دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 ربيع الثاني 1441هـ/18-12-2019م, 12:55 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مسائل الإيمان

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.


المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 ربيع الثاني 1441هـ/18-12-2019م, 09:17 AM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الثانية:
-ما استفدت من محنة الإمام أحمد ما يلي:
١- يجب تعلم العقيدة الصحيحة بأدلتهاو عقيدة أهل البدع و منشأهاو حججهم و طرق الرد عليها، حتى لا إنتر بتزيينهم لها وحتى نستطيع الرد عليها، فهذا ليس من الجدل و المراء بل من الذب عن الدين.
٢- البعد عن علم الكلام أو الرد من الكتاب و السنة حتى لا نقع في بعد جديدة.
٣- يجب على المؤمن سؤال الله الثبات و خاصة عند وقوع الفتن.
٤- العلماء هم قدوة الامة و قادتها في الدين، خاصة عند الفتن، فيجب عليهم تبيين الأمور و الصبر و الثبات عند الابتلاء .
٥- أن الله رخص لمن أكره و امتحن ان يتقي بقول ما أرادوا منه قوله، ولكن الصبر و الثبات أعلى درجة و أعظم منزلة عند الله، كما فعل الإمام أحمد.
٦- أن الله قيض لهذا الدين من ينصره ، فاحذر أن يؤتى من قبلك.
٧- أن من الصحبة من يعين على الثبات، و لو لم يكن عالما، كما قال بعض من في الحبس للإمام أحمد عن السياط: ما هو إلا سوط، ثم لا تدري اين يقع الثاني.
٨- احرص على الصحبة الصالحة و البطانة الصالحة التي تعين المرء على دينه.
٩- الدين النصيحة و أفضلها كلمة حق عند سلطان جائر.
١٠- إذا وليت منصبا، فاتق الله واختر بطانتك و أمراءك من أصحاب التقوى، فإنك مسؤول عنهم.
١١- أشد الناس ابتلاء الانبياء ثم الأمثل فالأمثل.
س١- فحص عقيدة أهل السنة و الجماعة في القرآن الكريم
١- أن القرآن كلام الله حقيقة لا كلام غيره.
٢- أنه منه بدأ و إليه يعود.
٣- أن حروف القرآن و معانيه من الله.
٤- أنه كلام الله و ليس بمخلوق.
٥- من زعم أنه مخلوق كفر.
٦- أن جبريل سمعه من الله و أن النبي سمعه من جبريل و أن الصحابة سمعوه من النبي ثم نقل الينا بالتواتر.
٧- أن هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن وهو محفوظ في الصدور و في السطور
٨- أن الله قد تكلم بكل حرف منه حقيقة.
٩- أنه بلسان عربي مبين.
١٠- أن من أدعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله.

س٢ الفرق بين قول :
١- الكلابية تقول:
- القرآن ليس مخلوق
- القرآن ليس كلام الله حقيقة بألفاظه، و لكنه حكاية عن كلام الله
- القرآن معنى نفسي ليس فيه حروف و لا أصوات، و أن جبريل يحكي ما في نفس الله و يسمعه النبي.
الأشاعرة تقول:
- القرآن لي مخلوق
- القرآن عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله
- القرآن ليس كلام الله حقيقة
فالكلابية و الأشاعرة يتفقون في:
-أن القرآن ليس مخلوق و انه ليس كلام الله حقيقة بألفاظه.
و يختلفون :
الكلابية: القرآن حكاية عن كلام الله يحكي بها جبريل المعنى النفسي
الأشاعرة: القرآن عبارة عن كلام الله عبر بها جبريل عن المعنى النفسي
الفرق بين قول :
المعتزلة:
- كلام الله مخلوق منفصل عنه
- أن الله إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء.
الأشاعرة:
القرآن ليس مخلوق
و لكنه ليس كلام الله حقيقة بألفاظه
و لكنه عبارة عن كلام الله عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله.
فالفرق:
المعتزلة: القرآن مخلوق
الأشاعرة: القرآن ليس مخلوق بل عبارة عن كلام الله و ليس كلام الله حقيقة بألفاظه
س٣- نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون:
١- أجمعت الأمة ان اول من قال بخلق القرآن هو الجعد بن درهم وقد ضحى به الأمير خالد بن عبد الله القسري أمير العراق عام ١٢٤هجرية.
٢- اخذها عنه الجهم بن صفوان الذي أوتي ذكاء و لسانا بارعا و لم يكن من أهل العلم، و كان ذا جدل و حمراء و كان كاتبا لبعض أمراء عصره وانتشرت مقالته، و قتله الأمير سلم بن الأحواز عام ١٢٨ هجرية.
٣- ظهر بعده بشر بن غياث المريسي، كان مشتغلا بالفقه حتى عده بعض أهل عصره من كبار الفقهاء و لكنه تعلم علم الكلام و افتتن به، قال عنهزالأمام أحمد ( ما كان صاحب حجج و لكنه كان صاحب خطب) فقال بخلق القرآن، وكان متنفسا في زمن هارون الرشيد، و لما مات الرشيد، أظهر قوله بخلق القرآن ، و قد ذكر البخاري ان يزيد بن هارون حرض أهل بغداد لقتله و حذر منه كثيرا و حكم بكفره، و كذلك الكثير من أئمة أهل السنة.
لكن بشر و أصحابه تسللوا إلى الحكام و الولاة بما لهم من عناية بالكتابة و الأدب و لطائف الاخبار، و أدخلوا عليهم القول بخلق القرآن و زينوه لهم وفتنوهم به.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 ربيع الثاني 1441هـ/18-12-2019م, 12:29 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1-فتنة القول بخلق القرآن من أعظم الفتن التي بليت بها الأمة ، وبسببها جرى كثير من المحن والبلايا .
2- ظهور الفرق المبتدعة كان له أثر سيء على الامة الاسلامية.
3- ادنا الخلفاء :(المأمون والمعتصم والواثق) للمعتزلة كان له أبلغ الأثر لتبنى القول بخلق القرآن؛ بل وامتحان العلماء فيه.
4- أن الله تعالى حافظ دينه، وأنه لاتزال طائفة من الأمة على الحق منصورة.
5- أن ثبات العلماء ثبات للعامة.

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ)ا.هـ.
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون: إن القرآن كلام الله؛ فلمّا حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرّحوا ببيان أنه غير مخلوق.
ومن توقّف في كون القرآن مخلوقاً أو غير مخلوق عدّوه واقفيًّا وهجروه
قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: (ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!!).
أي: حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامَّةَ بذلك، وفتنوا بعضَ الولاةِ والقضاةِ بذلك: وَجَبَ التصريحُ بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق، بياناً للحقّ، ودفعاً للَّبس، لأنَّ من واجب الإيمان بالقرآن اعتقادَ أنّه كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا تكون مخلوقة.

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1-الرافضة اختلفوا على فرقٍ كثيرة، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن:
أ- الاثنا عشرية: قالوا بتحريف القرآن.
ب-ومنهم من يزعم أنّه ناقص، قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليّ، وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ معظَّميهم.
2-المعتزلة: زعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.
3-الجهمية الأوائل : قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات.
4-الكرامية: زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام.
5- الزيدية:أكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
6-الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن:
1- هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
والفرق بين المعتزلة والأشاعرة:
أن المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.


1- كان أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار وقد أوعد إنه إن لم يجب الخليفة يقطع عنه الذي يجري عليه من بيت المال.
2- امتحن جماعة من أهل الحديث منهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود، أمر المأمون بإحضارهم إليه في الرقّة ؛ ولم يُمتحنوا في بلدانهم؛ وإنما أحضروا إليه؛ فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته؛ فأجابوا وأطلقوا.
3- امتحن في تلك المدة أيضا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني أخذ المأمون يجادله على طريقة المعتزلة؛ فأبى أبو مسهر أن يجيبه إلى ما قال؛ فدعا المأمون بالنطع والسيف؛ فلما رأى ذلك أجاب مترخّصاً بعذر الإكراه، فأُشْخِصَ من الرَّقة إلى بغداد في شهر ربيع الآخر سنة 218هـ فحبس قِبَل إسحاق بن إبراهيم فلم يلبث في الحبس إلا يسيرا حتى مات فيه، في غرة رجب 218هـ.
.4- امتحن الامام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي الملقّب بِسَجّادة، ومعهم جماعة من أهل الحديث.ثمّ امتحن القوم فأجابوا جميعاً مصانعة وترخّصاً بالإكراه غير هؤلاء الأربعة، فمن أجاب أطلق، ومن أبى حُبس وقُيّد؛ فلمّا كان بعد ذلك دعا بالقواريري وسجّادة فأجابا وخلّى عنهما.
فكان الإمام أحمد يعذرهما ويقول: (قد أعذرا وحُبِسَا وقُيِّدا، وقال الله عزّ وجل: {إلا من أكره وقلبه مطمئنّ بالإيمان} القَيْدُ كُرْه، والحَبْسُ كُرْه).
وبقي أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح في الحبس.
ثم إنَّ ابنَ أبي دؤاد أمرَ بنقل الإمام أحمد ومحمّد بن نوح مقيّدين إلى بغداد؛ ليُحبسا فيها حتى ينظر في أمرهما، وكان الإمام أحمد ومحمد بن نوح قد مرضا تلك الأيام مرضاً شديداً، فأشخصا مقيّدين يُنقلان من بلد إلى بلد في طريق عودتهما إلى بغداد؛ فأما محمد بن نوح فاشتدّ به المرض حتى مات وهو مقيّد في موضع يقال له "عانات" على طريق بغداد؛ فصلى عليه الإمام أحمد.
ثم حصلت بعد ذلك المناظرة الكبرى عند الخليفة وبين الاام أحمد والمعتزلة ،واستمرّت المناظرة، وجعل صوتُ الإمام أحمد يعلو على أصواتهم، وحجّته تدحض حججهم، ووهبه الله قوّة قلب وحسن جواب وحجّة قاطعة؛ فما أسرع ما كان يقطع حججهم ويردّ على شبههم، وما أسرع ما ينقطع أحدهم.
فأمسك الخليفةعنه واكتنفه إسحاق وابن أبي دؤاد؛ فقالا له: ليس من التدبير تَخْلِيَته هكذا يا أمير المؤمنين، ابلُ فيه عذراً يا أمير المؤمنين، هذا يناوئ خليفتين!! هذا هلاك العامة!!
وقال برغوث البصري وشعيب: يا أمير المؤمنين كافر حلال الدم، اضربْ عنقه، ودمه في أعناقنا.
وقالا: إنّه ضالّ مضلّ.
فاشتدّ الخليفة عند ذلك وعزم على ضربه؛ فدعا بالعقابين والسياط والجلادين؛
وكلّ واحد يضربه سوطين ثمّ يتنحّى، حتى يكون ذلك أشدّ في الضرب، حتى أغمي عليه مرّة أخرى، ثمّ ترك حتى أفاق؛ فقام إليه ثانية، فكرر عليه مقالته فلم يجبه، ثم أعاد ضربه مرة ثالثة حتى أغمي عليه، ثم ترك حتى أفاق، ثمّ قام إليه الثالثة.
وجيء الإمام أحمد بسويق ليشرب؛ فأبى، وقال: لا أفطر، ثم قال: (لي ولهم موقف بين يدي الله عزّ وجل).
فنقلت هذه الكلمة إلى الخليفة؛ فقال: يخلّى سبيله الساعة.
5- وممن امتحن أبو نعيم الفضل بن دكين،فلم يجب الى القول بخلق القرآن فطُعن في عنقه وأصابه كسر في الصدر، ومات بعد يوم من جراحته.
6- وممن امتحن العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فلم يجيبا في أول الأمر؛ فأما العباس فأقيم فضرب بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه؛ فلما رأى ما نزل بعباس العنبري وأنّه قد أجاب أجاب مثله.
7- وممن امتحن: أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ عالم مصر ومفتيها، فلم يجب الخليفة الى القول بخلق القرآن ، فسجن وترك في السجن إلى أن مات في قيوده سنة 231هـ.
8-وممن امتحن: نعيم بن حماد المروزي، وقد حبس بسامرا؛ فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة228هـ.
9- ومنهم الحافظ المحدّث محمود بن غيلان المروزي حبس بسبب القرآن.
10-ومنهم أحمد بن نصر الخزاعي امتحنه الواثق فلم يجبه ، ثم نهض إليه بالسيف ؛ فلما انتهى إليه ضربه بها على عاتقه، ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه في بطنه فسقط على النطع صريعا رحمه الله.
11- ومنهم: فضل بن نوح الأنماطي، ضُرب، ثمّ فرّقوا بينه وبين امرأته.
12- ومنهم المحدث الفقيه الحارث بن مسكين المصري سجنه المأمون في المحنة، فلم يزل محبوسا ببغداد إلى أن ولي المتوكل فأطلقه.
رحمهم الله جميعا، وجزاهم خيرا عن أهل السنة والجماعة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 ربيع الثاني 1441هـ/18-12-2019م, 12:39 PM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

ما استفدته من محنة الامام احمد بن حنبل :
1-التضحية للدين . فلو أن كل مسلم تخاذل عن قول الحق لضاع الحق . وانتفش الباطل .
2-ان قول الحق لا يقدر عليه إلا المؤمن حقا الموقن بأن ما عند الله خير وابقى
3-زلة العالم تتسبب فى فتنة الكثير من العامة لذلك على العلماء الصدع بالحق ولا يخافون فى الله لومة لائم
4-انه لا بد للمؤمن من الابتلاء للتمحيص والله عز وجل قال :(ام حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين )
5-كل المصائب تهون الا المصيبة والفتنة فى الدين
6-ان بطانة السوء سبب فى ضلال الإنسان فعلى الحكام والولاه التدقيق فى اختيار البطانة
7-اتباع الهوى وعدم العلم يؤدى إلى البدع المضلة وانتشار البدع هى سبب الفتن
8-الدعاء والتوسل الى الله مع الأخذ بالاسباب من أعظم وسائل كشف المحنة . فالامام احمد كان يدعو الله أن ينجيه وكان يذكر الخليفة المعتصم بالله عز وجل وبالرسول صلى الله عليه وسلم . حتى نجاه الله من بطش الطغاه.
9-المناظرة بالكتاب والسنة . هى افضل الطرق لرد الشبه والبدع
10-اهل الصلاح يثبت بعضهم بعضا وأهل الضلال يضل بعضهم بعضا
المجموعة الثانية :
1⃣عقيدة أهل السنة والجماعة فى القرءان :
1-القرءان كلام الله حقيقة لا كلام غيره
2-منه بدأ وإليه يعود . اى أنه انزل من عند الله وأن الله سيرفعه اخر الزمان
3-القرءان حروفه ومعانيه من الله عز وجل
4-القرءان ليس بمخلوق
5-من قال بأن القرءان مخلوق فهو كافر
6-ان جبريل عليه السلام سمع القرءان من الله عز وجل والنبى صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل والصحابة رضى الله عليهمزسمعوه من النبى صلى الله عليه وسلم ثم نقل الينا بالتواتر
7-ان هذا الذى فى المصحف بين الدفتين هو القرءان محفوظ فى السطور وفى الصدور
8-ان كل حرف منه تكلم به الله عز وجل على الحقيقة
9-انه بلسان عربى مبين
10-وان من ادعى وجود قرءان غيره فهو كافر
2⃣ ا-الفرق بين قول الكلابية وقول الاشاعرة فى القرءان:
الكلابية :يقولون :أن القرءان حكاية عن كلام الله
الاشاعرة :يقولون :أن القرءان عبارة عن كلام الله لان الحكاية تتطلب مماثلة للمحكى والعبارة هى تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف
**وكلاهما يقول أن القرءان غير مخلوق لكنه ليس هو كلام الله حقيقة بالفاظه
الفرق بين قول المعتزلة والاشاعرة فى القرءان :
المعتزلة :يقولون أن القرءان مخلوق وهو كلام الله عز وجل
الاشاعرة :يقولون :أن القرءان غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله على الحقيقة ولكنه عبارة عن كلام الله عبر بها جبريل عن المعنى النفسى القائم بالله سبحانه وتعالى

3⃣نشأة القول بخلق القرءان قبل عهد المأمون:
🔹اول من أحدث بدعة القول بخلق القرءان هو الجعد بن درهم . وقد قتله امير العراق فى ذلك الوقت خالد بن عبد الله القسري عام 124هجرية
🔹ثم اتبعه بالقول بخلق القرءان الجهم بن صفوان وقد اخذها منه . ولم يكن له اتباع ذو شأن فى ذلك الوقت وانما بقيت مقالاته . ونقلها بعض أهل الكلام وفتحوا على الأمة أبوابا عظيمة من الفتن . ولم يكن الجهم من أهل العلم ولكن كان ذكيا بارعا فى الكلام كثير الجدال والمراء . وكان مما ادخله على الأمة إنكار الأسماء والصفات وإنكار العلو والقول بخلق القرءانةوالجبر والارجاء . وقد كفره علماء عصره وقتله الأمير سلم بن الاحوز المازنى عام 128هجرية
🔹ثم ظهر بعده بمدة بشر بن غياث المريسى وكان فى أول أمره مشتغلا بالفقه فأخذ عن القاضى ابو يوسف وناظر الشافعى فى مسائل وروى عن حماد وسفيان بن عيينة ولكنه كان سئ الادب.
أقبل على علم الكلام وافتتن به وكان خطيبا بارعا . وقال عنه الذهبى أنه غلب عليه الكلام وانسلخ من الورع والتقوى وقال بخلق القرءان ودعا إليه حتى كان من علماء الجهمية فى عصره . فمقته أهل العلم وكفروه . ولم يدرك الجهم بن
ذصفوان ولكنه وصلته مقالاته من أتباعه.
كان متخفيا فى عهد هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله ثم ظهر بعد موت هارون الرشيد عام 193هجرية ودعا إلى ضلالته
وذكر البخارى عن يزيد بن هارون الواسطى أنه قال :(لقد حرضت أهل بغداد على قتله ......)
وقال على ابن المدينة :إنما غايته أن يدخل الناس فى كفره
وقال عبد الرحمن بن مهدى :لو أن جهميا بينى وبينه قرابة ما استحللت من ميراثه شيئا.
🔸
وقد حذر أهل السنة وكثير من طلاب العلم من المريسي وأتباعه لكنهم تسللوا إلى الحكام والولاه لما لهم من براعة فى الكتابة والأدب ونوادر الاخبار .
ثم تولى المأمون الخلافة فى عام 198هجرية

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 ربيع الثاني 1441هـ/18-12-2019م, 01:31 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

السؤال العام: بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
ما استفدته من محنة الإمام أحمد:
1. الثبات على التوحيد مع كل ما قد يصاب به المؤمن من إيذاء في بدنه. فالإمام أحمد رحمه الله، إمام أهل السنة، لم يثنيه التعذيب الجسدي (في عهد المأمون والمعتصم والواثق)، والنفسي (حين سبه قائد الجيوش رجاء الحضرمي) عن الجهر باعتقاد يخالف فيه القول الحق بأن القرآن كلام الله غير مخلوق.
2. الحرص الشديد على صلاح دين المسلمين وألا يكون الإنسان فتنة للذين آمنوا. فقد أوذي الإمام أحمد أشد الإيذاء ولكنه لم يقل بمقالة تكون فتنة لمن بعده من المسلمين، فقد أعز الله به الدين يوم المحنة، فكان صامدا كالجبل لم يغير ولم يبدل حرصا على دين المسلمين من بعده.
3. أن يحرص الفرد منا على ألا يؤتى الدين من قبله، بقول كلمة، أو فعل أمر مخالف للشرع، فيفتح باب فتنة بين المسلمين، لا يدري العبد متى يغلق بابها. فقد كان الإمام أحمد على ثغر، سده بكل ما أوتي من قوة.
4. الحرص على الأهل والقرابة من الإيذاء: فعندما جاء أمر المأمون إلى أمير بغداد بامتحان الإمام أحمد، وجاء الرسول إلى الإمام احمد، شيعه عمه، وطلب منه الرسول أن يحضر من الغد إلى دار الأمير إسحاق بن إبراهيم، فلما انصرفوا من عنده قال له عمه لو تواريت! فقال له الإمام أحمد رحمه الله: "كيف أتوارى؟ إن تواريت، لم آمن عليك وعلى ولدي وولدك والجيران، ويلقى الناس بسببي المكروه، ولكني أنظر ما يكون".
5. الشجاعة والقدرة على المواجهة وعدم الفرار طالما كان الإنسان على الحق. (وهذه الفائدة تستفاد من القصة التي ذكرتها في النقطة 4). وكذلك تتجلى شجاعة الإمام أحمد حين هدده المعتصم بأنه قد يوطأ ويسحب ويفعل به كما فعل بصالح الرشيدي حين خالفه بمسألة القرآن، فثبت ولم يرهبه ما سمعه منه.
6. الحرص على الاستدلال من الكتاب والسنة على كل معتقد وقول وفعل في الدين، وهذا لا يتأتى إلا بطلب العلم الشرعي، والرسوخ فيه، وهذا ما نلاحظه في جميع مناظرات الإمام أحمد مع أصحاب الأقوال المخالفة لأهل السنة والجماعة.
7. يجوز للعبد أن يتصنع القول إن كان مكرها ومهددا بالعذاب الشديد، ولكن الأعلى منزلة هو الثبات على قول الحق وإن لقي في سبيل ذلك ما لقي من العذاب المهين. واختار الإمام أحمد المنزلة الأعلى طمعا في الأجر العظيم ولأنه كان قدوة لمن خلفه من المسلمين.
8. حسن الصحبة للأصحاب. فقد كان الإمام أحمد وفيا لصاحبه محمد بن نوح، حيث ذكره بخير بعد موته، وصلى عليه.
9. حسن الأدب. فقد ناظر الإمام أحمد المخالفين له من أهل الفرق ولم يتعد حدود الأدب، ولم يتجاوز قال الله وقال رسوله. وكذلك حين أعذر كلا من القواريري وسجادة حين نزلا على قول المأمون بخلق القرآن بعد تهديدهما، واستدل لهما بقوله تعالى: "إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان". ويظهر أدبه كذلك حين كان يجلس في مجلس الخليفة المعتصم وأراد الكلام، قال له: "أتأذن لي في الكلام؟".
10. الصبر على الأذى في سبيل الحق. فكم أوذي الإمام أحمد وضرب وحبس وقيد وأجبر على مغادرة منزله وعدم مجالسة والامتناع على التحديث، إلا أنه صبر على ذلك إحقاقا للحق.
11. الإنصاف مع النفس ومعرفة حدود قوتها ومدى ضعفها، وعدم ادعاء القوة والجلد والتحمل. فقد أنصف الإمام أحمد حين قال أن الموت والحبس لا يضره، ولكنه يخاف من فتنة السوط.
12. القوة في الحق، وألا تأخذنا به لومة لائم. حين رد على الحضاري الذي سبه هو ومحمد بن نوح بأنهما الأشقياء، فقال له: يا عدو الله.
13. الاستعانة بالله عزوجل، ودعائه عند الشدائد. فقد دعا الإمام أحمد على المأمون أن يكفيه شره، فاستجاب الله له فمات المأمون بعد دعائه بمدة وجيزة.
14. الثقة بالله عزوجل وحسن الظن به سبحانه، بأنه لا يضيع أجر المحسنين. فقد وضع الإمام أحمد كل ثقته بالله، واعتمد عليه، فكان يتحمل ما جاءه من الأذى ثقة بالمولى عزوجل أنه سيثيبه عليه الثواب الجزيل. وقد قال بعدما وصله نبأ موت المأمون: "فحمدت الله تعالى، وكنت على ذلك أتوقع الفرج". فقد كان ينتظر الفرج من الله يقينا أنه لن يخذله.
15. الحرص على اجتماع المسلمين، وإظهار شعائر الله. فقد كان الإمام أحمد يصلي الجماعة في السجن مع من كان محبوسا معه بالرغم من القيود والأغلال التي كانت عليه. وكذلك حين كان يشهد الجمعة مع المسلمين ويعيد الصلاة إذا رجع، ويقول: "توتى الجمعة لفضلها، والصلاة تعاد خلف من قال بهذه المقالة.
16. الحرص على الصلاة رغم كل الظروف الصعبة. فقد حبس الإمام احمد في غرفة مظلمة في دار الخليفة وعليه الأغلال الثقيلة، فقام يصلي حتى دون معرفته لاتجاه القبلة، والحمد لله أنه كان عليها إذ أدرك ذلك حين أصبح.
17. التوقف عند ما أعلمه ولا أدعي العلم وأتعالم. فقد كان الإمام أحمد في مناظراته، إن ناظروه بعلم الكلام الذي يجهله لم يجبهم، وإن ناظروه بالكتاب والسنة واللغة يجبهم.
18. الإنصاف مع المخالف. فبالرغم من كل الأذى الذي طال الإمام أحمد من الخليفة المعتصم إلا أنه قال فيه: "وما كان في القوم أرأف بي ولا أرحم من أبي إسحاق المعتصم".
19. المناصحة لله ولرسوله. فقد نصح الإمام احمد المعتصم بقوله: "فارجع إلى الله"، وكما قال له أيضا: "يا أمير المؤمنين، اذكر وقوفك بين يدي الله كوقوفي بين يديك، يا أمير المؤمنين: راقب الله". ولا يكون ذلك علنا بل سرا لئلا يؤجج عليه العامة.
20. التزام العبادات حتى في أحلك الظروف. فها هو الإمام أحمد يمتنع عن الإفطار في نهار رمضان مع شدة ما أصابه من الأذى، حين أحضروا له سويقا من الماء ليشرب.
21. عدم الاغترار بالدنيا، بل اتخاذها مزرعة للآخرة. فقد تصدق الإمام أحمد بالحلة التي ألبسها من قبل المعتصم بعد أن أطلق سراحه، وكانت كسوة حسنة مبطنة وقميصا وطيلسانا وخفا وقلنسوة، فأمر ببيعها وتصدق بثمنها.
22. الحرص على نشر العلم. فلم تمنع المحنة الإمام أحمد من العودة للتحديث والإفتاء بعد أن برئ من الضرب، واستمر على أداء العبادات في جماعة كالجمعة وغيرها.
23. العفو عمن ظلمني. فقد عفا الإمام أحمد عن المعتصم بعد موته مع شدة الإيذاء الذي آذاه إياه، رجاء أن يعفو الله عنه. مستدلا بقوله تعالى: "وليعفوا وليصفحوا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم". وكذلك حين عفا عمن كان في مجلس السلطان ولم يعنه على الظلم ولا بكلمة.
24. عدم الخروج على الحاكم الظالم. فقد نهى الإمام أحمد نفرا من فقهاء بغداد الذين ضاقوا ذرعا بما جرى من المحنة، وتذرعوا بخشيتهم على الجيل القادم أن يتأثر بالقول بخلق القرآن، نهاهم عن الخروج عليه، وعدم خلع يدهم من طاعته، لئلا يشقوا عصا المسلمين، ولئلا تسفك الدماء وأمرهم بالصبر وعدم التعجل حتى يقضي الله فيه الأمر.

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

السبب في التصريح بأن القرآن غير مخلوق:
هو حدوث فتنة خلق القرآن – حيث كان قبلها يكتفى بقول أنه كلام الله – فاضطر أهل السنة للتصريح بأنه غير مخلوق، بل عدوا من توقف في كون القرآن مخلوق أو غير مخلوق واقفيا أو خارجيا.
قال أبو داوود السجستاني: سمعت أحمد يسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله ثم يسكت؟ فقال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حين تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟
أي حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامة بذلك، وفتنوا يعض ولاة الأمور والقضاة بذلك: وجب التصريح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، بيانا للحق ودفعا للبس.
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
قالت الرافضة:
- بتحريف القرآن (الاثني عشرية الإمامية).
- منهم من زعم أنه ناقص (قد أسقط منه ما يدل على فضائل علي وإمامته، وأن عليا قد انفرد بجمع القرآن، فالقرآن الذي بين يدي الناس ينقص عن الذي جمعه علي).
قالت الجهمية:
- القرآن مخلوق. وذلك لإنكارهم صفة الكلام لله جل وعلا، ولإنكارهم سائر الأسماء والصفات.
قالت المعتزلة:
- القرآن مخلوق وهو منفصل عن الله.
- إذا شاء الله أن يتكلم، خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء.
قالت الكرامية:
- أن الإيمان مجرد الإقرار باللسان، وغن لم يصحبه اعتقاد بالقلب. (وهذا أخبث أقوال المرجئة).
- أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن.
- أن الله تعالى كان ممتنعا عليه الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم ثم حدثت له صفة الكلام.
- أن القرآن غير مخلوق، لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام وفي معنى الإيمان بالقرآن.
قالت الزيدية:
- ينكر أئمة الزيدية خلق القرآن.
قالت الكلابية والماتريدية والأشاعرة:
- أن كلام الله هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا.
- أن كلام الله قديم بقِدمه تعالى.
- أنه لا يتعلق بالقدرة ولا بالمشيئة.
- أن كلام الله لا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل.
قال ابن كلاب:
- إن الحروف التي تتلى من القرآن حكاية عن كلام الله وليست من كلام الله، لأن الكلام لابد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات، وأن جبريل يحكي ما في نفس الله ويسمعه النبي صلى الله عليه وسلم.
أراد أن يرد على المعتزلة قولهم بخلق القرآن وينتصر لأهل السنة لكنه سلك طريقا فاسدة.
ثم جاء بعده الأشاعرة، فسلكوا طريقه في الرد على المعتزلة، لكنهم استدركوا عليهم ف:
قالت الأشاعرة:
- أن القرآن عبارة عن كلام الله (أي أن القرآن ليس كلام الله حقيقة، ولكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا). فمنهم من يسميه كلام الله على سبيل الإيجاز وليس الحقيقة.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
- أول من امتحن في مسألة خلق القرآن: عفان بن مسلم الصفار (شيخ الإمام أحمد)، وكان شيخا كبيرا (84 سنة)، ورجلا فقيرا يصرف له من بيت مال المسلمين ألف درهم شهريا، فلما لم يُجِب المأمون على القول بخلق القرآن قطع عنه مصروفه الشهري.
- ثم امتحن يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبدالرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود، فهابوا المأمون وخافوا معارضته، فأجابوا وأطلقوا.
وكان ابن حنبل رحمه الله إذا ذكرهم اغتم وقال: (هم اول من ثلم هذه الثلمة، وأفسد هذا الأمر).
- وامتحن في دمشق: هشام بن عمار، وسليمان بن عبدالرحمن، وعبدالله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري الناسك العابد، امتحنهم والي دمشق امتحانا ليس شديدا، فأجابوا باستثناء أحمد بن أبي الحواري الذي كان يغلب عليه العناية بالسلوك وتزكية النفس والتعبد، ومعروف بصلاحه، فأبى أن يطيعه، فسجنه. ثم اجتهد أن يجيبه ولو متأولا، ووجه له امرأته وصبيانه ليأتوه ويبكوا عنده ليرجع عن رأيه، لأنه يخشى عليه من شدة المأمون، فأجابه متأولا أن بعض ما ذكر في القرآن أنه مخلوق مثل الشجر والجبال.
- وامتحن أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني قاضي دمشق ومن شيوخ الإمام أحمد (78 سنة). فأدخل على المأمون وبين يدي المأمون رجل مطروح قد ضربت عنقه، ليرهبه بذلك، وجادله ليقول بخلق القرآن لكنه أبى، وفدعا المأمون بالنطع والسيف، فلما رأى أبو مسهر ذلك، أجاب مترخصا بعذر الإكراه. ولكنه ولأنه لم يجبه منذ بادئ الأمر تركه ولم يقتله لكنه أمر بحبسه حتى الموت، وفعلا تم ذلك.
- أعظم من امتحن بفتنة خلق القرآن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، وقد أوذي فيها إيذاء شديدا وحبس وقيد وضرب بالسوط حتى تلف جلده لكنه صبر وثبت واحتسب. حتى منع في زمن الواثق من الاجتماع بأي أحد ومن مجالسة الناس، وأن لا يساكن الواثق في أرض هو فيها، فتنقل متخفيا بين مكان وآخر، وامتنع من الحديث، واحتبس في منزله.
- وامتحن مع الإمام أحمد كلا من عبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي (الملقب بسجادة)، فلم يجيبا ابتداء ولكنهما حبسا وقيدا فاضطرا لموافقة المأمون مكرهين. فكان الإمام احمد يعذرهما.
- وامتحن مع الإمام أحمد كذلك محمد بن نوح العجلي، ولكنه أبى موافقة المأمون، وحبس، ثم حمل إلى المأمون مع الإمام أحمد مثقلين بالأغلال، وقد حاول معهما بعض كبار أهل الحديث للقول بخلق القرآن مصانعة مكرهين، لكنها رفضا، ونعتهم رجاء الحضاري وكان من قادة الجيوش بالأشقياء، فأصرا على قوليهما بأنه كلام الله غير مخلوق. ودعا الإمام أحمد على المأمون فلم يمض ثلث الليل حتى جاءهم خبر موته. واستمر تقييدهما بالقيود ونقلهما من بلد إلى بلد، حتى مات محمد بن نوح مع صغر سنه في زمن المعتصم من شدة المرض، وصلى عليه الإمام أحمد.
- ومن امتحن بهذا القول: في زمن المعتصم بعض أسارى المسلمين لدى الروم، الذين اشترط على إطلاق سراهم أن يقولوا بهذا القول، ومن لا يقوله يبقى في الأسر. وقد امتحن جماعة من العلماء، فمنهم من أجاب ترخصا بعذر الإكراه، ومنهم من حبس ومنهم منعزل، ومنهم من ضرب، ومنهم من أوذي بالتفريق بينه وبين أهله، وبأنواع أخرى من الأذى.
- في الكوفة: وخلال مدة حبس الإمام احمد امتحن أبو نعيم الفضل بن دكين (90 سنة) فأبى، فطعن في عنقه وأصابه (ورشكين) وهو كسر في الصدر، ومات بعد يوم من جراحته.
- في البصرة: وخلال مدة حبس الإمام أحمد، امتحن العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني، فلم يجيبا ابتداء، فأما العباس فأقيم فضرب بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه، فأجاب مثله ولم ينل بمكروه ولا ضرب، فكان ابن حنبل يعذر العباس ولا يعذر عليا.
- في خلافة الواثق بن المعتصم: امتحن أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي، عالم مصر ومفتيها، وتلميذ الشافعي وأعلم أصحابه، فأبى أن يجيب، فقيد بقيود كثيرة وثقيلة وغُرِّمها من ماله، وترك بالسجن إلى أن مات في قيوده.
- وممن حبس مع البويطي: نعيم بن حماد المروزي، من أئمة أهل السنة، وهو اول من صنف المسند، فلم يِجِب، فحبس في سامرا حتى مات في السجن وقد جُرَّ بأقياده فألقي في حفره، ولم يكفن ولم يصل عليه.
- وممن حبس في تلك المحنة: الحافظ المحدث محمود بن غيلان المروزي، من شيوخ البخاري ومسلم.
- وفي زمن الواثق أيضا: أمر الواثق أمير البصرة أن يمتحن الأئمة والمؤذنين بخلق القرآن، فسجن جماعة منهم.
- وممن امتحن بفتنة خلق القرآن: أحمد بن نصر الخزاعي، وكان شيخا أبيض الرأس واللحية، فأوقف على النطع مقيدا، فناظره الواثق بنفسه، فلما لم يستطع أن يغلبه، ضربه على عاتقه بالسيف وهو مربوط بحبل، ثم ضربه على رأسه ثم طعنه بالصمصامة (سيف لعمرو بن معد يكرب) في بطنه، فسقط صريعا، وعلق رأسه في بغداد، وصلب جسده في سامرا، وبقي مصلوبا ست سنين، ودفع إلى أهله فدفنوه، وتم تشييعه بعدد كبير من الناس.
- وممن أوذي في هذه المحنة من المحدثين: فضل بن نوح الأنماطي، فإنه ضرب ثم فرقوا بينه وبين امرأته.
- كما امتحن "أذنه" (وهو أبو عبدالرحمن عبدالله بن محمد بن إسحاق الأذرمي) في زمن الواثق، وكان شيخ من أهل الشام، جميل الوجه تام القامة حسن الشيبة، وناظره ابن أبي دؤاد في حضرة الواثق، إلا أنه لم يستطع أن يغلبه، فأمر الواثق بقطع قيود الشيخ. وكان ممن حضر هذه المناظرة المهتدي ابن الواثق، الذي اعتاد الواثق أن يجعله يحضره إن أراد أن يقتل أحدا، فرجع المهتدي عن هذه المقالة بعدها، وكذلك الواثق.
- وممن حبس في تلك المحنة وطال حبسه: المحدث الفقيه الحارث بن مسكين المصري، شيخ أبي داوود والنسائي. فلم يزل محبوسا ببغداد إلى أن ولي المتوكل فأطلقه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 ربيع الثاني 1441هـ/18-12-2019م, 01:34 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.

عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن باختصار:
- أن القرآن كلام الله حقيقة لا كلام غيره.
- من الله بدأ (أي نزل من الله)، وإليه يعود (إشارة إلى رفعه آخر الزمان).
- حروفه ومعانيه من الله.
- ليس بمخلوق.
- من زعم أنه مخلوق فهو كافر.
- سمعه جبريل من الله تعالى، وسمعه الرسول من جبريل، وسمعه الصحابة من الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم نقل إلينا متواترا.
- محفوظ في السطور بين دفتي المصحف، ومحفوظ في الصدور.
- كل حرف من حروفه قد تكلم الله به حقيقة.
- أنه بلسان عربي مبين.
- من ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.

قالت الكلابية في القرآن: أنه حكاية عن كلام الله.
قالت الأشاعرة في القرآن: أنه عبارة عن كلام الله. كون الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، والعبارة هي تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
لكنهما اتفقا على أن القرآن غير مخلوق، ولكنه عندهم أنه ليس كلام الله حقيقة بألفاظه.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
قالت المعتزلة في القرآن: هو كلام الله لكنه مخلوق.
قالت الأشاعرة في القرآن: أنه غير مخلوق، لكنه ليس كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.
- أول من أحدث بدعة القول بخلق القرآن هو: الجعد بن درهم، قتله أمير العراق في زمنه (خالد بن عبد الله القسري).
- ثم أخذ هذا القول: الجهم بن صفوان، الذي لم يكن من أهل العلم، ولم تكن له عناية بالأحاديث والآثار ولكنه كان ذكيا وذو لسان بارع وتفنن في الكلام جدالا ومراء، وكان كاتبا لبعض الأمراء في عصره فانتشرت كتاباته، فقام بإنكار الأسماء والصفات، وأنكر علو الله، وقال بخلق القرآن، وغلا في الإرجاء والجبر، كفّره علماء عصره، فقتله (سلم المازني). قيل أن جده هو الجعد بن درهم.
- ظهر بعدهما بمدة: بشر بن غياث المريسي (وكان من رؤوس المعتزلة)، اشتغل بالفقه أول أمره، حتى عده بعضهم من كبار الفقهاء، ناظر الشافعي في مسائل، وكان يسيء الأدب ويشغب، وأقبل على علم الكلام وافتتن به، وكان خطيبا مفوها، ومجادلا مشاغبا. قال عنه الإمام أحمد: ما كان صاحب حجج، بل صاحب خطب، لم يدرك الجهم بن صفوان، بل تلقف مقالاته من أتباعه، وكن متخفيا في زمان هارون الرشيد لما بلغه من وعيده بقتله، ولكنه أظهر بدعته بعد موت هارون الرشيد. تسلل بشر المريسي وأصحابه إلى الحكام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب والتفنن في صياغة الماكتبات، وحفظ نوادر الأخبار ولطائف المحاضرات.
- ولافتتان المأمون بعلم الكلام الذي أتى به المعتزلة وعنايتهم بالأدب، قربهم من مجلسه، فزاد بهم ولعه بالفلسفة حتى وصل به الأمر إلى ترجمة كتب الفلاسفة اليونانيين، فزاد البلاء وانتشرت الشبه التي غرت المتكلمين وفتنتهم. وكان من المعتزلة هؤلاء بشر بن غياث المريسي، وثمامة بن أشرس النميري، وأبو الهذيل محمد العلاف، وأحمد بن أبي دؤاد الإيادي. فزينوا للمأمون القول بخلق القرآن، وأن الدين لا يتم إلا به، وكان المأمون يتبنى هذا القول لكنه لا يجرؤ على التصريح به خشية إنكار العلماء عليه، فيختلف الناس فتمون فتنة، وهو لا يحب الفتنة، حيث كان الناس مضطربون لسنوات في فتنة الخلاف بين الأمين والمأمون. ولكن بعد موت يزيد بن هارون، دعا المأمون إلى خلق القرآن ولكنه لم يمتحن الناس بهذا القول، فكان يقرب من يقول بذلك ويقصي من يأباه حتى كثر المعتزلة في زمانه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 ربيع الثاني 1441هـ/18-12-2019م, 11:46 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
- الشبهات هدفها تدمير الدين والمجتمع بشكل غير مباشر، وعلى العلماء الصبر والثبات على الحق.
- معرفة كيف حفظ الله تعالى دينه بالعلماء الربانيون الذين صدوا الباطل بالحق -نسأل الله أن نكون على طريقهم-.
- معرفة المحنة التي مر بها علماؤنا وصبرهم تورث طالب العلم الصبر والشغف في طلب العلم وتدخل في قلبه العزيمة لتخطي الصعوبات التي تصرفه عن طلب العلم. فهذا العلم وصلنا بدموع ودماء وصبر عظيم فأي صعوبة دونها تهون .
- معرفة الشبهات ورد علماء الحق يزيد من ترسيخ وتعزيز اليقين بكمال الدين.
- الشبهات على مر العصور تتشابه لحد كبير فعلى طالب العلم أن يلم بهذه المسائل وطرق ردها.
- معرفة منهج أهل السنة والجماعة في الرد على الشبهات لنسلك طريقهم.
- قال تعالى: (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) ، قال تعالى:(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) فالابتلاءات والمحن تميز الصادق من الكاذب والمؤمن الصالح من المنافق والمبتدع.

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
بسب وقوع فتنة خلق القرآن، فقد ظهر أهل الأهواء والفتن ببدعة خلق القرآن وفتنوا به الأمراء والقضاة وتبعهم العامة، فردعاً لهذه الفتنة العظيمة وجب على أهل العلم بيان الحق ودفع اللبس، فالقرآن كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته سبحانه، وصفات الله لا تكون مخلوقة.
ومن شروط الإيمان بالقرآن الإيمان بأن القرآن العظيم كلام الله تعالى ألقاه سبحانه إلى جبريل عليه السلام ، وألقاه جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم منه يبدأ وإليه يعود.
فعلى العالم المسلم التقي بعد وقوع هذه الفتنة التصريح بأن القرآن غير مخلوق ولا يجوز له السكوت عنها كما قال الإمام أحمد سُأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله ثم يسكت؟
فقال أحمد: ولم يسكت؟ لو لا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا -يقصد أهل الأهواء وكلامهم بخلق القرآن- لأي شيء لا يتكلمون؟!-أي لما يسكت عن بيان الحق ودفع اللبس-.

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
من أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن:
- الرافضة: اختلفوا على فرق كثيرة، منهم من يقول بتحريف القرآن، ومنهم من يقول أن القرآن ناقص سقط منه ما يدل على فضائل على -رضي الله عنه- وإمامته، ومنهم من يقول أن القرآن ظاهر يعلمه الناس وباطنه لا يعلمه إلا أئمتهم وبعض معظميهم.
وهذه أقوال مكفرة، ومن اعتقد بها فقد دخل في الكفر.
- الجهمية الأوائل: قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله -عز وجل – وإنكارهم كافة الأسماء والصفات. وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
- المعتزلة: زعموا أن كلام الله مخلوق منفصل عنه، وأنه سبحانه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاماً في بعض الأجسام يسمعه من يشاء، وهذا الاعتقاد قادهم إلى القول أن القرآن مخلوق.
-الكرامية: قالوا أن القرآن كلام الله غير مخلوق، لكنهم خالفوا أهل السنة والجماعة في صفة الكلام ومعنى الإيمان بالقرآن، لذا يجب التفريق بينهم وبين أهل السنة والجماعة.
- الزيدية: أكثر القول عن جماعة أئمة الزيدية أنهم ينكرون القول بخلق القرآن.
- الكلابية: أراد ابن كلاب الرد على المعتزلة في قولهم بخلق القرآن، لكنه سلك طريقاً منحرفاً فاسداً، إذ زعم أن القرآن حكاية عن كلام الله، وأن كلام الله معنى نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات وان جبريل يحكي ما في نفس الله. وهذا القول باطل بلا شك.
- الأشاعرة: سلك الاشعري مسلك ابن كلاب في الرد على المعتزلة، لكنه استدرك على ابن كلاب في الحكاية، وقال الحكاية تقتضي مماثلة المحكي وليست الحروف مثل المعنى. ويقصد به أن القرآن ليس كلام الله حقيقة بل مجازاً عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله عز وجل. وهذا ضلال مبين في المسألة.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
في عهد المأمون بن هارون الرشيد (بداية المحنة سنة 218هـ )
- عفان بن مسلم الصفار: أول من امتحن بمسألة خلق القرآن، وقد كان رجلاً كبيراً في السن لا يملك ما يعينه في قوت يومه ألا ما يأخذه من بيت المال، فعندما رفض الإجابة قطع عنه المأمون رزقه.
- أحمد بن أبي الحواري: عندما رفض الإجابة، سجن وعُذب، حتي قيل له: قل ما في القرآن من الجبال والأشجار مخلوق. فأجاب على هذا فأفرج عنه.
- أبو مسهر عبدالأعلى الغساني: امتحنه المأمون بنفسه وجادله على طريقة المعتزلة يريده أن يقول بخلق القرآن، لكن أبو مسهر لم يجب المأمون بما يريد، فأمر المأمون بالسيف يريد قتله، فلما رأى أبو مسهر ذلك أجابه مكرهاً خوفاً من القتل، لكن المأمون لم يقبل منه لأنه إذا خرج للناس سيقال أنه أجاب مكرهاً خوفاً من القتل، فأمر المأمون بحبس أبو مسهر حتى الموت. فمات -رحمه الله- في حبسه سنة 218هـ.
- أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح وعبيدالله القواريري والحسن بن حماد الحضرمي : عندما رفض الأربعة الإجابة، حبسوا وقيدوا لأيام، ثم امتحنوا مرة أخرى، فأجاب عبيدالله والحسن فأفرج عنهما، وقد عذرهما أحمد بن حنبل لقوله تعالى: (إلا من اكره وقلبه مطمئن بالإيمان) والحبس والقيد إكراه.
بقي أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح أياماً في الحبس، حتى أمر المأمون أن يحملا إليه، وكان أحمد بن حنبل يدعو ألا يرى وجه المأمون، فما مضى ثلث الليل الأول على وصولهم الرقة-موطن المأمون- حتى وصلهم خبر موت المأمون.
في عهد المعتصم بن هارون الرشيد (218-227هـ):
- أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح: بعد وفاة المأمون تولى المعتصم الخلافة، وعين أحمد بن أبي دؤاد الأيادي قاضي القضاة وهو أشد المعتزلة أذية لأهل السنة، فأمر ابن دؤاد أن ينقل أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح إلى بغداد. فألم بمحمد بن نوح واشتد عليه خلال السفر فمات وهو مقيد -رحمه الله-. قال عنه أحمد بن حنبل أنه كان شاب تقي وكان -رحمه الله – يثبت أحمد ويصبره في المحنة، فكان يقول لأحمد: أنت لست مثلي، الناس تقتدي بك فأثبت على أمر الله.
بقي أحمد بن حنبل في محبسه بغداد مدة ما يقارب سنتين، ولما طال مدة حبسه تدخل عمه إسحاق بن حنبل وطلب من نائب بغداد الإفراج عن ابن أخيه، فادخل نائب بغداد اثنين من المعتزلة على أحمد ليناظروه فلما لم يستطيعا إقامة الحجة عليه، فأوصل نائب بغداد الأمر إلى المعتصم، فأمر المعتصم بنقل أحمد بن حنبل إليه، فلما أصبح اجتمع أحمد بن حنبل بالخليفة المعتصم ومعه ما يقارب خمسين من المعتزلة برئاسة ابن أبي دؤاد ، فأمر المعتصم أن يناظروه، فكانوا إذا ذكروا شيئاً من علم الكلام لم يجبهم أحمد، وإذا جاؤوا بالكتاب والسنة رد عليهم واسكتهم. استمر أحمد بن حنبل بمناظرة المعتزلة ثلاثة أيام. وفي اليوم الثالث 25 من رمضان سنة 219هـ، لما عجز ابن أبي دؤاد واتباعهم عن مجادلة أحمد بن حنبل، ضُرب أحمد بن حنبل بالسوط حتى يغمى عليه ثم يعاد ضربه حتى يغمى عليه ثانية وثالثة، وعندما أفاق للمرة الثالثة ضربوه وسحبوه وألقوه على وجهه وداسوا عليه، حتى عندما رأى المعتصم أنه لا يتحرك دخل الخوف في قلبه وأمر بإرجاعة إلى السجن. وقد دخل الندم والخوف قلب المعتصم فعزم على إطلاق سراح أحمد رغم محاولة ابن دؤاد ردعه، وعندما وصل للمعتصم أن أحمد امتنع عن الشرب والأكل وتوعدهم بالموقف بين يدي الله. زاد الخوف في قلب المعتصم فامر بأن يكسو أحمد بالكسوة الحسنة وأن يحمل إلى منزله. وبعدها كف المعتصم عن امتحان أحمد بن حنبل.
- أبو نعيم الفضل بن دكين: امتحنه والي كوفة فرد عليه بأن القرآن كلام الله وهذا ما قال به الأعمش ومن دونه ، فطعنه والي كوفة بعنقه وأصابه بكسر في الصدر. فمات أبو نعيم -رحمه الله- بعد يوم من جراحته وقبل شهر من خروج أحمد بن حنبل من الحبس سنة 219هـ.
- العباس بن عبدالعظيم العنبري، وعلي بن المديني : امتحنا فلم يجيبا، فضرب العباس بالسوط حتى أجاب، أما علي بن المديني فكان يشاهد العباس وهو يضرب فلما رأى ما أصابه وأنه أجاب فأجاب مثله ولم ينله مكروه.
في عهد الواثق بن المعتصم (227هـ- 232هـ):
- أبو يعقوب بن يوسف البويطي- تلميذ الشافعي وعالم مصر- أبى أن يجيب بخلق القرآن فقيد بقيد وزنه 15 كجم من الحديد وحمل للسجن ومكث فيها إلى أن مات -رحمه الله- سنة 231هـ.
- نعيم بن حماد المروزي- أول من صنف المسند وحث الإمام أحمد بن حنبل على كتابة المسند- أبى أن يجيب فحبس حتى مات بالحبس -رحمه الله- سنة 228هـ.
- محمود بن غيلان المروزي -من شيوخ البخاري ومسلم- حبس بعد أن رفض الإجابة بخلق القرآن.
- فضل بن نوح الانماطي: ضرب ثم فرقوا بينه وبين امرأته.
- أحمد بن نصر الخزاعي: في آخر شعبان سنة 231هـ أحضر أحمد الخزاعي إلى مجلس الواثق ليمتنحه بنفسه. فرد عليه أحمد الخزاعي بأن القرآن كلام الله. فغضب الواثق وطعنه طعنات وقاتله وهو الرجل الكبير في السن مقيد لا حول له ولا قوة -رحمه الله – ولم يكتفي الواثق بقتله بل علق رأسه -رحمه الله – في بغداد وصلب جسده في سامرا -اللهم أسكنه فسيح جناتك وأرزقه الفردوس الأعلى-.

وبعد وفاة الواثق تولى أخوه جعفر المتوكل الخلافة، وقد كان جعفر كارهاً لأمر المحنة فرفعت المحنة سنة 233هـ.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 ربيع الثاني 1441هـ/19-12-2019م, 12:43 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

🔷 السؤال العام🔷

▫الدروس المستفادة من محنة الإمام أحمد وثباته رحمه الله تعالى▫

- على الرغم من تكرر قراءتي لمحنة إمام أهل السنة الإمام أحمد ،، الا أن روعة أحداثها وحسن بلاء الأمام فيها يجعل لها رونقا وبهاء لا يبهت وأجدها تاخذني الى تلك الحقبة التاريخية من حياة أمتنا حيث سطر العلماء بأقلام من نور أنهم ورثة الأنبياء صدقا وحقًّا ،فما أسعدنا بعلمائنا وكبرأنا .

-الفتنة تتكرر وتتجدد ،بأثواب وصور متباينة ،ليست محصورة في زمن دون زمن ،لذا كان سؤال الله دوما الثبات والشفقة من تحول الحال وسوء المنقلب ديدن الموحد وهاجس عمره .
-أن عظمة الأشخاص ومواقفهم. من المعين الذي منه يستقون ، كان الأمام أحمد عظيما في ثباته ،لأنه كان يعيش القرآن منهج حياة وخطة مصير وتنير السنة الغراء له ظلماء السبيل.
-إن أولياء الله لا خوف عليهم من أعدائهم ولا من أنفسهم فهم في كنف القرب وولاية الرب ،أحسنوا المسير إليه وبذلوا الجهد وجاهدوا وصابروا فأوتوا أجورهم في الدنيا نصرا وتأييدا وفي الأخيرة عيشا رغيدا

-هي دروس قيمة في منزلة الصبر في حقيقة الايمان وحسن التصور لحقيقة الدنيا وأنها دار امتحان


🔶 المجموعة الثانية. 🔸

س1- لخص عقيدة أهل السنة في القرآن الكريم

◾. ◾. أن القرآن كلام الله تعالى حقيقة لاكلام غيره

◽ منه بدأ واليه يعود ،ومعنى قولهم :(منه بدأ)أي نزل من الله ،ومعنى قولهم :(وإليه يعود)إشارة إلى رفعه أخر الزمان .

◾ وأن القرآن حروفه ومعانيه من الله تعالى.

◽ وأن القرآن ليس مخلوق

◾وأن من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر

◽ وأن جِبْرِيل عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى وأن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جِبْرِيل وأن الصحابة سمعوه من رسو ل الله صلى الله عليه وسلم ثم نقل إلينا متواترا

◾وأن هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن ، محفوظ في السطور والصدور

◽ وأن كل حرف منه قد تكلم الله به حقيقة

◾وأنه بلسان عربي مبين

◽وأن من ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر با لله تعالى

فهذا مما اجمع عليه أهل السنة في شأن الإيمان بالقرآن ومايجب اعتقاده فيه .


س2- بين الفرق بين كل مما يلي :

أ-قول الكلابية والأشاعرة في القرآن

🔷 الفرق بينهما في القول في القرآن *الكلابية يقولون أن القرآن حكاية عن كلام الله

*الأشاعرة يقولون : إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى ، لماذا خالفوا الكلابية في هذا ؟ قالوا. ان الحكاية تقتضي مماثلة المحكي ، بينما العبارة هو*تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف

*وهم يتفقون على أن القر آن غير مخلوق ، لكنه ليس كلام الله بألفاظه .

🔷ب- الفرق بين قول المعتزلة والأشاعرة في القرآن

*المعتزلة يقولون أن القرآن كلام الله تعالى لكنه مخلوق

*الأشاعرة يقولون إن القرآن غير مخلوق وليس هو كلام الله حقيقة وإنما هو عبارة عبر بها جِبْرِيل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى

▫وكلا القولين باطلان ،فالقرآن كلام الله تعالى حقيقة تكلم به بحروف سمعها جِبْرِيل من الله تعالى ثم نزل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبلغه إياه بحروفه .
والقول بأنه عبارة عن كلام الله أو حكاية عنه لايجوز إطلاقا ،كما قرر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فقال:
الكلام يضاف حقيقة الى من قاله ابتداء لا إلى من قاله مبلغا مؤديا ، وهو كلام الله حروفه ومعانيه ، ليس كلام الله الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف .

س3-اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون

🔴 في سنة 124 هجري أظهر الجعد بن درهم بدعة القول بخلق القرآن فتقرب الأمير خالد بن عبد الله القسري لله بذبحه أضحية يوم الأضحى روى هذا البخاري و الدرامي و وغيرهم

▫ وأخذ هذه المقالة الكفريه بعده الجهم بن صفوان وهو رأس الجهمية والمنظر لهم فأنكر الأسماء والصفات وعلو الله على عرشه سبحانه والقول بخلق القرآن والجبر والإرجاء الغاليان،وكل هذا التنظير والتقرير والرجل ليس من أهل العلم ولا اعتناء له بعلم الحديث والأثار ،بل كان كاتبا لأحد الأمراء له منطق و وتفنن في الكلام والمراء والجدال فشقي بنفسه المتكبرة الضالة وعقله الذي أورده موارد الهلكة فقتله الأمير سلم بن الأحور المازني بعد أن كفره علماء عصره وقيل أنه كان حفيداللجعد بن درهم وعنه أخذ ضلال القول
.
▫وامتدت قرون الفتنة بعد الهالكين الجعد وصفوان بمدة من الزمن ب رجل يدعى بشر بن غيات المريسي تفقه في أول أمره على يدي كبار الفقهاء من أمثال القاضي أبي يوسف ومن أهل الحديث مثل حمّاد بن زيد وسفيان بن عيينة
وأقبل على علم الكلام وافتتن به وعلى عادة أهل الكلام في إتقانهم لضروب القول وحسن المنطق والمقدرة على المراء بتتطويع العبارات وتزيين الكلمات ،فترك الفقه وفارقته بركة العلم وثمرته فَانسَلَخ من الورع والتقوى

▫وجُرد القول بخلق القرآن ودعا له فصار رأس الجهمية في عصره
▫فكفره العلماء من أمثال هارون بن يزيد و عبد الرحمن بن مهدي و ونذر الخليفة هارون الرشيد العباسي ليقتلنه فتخفى وتوارى عن الأنظار زمن الخليفة الرشيد رحمه الله تعالى .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 ربيع الثاني 1441هـ/19-12-2019م, 10:08 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤالالعام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
١_ من استقى علمه من غير الكتاب والسنة ضل ومن تمسك بهما اهتدى باذن الله. فالمعتزلة استقوا علمهم من الفلسفة وعلم الكلام فضلوا وانحرفوا عن العقيدة الصحيحة. مثل ابن أبي دؤاد..

٢_ اهمية ثبات العلماء في مواجهة الشبهات وخاصة من كان له وزنه وتتطلع اليه أعناق العامة مثل أحمد بن حنبل وما أجمل ما قاله لعمه (إذا أجاب العالم تقية والجاهل يجهل فمتى يتبين الحق)

٣_ الثبات على الدين لا يكتسب الا بالعلم وقوة الايمان وليس بالعمر فهذا محمد بن نوح ثبت على الامر ولم يجب بخلق القران مع حداثة سنه بل كان من العوامل التي ثبتت الامام احمد بن حنبل

٤_التوكل على الله والتجاء اليه حتى في أصعب المواقف كما فعل الامام بن احمد حين أخبر أنه سيعرض أمام المأمون وسيفعل به وسيفعل فدعا الله ان يكفيه مؤونته فكفاه الله تعالى شره.

٥_ ان البطانة السيئة للحكام لها اكبر الاثر في فسادهم فكم من مرة لان المعتصم كاد ان يتراجع الا ان من حوله من الفاسدين غرروا به وشبهوا عليه الامر.

٦_ دور السلطة في نشر المعتقدات في الأمة سواء معتقدات باطلة او صحيحة فهذا المأمون ومن بعده المعتصم والواثق كانوا سببا في نشر المعتقد الخاطئ بالقران ولكن لما جاء المتوكل رفع الغمة واستطاع اهل السنة ان يتحدثوا بالعقيدة الصحيحة

٧_ ان الاسلام لا يقوم الا بالكتاب والسنة وليس من كلام الفلاسفة..

٨_ تجنب المراء في اقران والقول بغير علم والا نخوض فيما لا نعلم كما فعل الإمام احمد حين كان يرد عليهَ ان حاججوا بالكتاب والسنة ولا يرد عليهم ان تكلموا بحجج اهل الكلام
٩_عدم الخروج على الحاكم صونا لاعراض الناس واموالهم ولحفظ الامن والتحلي بالصبر والانكار بالقلب والثقة بنصر الله لدينه ولو بعد حين

١٠_ اهمية الحفاظ على شعائر الدين وخاصة الجماعية مثل صلاة الجماعة والجمعة ولو كانت خلف فاسق او مبتدع لان الامام صلى خلف من يقول بخلق القران حفاظا على الشعيرة ثم كان يعيدها في بيته حيث قال (تؤتى الجماعة لفضلها وتعاد خلف من قال بهذه المقالة)

١١_ ان العقيدة الصحيحة تورث في القلب الشفقة والرقة فها هو الامام الجليل عفا عن المعتصم وعن كل من ذكره الا مبتدع في حين ان العقيدة الملتوية تورث القساوة والغلظة فها هو أبي دؤاد يرد من الاسرى من لم يقل بخلق القران وغيره من المعتزلة ممن حرضوا على قتل العلماء بغير ذنب وايقاع اقسى العقوبات بهم

١٢_ على من تصدر من لعلماء ان يثبت على الحق ولا يتراجع من دون ان يصاب به ولهذا لام الامام احمد من اجابوا بخلق القران بالتقية بدون ان يتأذوا بل عد يحيى بن معين وزهير بن حرب والدورقي انهم اول من ثلم هذه الثلمة ولو لم يجيبوا المأمون ما اجترأ على غيرهم..

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:


المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

كان الحال قبل فتنة القول بخلق القران ان العلماء يقولون ان القران كلام الله ولكن بعد نشأة هذه الفتنة صار لزاما عليهم ان يصرحوا بان القران غير مخلوق لمواجهة هذه العقيدة الفاسدة وبيان العقيدة السليمة للعامة بل عدوا من توقف في البيان واقفيا وهجروه لان من واجب الايمان بالقران اعتقاد انه كلام الله والكلام صفة والصفة لله لا تكون مخلوقة.

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
الرافضة:قالوا بتحريف القران وهذا مستفيض عن الاثنى عشرية الامامية ومنهم من يزعم انه ناقص، واسقط منه ما يدل على فضائل علي وامامته وان علي رضي الله عنه انفرد بجمع القران وان للقران ظاهر يعلمه الناس وباطن لا يعلمه الا أئمتهم

الجهمية الأوائل:قالوا بخلق القران لانكارهم صفة الكلام لله وانكار الاسماء والصفات

المعتزلة : زعموا ان كلام الله مخلوق منفصل عنه وانه ان شاء ان يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء وهذا قادهم الى الاعتقاد بخلق القران

الكرامية: منهم من قال ان كلام الله حادث بعد ان لم يكن وان الله كان ممتنعا عنه الكلام لامتناع حوادث لا اول لها عندهم ثم حدثت له صفة الكلام وقالوا ان القران كلام الله غير مخلوق ولكنهم خالفوا اهل السنة في اصل صفة الكلام وفي معنى الايمان بالقران
الكلابية : زعموا ان كلام الله هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا وانه ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بالقدرة ولا بالمشيئة ولا يتجزأ ويقولون ان القران حكاية عن الله وان الحروف التي تتلى من القران حكاية عن الله وليست من كلام الله وارادوا بهذا ان يردوا على المعتزلة الذين قالوا بخلق القران ولكنهم سلكوا طريقا فاسدا حيث صدر هذا القول عن علم الكلام

الاشاعرة : في ردهم على المعتزلة بقولهم بخلق القران قالوا ان القران عبارة عن كلام الله اي ليس كلام الله حقيقةبل عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله عز وجل

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
اول من امتحن من العلماء عفان بن مسلم الصفار شيخ الامام احمد هددوه بقطع راتبه من بيت المال ان لم يقر بخلق القران وكان في بيته نحو ٤٠ انسانا وكان رجلا فقيرا ولكنه ثبت ورد عليهم (وفي السماء رزقكم وما توعدون).

وكان ممن امتحن خارج ديارهم وبلادهم واجابوا مهابة للمأمون يحيى بن معين وابو خثيمة زهير بن حرب واسماعيل الجوزي

احمد بن أبي الحواري وكان ناسكا متعبدا من اهل الحديث معروفا بصلاحه وكان معظما محبوبا عند اهل الشام واراد والي الشام ان يحميه من بطش المأمون بانه لم يجبه بخلق القران فبعث لعياله ان ياتوا ويبكوا عليه فقيل لهقل ما في القران من شجر وجبال مخلوق فاجاب على هذا وبعثت اجابته الى الخليفة.

أبو مسهر عبد الأعلى الغساني شيخ الامام أحمد أدخل على المامون وبين يدي المأمون رجل ضربت عنقه ليرهبه بذلك فلما أبى أن يجيب المأمون ابتداء الى مقولته دعا بالنطع والسيف فلما رأى ذلك أجاب مترخصا بالاكراه ولكن المأمون لم يتركه لانه لم يجبه الا بعد التهديد بالقتل ولكنه أمر بحبسه في بغداد فحبس فيها ولم يلبث يسيرا حتى مات في حبسه
محمد بن نوح العجلي كان شابا حديث السن واثقا بايمانه وكان ممن امر بنقله مع الامام احمد الى المأمون ومرض في الطريق مرضا شديدا ومات وهو مقيد باثقاله وصلى عليه الامام احمد

عبد الله القواريري والحسن بن حماد الحضرمي فقد حبسا وعذبا لما لم يجيبا ثم أجابا فخلي عنهما

أحمد بن نعيم الفضل بن دكين لما لم يجب وكان في التسعين من عمره طعن في عنقه واصابه كسر في صدره ومات بعد يوم من جراحته

العباس بن عبد العظيم العنبري لم يجب فضرب بالسوط حتى أجاب

علي المديني كان مع العباس فلما رأى ما حل به ن الضرب بالسياط أجاب قبل أن يضرب

أبو يعقوب بن يوسف بن يحيى البويطي عالم مصر ومفتيها لم يجب بخلق القران فأمر ان يحمل الى بغداد في أربعين رطلا من الحديد يقيد بها ويغرمها من ماله وكان يقول انما خلق الله الخلق بكن فاذاكانت مخلوقة فكأنما مخلوق خلق بمخلوق... الى قوله ولاموتن في حديدي حتى يأتي قوم يعلمون انه مات في هذا الشأن قوم في حديدهم وترك في السجن الى أن مات في قيوده.

نعيم بن حماد المروزي سئل عن القرآن فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه فحبس بسامراء حتى مات في السجن

الحافظ المحدث محمود بن عقلان حبس بسبب القران

أحمد بن نصر الخزاعي قتله الواثق بعد ان سأله عن القران فقال انه كلام الله وسأله عن رؤية الله يوم القيامة فرد انه يؤمن بها بما ثبت من الرواية فقتله الواثق بالصمصامة ثم فصلوا جسده عن رأسه وعلقوا رأسه في بغداد وعلقوا عليه هذا راس نصر بن مالك دعاه عبد الله الامام الى القول بخلق القران ونفي التشبيه فأبى الا المعاندة فعجله الله الى ناره. وصلب جسده في سامراء ست سنوات حتى أمر المتوكل بجمعه ورده الى اهله ليدفنوه.

فضل بن نوح الانماطي ضرب ثم فرقوا بينه وبين امراته.

وطبعا لا ننسى الامام أحمد رحمه الله وما تكبد في هذه المحنة من الترحيل والحبس والمرض والضرب بالسياط حتى يغمى عليه وكانوا يتعاقب عليه الجلادون ليكون ذلك أشد في الضرب وقال من أرسل اليه بعد فكاك اسره ليعالجه (قد رأيت من ضرب الضرب العظيم ما رأيت ضربا مثل هذا، هذا ضرب التلف) وكان لبعض الجراحات غورا وبعض اللحم قد مات من الضرب فقطعه بسكين فلم يزل أثر الضرب في ظهره وأمر ان يعتزل الناس والتحديث وان يخرج من بلده فاعتزل الناس ومكث في بيته لا يخرج منه

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 ربيع الثاني 1441هـ/20-12-2019م, 07:44 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1.على طالب العلم تعلم قول أهل السنة والجماعة، و طرقهم في الرد على أهل الباطل و معرفة الحق بدليله ،حتى إذا ما واجه أقواليهم عرفها و كان محصناً ضدها و عرف كيف يبينها للناس .
2- عذر أهل العلم ممن قد يجيبوا أهل الباطل فلا تعلم ما قابلوا من تضييق ،قال ابن كثير: (كان من الحاضرين من أجاب إلى القول بخلق القرآن مصانعة مكرها ؛ لأنهم كانوا يعزلون من لا يجيب عن وظائفه ، وإن كان له رزق على بيت المال قطع ، وإن كان مفتيا منع من الإفتاء ، وإن كان شيخ حديث ردع عن الإسماع والأداء ، ووقعت فتنة صماء، ومحنة شنعاء، وداهية دهياء).
فمن أجاب أطلق، ومن أبى حُبس وقُيّد؛ فلمّا كان بعد ذلك دعا بالقواريري وسجّادة فأجابا وخلّى عنهما.
فكان الإمام أحمد يعذرهما ويقول: (قد أعذرا وحُبِسَا وقُيِّدا، وقال الله عزّ وجل: {إلا من أكره وقلبه مطمئنّ بالإيمان} القَيْدُ كُرْه، والحَبْسُ كُرْه).
3- ثبات العالم و تبيان الباطل مما يرفع راية الحق و يثبت من ورائه و يرفع غمامة الجهل عمن جهل ، قال الامام أحمد : (يا عمّ! إذا أجاب العالِم تقيّةً والجاهل يجهل فمتى يتبيّن الحق؟!!).
4- عدم الانزلاق في طرق الكلاميين و التزام منهج السنة و الجماعة في الرد على أصحاب الفتن و الشبهات (فكانا إذا ناظراه بعلم الكلام لم يجبهما، وإذا استدلا عليه بشيء من الكتاب والسنّة ردّ عليهما خطأهما في الاستدلال.
5- تسفيه أصحاب الرأي و الحق ديدن المبتدعين فلا يكون سبباً لضعف صاحب البيان فسرعان ما يظهر كذبهم (وكان المعتزلة من قبل يحقّرون شأن الإمام أحمد بن حنبل عند الخليفة ويزعمون أنّه شابّ حديث السنّ جاهل مبتدع يحبّ التصدّر والرياس) .
6- حسن الظن بالله و اليقين باجابة الدعاء و أن فرج الله آت فما دامت فتنة و لا أصحابها، (.حين وصل له توعد المأمون به برك الإمام أحمد على ركبتيه ولحظ السماء بعينيه، ثم قال: (سيدي غرّ هذا الفاجرَ حلمُك حتى تجرّأ على أوليائك بالضرب والقتل، اللهمّ فإن يكن القرآن كلاُمك غير مخلوق فاكفنا مؤونته).
فما مضى ثلث الليل الأول حتى سمعوا صيحة وضجّة، وإذا رجاء الحُضاري قد أقبل فقال: (صدقت يا أبا عبد الله، القرآن كلام الله غير مخلوق، مات والله أمير المؤمنين).
7- فليكن لك من الصحبة ما يعينك على الثبات ، فكلمة تسي عنك كما حدث مع الامام أحمد في السجن ( حين قال أحمد: (لستُ أبالي بالحبس، ما هو ومنزلي إلا واحد، ولا قتلاً بالسيف؛ إنما أخاف فتنة السوط، وأخاف أن لا أصبر).
فسمعه بعض أهل الحبس وهو يقول ذلك؛ فقال: لا عليك يا أبا عبد الله؛ فما هو إلا سوط ثمّ لا تدري أين يقع الثاني؛ فكأنّه سُرّي عنه).
8- أنه لا يأمن حي على نفسه الفتنة فكم من عالم و صاحب رأي فتن فحصن نفسك بالعلم و الدعاء و صحبة تعينك على الثبات .
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الثانية :
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
القرآن كلام الله عز و جل ، منه بدأ
و اليه يعود ، تكلم به على الحقيقة و بصوت و حرف، لفظاً و معنىً ، غير مخلوق ، بلسان عربي مبين ، سمعه منه جبريل عليه السلام و سمعه من جبريل عليه لسلام الرسول صلى الله عليه و سلم و منه تلقاه الصحابة و ظل ينقل لنا متواتراً ، فهو حفظ في الصدور كما حفظ في السطور في المصحف فهو المكتوب بين دفتي المصحف يبدأ بسورة الفاتحة و ينتهي بسورة الناس ، لا يستطيع أحد الاتيان بمثله .
عن عمرو بن دينار أنّه قال: (أدركْتُ أصحابَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فمَنْ دونَهم منذُ سَبعينَ سنةً، يقولونَ: الله الخالقُ، وما سواهُ مَخْلوقٌ، والقُرآنُ كلامُ الله منهُ خرجَ وإليه يعودُ).
- وقال أبو بكر بن عياش: (القرآنُ كلامُ الله، ألقاه إلى جبرائيلَ، وألقاهُ جِبرائيلُ إلى محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، منه بدَأ، وإليه يعودُ).
- وقال ابن تيمية في الواسطية: (ومن الإيمان به [أي بالله تعالى] وبكتبه: الإيمانُ بأنَّ القرآنَ كلامُ الله، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وأنَّ الله تعالى تكلَّم به حقيقة، وأن هذا القرآن الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة، لا كلام غيره)ا.هـ.

و من ادعى أنه مخلوق فهو كافر و من ادعى أن هناك قرآناً غيره كافر أيضاً
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية والأشاعرة اتفقوا في زعمهم أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.

و اختلفوا في أن الكلابية كلامهم إن القرآن حكاية عن كلام الله
أما الأشاعرة فيقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
والفرق بين المعتزلة والأشاعرة:
أن المعتزلة يقولون: أ نّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى. ، أنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل .
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
1- أوّل من أحدث بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبد الله القسري عام 124 هــ، يوم الأضحى.
قال حبيب بن أبي حبيب: شهدت خالد بن عبد الله القسري بواسط، في يوم أضحى، وقال: «ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه» رواه البخاري في خلق أفعال العباد، وأبو سعيد الدارمي واللالكائي وغيرهم.
2- ثم أخذ هذه المقالة: الجهم بن صفوان، واشتهرت عنه، ولم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه، وإنما بقيت مقالاته حتى تلقّفها بعض أهل الكلام فطاروا بها وفتحوا بها على الأمّة أبواباً من الفتن العظيمة،
وذكر البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد" عن قتيبة بن سعيد أنه قال: «بلغني أن جهما كان يأخذ الكلام من الجعد بن درهم»

2- ثم ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي
قال الإمام أحمد: (ما كان صاحب حُججٍ، بل صاحب خطبٍ).
وقال الذهبي: (نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عينَ الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه).
وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: «لو أن جهميا بيني وبينه قرابة ما استحللت من ميراثه شيئا» ذكره البخاري في كتاب خلق أفعال العباد.
وقال أيضاً: «من زعم إن الله لم يكلم موسى فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل».
فكان تحذير أئمة أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه ظاهراً مستفيضاً؛ حتى حَذِرَهم كثيرٌ من طلابِ العلم، لكنّهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات، وحفظ نوادر الأخبار، ولطائف المحاضرات.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 24 ربيع الثاني 1441هـ/21-12-2019م, 08:25 PM
كرمل قاسم كرمل قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1. أن على العبد الصبر ابتغاء مرضاة الله و ابتغاء نيل ثوابه ، فلا يتنازل عن دينيه طمعا في دنيا زائلة.
2. أن على المرء تقدير العلماء و احترامهم و النيل من علمهم فهم من أعلى الناس شرفا ، و أكثرهم علما عن النبي الكريم صلى الله عليه و سلم و أكثرهم صبرا على الشدائد.
3. كلما زاد العبد علما و معرفة بالله ، هانت عليه الدينا بما فيها ، فهذا إمام المحدثين أحمد بن حنبل ، عذب لكنه لم يتراجع عن قول الحق .
4.أن أمر هذا الدين قائم إلى قيام الساعة ، كما بشر عليه السلام ، و أن الله يهيء من العباد لينصر دينيه ، فعلى العبد الاشتغال بإصلاح نفسه و السعي إلى نيل كسب رضا الله.


المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أنه كلام الله عزوجل ، تكلم به سبحانه حروفا كما يليقي به سبحانه ، و أنه نزل بواسطة الوحي جبريل عليه السلام على محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، و أنه بلسان عربي مبين ، و أن من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر ، و كل حرف تكلم به الله سبحانه و تعالى و أن الله حفظه من النسيان و الضياع و أنه ليس بمخلوق.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية : يقولون أن القرآن حكاية عن كلام الله سبحانه.
الأشاعرة : يقولون أن القرآن عبارة عن كلام الله ، لأن الحكاية تقتضي المماثلة و العبارة هو تعبير عن المنعى بألفاظ و حروف .
كلاهما يتفق على أن القرآن غير مخلوق ، لكنهم يقولون بأنه ليس بكلام الله حروفه و ألفاظه.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة : يقولون بأن القرآن كلام الله سبحانه لكنه مخلوق.
الأشاعرة : يقولون أن القرآن غير مخلوق ، لكنه ليس بكلام الله حقيقة ، و إنما عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى .
و كلا القولين باطل ، فالقرآن ، كلام الله سبحانه و تعالى ، حروفا و ألفاظا و معنا ، نكلم به سبحانه كما يليق به جل جلاله.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
البدايه كانت على النحو الآتي :
1. الجعد بن درهم ، كان أول من قال بهذا القول ،و قتله خالد بن عبدالله القسري عام 124.
2. ثم الجهم بن صفوان ، أخذ المقالة عن الجعد و لم يكن له عناية بالحيث و لا باللآثار بل كان قد اوتي لسانا بارعا و علما بالكلام و كاتب بعض الأمراء و انتشرت مقالاته و أنكر أسماء الله و صفاته و إنكار علو الله و قال بخلق القرآن ، كفره العلماء و لم يكن له اتباع ، قتله المازني 128.
3. بشر المريسي و كان قد تأثر بمقالات الجهم ، و كان فقيها من كبار العلماء ثم دخل في علم الكلام و انسلخ عن علمه و قال بخلق القرآن و توعده هارون الرشيد بالقتل فاختفى ، ثم ظهر بعد مةته ينشر ضلاله.
4. ثم تولى المأمون الخلافة ، فأخذ المعتزلة مجلسه و فتنوه بعلم الكلام و قربهم إليه و أمر بتعريب كتب الفلسفة ، فزادت المصيبة، و كان من أشهر علماءهم : بشر المريسي ، أحمد\ بن أبي دؤاد الإيادي و غيرهم
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1. أن على العبد الصبر ابتغاء مرضاة الله و ابتغاء نيل ثوابه ، فلا يتنازل عن دينيه طمعا في دنيا زائلة.
2. أن على المرء تقدير العلماء و احترامهم و النيل من علمهم فهم من أعلى الناس شرفا ، و أكثرهم علما عن النبي الكريم صلى الله عليه و سلم و أكثرهم صبرا على الشدائد.
3. كلما زاد العبد علما و معرفة بالله ، هانت عليه الدينا بما فيها ، فهذا إمام المحدثين أحمد بن حنبل ، عذب لكنه لم يتراجع عن قول الحق .
4.أن أمر هذا الدين قائم إلى قيام الساعة ، كما بشر عليه السلام ، و أن الله يهيء من العباد لينصر دينيه ، فعلى العبد الاشتغال بإصلاح نفسه و السعي إلى نيل كسب رضا الله.


المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أنه كلام الله عزوجل ، تكلم به سبحانه حروفا كما يليقي به سبحانه ، و أنه نزل بواسطة الوحي جبريل عليه السلام على محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، و أنه بلسان عربي مبين ، و أن من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر ، و كل حرف تكلم به الله سبحانه و تعالى و أن الله حفظه من النسيان و الضياع و أنه ليس بمخلوق.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية : يقولون أن القرآن حكاية عن كلام الله سبحانه.
الأشاعرة : يقولون أن القرآن عبارة عن كلام الله ، لأن الحكاية تقتضي المماثلة و العبارة هو تعبير عن المنعى بألفاظ و حروف .
كلاهما يتفق على أن القرآن غير مخلوق ، لكنهم يقولون بأنه ليس بكلام الله حروفه و ألفاظه.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة : يقولون بأن القرآن كلام الله سبحانه لكنه مخلوق.
الأشاعرة : يقولون أن القرآن غير مخلوق ، لكنه ليس بكلام الله حقيقة ، و إنما عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى .
و كلا القولين باطل ، فالقرآن ، كلام الله سبحانه و تعالى ، حروفا و ألفاظا و معنا ، نكلم به سبحانه كما يليق به جل جلاله.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
البدايه كانت على النحو الآتي :
1. الجعد بن درهم ، كان أول من قال بهذا القول ،و قتله خالد بن عبدالله القسري عام 124.
2. ثم الجهم بن صفوان ، أخذ المقالة عن الجعد و لم يكن له عناية بالحيث و لا باللآثار بل كان قد اوتي لسانا بارعا و علما بالكلام و كاتب بعض الأمراء و انتشرت مقالاته و أنكر أسماء الله و صفاته و إنكار علو الله و قال بخلق القرآن ، كفره العلماء و لم يكن له اتباع ، قتله المازني 128.
3. بشر المريسي و كان قد تأثر بمقالات الجهم ، و كان فقيها من كبار العلماء ثم دخل في علم الكلام و انسلخ عن علمه و قال بخلق القرآن و توعده هارون الرشيد بالقتل فاختفى ، ثم ظهر بعد مةته ينشر ضلاله.
4. ثم تولى المأمون الخلافة ، فأخذ المعتزلة مجلسه و فتنوه بعلم الكلام و قربهم إليه و أمر بتعريب كتب الفلسفة ، فزادت المصيبة، و كان من أشهر علماءهم : بشر المريسي ، أحمد بن أبي دؤاد الإيادي و غيرهم

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 24 ربيع الثاني 1441هـ/21-12-2019م, 09:40 PM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
- ينبغي لمن ترأس في أمر وكان قدوة فيه أن يثبت في المحن ، لأن اتباعه قد تخفى عليهم حال الإمام عند تبينه لهذا القول لما قد يظنه البعض إيمانًا وليس قول كلمة الباطل مكرهاً
- الثبات على الحق وتقديم حق الدين على حق النفس في المحافظة على ضرورات الاسلام
- استشعار قرب الله عز وجل وأنه مجيب دعاء المضطر ، وأنه تعالى مظهر الحق لا محالة.
- الحرص على تفقد أحوال الأبناء والأخوة ، فقد ذهب الإمام أحمد في بادئ الامر لئلا يلحق اهله شيء في حال هربه .
- الصبر على الابتلاء وانتظار الفرج
- الحرص على تقديم الأدلة الشرعية النقلية في المناظرات وازدراء من يخالف ذلك .


المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.

- يعتقد أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله حقيقة .
- وأنه نزل من عند الله ابتداءًا وسيرفع إليه في آخر الزمان ، فقد قال عمرو بن دينار : (أدركْتُ أصحابَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فمَنْ دونَهم منذُ سَبعينَ سنةً، يقولونَ: الله الخالقُ، وما سواهُ مَخْلوقٌ، والقُرآنُ كلامُ الله منهُ خرجَ وإليه يعودُ).
- حروف ومعاني القرآن من الله ، وهو غير مخلوق والقائل خلاف ذلك فهو كافر .
- وقد سمعه جبريل عليه السلام من الله عز وجل ، ثم أسمعه جبريل محمدًا ﷺ ، ثم سمعه الصحابة من النبي ﷺ ، وقد نُقل إلينا بالتواتر ، فقد قال ابن حجر : (المنقولُ عن السَّلَفِ اتِّفاقُهم على أنَّ القرآنَ كلامُ اللَّهِ غيرُ مخلوقٍ، تَلقَّاهُ جبريلُ عن اللَّهِ، وبلَّغهُ جبريلُ إلى مُحَمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وبلَّغَه مُحَمَّدٌ إلى أُمَّتِه).
- والقرآن هي مجموعة الآيات المكتوبة بين دفتي المصحف ، والمحفوظ في صدور الناس المكتوب في السطور
- كل حرف في القرآن قد تكلم الله به على وجه الحقيقة ، وهو بلسانٍ عربيٍ مبين .
- من قال بوجود قرآن غير هذا القرآن فهو كافر .

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.

- يقول الكلابية أن القرآن محكي عن كلام الله وليس هو ملامه على وجه الحقيقة
- وبقول الأشاعرة أنه عبارة عن كلام الله ، كون الحكاية يلزم منها مماثلة المحكي ( أي أنه تعبير عن المعاني بألفاظ وحروف )
فكلاهما متفقان على أنه غير مخلوق ، ولكنه ليس كلام الله حقيقة.

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
- أما المعتزلة فقد صرحوا بقولهم أن القرآن كلام الله المخلوق ، فقد خالفوا الاشاعرة القائلين بأن كلام الله غير مخلوق ، رغم تبني الأشاعرة للاعتقاد الباطل بقول أن القرآن عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله.

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
- أول من أحدث هذه البدعة ( أي القول بخلق القرآن ) هو الجعد بن درهم ، وكان ممن استحسن هذه المقالة بعده هو الجهم بن صفوان الذي قيل أنه حفيده وقد اشتهرت هذه البدعة عنه ، ولم يكن لها الحظ الوافر في أن تتبع ، وذلك لقلة أتباعه من ذوي الشأن .
فتحت أبواب هذه الفتنة على مصراعيها بعد أن أخذ أهل الكلام هذه المقالة فإنتشرت مقالاته الأخرى كونه يتفنن في الكلام ، فكانت بدعة القول بخلق القرآن من مقالاته التي أذيعت عنه .
- وبعد الجعد والجهم بمدة ظهر بشر المريسي الذي كان يُعد من كبار الفقهاء عند البعض ، كونه أخذ عن رؤوس الحنفية وغيرهم ، فقد كان خطيبًا رغم شغبه ، فأصبح من أعيان الجهمية رغم عدم إدراكه للجهم ولكنه حصل على هذه المقالة من اتباعه ، وكان هارون الرشيد يتوعد بقتله ، فآثر التخفي ، وبعد موت الرشيد قام المريسي بإظهار بدعته وضلالاته ودعا إليها ، فصدر التحذير منه ومن أصحابه ، إلا أنهم تسللوا إلى الحكام بما لهم من الكتابات والأدب ، مما جعل أبناء الرشيد ممن يستحسن هذه الأقوال ويعتقدها

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 24 ربيع الثاني 1441هـ/21-12-2019م, 11:13 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1:
خلاصة عقيدة اهل السنة والجماعة في القرآن

1. كلام الله حقيقة لاكلام غيره منه بدأ وإليه يعود

قال سفيان بن عيينة: سمعت عمرو بن دينار يقول: أدركت مشايخنا والناس منذ سبعين سنة يقولون: القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود".

2. القرآن من الله حرفه ومعناه، وكل حرف تكلم الله به حقيقة.

3. القرآن ليس بمخلوق ومن زعمه فهو كافر .

أملى سفيان الثوري عقيدته على أحد تلاميذه فقال:" بسم الله الرحمن الرحيم، القرآن كلام الله غير مخلوق ، من قال غير هذا فهو كافر".

4.أن جبريل سمعه من الله عز وجل، وأن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل عليه السلام، والصحابة سمعوه من الرسول صلى الله عليه وسلم، ونقل إلينا متواترا.

قال الإمام أحمد رحمه الله:" "فأجره حتى يسمع كلام الله" فجبريل سمعه من الله عز وجل، وسمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام، وسمعه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من النبي"

5.ان المصحف بين الدفتين هو القرآن، وهو محفوظ في السطور والسطور.

6. أنه بلسان عربي مبين.

7. من ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر.


السؤال الثاني:

أ. الكلابية يقولون أن القرآن حكاية عن كلام الله، وأن كلام الله معنى نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات، وجبريل يحكي ما في نفس الله تعالى ويسمعه النبي صلى الله عليه وسلم..

أما الأشاعرة: فاتفقوا معهم أنه كلام الله تعالى وغير مخلوق لكن استدركوا عليهم أنه الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، وليست الحروف كالمعنى، والعبارة هي تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.



ب: المعتزلة يقولون كلام الله ولكنه مخلوق.

الاشاعرة: غير مخلوق، لكنه لبس كلام الله عز وجل، بل هو معنى نفسي قائم بالله عبر عنه جبريل عليه السلام.



السؤال الثالث:

¤كان منشأ القول بفتنة خلق القرآن من عند الجعد بن درهم،.

¤ ثم تلقفها منه حفيده : الجهم بن صفوان ولم يكن من أهل العلم ولكنه أوتي لسانا طلقا فصيحا.

¤ ثم ظهر بشر بن غياث ، وكان فقيها خطيبا مفوها، لكنه كان متخفيا زمن هارون الرشيد لانه أمر بقتله.

¤ فلما مات هارون الرشيد ظهر بن غياث ودعا إلى ضلالته في عهد المأمون.

الدروس المستفادة من فتنة الإمام أحمد:

1. الله غالب على أمره، وللدين رب ينصره، لكن يبتلي عباده بالفتن ليمحص الذين آمنوا ويميز الخبيث من الطيب.

2. أن الأخذ بالعزيمة أولى من الأخذ بالرخصة في مواطن تمس اصول الدين والعقيدة.

3. أن الله في كل زمان يقيض لهذا الدين من ينصره.

4. أن للبدع شعب ووديان، وطرق الضلالة متعددة، والحق طريق واحد.

5. أن سؤال الله الثبات على الدين لا بد من التزامه ديمة، فإن من زل بهذه الفتنة فقهاء وعلماء ومحدثين.

6. ان التمسك بما جاء في السنة والكتاب هو سبيل النجاة من الفتن المتجددة على مر الأزمان، مصدقا لقوله صلى الله عليه و
سلم:" تركت فيكم من ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا".
فتمسك الأئمة بالقرآن والسنة كان سبب نجاتهم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 24 ربيع الثاني 1441هـ/21-12-2019م, 11:58 PM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1- الإخلاص لله سبحانه وتعالى والصدق معه سبب للخلاص من الفتنة.
2- الجرأة في قول الحق والصبر عليه.
3- العفو والصفح الجميل عمن ظلمني.
4- الزهد في الدنيا ومما في أيدي الناس حينما أكل الإمام أحمد ما يقيمه وجعل نفسه بمنزلة المضطر.
5- الأخذ بالعزيمة لا بالرخصة في أمور العقيدة، فالإمام أحمد لم يجوز التقية لنفسه كغيره وحرص على أن لا يؤتي الدين من قبله وتهدم العقيدة بتقيته.
6- وعظ الحكام ونصحهم وتذكيرهم بالله.
7- المجادلة بالحسنى والتسلح بالكتاب والسنة يقوي الحجة ويصفيها.
8- التمسك بالحق والثبات عليه في زمن الفتنة مهما أوذوينا لأن تنازل أهل العلم والأخذ بالتقية في زمن الفتن ضلال للأمة من بعدهم، فثبات العالم وطالب العلم هو ثبات أمة من بعده.
9- صدق الالتجاء والدعاء لله سبحانه وتعالى يرفع البلاء ويكشف الغمة ويفرج الهم والكرب.
المجموعة الثانية :
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أن القرآن جميعه كلام الله سبحانه وتعالى وحروفه ومعانيه، وكلام الله صفة من صفاته وليس خلقا من خلقه، فهو غير مخلوق، قال تعالى: (ألا له الخلق والأمر) والخلق غير الأمر، والقرآن من أمره لا من خلقه، وإضافة القرآن لله إضافة حقيقية، فمنه بدأ وإليه يعود، تكلم الله به تكلماً حقيقيا، وأنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام بلسان عربي مبين، وأنه موجود بين دفتي المصحف، محفوظ في الصدور والسطور، ومن زعم غير ذلك فهو كافر بإجماع أهل السنة، ومن ادعي وجود قرآن غيره فهو كافر ومستحل دمه.

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
قال الكلابية القرآن حكاية عن كلام الله سبحانه وتعالى النفسي القديم وأنه ليس بحروف ولا أصوات وأن جبريل عليه السلام يحكي ما بنفس الله تعالى -تعالى الله عما يقولون-، أما الأشاعرة قالوا بأن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى النفسي القديم وليس حكاية عن كلام الله وذلك على حسب زعمهم أن الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، والكلام ليس من جنس العبارة، فالعبارة تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
وهما متفقون على أن القرآن غير مخلوق ولكنهم يقولون بأن إضافته لله، إضافة غير حقيقية.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون أن القرآن كلام الله تعالى لكنه مخلوق.
والأشاعرة يقولون بأن القرآن عبارة عن كلام الله وإضافته لله إضافة غير حقيقية، وأنه غير مخلوق عبر به جبريل عليه السلام عن المعنى النفسي القائم بالله.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.
• أول من ابتدع القول هو الجعد بن درهم وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبد الله القسري سنة 124ه.
• ثم تبني هذا القول وسار على نهجه الجهم بن صفوان وكان قد أوتي لساناً بارعاً في التفنن في الكلام، وكان ذكياً، ولم يكن من أهل العلم، ونظراً لأنه كان يعمل كاتباً عند بعض الأمراء في عصره انتشرت مقالته، وكفره العلماء في عصره وقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128ه.
• ثم ظهر بعدهما بمدة بشر بن غياث المريسي وكان في أول مره مشتغلاً بالفقه، ويسيء الأدب ويشغب حتى افتتن بعلم الكلام وانسلخ عن هدي الإيمان فقال بخلق القرآن، وكان متخفياً في زمن هارون الرشيد خوفاً من قتله، وبعد موت هارون الرشيد أظهر مقالته ودعا إلى تلك الضلالة سنة 193ه.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 25 ربيع الثاني 1441هـ/22-12-2019م, 08:32 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1/ أن أهل الأهواء والبدع موجودون في كل مكان وزمان فعلى طالب العلم أن يعد لهم العدة بعلم راسخ لا تزلزله الشبهات فعلم
الإمام الراسخ منعه من الاستجابة للبدعة
رغم كثرة المناظرات وألوان العذاب فكان علمه ثباتا له.
2/التمسك بالكتاب والسنة وأن فيهما الدحض لكل شبهة و الرد لكل بدعة فما كان إجابة الإمام والعلماء في هذه المحنة إلا بالكتاب والسنة.
3/أن أهل الصلاح والفضل والعلم ممتحنون
بضلال غيرهم ليرى الله ثباتهم وليكونوا قدوة لمن بعدهم على مر السنين فلنا في ثباتهم أسوة حسنة.
5/ أن العقيدة والدين أغلى ما يملكه المؤمن
فالإمام أحمد رحمه الله والثابتين من العلماء
قدموا سلامة الدين على سلامة الدنيا بل منهم من ذهبت نفسه ثمنا لثباته.
6/ قد تختلف مواقف العلماء باختلاف الأحوال، فقد عذر الإمام أحمد بعض من أكره لعلمه بمقدار ما تعرضوا له.
7/النظر في العواقب والترجيح بين المصالح والمفاسد من أسباب الثبات
والتزام الحكمة فقد كان الإمام ومن معه يعلمون أنهم قدوات لغيرهم فإن أجابوا للقول بخلق القرآن سلموا لكن هلك بقولهم أمم من الناس، بينما مهما تأذوا إن ثبتوا يبقى الأذى محصورا في أفراد، وسلمت عقائد الناس.
فالإمام لما كان قدوة.
8/التواصي بالصبر والثبات واجب في زمن المحن والفتن هكذا كان الأئمة.
•••••••••••••|||||||
وبهذا تكون الفائدة من ناحيتين:
منهجيا وتربويا
•|منهجيا: فمن أهداف طالب العلم ومهماته المنافحة عن دينه وحماية قلبه وقلب من حوله من الفتن والشبهات ولا يكون ذلك إلا بالإطلاع على أقوال أهلها وكيفية رد العلماء كمنهجية على أهل البدع والأهواء ليكون له أصل عنهم ثابت في ذلك، وأهل الفتن والشبهات والأهواء والبدع موجودون في كل زمان وإن اختلفت طرائقهم،
•‎
وتربويا:
في الاستفادة من جانب القدوة في شخصية الإمام أحمد وثباته في وجه هذه الفتنة ، فلا تذكر سيرة الإمام إلا وعرج على ذكر ثباته في في فتنة خلق القرآن وكل من ثبت من العلماء في هذه الفتنة كانت لنا في موقفه عبرة وقدوة وتربية.
••••••••••••••••••••••


المجموعة الأولى :
••••••••••••••••••••
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟*
سبب ذلك ظهور فتنة القول بخلق القرآن، لما ظهر أهل الأهواء وقالوا بهذا القول الباطل
ولبسوا به على بعض العامة وبعض الخلفاء والقضاة، رأى العلماء أنه يجب عليهم التصريح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، ليزيلوا اللبس، ويبينوا الحق، بل عدوا من توقف فلم يقل بأن القرآن مخلوقا أو غير مخلوق واقفيا وهجروه، لأنهم يرون أنه لا يسعه السكوت بعد حصول الفتنة، قال ابن تيمية رحمه الله:( لم يقل أحد من السلف إن القرآن مخلوق أو قديم، بل الآثار متواترة عنهم بأنهم يقولون: القرآن كلام الله ولما ظهر من قال: إنه مخلوق، قالوا ردا لكلامه: إنه غير مخلوق).
•••••••••••••••••••••••••••••••••
س22: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
أشهر هذه الفرق ثمانية:
الرافضة، الجهمية، المعتزلة، الكرامية، الزيدية،الكلابية، الماتردية، الأشاعرة،
•| قول الرافضة:
لهم في ذلك عدة أقوال منها:
1/ القول بتحريف القرآن وأشهر من قال بذلك الاثنا عشرية.
2/القول بنقص القرآن، وأنه أسقط منه ما ذكر فيه إمامة علي رضي الله عنه، وأنه انفرد بجمع القرآن، وقد انفرد عن الناس بأكثره وأن ماعند الناس من القرآن شيء قليل بالنسبة لما عند علي رضي الله عنه منه.
3/ أن للقرآن ظاهرا و باطنا، الظاهر يعلمه عامة الناس، أما الباطن فلا يعلمه إلا علماؤهم وأئمتهم وهو خفي على العامة.
وجميع هذه الأقوال أقوال باطلة كفرية، فإن الله قد تكفل بحفظ القرآن وبيان معانيه.
••••••••••••
•| الجهمية:
قالوا بخلق القرآن، وذلك لأنهم منكرين لصفات الله عز وجل وأسمائه، ومن ضمنها صفة الكلام، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
وهم أتباع جهم بن صفوان.
••••••••••••••••••••••
المعتزلة:
قالوا بأن كلام الله عز وجل مخلوق، منفصل عنه، وأن الله إذا شاء أن يتكلم خلق في بعض الأجسام فيسمعه من يشاء، وهذا
الاعتقاد أدى بهم في النهاية للقول بأن القرآن مخلوق. ‎
••••••••••••••||
•| الكرامية:
•‎اختلفت أقوالهم على فرق:
ومما نقل عنهم في اعتقادهم في القرآن:
قالوا أن القرآن كلام الله غير مخلوق لكنهم
خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، وذلك بقولهم
أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن، وأن الله تعالى كان ممتنعا عنه الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم، ثم حدثت له صفة الكلام، ومن بدعهم زعمهم أن الإيمان مجرد إقرار باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب، وهو من أسوأ أقوال المرجئة وهي من بدع إمامهم
محمد بن كرام السجستاني، حيث كان متعبدا ناسكا ليس له اختلاط بأهل العلم ولم يأخذ عنهم ، اشتغل بالكلام في التعبد والتزهد وكان قد تبعه خلق كثير في زمنه توفي وهم عشرون ألفا ثم اضمحل هذا المذهب.
لذلك وجب التفريق بينهم وبين أهل السنة
في اعتقادهم في القرآن لمخالفتهم لأصل صفة الكلام وفي الإيمان بالقرآن.
•| الزيدية قال البعض أن أوائلهم معتزلة،حيث أنهم أتباع زيد بن الحسين بن علي بن أبي طالب فقد زعم الشهرستاني أن زيدا أخذ عن واصل بن عطاء، وقد أنكر هذا القول ‎ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكارا شدايدا، وأكثر النقل على أن الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
••••••••••••••••••••••
•| الكلابية والماتردية والأشاعرة:
عقيدتهم:
أن كلام الله هو المعنى النفسي القائم بالله جل جلاله ، لا يتجزأ ولا يتبعض، ولا يتفاضل، قديم بقدمه تعالى، ليس بصوت ولا حرف، غير متعلق بالمشيئة ولا القدرة.
وأول من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كلاب في زمن الإمام أحمد، ثم اختلفوا في قولهم على أقوال فيها اختلاف واضطراب وتعارض، كما هو شأن أهل البدع والأهواء.
وقد أراد ابن كلاب بقوله أن يرد على المعتزلة، وينتصر لأهل السنة لكنه سلك طريقا فاسدة فخرج بقول بين قول أهل السنة والمعتزلة وهو قول مخالف لما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، ومثله الأشعري،في نيته الرد على المعتزلة لكنه
قال عن القرآن أنه عبارة عن المعنى وجالة عليه فقال أن القرآن عبارة عن كلام الله عز وجل ، وهم يريدون بأنه ليس كلام الله حفيقة، بل عبارة عبر بها جبريل عن المعنى القائم في الله جل جلاله وهو فساد في مسألة صفة الكلام لله جل وعلا
ومن الأشاعرة من يقول بأن القرآن كلام الله وهو يقصد المجاز ولا يقصد على الحقيقة.
فيفترق الأشاعرة والكلابية
في أن الكلابية تقول أن القرآن حكاية عن كلام الله، أما الأشاعرة يقولون هو عبارة عن كلام الله لأن الجكاية تقتضي المماثلة للمحكي، بينما العبارة تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف أما اتفاق الفرقتين فهو في أن القرآن ليس بمخلوق لكن لايرون أنه كلام الله حقيقة.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
•••••••••••
|| أول من امتحن هو شيخ الإمام أحمد عفان بن مسلم الصفار وكان مسنا في الرابعة والثمانين وفقيرا يعيل أسرة كبيرة وهددوه إن لم يجبهم إلى مايريدون بقطع نفقته من بيت المال لكنه ثبت رحمه الله.
•| ثم أمر المأمون بامتحان جماعة من أهل الحديث:
* منهم:*يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.*
وأحضرهم من بلدانهم إلى مكانة إقامته بالرقة، فهابوا معارضته وأجابوه فأطلقهم، وكان الإمام أحمد يرى أنهم لوصبروا وثبتوا ولم يجيبوه لما يريد لما تجرأ الخليفة على من بعدهم من العلماء لأنهم عين البلد.
وكان إذا ذكرهم اغتمّ وقال: (همّ أوّل من ثلم هذه الثلمة، وأفسد هذا الأمر).
أما من أهل الشام:
فقد أمر بامتحان :هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، ؛ فامتحنهم الوالي لأنه يجلهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، إلا أحمد بن أبي الحواري وكان ناسكا عابدا بعد أن كان من أهل الحديث في أول أمره، معروف بصلاحه، ولم يجبهم فحبس في دار الحجارة وأرسلو أهله ليستعطفوه ثم أجاب على أن ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق بضغط من أهله.*
وامتحن*أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني*قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد؛ وكان فقيها عالما؛ ذو مكانة عند أهل الشام، فرفض أن يجيب الخليفة فأحضر له السيف والنطع فأجاب الخليفة مترخصا بعذر الإكراه، لكنه لم يعف عنه
وقال له إن أخرجتك ستقول للناس أنك أجبتني خوفا من القتل وأمر به أن يحبس،في بغداد ومات في السجن.
وفي بغداد أمر بامتحان الإمام*أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح* العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد
الحضرمي*الملقّب بِسَجّادة، فأجابهما القواريري وسجادة بعد القيد والحبس مكرهين بعد أن رفضوا ذلك في البداية،
‎وكان الإمام أحمد يعذرهما ويقول السجن كره ، والقيد كره، وأما الإمام أحمد ومحمد بن نوح فقد ثبتا فبقيا في الحبس، إلى زمن المعتصم وقد مرضا مرضا شديدا وتوفي محمد بن نوح على إثر المرض بعد تثبيته
‎للإمام أحمد، أما الإمام فقد أوذي بأصناف من الأذى وهدد واتهم من قبل حاشية الخليفة بالكفر والفسق وضرب بالسياط وطال حبسه ‎لكنه ثبت رحمه الله من عهد المأمون إلى عهد المعتصم ، وأخلي سبيله في عهد المعتصم وبقي شهورا يتعالج من جروحه، وعفا عمن ظلمه، لكنه أوذي في زمن الواثق فتخفى ومنعت مجالسه واعتزل الناس في بيته، ثم انكشف وانتهى أمر الفتنة في عهد المتوكل سنة 233.
‎وممن أوذي كذلك من أهل الكوفة ‎
أبو نعيم الفضل بن دكين*وكان* شيخاً كبيراً قد قارب التسعين ‎
ورفض القول بخلق القرآن ولما هددوه بالقتل قطع زرّا من قميصه وقال: عنقي أهون علي من زري هذا.
ثمّ إنّه طُعن في عنقه وأصابه (وَرَشْكين) وهو كسر في الصدر، ومات بعد يوم من جراحته قبل خروج الإمام أحمد بشهر.
وفي البصرة:*امتحن*العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فلم يجيبا في أول الأمر؛ فأما العباس فضرب بالسوط حتى أجاب، فلما رأى علي بن المديني ما نزل بعباس العنبري وأنّه قد أجاب أجاب مثله، فلم ينالوه بمكروه ولم يضرب؛ فكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر عليّا لذلك.*
وفي مصر أمر بامتحان*أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ عالم مصر ومفتيها، وتلميذ الشافعي ، فلم يجبهم فنقل من مصر بقيد وزنه 15 كيلو جرام من الحديد، وحبس ومات في الحبس في قيده وهو ثابت على موقفه رحمه الله، وممن حبس في تلك المحنة مع البويطي: نعيم بن حماد المروزي، من أئمة أهل السنة، وهو أوّل من صنّف المسند، وهو الذي حثّ الإمام أحمد على كتابة المسند، فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه؛ فحبس بسامرا؛ فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن.
فجر بأقياده فألقي في حفرة، ولم يكفَّن ولم يصلَّ عليه، بأمرٍ من صاحب ابن أبي دؤاد.
وممن حُبس في تلك المحنة:*الحافظ المحدّث*محمود بن غيلان المروزي*نزيل بغداد من شيوخ البخاري ومسلم، وقد أكثر الترمذي من الرواية عنه.*
وقتل *أحمد بن نصر الخزاعي قتله الواثق بنفسه لما لم يجب بالقول بخلق القرآن بعد
تحريض من علماء السوء من المعتزلة وحكموا له بجواز قتله وتكفيره، فصلبه وعلقه وبقي معلقا ست سنين قبل أن يسلم إلى أهله ليدفنوه.
وممّن حُبس في هذه المحنة*وطال حبسه المحدّث الفقيه:*الحارث بن مسكين المصري؛ شيخ أبي داوود والنسائي.
ثم أطلقه المتوكل فبقي بخذا في السجن
بضع عشرة سنة لأنه لم يجبهم لما أرادوا.
•••••••••|||||
وبهذا نرى كيف أوذي العلماء بأصناف من الأذى وألوان من العذاب فمنهم من أجاب إكراها ومنهم من ثبت على موقفه
رحمهم الله وقد كانت فتنة عظيمة
••••••••••••||||
•••••••••••|•••••••••••••


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25 ربيع الثاني 1441هـ/22-12-2019م, 10:34 PM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

تعديل الفائدة السابعة في السؤال العام

7/النظر في العواقب والترجيح بين المصالح والمفاسد من أسباب الثبات
والتزام الحكمة فقد كان الإمام ومن معه يعلمون أنهم قدوات لغيرهم فإن أجابوا للقول بخلق القرآن سلموا لكن هلك بقولهم أمم من الناس، بينما هم كأفراد مهما تأذوا يبقى الأذى محصورا فيهم لا يتعداهم، وسلمت بثباتهم عقائد الناس.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26 ربيع الثاني 1441هـ/23-12-2019م, 10:48 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

أحسنتنّ جداً في هذا المجلس فبارك الله فيكنّ .

المجموعة الأولى :

الطالبة: رفعة القحطاني أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.

الطالبة: إيمان جلال أ+
ممتازة، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة: أفراح قلندة أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة: هنادي الفحماوي أ+
ممتازة، أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

الطالبة: فردوس الحداد أ+
ممتازة، أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.

المجموعة الثانية:

الطالبة: جيهان أدهم أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.

الطالبة: مها كمال أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س2: ولا يفوتك زعم المعتزلة أن الله إن أراد أن يتكلم خلق كلاماً في الأجسام يسمعه من يشاء .

الطالبة: إيمان جلال أ
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.
س2: ولا يفوتك زعم المعتزلة أن الله إن أراد أن يتكلم خلق كلاماً في الأجسام يسمعه من يشاء .

الطالبة: رولا بدوي أ+
ممتازة، أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة: كرمل قاسم أ
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.
س2: ولا يفوتك زعم المعتزلة أن الله إن أراد أن يتكلم خلق كلاماً في الأجسام يسمعه من يشاء .

الطالبة: سارة المري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س2: ولا يفوتك زعم المعتزلة أن الله إن أراد أن يتكلم خلق كلاماً في الأجسام يسمعه من يشاء .

الطالبة: براء القوقا ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س2: ولا يفوتك زعم المعتزلة أن الله إن أراد أن يتكلم خلق كلاماً في الأجسام يسمعه من يشاء .
س3: اختصرتِ جدا فيه.

الطالبة: عطاء طلعت أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س2: ولا يفوتك زعم المعتزلة أن الله إن أراد أن يتكلم خلق كلاماً في الأجسام يسمعه من يشاء .


--- بارك الله فيكنّ وسددكنّ---


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 1 جمادى الأولى 1441هـ/27-12-2019م, 11:35 AM
مشاعر الماحي مشاعر الماحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

السؤال العام :
بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
فوائد من محنة الامام احمد:
- الثبات على الحق. ألا يجزع المؤمن ويصبر على الحق فإن الله ناصره.
- (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الذي اختاره الله واصطفاه لكتابه سواءًا تعلمًا او تعليمًا وفي حالة الامام احمد بن حنبل دفاعًا عن القرآن، ألا يتخلى عن موقفه وليري الله من نفسه خيرًا.
- مهما اشتدت شوكة الباطل فإن الحق منتصر.
- أهمية العلم، فهو الذي يبصر بحقائق الأمور.
- من السهل النهي عن المنكر والقضاء عليه في أوله قبل استفحال أمره وكثرة اتباعه.
- أهمية التواصي بالحق والتواصي بالصبر.
- البطانة الفاسدة من اكبر اسباب الفساد.
- ( وجادلهم بالتي هي احسن) منهج الأمام احمد في المناظرة حتى انه بعدها لم يرخص لهم في الخروج على الخليفة.
- ما عند الله خير وأبقى للمؤمن (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل فتنة خلق القرآن يقولون انه كلام الله ويكتفون بذلك.
ولكن لما حدثت هذه الفتنة التي ضل بسببها قوم كثيرون، أصبحوا يصرحون ويقولون عن القرآن انه كلام الله غير مخلوق. ومن سكت عدوه واقفيًا وهجروه.
كان من الممكن ان نقول عن القرآن انه كلام الله ونسكت، لولا حدوث هذه الفتنة. قال الامام ابن تيمية: (... يقولون القران كلام الله، ولما طهر من قال انه مخلوق. قالوا ردًا لكلامهم: أنه غير مخلوق)


س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن
- الرافضة : قالوا بتحريف القران وانه ناقص، علي بن ابي طالب انفرد بجمعه، ان له ظاهر للعامة وباطن لا يعلمه الا علماؤهم، وأنه قد أسقطت منه آيات دالة على فضل علي وإمامته.
- الجهمية: قالوا بخلق القرآن.
- المعتزلة: كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وهذا الاعتقاد قادهم الى القول بخلق القرآن.
- الزيدية: ينكرون القول بخلق القرآن.
- الكرامية: كلام الله غير مخلوق ولكنهم يخالفون اهل السنة في صفة الكلام لله تعالى وفي معنى الايمان بالقرآن.
- الكلابية والأشاعرة والماتريدية: زعموا انه كلام الله هو المعنى النفسي القائم بالله عز وجل وانه قديم بقدمه تعالى، وانه ليس بحرف ولا صوت، وانه لا يتجزأ ولا يتبعه ولا يتفاضل.
- الكلابية: يقولون ان القران حكاية عن كلام الله.
- الاشاعرة: يقولون انه انه عبارة عن كلام الله
فعند الاشاعرة والكلابية القرآن ليس كلام الله حقيقة بألفاظه.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
- أبو النعيم الفضل بن دكين، الذي قال: قطع عنقي أهون علي من زري هذا. وقد طعن وأصابه كسر في صدره ومات.
- العباس بن عبد العظيم العنبري وقد ضرب بالسوط
- أبو يعقوب يوسف البويطي، عالم مصر ومفتيها. قيد بقيد ثقيل وترك في السجن إلى أن مات في قيوده.
- نعيم بن حماد المروزي، هو أو ل من صنف في المسند. حمل إلى العراق ومات في الطريق.
- محمود بن غيلان المروزي، من شيوخ البخاري والترمذي. وقد حُبس بسبب القرآن.
- أحمد بن نصر الخزاعي، قتله الخليفة الواثق. قطع رأسه وربط في أذنه ورقه انه لم يقل بخلق القرآن، وصلب جسده في سامراء 6 سنين.
- فضل بن نوح الأنماطي. ضُرب وفرقوا بينه وبين زوجته.
- الحارث بن مسكين المعري. وقد حُبس بسبب القرآن.
- محمد بن نوح العجلي الذي حُبس مع الامام احمد ومات.
- عبد الله القواريري والحسن بن حماد الحضرمي الملقب بالسجادة، وقد حبسا وقيدا وأحالت اكراهًا.
- أبو مسهر الغساني، قاضي الشام. وقد حُبس حتى مات.
- عفان بن مسلم بن العفّار، شيخ الأمام أحمد بن حنبل. وهو أول من امتحن في هذه الفتنة.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 11:00 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعر الماحي مشاهدة المشاركة
السؤال العام :
بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
فوائد من محنة الامام احمد:
- الثبات على الحق. ألا يجزع المؤمن ويصبر على الحق فإن الله ناصره.
- (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الذي اختاره الله واصطفاه لكتابه سواءًا تعلمًا او تعليمًا وفي حالة الامام احمد بن حنبل دفاعًا عن القرآن، ألا يتخلى عن موقفه وليري الله من نفسه خيرًا.
- مهما اشتدت شوكة الباطل فإن الحق منتصر.
- أهمية العلم، فهو الذي يبصر بحقائق الأمور.
- من السهل النهي عن المنكر والقضاء عليه في أوله قبل استفحال أمره وكثرة اتباعه.
- أهمية التواصي بالحق والتواصي بالصبر.
- البطانة الفاسدة من اكبر اسباب الفساد.
- ( وجادلهم بالتي هي احسن) منهج الأمام احمد في المناظرة حتى انه بعدها لم يرخص لهم في الخروج على الخليفة.
- ما عند الله خير وأبقى للمؤمن (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل فتنة خلق القرآن يقولون انه كلام الله ويكتفون بذلك.
ولكن لما حدثت هذه الفتنة التي ضل بسببها قوم كثيرون، أصبحوا يصرحون ويقولون عن القرآن انه كلام الله غير مخلوق. ومن سكت عدوه واقفيًا وهجروه.
كان من الممكن ان نقول عن القرآن انه كلام الله ونسكت، لولا حدوث هذه الفتنة. قال الامام ابن تيمية: (... يقولون القران كلام الله، ولما طهر من قال انه مخلوق. قالوا ردًا لكلامهم: أنه غير مخلوق)


س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن
- الرافضة : قالوا بتحريف القران وانه ناقص، علي بن ابي طالب انفرد بجمعه، ان له ظاهر للعامة وباطن لا يعلمه الا علماؤهم، وأنه قد أسقطت منه آيات دالة على فضل علي وإمامته.
- الجهمية: قالوا بخلق القرآن.
- المعتزلة: كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وهذا الاعتقاد قادهم الى القول بخلق القرآن.
- الزيدية: ينكرون القول بخلق القرآن.
- الكرامية: كلام الله غير مخلوق ولكنهم يخالفون اهل السنة في صفة الكلام لله تعالى وفي معنى الايمان بالقرآن.
- الكلابية والأشاعرة والماتريدية: زعموا انه كلام الله هو المعنى النفسي القائم بالله عز وجل وانه قديم بقدمه تعالى، وانه ليس بحرف ولا صوت، وانه لا يتجزأ ولا يتبعه ولا يتفاضل.
- الكلابية: يقولون ان القران حكاية عن كلام الله.
- الاشاعرة: يقولون انه انه عبارة عن كلام الله
فعند الاشاعرة والكلابية القرآن ليس كلام الله حقيقة بألفاظه.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
- أبو النعيم الفضل بن دكين، الذي قال: قطع عنقي أهون علي من زري هذا. وقد طعن وأصابه كسر في صدره ومات.
- العباس بن عبد العظيم العنبري وقد ضرب بالسوط
- أبو يعقوب يوسف البويطي، عالم مصر ومفتيها. قيد بقيد ثقيل وترك في السجن إلى أن مات في قيوده.
- نعيم بن حماد المروزي، هو أو ل من صنف في المسند. حمل إلى العراق ومات في الطريق.
- محمود بن غيلان المروزي، من شيوخ البخاري والترمذي. وقد حُبس بسبب القرآن.
- أحمد بن نصر الخزاعي، قتله الخليفة الواثق. قطع رأسه وربط في أذنه ورقه انه لم يقل بخلق القرآن، وصلب جسده في سامراء 6 سنين.
- فضل بن نوح الأنماطي. ضُرب وفرقوا بينه وبين زوجته.
- الحارث بن مسكين المعري. وقد حُبس بسبب القرآن.
- محمد بن نوح العجلي الذي حُبس مع الامام احمد ومات.
- عبد الله القواريري والحسن بن حماد الحضرمي الملقب بالسجادة، وقد حبسا وقيدا وأحالت اكراهًا.
- أبو مسهر الغساني، قاضي الشام. وقد حُبس حتى مات.
- عفان بن مسلم بن العفّار، شيخ الأمام أحمد بن حنبل. وهو أول من امتحن في هذه الفتنة.
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ. ب+
س2: اختصرتِ جداً فيه، وفاتتك بعض التفاصيل المهمة في اعتقاد كل فرقة.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12 جمادى الأولى 1441هـ/7-01-2020م, 05:51 AM
إيناس الكاشف إيناس الكاشف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 58
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من مسائل الإيمان بالقرآن

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1. أن المؤمن على يقين أن الابتلاء لا يدوم، وأن الشدائد لا بد أن تزول، فلقد طال الإمام من الابتلاء ما استمر سنين, ثم رفع الله الشدة بعد ذلك, فأين هذا ممن يتضايق من الابتلاء أو يتبرم من أي ضراء حلت به.
2. أن الابتلاء هو درب الصالحين, فكم أوذي العلماء وسجنوا، وكم قتل منهم وكم ظلم, ولا جرم فالله يريد لهم الأجر والتمكين, ولا يمكن المرء حتى يبتلى, وها قد مضى شانئوهم بلا ذكر حسن, وبقي ذكر الإمام على كل لسان.
3. أن في الفتن والشدائد تتجه أنظار الناس للعلماء, وينتظرون منهم الموقف ليعرفوا الحق من غيره, وحين يغيب العالم عن أوقات الفتن تضطرب الأمور, ويتصدى لها النكرات, فيضلّون ويُضِلّون. يفهم هذا من قول الإمام أحمدلعمه: "يا عم، إذا أجاب العالم تقيّة، والجاهل يجهل، فمتى يتبين الحق"؟!
4. أن العلماء يحتاجون إلى من يشد من عزمهم وقت الفتن, فالعالم بشر, وربما يتأثر بتخاذل الناس, وهنا فالكلمة الصادقة من التثبيت لها شأن في ثبات المؤمن على الحق, قال الإمام أحمد بن حنبل: "ما سمعت كلمة منذ وقعت في هذا الأمر أقوى من كلمة أعرابي كلمني بها في رحَبة قوم"، قال: "يا أحمد، إن يقتلك الحق مت شهيدًا، وإن عشت: عشت حميدًا، فقوَّى قلبي".
5. العفو عند المقدرة، فمن روائع مواقف الإمام في المحنة العفو عن من آذاه وعن كل من ظلمه.
6. حرص العالم التقي على حقن الدماء حتى وهو مظلوم ومؤذى درس من دروس المحنة, فلقد جاءت الجموع إلى أحمد يطلبون منه أن ينزع يد الطاعة من الخليفة، وذكروا ظلمه وبدعته، فقال: عليكم بالنكرة بقلوبكم، ولا تخلعوا يدًا من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم، انظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح بَرّ أو يُستَراح من فاجر.
7. إنه موقف من عالم يبين قدر العلماء في زمن الفتن, وأنهم بعد توفيق الله صمام الأمان للمجتمع المسلم.
8. الكفر ملة واحدة، فأعداء الدين والمغرضين منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا وهم يحاولون إثارة الشبهات والطعون لأجل زعزعة البنيان المسلم، لذلك واجب على طلاب العلم الشرعي دراسة هذه الشبهات ومعرفة ردود علماء أهل السنة الجماعة عليهم وكيف دحضوا شبهاتهم.
9. صلاح الدين الأمة مرهون بصلاح الأئمة والولاة، فليتقوا الله في اختيار بطانتهم لإعانتهم على الحق وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

المجموعة الثانية :
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
· القرآن كلام الله تعالى حقيقة لا كلام غيره.
· منه بدأ وإليه يعود، أي نزل من الله، وإليه يرفع في آخر الزمان.
· القرآنَ حروفه ومعانيه من الله تعالى.
· القرآن ليس بمخلوق.
· من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر.
· وجبريل عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبي صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراً.
· القرآن هو ما بين دفتي المصحف، محفوظ في السطور وفي الصدور.
· كل حرف من القرآن قد تكلّم الله به حقيقة.
· أنزل الله تعالى القرآن بلسان عربي مبين.
· من ادّعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله تعالى.

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، وقد زعموا أنَّ الحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله، وليست من كلام الله؛ لأنَّ الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات.
بينما الأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف، وهذا المعنى إذا أطلقه الأشاعرة فهم يريدون به أن القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وهذا ضلال مبين في مسألة صفة الكلام لله عز وجل. ومن الأشاعرة من يطلق القول بأن القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا الحقيقة.
إذن كل من الكلابية والأشاعرة متّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق، منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يسمعه من يشاء.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
أوّل من تولى كبر بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق في زمانه يوم الأضحى، الذي قال للناس: «ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه» وقال أبو القاسم اللالكائي: (لا خلاف بين الأمّة أنّ أوّل من قال: "القرآن مخلوق" جعد بن درهم). ثم تبعه حفيدهالجهم بن صفوان كما قيل، ولم يكن الجهم من أهل العلم ، ولم تكن له عناية بالأحاديث والآثار، وإنما كان رجلاً قد أوتي ذكاء ولساناً بارعاً وتفننا في الكلام، وجدلاً ومراءً، وكان كاتباً لبعض الأمراء في عصره؛ فانتشرت مقالاته، وكان من أعظم ما أدخله على الأمّة إنكار الأسماء والصفات، وإنكار علوّ الله، والقول بخلق القرآن، والجبر والإرجاء الغاليان، وقد كفّره العلماء في عصره؛ فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128هـ.
ثم ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي، وكان في أوّل أمره مشتغلا بالفقه حتى عدّه بعضهم من كبار الفقهاء؛ ولكنه أقبل على علم الكلام، وافتتن به، وكان خطيباً مفوَّها، ومجادلاً مشاغباً.
وقال عنه الذهبي: (نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عينَ الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه). وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ. ورغم تحذير أئمة أهل السنة لطلاب العلم من بشر المريسي وأصحابه ؛ إلا أنهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات، وحفظ نوادر الأخبار، ولطائف المحاضرات.
وعندما آلت الخلافة إلى المأمون سنة 198هـ ، وكان رجلاً له نصيب من العلم والأدب، لكنْ فَتَنَهُ إقبالُه على علم الكلام ولطائف ما يأتي به المعتزلة من زخرف القول ودقائق المسائل، وعنايتهم بالأدب والمنطق وعلم الكلام؛ فكان يقرّبهم ويجالسهم وزادوه ولعاً بالفلسفة وعلم الكلام.
وكان من رؤوس المعتزلة في عهد المأمون: بشر بن غياث المريسي(ت:218هـ)، وثمامة بن أشرس النميري (ت:213هـ) ، وأبو الهذيل محمد بن الهذيل العلاف (ت:235هـ) ؛ وأحمد بن أبي دؤاد الإيادي (ت:240هـ)، فزيّنوا له القول بخلق القرآن، وأنّه لا يتمّ الدين إلا به، وشبّهوا عليه بشبههم؛ وكان في نفسه يرى القول بخلق القرآن لكنّه لا يتجاسر على إظهاره خشية إنكار العلماء عليه.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 13 جمادى الأولى 1441هـ/8-01-2020م, 02:14 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيناس الكاشف مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الثاني من مسائل الإيمان بالقرآن

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1. أن المؤمن على يقين أن الابتلاء لا يدوم، وأن الشدائد لا بد أن تزول، فلقد طال الإمام من الابتلاء ما استمر سنين, ثم رفع الله الشدة بعد ذلك, فأين هذا ممن يتضايق من الابتلاء أو يتبرم من أي ضراء حلت به.
2. أن الابتلاء هو درب الصالحين, فكم أوذي العلماء وسجنوا، وكم قتل منهم وكم ظلم, ولا جرم فالله يريد لهم الأجر والتمكين, ولا يمكن المرء حتى يبتلى, وها قد مضى شانئوهم بلا ذكر حسن, وبقي ذكر الإمام على كل لسان.
3. أن في الفتن والشدائد تتجه أنظار الناس للعلماء, وينتظرون منهم الموقف ليعرفوا الحق من غيره, وحين يغيب العالم عن أوقات الفتن تضطرب الأمور, ويتصدى لها النكرات, فيضلّون ويُضِلّون. يفهم هذا من قول الإمام أحمدلعمه: "يا عم، إذا أجاب العالم تقيّة، والجاهل يجهل، فمتى يتبين الحق"؟!
4. أن العلماء يحتاجون إلى من يشد من عزمهم وقت الفتن, فالعالم بشر, وربما يتأثر بتخاذل الناس, وهنا فالكلمة الصادقة من التثبيت لها شأن في ثبات المؤمن على الحق, قال الإمام أحمد بن حنبل: "ما سمعت كلمة منذ وقعت في هذا الأمر أقوى من كلمة أعرابي كلمني بها في رحَبة قوم"، قال: "يا أحمد، إن يقتلك الحق مت شهيدًا، وإن عشت: عشت حميدًا، فقوَّى قلبي".
5. العفو عند المقدرة، فمن روائع مواقف الإمام في المحنة العفو عن من آذاه وعن كل من ظلمه.
6. حرص العالم التقي على حقن الدماء حتى وهو مظلوم ومؤذى درس من دروس المحنة, فلقد جاءت الجموع إلى أحمد يطلبون منه أن ينزع يد الطاعة من الخليفة، وذكروا ظلمه وبدعته، فقال: عليكم بالنكرة بقلوبكم، ولا تخلعوا يدًا من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم، انظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح بَرّ أو يُستَراح من فاجر.
7. إنه موقف من عالم يبين قدر العلماء في زمن الفتن, وأنهم بعد توفيق الله صمام الأمان للمجتمع المسلم.
8. الكفر ملة واحدة، فأعداء الدين والمغرضين منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا وهم يحاولون إثارة الشبهات والطعون لأجل زعزعة البنيان المسلم، لذلك واجب على طلاب العلم الشرعي دراسة هذه الشبهات ومعرفة ردود علماء أهل السنة الجماعة عليهم وكيف دحضوا شبهاتهم.
9. صلاح الدين الأمة مرهون بصلاح الأئمة والولاة، فليتقوا الله في اختيار بطانتهم لإعانتهم على الحق وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

المجموعة الثانية :
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
· القرآن كلام الله تعالى حقيقة لا كلام غيره.
· منه بدأ وإليه يعود، أي نزل من الله، وإليه يرفع في آخر الزمان.
· القرآنَ حروفه ومعانيه من الله تعالى.
· القرآن ليس بمخلوق.
· من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر.
· وجبريل عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبي صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراً.
· القرآن هو ما بين دفتي المصحف، محفوظ في السطور وفي الصدور.
· كل حرف من القرآن قد تكلّم الله به حقيقة.
· أنزل الله تعالى القرآن بلسان عربي مبين.
· من ادّعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله تعالى.

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، وقد زعموا أنَّ الحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله، وليست من كلام الله؛ لأنَّ الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات.
بينما الأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف، وهذا المعنى إذا أطلقه الأشاعرة فهم يريدون به أن القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وهذا ضلال مبين في مسألة صفة الكلام لله عز وجل. ومن الأشاعرة من يطلق القول بأن القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا الحقيقة.
إذن كل من الكلابية والأشاعرة متّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق، منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يسمعه من يشاء.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
أوّل من تولى كبر بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق في زمانه يوم الأضحى، الذي قال للناس: «ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه» وقال أبو القاسم اللالكائي: (لا خلاف بين الأمّة أنّ أوّل من قال: "القرآن مخلوق" جعد بن درهم). ثم تبعه حفيدهالجهم بن صفوان كما قيل، ولم يكن الجهم من أهل العلم ، ولم تكن له عناية بالأحاديث والآثار، وإنما كان رجلاً قد أوتي ذكاء ولساناً بارعاً وتفننا في الكلام، وجدلاً ومراءً، وكان كاتباً لبعض الأمراء في عصره؛ فانتشرت مقالاته، وكان من أعظم ما أدخله على الأمّة إنكار الأسماء والصفات، وإنكار علوّ الله، والقول بخلق القرآن، والجبر والإرجاء الغاليان، وقد كفّره العلماء في عصره؛ فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128هـ.
ثم ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي، وكان في أوّل أمره مشتغلا بالفقه حتى عدّه بعضهم من كبار الفقهاء؛ ولكنه أقبل على علم الكلام، وافتتن به، وكان خطيباً مفوَّها، ومجادلاً مشاغباً.
وقال عنه الذهبي: (نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عينَ الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه). وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ. ورغم تحذير أئمة أهل السنة لطلاب العلم من بشر المريسي وأصحابه ؛ إلا أنهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات، وحفظ نوادر الأخبار، ولطائف المحاضرات.
وعندما آلت الخلافة إلى المأمون سنة 198هـ ، وكان رجلاً له نصيب من العلم والأدب، لكنْ فَتَنَهُ إقبالُه على علم الكلام ولطائف ما يأتي به المعتزلة من زخرف القول ودقائق المسائل، وعنايتهم بالأدب والمنطق وعلم الكلام؛ فكان يقرّبهم ويجالسهم وزادوه ولعاً بالفلسفة وعلم الكلام.
وكان من رؤوس المعتزلة في عهد المأمون: بشر بن غياث المريسي(ت:218هـ)، وثمامة بن أشرس النميري (ت:213هـ) ، وأبو الهذيل محمد بن الهذيل العلاف (ت:235هـ) ؛ وأحمد بن أبي دؤاد الإيادي (ت:240هـ)، فزيّنوا له القول بخلق القرآن، وأنّه لا يتمّ الدين إلا به، وشبّهوا عليه بشبههم؛ وكان في نفسه يرى القول بخلق القرآن لكنّه لا يتجاسر على إظهاره خشية إنكار العلماء عليه.

أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليك. أ

الخصم على التأخير.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 14 جمادى الأولى 1441هـ/9-01-2020م, 12:20 AM
عبير الجبير عبير الجبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 119
افتراضي

المجلس الثالث عشر:



السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

الثبات على الحق وألا يأخذنا فيه لومة لائم،
وأن ثبات الرموز الكبار ثبات لغيرهم لأن الناس يقتدون بهم.


المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

بسبب فشو البدعة بأن القرآن مخلوق فوجب تبيين الحق وإظهاره للرد على الباطل.


س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

الرافضة: منهم من يقول محرف ومنهم ناقص

الجهمية: قالوا أنه مخلوق

المعتزلة: قالوا أن القرآن مخلوق منفصل عن الله تعالى

الكرامية: قالوا أن القرآن حكاية عن كلام الله تعالى وأن كلام الله حادث

الأشاعرة: قالوا أن كلام الله عبارة عن معنى قائم بنفسه ليس بصوت




س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.


منهم الإمام أحمد بن حنبل، وقد جلد سياطا كثيرة وحبس

ومحمد بن نوح، حبس ونقل الى مدينة اخرى فمات بالطريق

ومنهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 14 جمادى الأولى 1441هـ/9-01-2020م, 01:45 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الجبير مشاهدة المشاركة
المجلس الثالث عشر:



السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

الثبات على الحق وألا يأخذنا فيه لومة لائم،
وأن ثبات الرموز الكبار ثبات لغيرهم لأن الناس يقتدون بهم.


المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

بسبب فشو البدعة بأن القرآن مخلوق فوجب تبيين الحق وإظهاره للرد على الباطل.


س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

الرافضة: منهم من يقول محرف ومنهم ناقص

الجهمية: قالوا أنه مخلوق

المعتزلة: قالوا أن القرآن مخلوق منفصل عن الله تعالى

الكرامية: قالوا أن القرآن حكاية عن كلام الله تعالى وأن كلام الله حادث

الأشاعرة: قالوا أن كلام الله عبارة عن معنى قائم بنفسه ليس بصوت




س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.


منهم الإمام أحمد بن حنبل، وقد جلد سياطا كثيرة وحبس

ومحمد بن نوح، حبس ونقل الى مدينة اخرى فمات بالطريق

ومنهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
بارك الله فيكِ ونفع بك. د
الاختصار الشديد في الأجوبة يخل بمطلوب السؤال، وعليك بتجنب ذلك فيما يستجد من مجالس.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 3 جمادى الآخرة 1441هـ/28-01-2020م, 04:11 PM
الصورة الرمزية فلوترا صلاح الدين
فلوترا صلاح الدين فلوترا صلاح الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي حل المجلس الثالث عشر

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1-الإبتلاءات سنن الله في هذه الدنيا.و يبتلى العبد على حسب الإيمان.
2-الثبات و حسن الظن بالله.
3-ثبات العلماء في الفتن قد يغير مجرى التاريخ
4- المؤمن على يقين أن الإبتلاء مهما يكون شديدا فإنه لا يدوم.
5- المبتلى حتى لو يظهر انه ثابت يحتاج الى من يشد بعزيمته و يقويه.
المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
ج2: عقيدة أهل السنة و الجماعة في القرآن انه كلام الله تعالى منه بدأ و إليه يعود، و أن حروفه و معانيه من الله تعلى غير مخلوق. من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر. القرآن كلام الله سمعه جبريل من الله و النبي صلى الله عليه و السلم سمعه من جبريل و الصحابة سمعوه من النبي صلى الله عليه و السلم ثم نُقل إلينا متواترا. و أن هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القران المحفوظ في السطور و الصدور وأن الله تكلم بكل كلمة حقيقة باللسلان عربي مبين.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ج أ: الفرق بين الكلابية و قول الأشاعرة ان الكلابية يقولون ان القرآن حكاية عن كلام الله تعالى والأشاعرة يقولون أن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
ج ب: الفرق بين قول المعتزلة و قول الأشاعرة في القرآن أن المعتزلة يقولو ان القرآن كلام الله تعالى و لكنه مخلوق، و الأشاعرة يقولون أن القران غير مخلوق و ليس هو كلام الله تعالى حقيقة و إنما هو عبارة عبّر بها جبريل عليه السلام عن معنى النفسي القاءم بالله تعالى و حشى لله.القران كلام الله حروفه ومعانيه ليس كلام الله الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
ج3: أول من أحدث بدعة بخلق القرآن هو الجعد ابن درهم و قد قتله امير العراق خالد ابن عبد لله القسري عام 124 ه يوم الأضحى.ثم اخذ هذه المقالة الجهم بن صفوان. و هو لم يكن له اتباع لهم شأن في زمانه و لكن بقيت مقالاته حتى تلقفها بعض أهل الكلام و فتحو بها على الأمة أبوابا من الفتن العظيمة. و لم يكون حهم من آهل العلم و لم تكن له عناية بالأحاديث و الآثار وإنما كان رجلا قد أوتي ذكاء و لسانا بارعا و تفنن في الكلام. كان كاتبا لبعض الأمراء في عصره وانتشرت كتابتاه و اعظم ما أدخله على الأمة إنكار الأسماء و الصفات و إنكار علو الله تعالى و القول بخلق القرآن. و قد كفره علماء عصره و قتله الأمير سلم بن الأحوز عام 128ه
ثم ظهر بعدهما بمدة بشر بن غياث المريسي الذي كان في اول امره منشغلا بالفقه حتى عده بعضهم من كبار الفقهاء. اخذ العلم عن قاضي ابي يوسف و روا عن حماد بن سلمة و سفيان بن عيينة و ناظر الشافعي في بعض المسائل. وكان مع اخذه العلم من هاؤلاء العلماء يسيئ الأدب و يشغب و اقبل على علم الكلام و افتتن به. وقال الذهبي: (نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عينَ الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه). كان متخفيا في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله. ثم بعد موت الشيد ظهر و دعا الى ضلالته في سنة 193ه.استمر بشر في عهد مؤمون مع تحذير علماء اهل السنة منه و من اصحابه و لكن بسبب عنايتم بالكتابة و الأدب وتفنن في صيغ الكلام تسللوا إلى الحكّام والولاة
و صلى الله على نبيينا محمد... جزاكم الله عنا خيرا.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 7 جمادى الآخرة 1441هـ/1-02-2020م, 08:46 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلوترا صلاح الدين مشاهدة المشاركة
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1-الإبتلاءات سنن الله في هذه الدنيا.و يبتلى العبد على حسب الإيمان.
2-الثبات و حسن الظن بالله.
3-ثبات العلماء في الفتن قد يغير مجرى التاريخ
4- المؤمن على يقين أن الإبتلاء مهما يكون شديدا فإنه لا يدوم.
5- المبتلى حتى لو يظهر انه ثابت يحتاج الى من يشد بعزيمته و يقويه.
المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
ج2: عقيدة أهل السنة و الجماعة في القرآن انه كلام الله تعالى منه بدأ و إليه يعود، و أن حروفه و معانيه من الله تعلى غير مخلوق. من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر. القرآن كلام الله سمعه جبريل من الله و النبي صلى الله عليه و السلم سمعه من جبريل و الصحابة سمعوه من النبي صلى الله عليه و السلم ثم نُقل إلينا متواترا. و أن هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القران المحفوظ في السطور و الصدور وأن الله تكلم بكل كلمة حقيقة باللسلان عربي مبين.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ج أ: الفرق بين الكلابية و قول الأشاعرة ان الكلابية يقولون ان القرآن حكاية عن كلام الله تعالى والأشاعرة يقولون أن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
ج ب: الفرق بين قول المعتزلة و قول الأشاعرة في القرآن أن المعتزلة يقولو ان القرآن كلام الله تعالى و لكنه مخلوق، و الأشاعرة يقولون أن القران غير مخلوق و ليس هو كلام الله تعالى حقيقة و إنما هو عبارة عبّر بها جبريل عليه السلام عن معنى النفسي القاءم بالله تعالى و حشى لله.القران كلام الله حروفه ومعانيه ليس كلام الله الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
ج3: أول من أحدث بدعة بخلق القرآن هو الجعد ابن درهم و قد قتله امير العراق خالد ابن عبد لله القسري عام 124 ه يوم الأضحى.ثم اخذ هذه المقالة الجهم بن صفوان. و هو لم يكن له اتباع لهم شأن في زمانه و لكن بقيت مقالاته حتى تلقفها بعض أهل الكلام و فتحو بها على الأمة أبوابا من الفتن العظيمة. و لم يكون حهم من آهل العلم و لم تكن له عناية بالأحاديث و الآثار وإنما كان رجلا قد أوتي ذكاء و لسانا بارعا و تفنن في الكلام. كان كاتبا لبعض الأمراء في عصره وانتشرت كتابتاه و اعظم ما أدخله على الأمة إنكار الأسماء و الصفات و إنكار علو الله تعالى و القول بخلق القرآن. و قد كفره علماء عصره و قتله الأمير سلم بن الأحوز عام 128ه
ثم ظهر بعدهما بمدة بشر بن غياث المريسي الذي كان في اول امره منشغلا بالفقه حتى عده بعضهم من كبار الفقهاء. اخذ العلم عن قاضي ابي يوسف و روا عن حماد بن سلمة و سفيان بن عيينة و ناظر الشافعي في بعض المسائل. وكان مع اخذه العلم من هاؤلاء العلماء يسيئ الأدب و يشغب و اقبل على علم الكلام و افتتن به. وقال الذهبي: (نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عينَ الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه). كان متخفيا في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله. ثم بعد موت الشيد ظهر و دعا الى ضلالته في سنة 193ه.استمر بشر في عهد مؤمون مع تحذير علماء اهل السنة منه و من اصحابه و لكن بسبب عنايتم بالكتابة و الأدب وتفنن في صيغ الكلام تسللوا إلى الحكّام والولاة
و صلى الله على نبيينا محمد... جزاكم الله عنا خيرا.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
تم خصم نصف درجة على التأخير.
الدرجة:ب+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir