دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المنتديات > مكتبة المعهد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 ربيع الأول 1431هـ/28-02-2010م, 01:32 AM
رشيد رشيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 31
افتراضي مختصر و رؤوس أقلام من شرح الأربعين النووية لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله جل و علا .

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده.و بعد:
فهذا مختصر و رؤوس أقلام من شرح الأربعين النووية لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله جل و علا .
سأدرجه إن شاء الله حديثا حديثا.
الحديث الأول
& إنما الأعمال بالنيات&
عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول : (إنما الأعمال بنيات و إنما لكل إمرئ ما نوى .فمن كانت هحرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله, و من كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه .)
رواه البخاري و مسلم
- عمر أمير المؤمنين إمارته شرعية بتعيين أبي بكر له وهو إمام شرعي بمبايعة الصحابة .و هو حسنة من حسناته .
- الحديث تلقاه من النبي صلى الله عليه و سلم بلا واسطة.
و العجب أن هذا الحديث لم يروه إلا عمر و هو صحيح و قد صدر به البخاري صحيحه, و له شواهد كثيرة من الكتاب و السنة.
(( البلاغة))
(إنما الأعمال بالنيات) فيه من أوجه البلاغة – الحصر- و هو إثبات الحكم في المذكور و نفيه عما سواه . وكذالك قوله (و إنما لكل إمرئ ما نوى) .
(فهجرته إلى ما هاجر إليه) إخفاء النية من هاجر للدنيا . و الفائدة البلاغية في ذلك- التحقير- . أي ليس أهلا لأن يذكر.
((اللغة))
الأعمال: يشمل الأعمال بأنواعها : القلبية و اللسانية و الجوارح.
النية لغة : القصد
شرعا: العزم على فعل العبادة تقربا إلى الله تعالى و محلها القلب.
(إنما الأعمال بنيات و إنما لكل إمرئ ما نوى) فيها قولان:
1) أن الجملة الثانية توكيد للأولى فبالتالي فالمعنى واحد.
2) أن الثانية غير الأولى فالكلام من باب التأسيس لا من باب
التوكيد . و القاعدة : أن الكلام إذا دار بين كونه تأسيسا أو
توكيدا جعل تأسيسا.
فالأولى : باعتبار المنوي و هو العمل.
و الثانية : باعتبار المنوي له و هو المعمول له .
ويدل لهذا ما فرعه النبي صلى الله عليه و سلم بعده.
فالمقصود من الأولى :نية التمييز العبادات بعضها من بعض و العبادات من العادات.
و المقصود من الثانية: نية القصد و الإرادة . و هي الإخلاص لله تعالى.
ثم ضرب النبي صلى الله عليه و سلم مثلا بالمهاجر فقال:
(فمن كانت هجرته )
الهجرة لغة: من الهجر و هو الترك.
شرعا: الإنتقال من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام.
- الهجرة واجبة على كل مسلم لا يستطيع إظهار دينه في بلاد الكفر.
-الهجرة إلى الله : إرادة وجه الله و نصرة دينه. في كل وقت و حين.
-الهجرة إلى الرسول: لشخصه و شريعته حال حياته و بعد مماته إلى شريعته فقط.
نظير هذا قوله تعالى : *فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و رسوله*
إلى الله دائما و إلى النبي صلى الله عليه و سلم نفسه في حياته و إلى سنته بعد وفاته.
- قال العلماء مدار الإسلام على حديثين: هذا الحديث و حديث عائشة (من عمل عملا ... ) لأن الأول عمدة أعمال القلوب و الثاني عمدة أعمال الجوارح.
فلا يكون العمل صحيحا إلا إذا كان خالصا صوابا.
من فوائد الحديث

1) وجوب تمييز العبادات بعضها عن بعض و العبادات عن العادات.
2) الحث على الإخلاص,و يجب العناية به و الحث عليه لأنه الركيزة الأولى و الهامة التي خلق الناس من أجلها.
3) حسن تعليم النبي صلى الله عليه و سلم و ذلك بتنوع الكلام و تقسيمه.
4) قرن النبي صلى الله عليه و سلم مع الله بالواو فيما يتعلق الشريعة فقط أما فيما يتعلق بالأمور الكونية فلا يقرن مع الله أحدا.
5) الهجرة من الأعمال الصالحة لأنها يقصد بها التقرب إلى الله جل و علا , و التقرب إلى الله جل و علا هو العبادة.
مسألة :
هل الهجرة واجبة أم مستحبة ؟
فيها تفصيل حسب البلاد المهاجر منها .
أ‌) البلاد الكافرة التي لا يستطيع أن يظهر فيها دينه, الهجرة منها واجبة.
ب‌) البلاد الكافرة التي يستطيع أن يظهر فيها دينه, الهجرة منها مستحبة.
ت‌) البلاد الفاسقة , إن خاف على نفسه فواجبة و ألا فتكون غير واجبة.
ث‌) البلاد الفاسقة , لا يخاف على نفسه و بقاؤه فيه صلاح , يجب عليه البقاء بل يقال أن الهجرة في حقه حرام.
مسألة :
هل طلب العلم أفضل أم الجهاد؟
فيه تفصيل .
- أما طلب العلم من حيث هو فهو أفضل لأن نفعه متعد.
- أما من حيث المكلف فكل بحسبه.
- من كان قويا جلدا مقداما فالجهاد في حقه أفضل.
- من كان عكس ذلك فطلب العلم في حقه أفضل.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 ربيع الأول 1431هـ/1-03-2010م, 12:57 AM
رشيد رشيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 31
افتراضي

الحديث الثاني
بيان الإسلام و الإيمان و الإحسان.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : (بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر و لا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه و وضع كفيه على فخذيه و قال : يا محمد أخبرني عن الإسلام . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله و تقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و تصوم رمضان و تحج البيت إن استطعت إليه سبيلا .قال :صدقت .فعجبنا له يسأله و يصدقه .قال أخبرني عن الإيمان .قال :أن تؤمن بالله و ملائكته وكتبه و رسله و اليوم الأخر و تؤمن بالقدر خيره و شره . قال : صدقت . قال : أخبرني عن الإحسان . قال :أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال : فأخبرني عن الساعة . قال: ما المسؤول عنها بأعلم بها من السائل . قال :فأخبرني عن أمارتها . قال :أن تلد الأمة ربتها و أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان .ثم اطلق فلبث مليا ثم قال :يا عمر أتدري من السائل ؟ قلت الله و رسوله أعلم .قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم . أخرجه البخاري و مسلم .
الشرح.
(بينما) هي (بين) و( ما) زائدة للتوكيد .
(جلوس) مبتدأ و خبره (عند رسول الله)
(ذات) تفيد النكرة .أي في يوم من الأيام.و تستعمل في اللغة على وجوه منها :
أ‌- صاحبة.
ت-إسما موصولا كما في لغة الطي.
ث- بمعنى النكرة الدالة على العموم , وهو الغالب.
(رجل) مبهم , و هو في شكله رجل و في حقيقته ملك . جاء في صورة شاب عليه ثياب الحضر و ليس من أهل المدينة المعروفين .
(جلس إلى النبي) و لم يقل عنده ليفيد الغاية.
(ووضع كفيه على فخذيه) أي فخذي نفسه و هذا من شدة الإحترام .
(يا محمد) و لم يقل يا رسول الله ليوهم أنه أعرابي .
(أن تشهد) أي تقر و تعترف بلسانك و قلبك معا .
إعراب (( لا إله إلا الله ))
هذه جملة إسمية منفية ب(لا) التي لنفي الجنس, و نفي الجنس أعم النفي. إسمها (إله) و خبرها محذوف و التقدير (حق).
(إلا)أداة حصر و لفظ الجلالة بدل من خبر (لا) المحذوف و ليس خبرها لأن (لا)النافية للجنس لا تعمل إلا في النكرات .
فصارت الجملة فيها شيء محذوف و هو الخبر و تقديره (حق). أي لا أله حق إلا الله.
(و أن محمد رسول الله) أظهر اسمه العلم أوكد و أشد تعظيما من أن يقول أني رسول الله مع أن السياق يقتضيه لأنه يخاطبه.
(رسول) بمعنى مرسل , و الرسول هو من أوحي إليه بشرع و أمر بتبليغه و العمل به .
(تقيم الصلاة) أي تأتي بها قائمة تامة معتدلة . و كلمة الصلاة تشمل الفريضة و النافلة.
(و تؤتي الزكاة) أي تعطي.
و الزكاة هي: المال الواجب بذله لمستحقيه من الأموال الزكوية تعبدا لله تعالى. و هي الذهب و الفضة و الماشية و الخراج من الأرض و عروض التجارة.
(و تصوم رمضان) أي تمسك عن المفطرات تعبدا لله تعالى من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
و المفطرات لا تفطر الصائم إلا بثلاثة شروط:
1)أن يكون عالما.
2)أن يكون ذاكرا.
3)أن يكون مريدا.
و أصل الصيام في اللغة : الإمساك.
(و تحج البيت) أي تقصد البيت لأداء النسك في وقت مخصوص تعبدا لله تعالى.
- العمرة دون الحج ليست ركنا و لكنها واجبة يأثم بتركها.
(صدقت) يقتضي أن السائل على علم بالمسألة لهذا تعجب الصحابة.
(إن استطعت إليه سبيلا) نص على الحج لأن الغالب فيه المشقة , و إلا فكل العبادات لابد فيها من الاستطاعة.

شرح أركان الإسلام الخمس.
الركن الأول: جعلت الشهادتين ركنا واحدا لأنها عليها تبنى الأعمال كلها.
فالأولى تستلزم الإخلاص.
و الثانية تستلزم المتابعة.
و هما شرط في قبول العمل المتقرب به إلى الله جل و علا .
و أشهد أي أقر بقلبي ناطقا بلساني, و إن كان أخرص يكفي الإقرار بالقلب للعجز.
مسألة:
هل هذه الشهادة تدخل الإنسان في الإسلام؟
الجواب: نعم, و إن ظننا أنه قالها تعوذا. و الدليل قصة أسامة مع المشرك.
فنحن ليس لنا إلا الظاهر إلا إذا ارتد بعدها فيقتل لأن بالشهادة تلزمهم أحكام الإسلام.
و من قالها من الكفار تعوذا يراقبون . و لابد من الشهادتين معا.
- شهادة أن محمدا رسول الله تستلزم أمورا .
1) تصديقه فيما أخبر .
إذا ثبت الحديث وجب التصديق سواء علمنا وجهه أو لم نعلم .
2) إمتثال أمره و لا نتردد فيه, فلا يسأل هل الأمر للوجوب أو للإستحباب اللهم إن وقع في المخالفة فيسأل إن كانت المخالفة للواجب تاب و إن كانت للمستحب فأمره أسهل.
3)اجتناب نهيه بلا تردد.
4) أن لا يقدم قول أحد من البشر على قول النبي صلى الله عليه و سلم و لو كان إمام من أئمة المسلمين لأنك أنت و الإمام يلزمكما إتباع النبي صلى الله عليه و سلم .
5) أن لا يبتدع في دين الله جل و علا ما لم يأت به النبي صلى الله عليه و سلم سواء كان عقيدة أو قولا أو فعلا.
6)أن لا يبتدع في حق النبي صلى الله عليه و سلم ما ليس منه .
7)أن تعتقد أن النبي صلى الله عليه و سلم ليس له شيء من الربوبية, فلا يدعى و لا يستغاث به.
8)احترام أقواله صلى الله عليه و سلم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 جمادى الأولى 1431هـ/9-05-2010م, 10:34 PM
موسى موسى غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 483
افتراضي


بوركتم ونفع بكم أخي لفاضل رشيد

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مختصر, و


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تلخيص سيرة شيخ الإسلام: محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عبد العزيز الداخل سير العلماء 15 22 شعبان 1436هـ/9-06-2015م 08:07 PM
تفسير سورة الفاتحة للشيخ العثيمين رحمه الله طيبة الطيبة المنتدى العام 0 1 جمادى الأولى 1430هـ/25-04-2009م 01:12 PM
النصيحة الذهبية لشيخنا العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد -رحمة الله عليه - فيصل بن المبارك المنتدى العام 1 2 صفر 1430هـ/28-01-2009م 08:25 AM


الساعة الآن 12:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir