س1 : هناك من ينادي بتاريخية النصوص القرآنية ، أي : إن آيات القرآن قد أنزلت في مواقف ومواضع معينة ، وانتهت بانتهاء هذه المواقف ، ولا يجوز القياس عليها ، وإن كان هذا صحيحا فما موقف آيات الأحكام والشرائع ، وما موقف الإسلام فيمن يقول أو يزعم هذا الزعم ؟
ج1 : نصوص الكتاب والسنة وأحكام الشريعة عامة للناس ولجميع المشاكل إلى يوم القيامة ؛ لقوله تعالى عن القرآن الكريم : سورة الأنعام الآية 19 لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ، ولقوله تعالى
(الجزء رقم : 3، الصفحة رقم: 8)
سورة الأعراف الآية 158 قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ، ولقوله سبحانه : سورة إبراهيم الآية 52 هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ، وهذا خطاب لجميع الناس إلى يوم القيامة ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : رواه بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : مالك في ( الموطأ ) 2\ 899 ( بلاغا ) ، والدارقطني 4\ 245 ، والحاكم 1\ 93 ، واللالكائي في ( شرح أصول اعتقاد أهل السنة ) 1\ 89 برقم ( 89 ، 90 ) ، والخطيب في ( الفقيه والمتفقه ) 1\ 94 ( ط : إسماعيل الأنصاري ) ، 1\ 274 برقم ( 274 ، 275 ) ( ت : عادل العزازي ) ، وابن عبد البر في ( التمهيد ) 24\331 ، والبيهقي 10\ 114 . إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وسنتي إلى غير ذلك من الأدلة . والذي قصر الشريعة على من مضى يعتبر كافرا مرتدا عن دين الإسلام .