بسم الله الرحمن الرحيم
التحذير من الشرك و بيان أنواعه:
الأدلة من القرآن:
قال تعالى: " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا "
و قال تعالى: " إِنَّهُ مَن يُشْرِك بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ "
الدليل من السنة:
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: " من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة,و من لقيه يشرك به دخل النار " رواه مسلم
الشرك:
هو عبادة غير الله,فمن دعا مع الله أحدا دعاء مسألة أو دعاء عبادة فهو مشرك كافر و جعل لله شريكا و ندا في عبادته
و الشرك أعظم ذنب عصي الله به و هو أعظم مانهى الله عنه..و عقابه أعظم العقاب في الدنيا و الآخرة
الشرك قسمين:
الشرك الأكبر: ويكون في الربوبية و الألوهية
الشرك الأكبر في الربوبية: هو اعتقاد شريك لله تعالى في أفعاله من الخلق و الرزق و الملك و التدبير
الشرك الأكبر في الألوهية: هو دعاء غير الله تعالى دعاء مسألة أو دعاء عبادة
و يكون الشرك الأكبر بالقلب و القول و العمل
و الشرك الأكبر مخرج من ملة الإسلام و من مات و لم يتب لم يغفر الله له بل هو مو موجب لسخط الله و مقته و الخلود في نار جهنم
الشرك الأصغر:
هو ما كان وسيلة للشرك الأكبر و سمي في النصوص من غير أن يتضمن صرفا للعبادة لغير الله عزوجل
و يكون بالقلب و القول والعمل
و الشرك الأصغر لا يخرج من الملة و لا يوجب الخلود في النار و لكنه ذنب عظيم يجب على من وقع فيه أن يتوب منه
الشرك منه جليٌ و خفيٌ:
الشرك الجلي: هو الشرك البين الظاهر كدعاء غير الله,و الذبح للأوثان و سائر أفعال الشرك و أقواله الظاهرة
الشرك الخفي: منه أكبر و أصغر..فالشرك الأكبر هو أعمال الشرك الأكبر الخفية,كتعلق القلب بغير الله تعلقا أكبر بالإلتجاء إلى غير الله و التوكل عليه و اعتقاد النفع و الضر فيه
فالشرك الخفي لا يكاد يسلم منه أحد إلا من عصمه الله لأن منه تقديم هوى النفس على طاعة الله و طاعة بعض المخلوقين في معصية الخالق و يكون ذلك في الكبائر و الصغائر
و هناك دعاء نبوي سبب عظيم في البرآءة منه و ذهاب أثره و مغفرة الله لصاحبه
و لقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لما لا أعلم " رواه البخاري في الأدب المفرد