النَّوْعُ الحَادِي وَالثَّلَاثُونَ: مَعْرِفَةُ الغَرِيبِ وَالعَزِيزِ
أَمَّا الغَرَابَةُ فَقَدْ تَكُونُ فِي المَتْنِ, بِأَنْ يَتَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ رَاوٍ وَاحِدٌ, أَوْ فِي بَعْضِهِ, كَمَا إِذَا زَادَ فِيهِ وَاحِدٌ زِيَادَةً لَمْ يَقُلهَا غَيْرُهُ. وَقَدْ تَقَدَّمَ الكَلَامُ فِي زِيَادَةِ الثِّقَةِ.
وَقَدْ تَكُونُ الغَرَابَةُ فِي الإِسْنَادِ, كَمَا إِذَا كَانَ أَصْلُ الحَدِيثِ مَحْفُوظًا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَوْ وُجُوهٍ, وَلَكِنَّهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَرِيبٌ.
فَالغَرِيبُ: مَا تَفَرَّدَ بِهِ وَاحِدٌ, وَقَدْ يَكُونُ ثِقَةً, وَقَدْ يَكُونُ ضَعِيفًا, وَلِكُلٍّ حُكْمُهُ.
فَإِنِ اشْتَرَكَ اثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الشَّيْخِ, سُمِّيَ (عَزِيزًا), فَإِنْ رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ, سُمِّيَ (مَشْهُورًا), كَمَا تَقَدَّمَ. واللهُ أَعْلَمُ.