دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 09:50 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي جمع وتصنيف أعمال مذاكرة الطلاب في (مختصر عبد الغني)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد

هذه مجهودات طلاب المعهد أثناء استذكارهم مختصر عبد الغني في السيرة النبوية
وسيتم إضافة مجهودات الطلاب الجدد تبعا بإذن الله ..
لينتفع بها من يأت من ورائهم .. وليراجع منها الطلبة عموما ..
جزا الله الطلبة جميعا خيرا ..

1. الطالب محمد عيسى / مختصر (للمادة كاملة) / شعبان 1431هـ
2. الطالب موسى / تلخيص (للمادة كاملة) / شعبان 1431هـ
3. الطالب زكريااءُ / تلخيص (الدرس الأول والثاني) / رمضان 1431هـ
4. الطالب محمد سيفي / فوائد (المادة كاملة) / جمادى الأولى 1432هـ


  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1432هـ/4-05-2011م, 11:01 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي مجهود الطالب محمد عيسى

مجهود الطالب محمد عيسى (مختصر)
شعبان 1431هـ

مختصر سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم" الجزء الأول"
نسب النبي صلى الله عليه وأله وسلم:
أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف يصل نسبه إلى مالك بن النضر بن كنانة ومن ثم يصل نسبه إلى عدنان الذي يصل نسبه إلى إسماعيل عليه السلام بن إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن إلى أن يصل إلى أبونا آدم عليه السلام.
أم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: آمنة بنت وهب بن عبد مناف
يلتقي نسب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمه في " عبد مناف بن زهرة بن كلاب"
الولادة: ولد بمكة عام الفيل لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول يوم الاثنين .
وفاه أبيه: مات وعمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمانية وعشرون شهرا
الراجح: والنبي صلي الله عليه واله وسلم جنين في بطن أمه.
وفاة جده: والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ابن ثمان سنين.
مرضاعاته:
1- ثويبة جارية أبي لهب
2- حليمة السعدية
أسماء النبي صلي الله عليه واله وسلم:
1- محمد 2- أحمد 3- الماحي 4- الحاشر 5- العاقب 6- المقفي 7- نبي التوبة
8- نبي الرحمة 9- نبي الملحمة
سماه الله تعالى في كتابه العزيز:
1- بشيرا 2- نذيرا 3- رؤوف 4- رحيم 5- رحمة للعالمين
نشاته:
لما بلغ اثني عشر سنة خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام فرأه الراهب.
وخرج مرة ثانية مع ميسرة غلام أمنا خديجة رضي الله عنها
الوحي:
ابتداء الوحي لما بلغ أربعين سنة أتاه بغار حراء بمكة
هجرته:
هاجر مع أبي بكر الصديق واقام بالمدينة عشر سنين والهجرة في شهر ربيع الأول .
وفاته :
توفي وهو ابن ثلاث وستين
وذلك يوم الاثنين اثنتي عشر ليلة خلت من شهر ربيع الأول ودفن ليلة الأربعاء.
أبنائه:
القاسم وعبد الله وإبراهيم وزينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم

مختصر الجزء الثاني من سيرة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم
1- أبي بكر الصديق
اسمه : عبد الله بن أبي قحافة
أمه: أم الخير سلمي بنت صخر
يلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم : مرة بن كعب
عاش: ثلاث وستين سنة
ولي الخلافة: سنتين ونصف
مات : في جمادى الآخرة لثلاث ليال بقين منه سنة ثلاث عشرة.
------------------------------
2- عمر بن الخطاب
نسبه: ابن نفيل بن عبد العزى
أمه: ختمة بن هاشم
يلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم : كعب بن لؤي
عاش: ثلاث وستين سنة
ولي الخلافة: عشر سنين وستة أشهر ونصف .
مات : في أواخر ذي الحجة سن ثلاث وعشرين من الهجرة
-------------------------------------
3- عثمان بن عفان
نسبه: ابن أبي العاص بن أمية
امه: أروى بنت كريز
يلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم : عبد مناف
عاش: اثنتين وثمانين
ولي الخلافة: ثنتي عشر سنة إلا عشرة أيام
مات : سنة خمس وثلاثين
-----------------------------------
4- علي بن أبي طالب
اسمه ونسبه : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب
امه: فاطمة بنت أسد
يلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم : في كامله لانه ابن عمه (يلتقي نسبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من جده عبد المطلب )
عاش: ثلاث وستين سنة
ولي الخلافة: أربع سنين وتسعة أشهر
مات : سنة أربعين في رمضان .
--------------------------------


  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1432هـ/4-05-2011م, 11:09 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي مجهود الطالب موسى

مجهود الطالب موسى
شعبان 1431هـ

نسبه صلى الله عليه وسلم
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مره بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
مولده
ولد الرسول محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي بمكة عام الفيل الذي جاء أصحابه لهدم الكعبة فأبادهم الله وتوفي أبوه وهو في بطن أمه.
أمه عليه الصلاة والسلام
أمه هي آمنة بنت وهب وقد توفيت أمه بالأبواء وعمره ست سنين .
مرضعته
أول هؤلاء النسوة أمه آمنة بنت وهب
وبعدها ثويبة مولاة عمه أبي لهب التي كانت أول من أرضعه بعد أمه
وبعدهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية.
نبوته
كان ذلك لما كمل له أربعون سنة فبعثه الله مبشرا ونذيرا
أسمائه
في أسمائه صلى الله عليه وسلم روى جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي حشر النّاس، وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبي ) .
وروى أبو موسى عبد الله بن قيس : قال : سمى لنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، نَفْسَهُ أسماء ، منها ما حفظنا ، فقال : ( أنا محمد ، وأنا أحمد ، والمقفّي ، وونبي التوبة ، ونبي الرحمة ) وفي رواية : ) ونبي الملحمة ) وهي المقتلة 0
وسمَّاه الله عز وجلّ – في كتابه العزيز :
( بشيراً ) و( نذيراً ) قال تعالى : ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ {119})
و(رؤوفاً ) و(رحيماً ) قال تعالى :) لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {128}
و(رحمة للعالمين ) قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ {107})
هجرته:
كانت مع صاحبه أبوبكر الصديق رضي الله عنه وكان ذلك في شهر ربيع الأول والهجرة كانت من مكة إلى المدينة.
أولاده:
عبد الله والقاسم وإبراهيم وفاطمة الزهراء وزينب ورقية وأم كلثوم .
وفاته عليه أفضل الصلاة والتسليم :
توفي وهو ابن ثلاث وستين عاما وكان ذلك يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول.
طبت حيا وميتا يارسول الله

أبو بكر الصديق رضي الله عنه
نسبه
هو عبد اللّه بن عثمان بن عامر بن عَمْرو بن كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرَّة بن كعب بن لؤيّ القرشيّ التيميّ. يلتقي مع رسول اللّه في مُرَّة بن كعب.
أبو بكر الصديق بن أبي قُحَافة.
وأمه أم الخير سَلْمَى بنت صخر وهي ابنة عم أبي قحافة.
أسلم أبو بكر ثم أسلمت أمه بعده، وصحب رسول اللّه
وفاته
وكانت وفاة أبي بكر رضي الله عنه يوم الاثنين 22 جمادى الآخرة في السنة الثالثة عشرة من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبذا تكون خلافته، سنتين وثلاثة أشهر وعشرة أيام.


عمر بن الخطاب رضي الله عنه
من هو:
الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشـدة والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه إذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه قريش رسولا إذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين .


عثمان بن عفان رضي الله عنه
نسبه
هو عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏.‏ يجتمع نسبه مع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الجد الخامس من جهة أبيه‏‏‏.‏ عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في عبد مناف، وهو ثالث الخلفاء الراشدين‏.‏
وأمه أروى بنت كريز وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
ويقال لعثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ‏:‏ ‏(‏ذو النورين‏) لأنه تزوج رقية، وأم كلثوم، ابنتيَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏.‏ ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره .


نسب الإمام علي و كنيته
هو أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم ولد الإمام علي قبل البعثة بعشر سنين وتربى في حجر النبيّ صلى الله عليه وسلم وفي بيته، أول من أسلم بعد خديجة وهو صغير، كان الإمام علي يلقب حيدرة وكنّاه النبيّ صلى الله عليه وسلم أبا تراب.
ولمّا هاجر النبيّ صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة أمر الإمام علي أن يبيت على فراشه وأجله ثلاثة أيام ليؤدي الأمانات التي كانت عند النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى أصحابها ثم يلحق به إلى المدينة فهاجر الامام علي من مكة إلى المدينة المنورة ماشياً.
شهد الإمام علي المشاهد كلها مع النبيّ صلى الله عليه وسلم إلا غزوة تبوك واصطفاه النبيّ صلى الله عليه وسلم صهراً له وزوجه بنته فاطمة الزهراء .


أســـماء الــنـــــــبي

روى جبير بن مطعم قال: قال رسول الله : (إني أنا محمد، وأنا أحمد،
وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي حشر الناس،
وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبي ) متفق عليه.
(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ)
مــحــمــد
(وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ )
أحـــمـــد
سمي بالماحي الذي يمحو الله تعالى به الشرك ويمحو الله به الكفر، وهذا اسم مطابق فقد محا الله تعالى به الكفر، ورد الناس إلى الإسلام وإلى التوحيد.
الــمــاحـي
أما الحاشر فقيل: إنه الذي يحشر الناس على عقبه يعني في يوم القيامة هو أول من يستفتح باب الجنة، فيقول الملك: بك أمرت ألا أفتح لأحد قبلك، ثم يدخل بعده الناس أمته ثم سائر الأمم فيحشر الناس بعده.
الــحــاشــر
وأما العاقب فإن معناه الذي جاء عقب الأنبياء، العاقب: هو آخر الأنبياء عاقبهم ليس بعده نبي، وكونه آخر الأنبياء أي جاء في القرآن.
الــعــاقــب
المقفي بمعنى العاقب يعني الذي يكون عقب الأنبياء الذي يقتفيهم.
الــمــقــفي
نبي التوبة يعني شريعته فيها فتح باب للتوبة، شريعته فيها دعوة إلى الرحمة.
نبي التوبة
(بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
الرؤؤف
أنه مبشر يبشر بالخير ويحذر عن الشر.
بشيراً و نذيراً
المقتلة يعني أنه يحصل على يديه قتال، كما حصل في وقعة بدر ووقعة أحد، ووقعة حنين وغير ذلك.
نبي الملحمة
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
رحمة للعالمــين


أبو بكر الصديق :
هو أول الخلفاء الراشدين ، و أول من آمن بالرسول و صاحبه أثناء الهجرة ، و هو والد عائشة زوج النبي ، حارب أهل الردة . توفي بالمدينة في جمادى الأولى سنة 13 هـ . و كانت مدة خلافته سنتين و ثلاثة أشهر و عشرة أيام .
عمر بن الخطاب :
ولد في مكة ، و هو ثاني الخلفاء الراشدين ، و أول من لقب بأمير المؤمنين ، و أول من وضع التاريخ بعام الهجرة ، و وضعه في السنة السابعة عشرة للهجرة ، و أول من جمع الناس على إمام واحد في قيام رمضان ، و أول من حمل الدرة لتأديب الناس ، و حج بالناس عشرة حجج متتالية ، و حج بأزواج النبي صلى الله عليه و سلم ، في آخر حجة حجها . ضرب بعدله المثل . أنشأ الديوان لدفع رواتب الجيش .
توفي اغتيالا على يد أبي لؤلؤة المجوسي عام 644 م / 23 هـ . و كانت مدة خلافته عشر سنين و ستة أشهر و خمسة أيام .
عثمان بن عفان :
و هو ثالث الخلفاء الراشدين . اعتنق الإسلام على يد أبي بكر الصديق . تزوج برقية ثم بأم كلثوم بنتي الرسول لذلك لقب بذي النورين . جمع القرآن الكريم في مصحف واحد ، قتل بالمدينة المنورة يوم الجمعة 18 ذي الحجة سنة 35 هـ ، و كانت مدة خلافته اثنتا عشرة سنة إلا اثنتا عشرة يوماً .
علي بن أبي طالب :
و هو رابع الخلفاء الراشدين و هو ابن عم النبي و زوج فاطمة بنت الرسول ، و هو من أبطال المعارك الأولى التي خاضها المسلمون ، أغتيل ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من رمضان على يد عبد الرحمن بن ملجم . و كانت مدة خلافته أربع سنين و ثمانية أشهر .
أبو عبيدة عامر بن الجراح :
صحابي جليل و أحد العشرة المبشرين بالجنة . لقبه الرسول بأمين الأمة ، و كان أحد كبار قادة الفتوح ، كان عادلا و مهيبا و داهية ، توفي عام 639 م / 18 هـ .
الزبير بن العوام :
صحابي و أحد المبشرين بالجنة ، ابن عمة النبي ، و زوج أسماء بنت أبي بكر الصديق ، اعتنق الإسلام في صباه ، شارك في جميع الغزوات . اغتيل و هو يصلي عام 656 م / 36هـ .
سعد بن أبي وقاص :
صحابي و أحد المبشرين بالجنة ، و هو قرشي ، و سابع السابقين إلى الإسلام ، قاتل إلى جانب الرسول في جميع الغزوات ، كان قائد جيش القادسية ، اتخذ الكوفة مقراً له و شيَّد بها أول مسجد . توفي عام 55 هـ .
سعيد بن زيد :
صحابي و أحد المبشرين بالجنة ، كان من السابقين لدعوة الإسلام مع امرأته فاطمة أخت عمر . قاتل مع النبي في جميع الغزوات . توفي بالمدينة عام 671 م / 51 هـ .
طلحة بن عبيد الله :
صحابي و أحد المبشرين بالجنة ، و هو من أغنياء قريش . و يشهد له بالسخاء . استشهد في وقعة الجمل عام 656م / 36 هـ .
عبد الرحمن بن عوف :
صحابي و أحد المبشرين بالجنة ، كان تاجراً غنياًّ . أسلم في مكة . ولد بعد عام الفيل بعشر سنين . و توفي سنة 32 هـ .


  #4  
قديم 1 جمادى الآخرة 1432هـ/4-05-2011م, 11:18 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي مجهود الطالب زكرياء

مجهود الطالب زكريااءُ ( تلخيص للدرسين الأول والثاني )
رمضان 1431 هـ


الدرس الأول :
1 - مؤلف المختصر هو : أبو محمد عبد الغني بن سرور المقدسي الحنبلي رحمه الله، وهو صاحب عمدة الأحكام ، وله ترجمة طويلة ذكرها ابن رجب رحمه الله في ذيل الطبقات، وتوسع فيها، وذكر أيضا كثيرا من مؤلفاته .
2 - نسبه صلى الله عليه وسلم : كنيته أبو القاسم، وكان أكبر أولاده الذين ولدوا له من خديجة؛ فكان يعرف بأبي القاسم، قد ورد أنه نهى أن يكنى أحد بكنيته وقال: ((سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فإنما بعثت قاسما أقسم بينكم)) ولكن صحح العلماء أن هذا خاص بحياته وإلا فقد تكنى بعده كثير .
- اسم أبيه عبد الله وهو أيضا اسم حسن موافق للعبودية لله، وقل في أهل الجاهلية اسم عبد الله، أما جده فهو عبد المطلب، اسمه شيبة، ذكر أنه ولد في المدينة النبوية، وكان أخواله بني النجار، ولما ترعرع ذهب إليه عمه المطلب بن هاشم، المطلب أخو هاشم، فلما جاء إليه حمله معه إلى مكة، رآه أهل مكة، وعليه أثر السفر، من هذا يا مطلب؟ قال: هذا عبدي فسموه عبد المطلب وإلا فاسمه شيبة، ويعرف بشيبة الحمد .
-جده هاشم فقيل: اسمه المغيرة، وسمي هاشما؛ لأنه كان يكرم الحجاج ونحوهم .
- قيل اسمه عمرو يقولون فيه :
عمرو الذي هشم الثريد لضيفه
يعني أنه كان من كرمه أنه يضيف الكرماء.
وجده عبد المطلب و يقال له المغيرة.
-و جده قصي كان أيضا من أشراف قريش.
- وجده كلاب قيل: إنه كان أيضا معروفا باسم غير اسمه ولكن كانت عنده كلاب، فكانوا يقولون: هذه كلاب ابن مرة أي كلاب ولد مرة فبعد ذلك لقب بكلاب .
وهو كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
* إلى عدنان ؛ تم الاتفاق بين أهل العلم وما بعد عدنان اختلفوا فيه : ولهذا قيل عنه صلى الله عليه وسلم [ سيد ولد عدنان ] .
فائدة :
معنى كلمة قريش : يسمى مجمع الشيء الذي جُمع فيه بعد أن كان متفرقاً.
واسمه : عامر بن فهر ، وقيل هو : هو النضر بن كنانة .
- أما والدته صلى الله عليه وسلم : فإنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب تجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في كلاب بن مرة .
الدرس الثاني :
[وِلادتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ]
وَوُلِدَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ عامَ الفيلِ، في شَهْرِ ربيعٍ الأوَّلِ، وكان يَوْمَ الاثنَيْنِ ( وهذا القدر متفق عليه )
___________________
[وفاةُ والدِ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأُمِّهِ وجَدِّهِ ]
1- الراجحُ بأنَّ والِدَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبدَ اللَّهِ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ تُوُفِّيَ والنبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَنِينٌ في بَطْنِ أُمِّهِ.
2- ومَاتَتْ أُمُّهُ وهوَ ابنُ أربعِ سنينَ .
3- وماتَ جَدُّهُ عبدُ الْمُطَّلِبِ وهوَ ابنُ ثمانِ سنينَ
___________________
[رَضاعُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ]
وأَرْضَعَتْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُوَيْبَةُ جاريَةُ أبي لَهَبٍ
وأَرْضَعَتْ معهُ حمزةَ بنَ عبدِ الْمُطَّلِبِ
وأَرْضَعَتْهُ حَليمةُ بنتُ أبي ذُؤَيْبٍ السَّعْدِيَّةُ


  #5  
قديم 1 جمادى الآخرة 1432هـ/4-05-2011م, 11:32 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي مجهود الطالب محمد بدر الدين

مجهود الطالب محمد بدر الدين سيفي (فوائد)
جمادى الأولى 1432هـ


[فوائد من شرح مختصر السيرة للحافظ / عبد الغني المقدسي رحمه الله تعالى منتقاة من كلام الشيخ العلامة / عبد الله الجبرين رحمه الله والشيخ الفاضل/ صالح المغامسي حفظه الله]

1-سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تعتبر من سنته التي يقتدى به فيها، فيكون المقتفي به فيها بذلك من أمته ومن أتباعه.
2-أوَّل من كتب في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم : محمد بن إسحاق المطلبي عالم من علماء المدينة، وتوسع في الكتابة فيها، وذكر قصصا قد تكون غريبة، ولطولها اختصرها عبد الملك بن هشام.
3-معرفة النبي صلى الله عليه وسلم من أصول الدين، والدليل سؤال الملكين في القبر أنهما يقولان [من ربك وما دينك وما نبيك؟].
4-نسب النبي صلى الله عليه وسلم : يُمكن تصنيف النسب الشريف إلى ثلاثة أقسام: نسبه صلى الله عليه وسلم منه إلى جده عدنان، وهذا أمرٌ مُتفقٌ عليه، ومن عدنان إلى إسماعيل فيه مُختلفٌ فيه، ومن إسماعيل وإبراهيم إلى آدم عليه السلام كثيرٌ منه غير صحيح، ويمكن أن يُقال علمياً: إنه يصعب إثباته وذكره.
5-من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم: أم حبيبة بنت أبي سفيان، واسمها: رَمْلَةُ بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة، فتنصر بالحبشة، وأتم الله لها الإسلام، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بأرض الحبشة... وهذا عبيد الله بن جحش يأخذ زوجته ويفر بدينه من مكة إلى الحبشة ثم يتنصر! ثق تماماً أنه لا يهلك على الله إلا هالك، دواخل القلوب هي من أعظم أسباب سوء الخاتمة، لكن الله جلّ وعلا أكرم وأرحم أن يكون أحد صادقاً معه ثم إن الله جل وعلا يخذله ويُميته ميتة السوء، فمن صدقت سريرته حسنت خاتمته، ومن صدق إلى الله فراره صدق مع الله قراره، من صدق إلى الله في فراره، وكان صادقاً في أوبته إلى الله، صدق مع الله قراره، يبقى مع ربه جلّ وعلا في إيمانه. فلما تنصر زوج أم حبيبة ثم مات أكرمها النبي صلى الله عليه وسلم بأن طلبها وخطبها وتزوجها عليه الصلاة والسلام، وسيقت له من الحبشة.
6-مما يتعلق بذكر أفراسه ودوابه عليه الصلاة والسلام أنه عليه الصلاة والسلام بشر من الناس،يعيش كما يعيش الناس، يركب كما يركبون، ويمشي كما يمشون، ويفرح كما يفرحون. فلما سبق فرسه فرح، ولما رأى فرساً أعجبه اشتراه، وقل ما نقل عنه البيع،أما الشراء فهو كثير، فكان يشتري ما يعجبه. وكان يأخذ ويعطي، ويفاوض ويساوم، وكان سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى. فهذا كله يدل على أنه بشر، وقد كان القرشيون يتعجبون ويقولون: كيف يكون هذا نبياً؟ "وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا"[الفرقان:7]،فأخبره الله جل وعلا، في آيات عديدة أن الدنيا ليست مكافأة لأحد، ولو كانت مكافأة في ذاتها لمنعها الله جل وعلا أهل الكفر، وقد عاش نبيه صلى الله عليه وسلم بشراً كما يعيش الناس،ونعم بعض أهل الكفر، وبعضهم لم ينعم،تجري على الجميع أحكام الله جل وعلا القدرية، ولا علاقة لها بالإيمان، ولابغيره. لكن الآخرة هي دار الجزاء، فالله يقول في الزخرف: " وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ"[الزخرف:33-35]. فجعل الله جل وعلا الآخرة هي دار الجزاء، ولما كان يحمل اللبِن ويحمل أصحابه اللبِن،كان عمار يحمل لبنتين لبنتين، فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحمل لبنتين لبنتين، فقال: (ويح ابن سمية ! تقتله الفئة الباغية، ثم قال: اهتدوا بهدي عمار)، ولما أراد أن يبث فيهم العلاقة الأخروية قال عليه الصلاة السلام يدعو: (اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة) . فالمؤمن وطالب العلم في المقام الأول لا يجعل من العلم حظاً لكسب دنيوي،وإنما يجعل العلم الذي علم به سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه وفقهه وما إلى ذلك طريقاً إلى الآخرة، وكل ما كان للإنسان حظ من الدنيا بعلمه، قل حظه في الآخرة، وقل قبول علمه عند الناس في الغالب. العلامة الألباني رحمه الله تعالى وغفر له لما بشر بأنه فاز بجائزة الملك فيصل العالمية، حاول الصحفيون أن يجعلوا من فوزه بها مادة ثرية في الصحافة،فاتصل به أحد الصحفيين يهنئه ويسأله عن مشاعره، فقال الشيخ رحمه الله: "وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ"[الزخرف:35]،ثم أقفل الهاتف، وأنهى المكالمة، فالعالم الرباني بحق هو من ينشد ما عند الله، وأجر الآخرة، وهذا الذي ينبغي أن يكون عليه العلماء وطلبة العلم في المقام الأول. فبادره وخذ بالجد فيه فإن آتاكه الله انتفعتَ فإن أوتيت فيه طول باع وقال الناس إنك قد رؤستَ فلا تأمن سؤال الله عنه بتوبيخ علمت فهل عملتَ وإنما العلم العمل، فالله جل وعلا يقول: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ"[فاطر:28].
7-يجب على العاقل المسلم أن يستفيد من الأوضاع التاريخية التي يعاصرها، فـأبو طالب كان كافراً، فاستفاد النبي صلى الله عليه وسلم من جاه عمه ومن نصرته، ولم يقل: إنه كافر ولا أستعين به ولا ألجأ إليه، فإن الأوضاع تختلف من زمن إلى زمن ومن مرحلة إلى مرحلة، والمقصود هو نصرة الدين، فحيثما كان الطريق يؤديإلى نصرة الدين فاعمل به ولا تبال؛ لأنه لا يخلو الأمر من مصالح ومفاسد،لكن إذا كان الإنسان يقدم أعظم المصلحتين ويدرأ أعظم المفسدتين فإن المقصود الأعظم نصرة الدين، وقد قبل صلى الله عليه وسلم أن يكون مع عمه وهو كافر يسجد لغير الله في شعب واحد استفادة من جاه عمه ونصرته، وكان عليه الصلاة والسلام يُثني على عمه، وتشفع له عند ربه أن يكون أهون أهل النار عذاباً،هذه الفائدة الأولى، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم استفاد من نصرة عمه أبي طالب . الفائدة الثانية أن الهداية بيد الله، وأن الإنسان قلبه كقلب غيره بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وأنت لا تفرح بشيء أعظم من نعمة الهداية، فإن نعمة الهداية التي رزقك الله إياها أو رزقكِ الله إياها ياأختاه حُرمها أبو طالب الذي نصر النبي صلى الله عليه وسلم، حتى تعلم فضل الرب تبارك وتعالى عليك،ولا ييأس أحد من أحد وهو يدعوه، ولا يجزم أحد في أحد وهو يراه، بمعنى: مهما رأيت على رجل من الصلاح لا تقطع له بجنة ولا بنار، ومهما رأيت على أحد من سوء وفساد لا تقطع له بجنة ولا نار، إنما الأعمال بالخواتيم. كان عبد الله بن أبي السرح أحد الصحابة، أسلم قديماً ثم هاجر إلى المدينة وكان يجيد الكتابة، فكان يكتب الوحي لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه. فلما نزلت سورة المؤمنون كان جبريل يمليها على النبي عليه الصلاة والسلام وعبد الله بن أبي السرح يسمعها منه، (فقرأ جبريل على النبي عليه الصلاة والسلام: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ[المؤمنون:12] فكان يقرؤها النبي عليه الصلاة والسلام فيكتبهاعبد الله، ثم قرأ: ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ[المؤمنون:13] فكتبها، ثم أتم الآية، حتى قال: ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ[المؤمنون:14] فكتبها عبد الله، فقال عبد الله قبل أن يتكلم النبي صلى الله عليه وسلم: فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ[المؤمنون:14] فقال صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت علي أو هكذا أملاني إياها جبريل،فطبق الورقة التي كان يكتبها وقال: إن كان محمد كاذباً فأنا أكذب كما يكذب محمد، وإن كان محمد صادقاً فأنا يوحى إلي كما يوحى إلى محمد، وترك الإسلام وخرج من الدين ورجع إلى الكفر، وأصبح كافراً حتى كان عام الفتح). وعبد الله هذا أخ لـعثمان رضي الله عنه من الرضاعة، فلما كان عام الفتح دخل عثمان به على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عليه الصلاة والسلام قد أهدر دمه،فطلب له العهد أي: طلب منه أن يصون دمه، فسكت صلى الله عليه وسلم وهو فيملأ من أصحابه، فجعل يحدق النظر فيه مدة طويلة، فلما ألح عثمان على رسول الله قال عليه الصلاة والسلام: (نعم) أي: أجرناه، فخرج عثمان بأخيه عبد الله خارج معسكر المسلمين، فلما خرجوا قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: (أما قام منكم أحد حين رآني قد أبطأت عنه فيضرب عنقه؟ قالوا: يا رسول الله! لم نكن ندري ما مرادك، لو أشرت إلينا بعينيك، قال: ما كان ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين). موضع الشاهد: أن هذا الرجل الذي ارتد أصابه الندم على ما كان عليه من الردة، فلما أسلم أخذ يكثر من الصالحات تعويضاً عما فات، فلما كانت الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله تعالى عنهما ترك الفتنة واعتزلها وسكن في عكا في أرض فلسطين،ومكث حريصاً على الصلوات خوفاً من أن يختم له بسوء، وذات ليلة دعا ربه: اللهم أمتني وأنا أصلي الفجر، فلما كانت صلاة الفجر صلى بالناس إماماً،وقرأ في الأولى والعاديات ضبحاً - ولم ينقل الرواة ماذا قرأ في الركعةالثانية - ثم سلم التسليمة الأولى وقبل أن يسلم التسليمة الثانية فاضت روحه إلى ربه جل وعلا، ومات في صلاة الفجر كما دعا. فانظر كيف تقلب ثم استقر على خير حال، فالقلوب بين يدي الرحمن. وهذاأبو طالب كان مع النبي عليه الصلاة والسلام في الحرب والسلم والسراء والضراء،وأقول: الحرب تجوزاً وإلا فلم يكن في مكة حرب، ومع ذلك لم يرزق الهداية،وقد يرزقها رجل في أقاصي الأرض كما قال الله: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ[القصص:56] نسأل الله لنا ولكم الثبات على هذا الدين.
8-قال المصنف رحمه الله تعالى: [ فلما بلغ اثنتي عشرة سنة خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام، حتى بلغ بصرى فرآهبحيرا الراهب فعرفه بصفته، فجاء وأخذ بيده وقال: هذا سيد العالمين، هذا رسول ربالعالمين، هذا يبعثه رحمة للعالمين. فقيل له: وما علمك بذلك؟ قال: إنكم حين أقبلتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجداً، ولا يسجدون إلا لنبي،وإنا نجده في كتبنا، وسأل أبا طالب فرده خوفاً عليه من اليهود ]. هذه رحلة النبي صلى الله عليه وسلم الأولى إلى الشام، وفيها خبربحيرا الراهب وقوله: لم يبق حجر ولا شجر إلا سجد له، غير ثابتة، وإن ثبتت فيكون تخريجهاعلى أن المقصود بالسجود هنا سجود تحية لا سجود عبادة؛ لأن الله لا يأذن لأحد شرعاً أن يسجد لغيره تبارك وتعالى، فسجود الملائكة لآدم وسجود أخوةيوسف ليوسف كله كان سجود تحية ولم يكن سجود عبادة. والمقصود: أنه صلى الله عليه وسلم كان معروفاً في التوراة، وهذا الراهب اطلع على ما في التوراة، فعرف فيه من الدلائل ما يدل على أنه صلى الله عليه وسلم سيكون خاتم الأنبياء.
9-ومن الفوائد في غزواته ويوم فتح مكة: تواضعه صلى الله عليه وسلم يوم دخل مكة، فقد دخلها مطأطئاً رأسه وعلى رأسه المغفر تواضعاً لربهجل وعلا، والعظماء إذا سادوا وحققوا مرادهم يظهرون لله جل وعلا تواضعهم حتى يعلم من حولهم بلسان الحال فضلاً عن لسان المقال أنهم نالوا ما نالوا بماأعطاهم الله تبارك وتعالى إياه.
10-يقول صلى الله عليه وسلم: (وكان النبي يبعث في قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة) فكان هذا كله يتطلب طوراً جديداً ومرحلة دعوية، والنبي عليه الصلاةوالسلام لم يبدأ بهذا الطور قديماً مع الحاجة إليه، لكن المسلم العاقل لايقيم الإسلام في غيره حتى يقيمه في نفسه. فلما شكل صلى الله عليه وسلم وأقام دولة الإسلام وتخلص من خصومه القريبين تفرغ للدعوة إلى الله جل وعلا، والعاقل لا يستعدي الناس عليه في يوم واحد،ولا يكون جبهات متعددة تحاربه لأن هذا أدعى لأن يخسر ويفشل، لكن العاقل يؤمن بالمرحلية في حياته، ويؤمن بالواقع الذي يعيشه، فهو عليه الصلاةوالسلام لم يخاطب كسرى ولا قيصر ولا تبابعة اليمن ولا غيرهم حتى كسر شوكةقريش، كسر شوكتها بصلح الحديبية على أن يستمر الناس عشر سنين ليس بينهم حرب، فلما توقفت الحرب كان هذا هو الفتح العظيم الذي بشر الله به نبيه يومانصرف من الحديبية: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا[الفتح:1]،فكان ذلك سبباً في أن يتهيأ صلى الله عليه وسلم ليخاطب الآخرين غير جماعته وعشيرته الأقربين الذين أمر أن يبدأ بهم أولاً وهم قريش الذي هو منهم صلوات الله وسلامه عليه. وهو عليه الصلاة والسلام كما دعا إلى الله بالسنان كما مر معنا في غزواتهدعا باللسان، واتخذ الأسباب المشروعة في الدعوة التي توافق عصره آنذاك،فلما أخبره الصحابة أن الملوك والسلاطين والأمراء لا يقبلون إلا كتاباًمختوماً لم يعاند وإنما اتخذ عليه الصلاة والسلام خاتماً من فضة، وجعل نقشه ثلاثة أسطر: محمد رسول الله كما في البخاري وغيره.
11-من فقه الواقع الذي كان عليه صلوات الله وسلامه عليه، كتب الكتب وبعثه بها إلى الملوك والزعماءيدعوهم إلى الله ويبلغ رسالة ربه، وهو في كل رسالة يبعثها يختار من يحملها،والعاقل يدل على عقله ثلاثة أشياء: هديته وكتابه ورسوله، بمعنى: أنه لوأتاك خطاب من أحد أو مرسول من أحد أو هدية من أحد فإن الكتاب والهديةوالمرسول تدلك على عقل من بعثها، لذلك كان صلى الله عليه وسلم يختار قوماًمعينين من أصحابه ليبعثهم إلى الملوك والرؤساء بما يوافق حال هؤلاء الملوك،لأنه ليس المقصود التجبر والتكبر وإنما المقصود أن يدخل الناس في دين الله أفواجاً.
12-الخلفاء الأربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، كلهم كانوا كتبة، وكان هناك بعض الصحابة جمع المزيتين: كان خطيباً للنبي عليه الصلاة والسلام وكان كاتباً كما هو شأن ثابت بن قيس . وكان من هؤلاء الكتبة من هو متميز كما يوجد في الطلاب أو في الوزراء أو في المساندين لأي حاكم قوم مميزون، فكان زيد بن ثابت رضي الله عنه أميز الصحابة في الكتابة، وتعلم لغة اليهود، وهو الذي طلب منه الصديق رضي الله تعالى عنه والفاروق بعد ذلك أن يجمع القرآن. فهؤلاء رضي الله عنهم وأرضاهم ثلة من الصحابة كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم،وهذا دليل على أن العاقل يتخذ من أسباب العصر الذي يعيش فيه ماينفعه في أموره، خاصة تلك التي تتعلق بشئون الدعوة.
13-من الأمور المهمة في قضية إرسال النبي صلى الله عليه وسلم الرُسل إلى الملوك: هو محاولة الربط بين هذا الذي سمعته وبين واقع المسلمين اليوم، والأحداث هي الأحداث، وإنما يختلف الناس فقط. أولئك الزعماء تعاملوا مع الخطاب النبوي تعاملاً متبايناً متفاوتاً، فلميتعاملوا جميعاً تعاملاً واحداً، منهم من قبله وجعله بين عينيه وأسلم،ومنهم من أسلم من غير تقبيل، ومنهم جبار عنيد مزقه، ومنهم من حاول أن يسوس الناس الذين عنده ليعلم هل يوافقونه أو لا يوافقونه، فلما غلب على ظنه أنهم لا يوافقونه خاف على ملكه، ومنهم من لم يقبل الإسلام لكنه تأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم وبعث له بهدية، ومنهم أقوام ليست لهم قوة آنذاك كجملة اليمن فبعث إليهم أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبل، وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ في اليمن، فـمعاذلم يشهد وفاة النبي صلى لله عليه وسلم في المدينة. والآن العالم الإسلامي الذي نعيشه نظرة غير المسلمين من حكومات وشعوب إلى المسلمين هي نفسها تماماً نظرة الأوائل في ذلك الزمان، فلا يعقل أن يكونجميع زعماء العالم وشعوب العالم نظرتها إلى الإسلام اليوم نظرة واحدة،فهناك من يحارب، وهناك من يستحيي، وهناك من يود أن يدخل فيه لكنه غير قادر،وهناك من يدخل في الدين، فيتفاوت الناس. فالمسلم العاقل لا يستعدي عليه الناس، ويتعامل مع من حوله بذكاء حتى يحقق مصالحه، لا يهدم الأمر على قومه وعلى نفسه وعلى عشيرته فيضيع الأمر كله أويتخبط الناس فيه. كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتهز فرصة من حوله فيبعث ذلك الخطاب الذي يسترق به الناس، والله جل وعلا بعث موسى وهارون إلى أعظم الجبابرة في عصره وقال: فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى[طه:44] . فالمسلمون أعظم ما يقتبسونه من السنة أن يعقلوا كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام حريصاً على أن يدعو الناس. النبي عليه الصلاة والسلام ذكر الأنبياء، ثم قال: (وإني لأرجو الله أن أكون أكثرهم تابعاً) فأعظم رغبة له عليه الصلاة والسلام أن يكون أكثر الأنبياء استجابة، يعني: أكثر الأنبياء استجابة. وهذا لا يتحقق إلا بالدعوة. فالعاقل الذي يريد أن يحقق الرغبة النبوية يسهم في الدعوة إلى الله بالحكمة لا بالتنفير من الدين، وقد قلنا: إن النبي أخر مسألة دعوة الملوك حتى يقيم الإسلام في المسلمين، وأنت لن تقيم الإسلام في غيرك حتى تقيمه في نفسك. أما قضية التعامل بالمثل فهذه قضية خاطئة، أنت قدم الإسلام كما هو الإسلام ولا تقدم الإسلام كما يريد الأعداء أن يروه، قدم الإسلام كما قدمه الله جل وعلا لنا، مثلاً: عندنا في المدينة للأسف تسكن طائفة معينة من غير أهل السنة، وكنت قديماً أعمل في الإشراف التربوي، مشرفاً على المدارس، فيأتيك معلم يسبهم ليل نهار ويفعل أموراً لا تليق، يقول: والله يا فلان -يخاطبني- ما استجابوا، ما آمنوا، ما تركوا البدعة. من الذي تقابله ويمد يده ليسلم عليك فتسحب يده وتبصق في وجهه وترميه، ولا تهنئه بشيء ولا تعزيه إذا ماتأحد ثم تريده أن يدخل في هذا المبدأ الذي تدعو إليه؟! لا يوجد عاقل يتبعك وأنت على هذه الحال، لكن قدم الإسلام كما جاء به الله جل وعلا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فيدخل الناس في دين الله أفواجاً. أما أنا أمد يدي لأصافحك وأنت تسحبها، وتقابلني بالشتم، وأرزق المولود ولاتهنئني، ويموت لي ميت ولا تعزيني ثم تقول لي: ادخل في السنة التي أتبعها، أنت لن تقدم السنة كما قدمها نبينا صلى الله عليه وسلم. وهذا مرض في القلب. النبي عليه الصلاة والسلام بعث علياً في حربه مع اليهود، واليهود في حصونهم يحاربونه وغدروا به وأعطوه شاة مسمومة، والله لعنهم في القرآن، ومع هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لـعلي : (فادعهم إلى لا إله إلا الله، فلأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) ولم يقل له: لو قتلت يهودياً تدخل الجنة، قال له: (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم). فالدعوة إلى الله تبارك وتعالى مقدمة على كل شيء، والإنسان الذي يتبع هدي محمد صلى الله عليه وسلم أول أمر ينزع الهوى الذي في قلبه والرغبات الشخصية ويرميهاوراء ظهره، ثم يجعل نهج محمد صلى الله عليه وسلم بين يديه، هذا هو المحك الحقيقي في اتباع السنة، أما أن تأتي الإنسان وتسأله: أنت مسلم أو كافر؟فإن قال: أنا كافر، تقتله وتمضي! هذا لا يمكن أن يأتي به محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه، قال الله عنه: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[آلعمران:159] . انصرف صلى الله عليه وسلم من بدر وهو منتصر فقال بعض الصحابة من الأنصار: إن وجدنا إلا عجائز صلعاً، يقصد كفار قريش. فقال صلى الله عليه وسلم: (على رسلك يا ابن أخي! أولئك الملأ لو أمروك لأجبتهم) أي: أنهم أشراف الناس، فلم ينقص قدرهم صلى الله عليه وسلم، فكان يدعو إلى دين الله جل وعلا. حارب النبي عليه الصلاة والسلام من حال بينه وبين أن يدعو إلى الله، وهذا هدي الأنبياء من قبل، موسى يقول: وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ[الدخان:21] أي: لا تمنعوني أن أدعو الله، فما أحوج المسلمين اليوم إلى من يفقه الدعوة النبوية التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه. فهؤلاء الرسل يقطعون الفيافي يبلغون رسالات الله بالحكمة والموعظة الحسنة،وهذا لا يعني أن يترك الجهاد، فالجهاد ذروة سنام الإسلام، لكن كما قلت: حارب الرسول من وقف بينه وبين أن يدعو إلى الله جل وعلا، هؤلاء هم القومالذين حاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك كان الصحابة كـأبي بكر وغيره يتركون الرهبان الذين في الكنائس وفي الدير، ويمنع الناس أن يتعرضوا لهم، يقول: لا تتعرض لهم؛ لأن هؤلاء مشغولون بما هم فيه، لا يمنعونك من أن تدعو، ادع إلى الله كما شئت فهم لا يمنعونك، يتركونك تدعو، فلم يتعرض لهم المسلمون. والمقصود من هذا كله: أن الوضع المعاصر يفرض على من يعقل من علماء المسلمين أن يقول الحق، ولا يلتمس في كلامه رغبة الناس، وهذا من أعظم أخطائنا في الصحوة، إذا جئت تتكلم لا ينبغي أن تقول ما يريده الناس، ينبغي أن تقول ماهو مراد الله؛ لأن العلماء هم الذين يقودون العامة، وليس العامة هم الذين يسيرون أقوال العلماء، هذه الكلمة يقولها النقاد السينمائيون: ما يريده الجمهور، هذا عند شباك السينما، أما هنا في شرع الله جل وعلا فليس الأمر متروكاً لي ولا لك، هذا نور أتى به محمد صلى الله عليه وسلم من ربه فنبلغه كما بلغه نبينا صلى الله عليه وسلم، بلغه بالسنان، بالقتل لمن حرمه أن يبلغ دين ربه، وبلغه باللسان والحكمة والموعظة الحسنة مع من لم يتعرض لدعوته لربه جل وعلا، حتى قال العلماء: إن النبي عليه الصلاة والسلام أقر من أسلم من الملوك على ملكهم، ولم يبعث الصحابة ليقولوا الملك حتى لا يفتنوا، ترك الملوك والرؤساء الذين أسلموا على ملكهم؛ لأن المقصود أن يدخل الناس في دين الله أفواجاً، وليس المقصود أن يأتي أحد الصحابة فيرث تلك الأرض ويصبح زعيماً على تلك الطائفة، المقصود أن يدخل الناس في دين الله أفواجاً، وأنت ستكون عظيماً إذا كنت سبباً في دخول الناس إلى دين ربك جل وعلا.
والله أعلم.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جمع, وتصنيف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir