دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 10:46 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي النوع الحادي والثلاثون: معرفة الغريب والعزيز

النَّوْعُ الحَادِي وَالثَّلَاثُونَ: مَعْرِفَةُ الغَرِيبِ وَالعَزِيزِ
أَمَّا الغَرَابَةُ فَقَدْ تَكُونُ فِي المَتْنِ, بِأَنْ يَتَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ رَاوٍ وَاحِدٌ, أَوْ فِي بَعْضِهِ, كَمَا إِذَا زَادَ فِيهِ وَاحِدٌ زِيَادَةً لَمْ يَقُلهَا غَيْرُهُ. وَقَدْ تَقَدَّمَ الكَلَامُ فِي زِيَادَةِ الثِّقَةِ.
وَقَدْ تَكُونُ الغَرَابَةُ فِي الإِسْنَادِ, كَمَا إِذَا كَانَ أَصْلُ الحَدِيثِ مَحْفُوظًا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَوْ وُجُوهٍ, وَلَكِنَّهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَرِيبٌ.
فَالغَرِيبُ: مَا تَفَرَّدَ بِهِ وَاحِدٌ, وَقَدْ يَكُونُ ثِقَةً, وَقَدْ يَكُونُ ضَعِيفًا, وَلِكُلٍّ حُكْمُهُ.
فَإِنِ اشْتَرَكَ اثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الشَّيْخِ, سُمِّيَ (عَزِيزًا), فَإِنْ رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ, سُمِّيَ (مَشْهُورًا), كَمَا تَقَدَّمَ. واللهُ أَعْلَمُ.

  #2  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 10:46 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: عبد الكريم الخضير (مفرغ)


  #3  
قديم 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م, 12:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ) (مكرر)


القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال رحمه الله تعالى:"النوع الثلاثون معرفة المشهور والشهرة، والأمر نسبي، فقد يشتهر عند أهل الحديث أو يتواتر ما ليس عند غيرهم بالكلية، ثم قد يكون المشهور متواترا أو مستفيضًا، وهذا ما زاد نقلته على ثلاثة، وعن القاضي الماوردي أن المستفيض أقوى من المتواتر، وهذا اصطلاح منه، وقد يكون المشهور صحيحًا، كحديث: ((الأعمال بالنيات)). هو حسن، وقد يشتهر بين الناس أحاديث لا أصل لها، أو هي موضوعة بالكلية، وهذا كثير جدًا، ومن نظر في كتب الموضوعات لأبي الفرج ابن الجوزي عرف ذلك، وقد روي عن الإمام أحمد أنه قال: أربعة أحاديث تدور بين الناس في الأسواق لا أصل لها:"من بشرني بخروج آزار بشرته بالجنة". "ومن آذى جنيًا فأنا خصمه يوم القيامة"."ونحركم يوم صومكم". وللسائل حق، وإن جاء على فرس.
النوع الحادي والثلاثون معرفة الغريب والعزيز، أما الغرابة فقد تكون في المتن، بأن يتفرد بروايته راو واحد أو في بعضه، كما إذا زاد فيه واحد زيادة لم يقلها غيره، وقد تقدم الكلام في زيادة الثقة، وقد تكون الغرابة في الإسناد، كما إذا كان أصل الحديث محفوظ من وجه آخر أو وجوه،ولكنه بهذا الإسناد غريب، فالغريب ما تفرد به واحد، وقد يكون ثقة، وقد يكون ضعيفًا، ولكلٍّ حكمه، فإن اشترك اثنان أو ثلاثة في روايته عن الشيخ سمي عزيزًا، فإن رواه عنه جماعة سمي مشهورا، كما تقدم والله أعلم ".
الشيخ:بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
النوع الثلاثون، كما ذكر ابن كثير معرفة المشهور، وهو الكلام فيه مرتبط بالذي بعده، معرفة الغريب والعزيز، وفي كلام ابن كثير عدد من الأمور، تلخيصها كما يلي.
أولًا: ذكر ابن كثير -رحمه الله- تعريف المشهور، من الأمور التي ذكرها ابن كثير في كلامه تعريف المشهور، وعرفه بأنه: ما رواه بأنه ما رواه جماعة، قال في آخر الكلام -يعني النوع الحادي والثلاثين- قال: فإن اشترك اثنان أو ثلاثة في روايته عن الشيخ سمي عزيزًا،فإن رواه عنه جماعة سمي مشهورًا، وقال قبل ذلك: ثم قد يكون المشهور متواترًا أومستفيضًا، وهذا من زاد نقله على ثلاثة.

فالآن ذكر تعريفا-رحمه الله- للمشهور، أحدهما يفهم من تعريفه للمستفيض والمتواتروهو أنه: ما رواه ثلاثة، وفي آخر كلامه: أن المشهور هو: ما رواه جماعة فوق الثلاثة، وهذا التعريف نص يعني فقط نعلق عليه بأن نقول: ليس هذا منصوصًا على أحد من الأئمة، وإنما هذا هو تعريفهم عند أهل الأصول، وملخص الكلام عند أئمة الحديث: أن الحديث باعتبار طرقه ينقسم إلى قسمين:
الغريب: وهو ما رواه شخص واحد.
والمشهور: وهو ما خرج عن حد الغرابة، فإذا خرج عن حد الغرابة فرواه اثنان فأكثر فهذا هو المشهور، فيقول الإمام مثلًا أبي زرعة أتى إلى راو فيقول: نظرت في حديثه فانتخبت منه الغرائب وتركت المشاهير، انتخبت الغرائب وتركت المشاهير، هذا الذي يظهر لي في اصطلاح الأئمة، أما المشهور: ما خرج عن حد الغرابة، وأن الغريب كما مر بنا: ما رواه شخص واحد، يبقى في كلام ابن كثير العزيز، نعلق عليه ونقول: إن هذا العزيز ذكره الإمام ابن منده -رحمه الله تعالى- ولكن قال: بإنه ما رواه اثنان أو ثلاثة عن شخص يجمع حديثه.. إلى آخركلامه.

نعلق عليه فنقول: حسبما وقفت عليه منذ يعني درست المصطلح، منذ سنوات طويلة وأنا أبحث عن نص عن إمام يطلق العزة ويريد بها عدد الطرق، سواء اثنان أو ثلاثة، ما وقفت إلى الآن على مثال للعزيز، وإنما يطلق الأئمة العزة ويريدون بها الندرة، فيقولون: فلان عزيز الحديث، أو حديثه يَعِزُّ ونحو هذه الكلمات، هذه موجودة بكثرة، ولا يريدون بها أنها قسيم بالغريب والمشهور؛ إذن نخلص من هذا الكلام بأمر وهو بساطة التعريف، بساطة الاستخدام.
الحديث إما غريب، وإما خرج عن حد الغرابة إلى الشهرة، وتستريح حتى أن تعريف الحديث مثال الحديث العزيز مَثَّل ابن حجر -رحمه الله- بمثال واحد، واعْتُرِضَ عليه باعتراضات، وفهمه صعب عسر جدًا، فهمه موجود في النزهة، وإن تداول هذا المثال إلى وقتنا الحاضر مثال واحد، فالمقصود أن استخدام كلمة عزيز إذا يعني نَحَّيْتها يبقى عندك الشهرة والعزة.
الأمر الثاني في كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: هو أنه ذكر المتواتر، أن من المشهور ما قد يتواتر، وهو قد حدث هنا كلامًا لابن الصلاح : نبه إلى أن المتواتر بالمعنى المعروف: الذي ما رواه جماعة عن جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب، إن هذا عند أهل الأصول، وابن كثير ما نقل هذا،ولكن نبه ابن الصلاح -رحمه الله- إلى هذا، ونبه العراقي إلى أن المحدثين استخدامهم للمتواتر أنه بمعنى: تعدد الطرق وكثرتها، وليس بالمعنى الذي يريده الأصوليون، أنه لا يسأل عن عدالتهم ولو كانوا كفارًا إلى آخر تعريفهم بالمتواتر؛ فإذن المتواتر عند المحدثين ما معناه؟
معناه: التتابع، ولهذا يقول الطحاوي رحمه الله: هذا الحديث أو هذا الحكم تواترت به الأحاديث أكثر مما تواترت بالحكم الفلاني بالحكم الثاني، يعني يوازن بينهما، والمعروف أنه لا يوجد، لا يمكن أن يوجد خبر متواتر يضاد خبر متواتر؛ فإذن هو يريد بالتواتر هنا مطلق التتابع.

في كلام ابن كثير أمر ثالث، وهو أنه قسم الشهرة إلى قسمين:
شهرة اصطلاحية: وهي التي تقدمت، وشهرة لغوية: بمعنى أن يشتهر الحديث عند الناس، وإن لم يكن له أصل، أو حتى أحيانًا لا يكون له إسناد أصلًا، وهذا موجود، قد يشتهر عند النحاة، وقد يشتهر عند البلاغيين، وقد يشتهر عند اللغويين، ولا يكون له أصل، فهذه تسمى الشهرة اللغوية، وقال: إنه قد يشتهر، وهذا يشتهر يعني: حتى تشتهر أحاديث موضوعة، ولا يكون لها أصل، وضرب مثالا بعدد من الأحاديث، نقل كلام الإمام أحمد، نعم في كلامه أيضًا تقسيم الغريب، الغريب مر بنا أنه:
ما تفرد بروايته راو واحد، وقسمه إلى قسمين، وقد ذكرت هذين القسمين في نوع الأفراد، فالفرد والغريب هما يعني بينهما يعني تشابه، أو لنَقُلْ: هما مترادفان.
فالغرابة كما ذكر ابن كثير يقول: تكون في المتن بأن يتفرد بروايته راو واحد، أو في بعضه كما إذا زاد فيه واحد زيادة لم يقلها غيره، يعني: لا يوجد للمتن إلا هذا الإسناد، مثلما مر بنا في الأفراد،وفي الحديث ماذا؟ ((إنما الأعمال بالنيات )). وحديث: (( أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر)). وحديث:(( السفر قطعة من العذاب )) إلى آخره، وهناك نوع من الغرابة في الإسناد، يعني: يكون المتن محفوظًا من عدد من الأوجه، ولكن تقع الغرابة في إسناد واحد، وهو الذي يقولون فيه: غريب من هذا الوجه.

بقي أمر يعني مَثَّل ابن كثير للمشهور الصحيح بحديث: ((الأعمال بالنيات)). ونحن الآن مثلنا به أي شيء؟
بالغريب، كيف يكون مشهورًا وهو غريب؟! يقسمون الشهرة إلى قسمين، لكنابن كثير يعني: الأمور كلها بسبب الاختصار، يعني: تداخلت عنده، يقسمون الشهرة إلى شهرة مطلقة: وهو أن يشتهر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإلى شهرة نسبية: وهو أن يكون غريبا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن تقع الشهرة عن أحد رواته، وعرفنا أن حديث: ((إنما الأعمال بالنيات)) مشهور عمن؟
عن يحيى بن سعيد الأنصاري في الطبقة الرابعة، حتى قيل: إنه رواه عنه مئات اي يبلغون المئات ممن رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري، هذا الكلام في النوع الثلاثين، والنوع الحادي والثلاثين


تمت مراجعته وتهذيبه بواسطة ام العنان


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحادي, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir