دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 جمادى الأولى 1436هـ/20-02-2015م, 06:22 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

سورة الإنسان [الآية (23) إلى الآية (31)]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
أسباب النزول :
- سبب نزول قوله تعالى : { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا } (ش) .
- كيفية نزول القرآن الكريم .

المقاصد التفسيرية :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا }
- مرجع ضمائر المتكلم في الآية (ك ، س) .
- من المخاطب في الآيات (ك ، س ، ش) .
- سبب تنزيل القرآن (س) .
- معنى قوله (نزلنا عليك) (ش) .
{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا }
- معنى (واصبر لحكم ربك) (ك)
- أنواع الصبر (س) .
- متعلق الصبر (ش) .
- معنى (آثما) (س ، ك) .
- معنى (كفورا) (س ، ك)
- سبب النهي عن طاعة الكفار والفجار (س) .
{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }
- معنى (بكرة وأصيلا) (ك ، س ، ش) .
- المقصود بالذكر (س) .
- علاقة الآية بما قبلها (س) .
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا }
- معنى (فاسجد له) (س) .
- معنى (وسبحه ليلا طويلا) (ش) .
{ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا }
- المشار إليهم في الآية (ك) .
- معنى (العاجلة) (ك ، س ، ش) .
- معنى (يذرون) (س) .
- معنى (وراءهم) (س) .
- معنى (يوما ثقيلا) (ك ، س ، ش) .
- سبب وصفه بالثقيل (ش).
{ نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا}
- معنى (خلقناهم) (ك ، س) .
- معنى (شددنا أسرهم) (ك، س ، ش) .
- معنى (بدلنا أمثالهم تبديلا) (ك ، س ، ش) .
{ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}
-المشار إليه في الآية (ك) .
- معنى (تذكرة) (س) .
- معنى (سبيلا) (ك ، س) .
- طريقة اتخاذ السبيل (ش) .
- دلالة الأية .(ك ، س)
{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}
- دلالة الآية على اثبات مشيئة العبد وأنها مقيدة بمشيئة الله سبحانه (س ، ش) .
- مناسبة ختم الآية بـ (عليما حكيما) (ك ، س) .
{ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }
- معنى (يدخل) (س)
- المقصود بـ (الظالمين) (س) .
- جزاء (الظالمين) (س) .

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات
أسباب النزول :
- سبب نزول قوله تعالى : { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا }
قيلَ: المرادُ بقولِه: {آثِمًا} عُتبةُ بنُ رَبيعةَ، وبقولِه: {أَوْ كَفُوراً} الوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ) أورد الأشقر في تفسيره .
- كيفية نزول القرآن :
قال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا }
أي فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ذكره الأشقر .

المقاصد التفسيرية :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا }
- مرجع ضمائر المتكلم في الآية
هو الله سبحانه ، ذكره ابن كثير والسعدي .
- من المخاطب في الآيات ؟
هو الرسول صلى الله عليه وسلم يمتن الله سبحانه وتعالى عليه بتنزيل القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي .
- سبب تنزيل القرآن
بيان كل ما يحتاجه العباد ، والقيام بأوامر الله سبحانه ونواهيه أتم القيام والسعي في تنفيذها ، ذكره السعدي .
- معنى قوله (نزلنا عليك)
أي أن القرآن من عند الله سبحانه ولم يأت به النبي صلى الله عليه وسلم من عنده كما يدعي المشركون ، ذكره الأشقر .

{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا }
- معنى (فاصبر لحكم ربك) .
كما أكرمك ربك بتنزيل القرآن عليك اصبر على قضائه واعلم أنه سيدبر لك أمرك . ذكره ابن كثير
- أنواع الصبر : ذكر السعدي :
الصبر على حكم الله القدري فلا تسخطه .
الصبر على حكم الله الشرعي فامض عليه .
- متعلق الصبر :
من حكم الله وقضائه تأخير نصرك إلى أجل اقتضته حكمته فاصر لحكم الله . ذكره الأشقر .
- معنى (آثما) : الآثم هو الفاجر في أفعاله، ذكره ابن كثير وذكره نحوه السعدي والأشقر .
- معنى (كفورا) والكفور هو الكافر بقلبه ، ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
- سبب النهي عن طاعة الكفار والفجار؟ .
لأن طاعة الكفار والفجار والفساق لابد أن تكون في المعاصي فلا يأمرون إلا بما تهواه أنفسهم ، ذكره السعدي .

{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }
- معنى (بكرة وأصيلا)
أول النهار وآخره ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- المقصود بالذكر
الصلوات المكتوبات وما يتبعها من النوافل والذكر والتسبيح والتهليل والتكبير في هذه الأوقات ، ذكره السعدي .
- علاقة الآية بما قبلها
لما كان الصبر يساعده القيام بعبادة الله والإكثار من ذكره أمره الله بذلك .

{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا }
- معنى (فاسجد له)
أي أكثر له من السجود ، ولا يكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة ، ذكره السعدي .
وذكر ابن كثر الدليل على ذلك في قوله تعالى : (ومن الليل فتهجدْ به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا) .
- معنى (وسبحه ليلا طويلا)
الأية مطلقة قيدت بقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} ، ذكره الأشقر .

{ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا }
- المشار إليهم في الآية
الكفّار ومن أشبههم في حبّ الدّنيا والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة ، ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
- معنى (العاجلة)
هي الدنيا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- معنى (يذرون)
أي يتركون العمل ويهملون ، ذكره السعدي .
- معنى (وراءهم)
يعني أمامهم ، ذكره السعدي ، وذكر ابن كثير وراء ظهورهم .
- معنى (يوما ثقيلا)
هو يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- سبب وصفه بالثقيل :
سمي ثقيلا لما فيه من الشدائد والأهوال ، فهم لا يستعدون له ولا يعبؤون به .

{ نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا}
- معنى (خلقناهم)
أي أوجدناهم من العدم ، وهذا استدلالٌ بالبداءة على الرّجعة ، وهذا ملخص قول ابن كثير والسعدي .
- معنى (شددنا أسرهم)
أي خلقهم ، قاله ابن عباس ومجاهد وذكره ابن كثير.
أحكمنا خلقهم بالأعصاب والعروق والقوى الظاهرة والباطنة ، ذكره السعدي وذكر نحوه الأشقر .
- معنى (بدلنا أمثالهم تبديلا)
فيها قولان :
القول الأول : بعثناهم يوم القيامة، وبدلناهم فأعدناهم خلقًا جديدًا، ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثاني : لو شئنا لأهلكناهم وجئنا بأطوع لله منهم ، والدليل قوله : {إن يشأ يذهبكم أيّها النّاس ويأت بآخرين وكان اللّه على ذلك قديرًا} نقله ابن كثير عن ابن جرير وابن زيد ، وذهب إليه الأشقر .
القول الراجح : القول الأول الذي رجحه ابن كثير .

{ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}
-المشار إليه في الآية
يعني هذه السورة ، ذكره ابن كثير والأشقر .
- معنى (تذكرة)
أي يتذكر بها المؤمن فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب . ذكره السعدي .
- معنى (سبيلا)
أي طريقا ومسلكا موصلا إلى الله وذلك كقوله : {وماذا عليهم لو آمنوا باللّه واليوم الآخر وأنفقوا ممّا رزقهم اللّه وكان اللّه بهم عليمًا}، ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي .
- طريقة اتخاذ السبيل
وذلك بالإيمان والطاعة ، ذكره الأشقر
دلالة الآية :
أن الله سبحانه يبين الحق والهدى ، ثم يخير الناس بين الاهتداء بها أو النفور عنها مع قيام الحجة عليهم ، ذكره السعدي .

{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}
- دلالة الآية على اثبات مشيئة العبد وأنها مقيدة بمشيئة الله سبحانه:
وما تشاؤون أن تتخذوا إلى الله سبيلا إلا أن يشاء الله ، فمشيئة العبد مجردة لا تأتي بخير ولا تدفع شرا إلا إن أذن الله بذلك .ذكره ابن كثير والأشقر .
- مناسبة ختم الآية بـ (عليما حكيما)
أي: عليمٌ بمن يستحقّ الهداية فييسّرها له، ويقيّض له أسبابها، ومن يستحقّ الغواية فيصرفه عن الهدى، وله الحكمة البالغة، والحجّة الدّامغة في هداية المهتدي وإضلال الضال . ذكره ابن كثير والسعدي.

{ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }
- معنى (يدخل)
أي يدخل في رحمته من يشاء أن يدخله فيها ، أو يدخل في جنته من يشاء من عباده . ذكره الأشقر .
وأفادت أن الله يختص من يشاء بعنايته ويهديه لأسباب السعادة وطرقها ويوفقه لها . ذكره السعدي .
- المقصود بـ (الظالمين)
الذين اختاروا الشقاء على الهدى . ذكره السعدي .
- جزاء (الظالمين)
أعد الله لهم عذابا أليما بسبب ظلمهم وعدوانهم .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1436هـ/20-03-2015م, 03:37 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
سورة الإنسان [الآية (23) إلى الآية (31)]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
أسباب النزول :
- سبب نزول قوله تعالى : { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا } (ش) .
- كيفية نزول القرآن الكريم .

المقاصد التفسيرية :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا }
- مرجع ضمائر المتكلم في الآية (ك ، س) .
- من المخاطب في الآيات (ك ، س ، ش) .
- سبب تنزيل القرآن (س) .
- معنى قوله (نزلنا عليك) (ش) .
{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا }
- معنى (واصبر لحكم ربك) (ك)
- أنواع الصبر (س) .
- متعلق الصبر (ش) .
- معنى (آثما) (س ، ك) .
- معنى (كفورا) (س ، ك)
- سبب النهي عن طاعة الكفار والفجار (س) .
{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }
- معنى (بكرة وأصيلا) (ك ، س ، ش) .
- المقصود بالذكر (س) .
- علاقة الآية بما قبلها (س) .
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا }
- معنى (فاسجد له) (س) .
- معنى (وسبحه ليلا طويلا) (ش) .
{ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا }
- المشار إليهم في الآية (ك) .
- معنى (العاجلة) (ك ، س ، ش) .
- معنى (يذرون) (س) .
- معنى (وراءهم) (س) .
- معنى (يوما ثقيلا) (ك ، س ، ش) .
- سبب وصفه بالثقيل (ش).
{ نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا}
- معنى (خلقناهم) (ك ، س) .
- معنى (شددنا أسرهم) (ك، س ، ش) .
- معنى (بدلنا أمثالهم تبديلا) (ك ، س ، ش) .
{ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}
-المشار إليه في الآية (ك) .
- معنى (تذكرة) (س) .
- معنى (سبيلا) (ك ، س) .
- طريقة اتخاذ السبيل (ش) .
- دلالة الأية .(ك ، س)
{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}
- دلالة الآية على اثبات مشيئة العبد وأنها مقيدة بمشيئة الله سبحانه (س ، ش) .
- مناسبة ختم الآية بـ (عليما حكيما) (ك ، س) .
{ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }
- معنى (يدخل) (س)
- المقصود بـ (الظالمين) (س) .
- جزاء (الظالمين) (س) .



تلخيص أقوال المفسرين في الآيات
أسباب النزول :
- سبب نزول قوله تعالى : { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا }
قيلَ: المرادُ بقولِه: {آثِمًا} عُتبةُ بنُ رَبيعةَ، وبقولِه: {أَوْ كَفُوراً} الوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ) أورد الأشقر في تفسيره .

- كيفية نزول القرآن :
قال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا }
أي فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ذكره الأشقر .

المقاصد (المسائل) التفسيرية :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا }
- مرجع ضمائرالمتكلم في الآية هذه مسألة معروفة لا حاجة إليها، فقط نحتاجها إذا كانت الآيات تخبر عن كلام أحد من الخلق فنحتاج حينها لتحديد المتكلم.
هو الله سبحانه ، ذكره ابن كثير والسعدي .
- من المخاطب في الآيات ؟
هو الرسول صلى الله عليه وسلم يمتن الله سبحانه وتعالى عليه بتنزيل القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي .
- سبب تنزيل القرآن من مقاصد تنزيل القرآن.
بيان كل ما يحتاجه العباد ، والقيام بأوامر الله سبحانه ونواهيه أتم القيام والسعي في تنفيذها ، ذكره السعدي .
- معنى قوله (نزلنا عليك) دلالة الآية على أن القرآن منزل من عند الله.
في قوله تعالى: {نزلنا عليك} أي أن القرآن من عند الله سبحانه ولم يأت به النبي صلى الله عليه وسلم من عنده كما يدعي المشركون ، ذكره الأشقر .
وعندنا مسألة ذكرها ابن كثير في أول كلامه:
- مقصد الآية
وهو الامتنان على النبي صلى الله عليه وسلم بإنزال القرآن.

{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا }
- معنى (فاصبر لحكم ربك) .
كما أكرمك ربك بتنزيل القرآن عليك اصبر على قضائه واعلم أنه سيدبر لك أمرك . ذكره ابن كثير
- أنواع الصبر : ذكر السعدي :
الصبر على حكم الله القدري فلا تسخطه .
الصبر على حكم الله الشرعي فامض عليه .
وتظهر هنا مسألة: معنى {حكم ربك}
- متعلق الصبر :
من حكم الله وقضائه تأخير نصرك إلى أجل اقتضته حكمته فاصر لحكم الله . ذكره الأشقر . ليس هناك علاقة بين هذا الكلام وبين عنوان المسألة، والكلام عن تأخير النصر داخل في معنى الحكم.
- معنى (آثما) : الآثم هو الفاجر في أفعاله، ذكره ابن كثير وذكره نحوه السعدي والأشقر .
- معنى (كفورا) والكفور هو الكافر بقلبه ، ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
- سبب النهي عن طاعة الكفار والفجار؟ .
لأن طاعة الكفار والفجار والفساق لابد أن تكون في المعاصي فلا يأمرون إلا بما تهواه أنفسهم ، ذكره السعدي .
وورد في كلام المفسرين ما يفيد أن الطاعة المنهي عنها هي صده صلى الله عليه وسلم عن رسالته، وكما هو مذكور في الآية ابتداء، وهذا يدلنا على مسألة:
الطاعة المنهي عنها في الآية.

{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }
- معنى (بكرة وأصيلا)
أول النهار وآخره ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- المقصود بالذكر راعي الترتيب فهذا المسألة أسبق من التي قبلها في الآية.
الصلوات المكتوبات وما يتبعها من النوافل والذكر والتسبيح والتهليل والتكبير في هذه الأوقات ، ذكره السعدي .
- علاقة الآية بما قبلها مناسبة الآية لما قبلها، وهي مقدّمة أيضا.
لما كان الصبر يساعده القيام بعبادة الله والإكثار من ذكره أمره الله بذلك .

{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا }
- معنى (فاسجد له)
أي أكثر له من السجود ، ولا يكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة ، ذكره السعدي .
وذكر ابن كثر الدليل على ذلك في قوله تعالى : (ومن الليل فتهجدْ به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا) .
- معنى (وسبحه ليلا طويلا)
الأية مطلقة قيدت بقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} ، ذكره الأشقر .

{ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا }
- المشار إليهم في الآية
الكفّار ومن أشبههم في حبّ الدّنيا والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة ، ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
- معنى (العاجلة)
هي الدنيا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- معنى (يذرون)
أي يتركون العمل ويهملون ، ذكره السعدي .
- معنى (وراءهم)
يعني أمامهم ، ذكره السعدي ، وذكر ابن كثير وراء ظهورهم .
- معنى (يوما ثقيلا)
هو يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- سبب وصفه بالثقيل :
سمي ثقيلا لما فيه من الشدائد والأهوال ، فهم لا يستعدون له ولا يعبؤون به .

{ نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا}
- معنى (خلقناهم)
أي أوجدناهم من العدم ، وهذا استدلالٌ بالبداءة على الرّجعة ، وهذا ملخص قول ابن كثير والسعدي .
- معنى (شددنا أسرهم)
أي خلقهم ، قاله ابن عباس ومجاهد وذكره ابن كثير.
أحكمنا خلقهم بالأعصاب والعروق والقوى الظاهرة والباطنة ، ذكره السعدي وذكر نحوه الأشقر .
- معنى (بدلنا أمثالهم تبديلا)
فيها قولان :
القول الأول : بعثناهم يوم القيامة، وبدلناهم فأعدناهم خلقًا جديدًا، ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثاني : لو شئنا لأهلكناهم وجئنا بأطوع لله منهم ، والدليل قوله : {إن يشأ يذهبكم أيّها النّاس ويأت بآخرين وكان اللّه على ذلك قديرًا} نقله ابن كثير عن ابن جرير وابن زيد ، وذهب إليه الأشقر .
القول الراجح : القول الأول الذي رجحه ابن كثير .

{ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}
-المشار إليه في الآية مرجع اسم الإشارة.
يعني هذه السورة ، ذكره ابن كثير والأشقر .
- معنى (تذكرة) معنى كون السورة تذكرة.
أي يتذكر بها المؤمن فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب . ذكره السعدي .
- معنى (سبيلا)
أي طريقا ومسلكا موصلا إلى الله وذلك كقوله : {وماذا عليهم لو آمنوا باللّه واليوم الآخر وأنفقوا ممّا رزقهم اللّه وكان اللّه بهم عليمًا}، ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي .
- طريقة اتخاذ السبيل
وذلك بالإيمان والطاعة ، ذكره الأشقر
دلالة الآية :
أن الله سبحانه يبين الحق والهدى ، ثم يخير الناس بين الاهتداء بها أو النفور عنها مع قيام الحجة عليهم ، ذكره السعدي .

{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}
- دلالة الآية على اثبات مشيئة العبد وأنها مقيدة بمشيئة الله سبحانه:
وما تشاؤون أن تتخذوا إلى الله سبيلا إلا أن يشاء الله ، فمشيئة العبد مجردة لا تأتي بخير ولا تدفع شرا إلا إن أذن الله بذلك .ذكره ابن كثير والأشقر .
- مناسبة ختم الآية بـ (عليما حكيما)
أي: عليمٌ بمن يستحقّ الهداية فييسّرها له، ويقيّض له أسبابها، ومن يستحقّ الغواية فيصرفه عن الهدى، وله الحكمة البالغة، والحجّة الدّامغة في هداية المهتدي وإضلال الضال . ذكره ابن كثير والسعدي.

{ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }
- معنى (يدخل)
أي يدخل في رحمته من يشاء أن يدخله فيها ، أو يدخل في جنته من يشاء من عباده . ذكره الأشقر .

اسم المسألة غريب، ولعلك أردت بيان المقصود بالرحمة.
فهي إما رحمته العامة سبحانه أو الجنة خصوصا، ولا تعارض فإن الجنة من رحمته وهي منتهى رحمته سبحانه وتعالى، والله أعلم.
وأفادت أن الله يختص من يشاء بعنايته ويهديه لأسباب السعادة وطرقها ويوفقه لها . ذكره السعدي . بل هذه مسألة مستقلة وهي: كيف يُدخل الله العبد في رحمته؟
- المقصود بـ (الظالمين)
الذين اختاروا الشقاء على الهدى . ذكره السعدي .
- سبب جزاء (الظالمين)
أعد الله لهم عذابا أليما بسبب ظلمهم وعدوانهم .


أحسنت، بارك الله فيك
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 29/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 19/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 19/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 96/100

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 جمادى الآخرة 1436هـ/9-04-2015م, 06:35 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

تلخيص الرسالة الثانية لابن القيم

عناصر الدرس :
- تمهيد :
- قوله تعالى : {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحيكم}
ما تضمنته الآية :
1- معنى الحياة الحقيقية
2- كمال الحياة الحقيقية بكمال الاستجابة للرسول .
3- الأقوال في معنى قوله : {لما يحيكم}
4- نوع الاختلاف بين هذه الأقوال .
5- الجمع بين هذه الأقوال .
6- المراد من قوله تعالى : {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
- قوله تعالى : {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}:
1- اختلف فيها المفسرون على قولين :
- القول الأول : قول ابن عباس والجمهور
- القول الثاني : ذكره الواحدي عن قتادة
- الراجح منهما
2- بعض المفاهيم الأخرى من الآية
- خلاص الدرس

تلخيص الدرس :

- تمهيد :
أنواع الحياة :
الإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة :
- حياة بدنه : التي يدرك بها النافع والضار ، ومتى نقصت هذه الحياه ناله من الألم بحسب ذلك النقص .
- حياة قلبه وروحه : التي يميز بها بين الحق والباطل ، فتفيده قوة الإيمان والحب للحق ، وقوة البغض والكراهة للباطل ، فيكون نصيبه من هذه الحياة بحسب شعوره وتمييزه وحبه .
قوله تعالى : {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحيكم}
ما تضمنته الآية :
1- معنى الحياة الحقيقية :
هي حياة من استجاب لله والرّسول ظاهرا وباطنا فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا ، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان.
2- كمال الحياة الحقيقية بكمال الاستجابة للرسول :
أكمل النّاس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرّسول فإن كان ما دعا إليه ففيه الحياة فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.
3- الأقوال في معنى قوله : {لما يحيكم}
- قال مجاهد: لما يحيكم يعني للحق.
- وقال قتادة: هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة.
- وقال السّديّ: هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
- وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير واللّفظ له: لما يحيكم يعني للحرب الّتي أعزكم الله بها بعد الذل وقوّاكم بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.
- قال الواحدي والأكثرون على أن معنى قوله: لما يحيكم: هو الجهاد وهو قول ابن إسحق واختيار أكثر أهل المعاني.
- قال الفراء: إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنّما يقوي بالحرب والجهاد فلو تركوا لجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم قلت الجهاد من أعظم ما يحيهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة .
- وقال بعض المفسّرين: لما يحيكم يعني الجنّة فإنّها دار الحيوان.
4- نوع الاختلاف بين هذه الأقوال : هذا الاختلاف هو من نوع اختلاف التنوع ، فكلها تدل على مسمى واحد ، وهو القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
5- الجمع بين هذه الأقوال :
تتناول الآية هذه المعاني كلها ، فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحي القلوب الحياة الطّيبة ، وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة .
6- المراد من قوله تعالى : {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
- قال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
- تتضمن الآية التالي :
أحدها: أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم اللّيل فضلوا ولم يهتدوا للطريق وآخر معه نور يمشي به في الطّريق ويراها ويرى ما يحذره فيها.
وثانيها: أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.
الفائدة من الآية :
جمع الله له بين النّور والحياة ، كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة .
- قوله تعالى : {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}:
1- اختلف فيها المفسرون على قولين :
- القول الأول : قول ابن عباس والجمهور :
أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر، وبين الكافر وبين الإيمان ،ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته ، وبين أهل معصيته وبين طاعته.
- القول الثاني : ذكره الواحدي عن قتادة
أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه
- الراجح منهما :
هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب ، فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.
2- بعض المفاهيم الأخرى من الآية :
- على القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانة فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.
- أنه جمع لهم بين الشّرع والأمر به وهو الاستجابة وبين القدر والإيمان به فهي كقوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين}
- خلاص الدرس :
فكما أن الإنسان لا حياة له حتّى ينفخ فيه المَلك الّذي هو رسول الله من روحه ، فيصير حيا بذلك النفخ وإن كان قبل ذلك من جملة الأموات ، فكذلك لا حياة لروحه وقلبه حتّى ينفخ فيه الرّسول من الرّوح الّذي ألقى إليه ، قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: {يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، فأخبر أن وحيه روح ونور .
فالحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرّسول الملكي ، فمن أصابه نفخ الرّسول الملكي ونفخ الرّسول البشري حصلت له الحياتان ، ومن حصل له نفخ الملك دون نفخ الرّسول حصلت له إحدى الحياتين وفاتته الأخرى.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir