دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 04:36 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي التواصل مع المشرف العام حول مقرر إعداد درس التفسير


نستقبل في هذا الموضوع أسئلتكم العلمية حول مقرر إعداد درس في التفسير ليجيب عليها المشرف العام حفظه الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 07:54 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا أن جعلكم سببا لهذا العمل الطيب والعلم النافع
ونسأل الله لنا ولكم القبول

بالنسبة لاعداد الدرس - تفسير سورة الشمس -، فأنا اخترت فئة الأطفال وسأحرص بإذن الله على أن تكون اللغة مناسبة لهم محتوية على ما يحتاجونه من الآيات عقائديا وسلوكيا ولغويا ، وسيكون تقسيمي لعرض الدرس بإذن الله كالتالي :
-علوم السورة
-المسائل التفسرية
هل أضعها آية آية ثم أتبعها التفسير الإجمالي أم أقتصر على التفسير الإجمالي فقط ، مع الاهتمام بأصول التفسير في عرض الدرس ؟؟

كخطة مقترحة :
-مناسبة السورة لسورة البلد
-السورة مكية
-اسم السورة وسبب التسمية
-سؤال التهيئة
-مقاصد السورة
-فائدة البداية بالقسم
-تعظيم المقسم به
( التفسير للآيات ) سيقتصر على التفسير دون التعرض للجوانب اللغوية
-ماذا علمتني السورة
-التطبيق لما في السورة - الفوائد السلوكية
-آيات في معاني السورة (تفسير القرآن بالقرآن )
-أحاديث في معنى الآيات ( تفسير القرآن بالسنة )
-جمال اللغة ( لفت انتباه الأطفال إلى بعض جمال اللغة في المفردات والأساليب بما يتناسب وقدرتهم )
-أتعلم وأتذكر ( فوائد واستخلاصتات لما كان في السورة على شكل نقاط يسهل تذكرها للطفل)
-ممكن شرح لبعض أسماء الله التي تتناسب مع موضوع السورة : الرب ، الملك ، القهار
-لنفكر معا ( أسئلة تعين الطفل على تثبيت الدرس وبإذن الله تكون على طرق التفكير في العلوم الحديثة

وأتمنى أن ترشدوني لما هو الأفضل وجزاكم الله خيرا
-

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 08:25 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا أن جعلكم سببا لهذا العمل الطيب والعلم النافع
ونسأل الله لنا ولكم القبول

بالنسبة لاعداد الدرس - تفسير سورة الشمس -، فأنا اخترت فئة الأطفال وسأحرص بإذن الله على أن تكون اللغة مناسبة لهم محتوية على ما يحتاجونه من الآيات عقائديا وسلوكيا ولغويا ، وسيكون تقسيمي لعرض الدرس بإذن الله كالتالي :
-علوم السورة
-المسائل التفسرية
هل أضعها آية آية ثم أتبعها التفسير الإجمالي أم أقتصر على التفسير الإجمالي فقط ، مع الاهتمام بأصول التفسير في عرض الدرس ؟؟

كخطة مقترحة :
-مناسبة السورة لسورة البلد
-السورة مكية
-اسم السورة وسبب التسمية
-سؤال التهيئة
-مقاصد السورة
-فائدة البداية بالقسم
-تعظيم المقسم به
( التفسير للآيات ) سيقتصر على التفسير دون التعرض للجوانب اللغوية
-ماذا علمتني السورة
-التطبيق لما في السورة - الفوائد السلوكية
-آيات في معاني السورة (تفسير القرآن بالقرآن )
-أحاديث في معنى الآيات ( تفسير القرآن بالسنة )
-جمال اللغة ( لفت انتباه الأطفال إلى بعض جمال اللغة في المفردات والأساليب بما يتناسب وقدرتهم )
-أتعلم وأتذكر ( فوائد واستخلاصتات لما كان في السورة على شكل نقاط يسهل تذكرها للطفل)
-ممكن شرح لبعض أسماء الله التي تتناسب مع موضوع السورة : الرب ، الملك ، القهار
-لنفكر معا ( أسئلة تعين الطفل على تثبيت الدرس وبإذن الله تكون على طرق التفكير في العلوم الحديثة

وأتمنى أن ترشدوني لما هو الأفضل وجزاكم الله خيرا
-


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً على دعواتك الطيبة، أسأل الله تعالى أن يتقبّلها ولك بمثلها، وأن ينفع بعلمك ويجعلك مباركة حيثما كنت.

وسأعلّق على ما تفضلت به بعبارات موجزة.
أولا: قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية ينبغي التحقق من إتقان العمل في المرحلة الأولى لأن إتقانها تأسيس مهم.
ثانياً: عند البدء في المرحلة الثانية ينبغي مراعاة تسلسل خطوات الإعداد؛ فبعد تحديد نوع المتلقّين فالأولى تحديد المقاصد والأهداف وتوضيحها؛ لأنّ ما ستذكرينه من عناصر ومسائل وأساليب ينبغي أن يكون متّجهاً إلى تحقيق هذه المقاصد، ولذلك يصعب عليّ تقويم ما ذكرتِ من العناصر والمسائل تقويماً دقيقاً قبل معرفة المقاصد.
وهذه السورة يمكن أن ينطلق منها إلى الحديث عن موضوعات متعددة، تمسّ الحاجة إليها لدى المتلقّين، وإن كنت ألحظ في بعض الأسطر إشارات متفرّقة إلى بعض المقاصد التي قد أستنتج منها أنّ مقصدك الرئيس التعريف العام بموضوعات السورة وإبراز هداياتها بما يجعلك تسلكين مسلك التنويع والإجمال دون تخصيص موضوع من موضوعات السورة بمزيد من التفصيل والشرح بما يناسب المتلقّين.
ثالثا: ما ذكرتيه من العناصر والمسائل مهمّ لكني أحتاج إلى تحديد المقاصد أولاً.
رابعاً: ألحظ عدم النص على أهم موضوعات السورة وهو ما وقع عليه القسم من بيان تحقق الفلاح لمن زكّى نفسه، وتحقّق الخيبة لمن دسّاها، ولم تضعي عناصر تفصيلية لهذا المقصد.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 ذو القعدة 1437هـ/13-08-2016م, 09:19 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

بارك الله فيكم على النصح والتوجيه والاهتمام لتحقيق المطلوب

أنا كتبت ( مبدئيا ما أقصده ) فهل أعرضه هنا أم في صفحة منفصلة ؟؟

بالنسبة للهدف الأساسي من السورة وهو تزكية النفس فهو موجود في العناوين التي أقترحها للسورة ، وهو موزع بطريقة متكررة يتعلمها الأطفال مع كل عنوان ، لأن السورة فيها الكثير ليتعلمه الأطفال ، ومع تركيزي على جواب القسم فلن أغفل عن توحيد الربوبية في السورة أو الهدف من ذكر القصص مع توجيهه للغرض الأساسي في السورة من ضرورة تزكية النفس

هذه أغراض السورة
أغراض الآيات :
-التنبيه إلى عظيم خلق الله في مخلوقاته ليدفعنا للتفكر والتأمل
-بيان النفس البشرية وطبيعتها وكيف يمكن اصلاحها للفوز برضى الله تعالى
-الترغيب بالأعمال الصالحة والطاعة لما فيها من سعادة الدنيا والآخرة
-التهديد والتحذير من المعاصي التي تسبب غضب الله
-قص الله علينا قصة قوم ثمود ليحذرنا من عاقبة المعاصي التي سببها عدم تزكية النفس فيكون لمصير إلى الهلاك

لماذا بدأت السورة بالقسم ؟
يدأت سورة الشمس بالقسم – كغيرها من سور أخرى – لتأكيد ما جاء في السورة من أخبار وقصص ، ولتشويق المخاطب بما سيكون في هذه السورة ، فقد يدأت السورة بإحدى عشر قسما متوالية لعظمة ما سيأتي فيها من أهمية تزكية النفس واصلاحها بطاعة الله ومرضاته


ثم أعود مرة أخرى أكرر ذلك
قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها :
بعد أن أقسم الله تعالى بكل ما سبق أحدى عشر قسماً – لأهمية المقسم عليه - جاء جواب القسم الذي أقسم عليه وهو أن الفوز والفلاح من نصيب من زكى نفسه بطاعة الله وطهرها من دنس المعاصي والآثام ، وأن من لم يزك نفسه فإنه يعرضها لغضب الله تعالى كما حدث مع قوم ثمود


وفي عودة أخرى للموضوع الأساس

ماذا أتعلم من سورة الشمس ؟!
1- أقسم الله تعالى بأحد عشر قسماً في هذه السورة لبيان عظمة ما أقسم الله به ولينبهنا للتفكر فيه
2- الحقيقة التي أقسم الله عليها عظيمة وهي أهمية النفس البشرية التي يجب الاهتمام والاعتناء بها فتكون كما أراد الله تعالى .
3- الفوز والفلاح في تزكية النفس وتطهيرها مما لا يليق بها من ذنوب ومعاصي والخيبة والخسران في تدنيسها بالشرك والمعاصي.
......
وحتى في هذا العنوان :
أحاديث في معنى هذه الآيات الكريمة :

وعن ابن عمر عن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : انتبهت نفسي ليلة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( رب أعط نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها ) رواه الامام أحمد – وهذا الحديث هو تأويل الآية.
وجاء في حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ ( قد افلح من زكاها) وقف ثم قال : ( اللهم آت نفسي تقواها، وأنت وليها ومولاها ، وزكها أنت خير من زكاها ) رواه الطبري في الكبير من حديث ابن عباس رضي الله عنه ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد حديث حسن.


حتى في الأسئلة في خاتمة الدرس سيكون للموضع الأصل تكرار فيها
لنفكر معاً:
هدى الله تعالى الانسان لطريق الخير والشر وأرسل له الرسل وأنزل الكتب لذلك، والناس في هذا فريقان ، أكمل المخطط التالي :
فريق من الناس أطاعوا الرسل واتبعوا أمر الله سلكوا طريق ................
عملوا ................... ، ................... أنفسهم ، فازوا .............. يدخلهم الله
........................ برحمته.

فريق من الناس عصوا الرسل واعرضوا أمر الله ، سلكوا طريق .......................
ارتكبوا ................... ، ...................... أنفسهم ، خسروا ....................
يدخلهم الله ................... عقاباً لهم.

وأنا بإذن الله أختار أن اكون من الفريق ( أكتب اسم الفريق الذي ستختار ).


ولكني أحاول أن تكون المعلومة سريعة متكررة متناولة كل ما في السورة لخدمة المقصد الأساسي للسورة


فها أكون وفيت المقصود حقه ؟؟

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11 ذو القعدة 1437هـ/14-08-2016م, 10:14 AM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي

شيخنا الكريم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نفعنا الله بعلمكم ونفعكم به في الدارين ، وأسبغ عليكم نعمه في الدنيا والآخرة ، وجعل ما تفعلون من خدمة كتاب الله سببا لشفاعة القرآن لكم يوم المعاد ، رفع الله درجتكم وأعلى مكانتكم.
شيخنا هذا إنموذج عن الصياغة النهائية لمادة الدرس أ والتي سأسير عليها حتى نهاية السورة ، ثم أذكر وأُذكّر في نهاية الدرس بالفوائد المهمة .
فالرجاء التقييم والتقويم.


ودرسنا اليوم بعنوان ( من الخاسر) ففي زماننا التي أصبحت الماديات هى المهم والأهم فيه ، وأصبح قياس الربح والخسارة على مقياس ما عند المرء من متاع الدنيا، فأصبح الناجح هو صاحب الشهادات وإن كانت في ما حرم الله ، وأصبح يُقتدى بسقط المتاع سفهاء الأحلام ، أهل الفسق والفجور ممن يسمونهم أهل الفن وغيرهم ، فأصبحت في أيامنا هذه الأمور معكوسة منكوسة فأصبح حالنا كما أخبر من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ، ولكن من يريد أن يعرف أهل الربح والخسار فليرجع إلى كتاب رب الأبرار والفجار فهذا الذي يؤخذ منه بحق العلم والحكم ، لا غيره من سفاهات وتفاهات المغرضين ، وحديثنا اليوم يدور حول تفسير سورة من سور القرآن الكريم ، هى سورة مكية ، من قصار المفصل .
سورة قال عنها الشافعي الإمام المعروف ( محمد بن إدريس صاحب المذهب المعروف ) : لو تدبر الناس هذه السورة ، لوسعتهم.
سورة كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بعضهم بعضاً بها ، فقد روى ابن جرير الطبري من طريق حماد بن سلمة ، عن عن ثابت عن عبد الله بن حصن [ أبي مدينة ] ، قال : [ كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا ، لم يتفرقا إلا على أن يقرأ أحدهما على الآخر " سورة العصر " إلى آخرها ، ثم يسلم أحدهما على الآخر] .
سورة رغم قصرها لكنها معجزة تحدى بها الله الكافرين، فقد ذكروا أنّ عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذّاب، وذلك بعدما بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقبل أن يسلم عمرٌو؛ فقال له مسيلمة: ماذا أنزل على صاحبكم في هذه المدّة؟ قال: لقد أنزل عليه سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ. قال: وماهي؟ فقال: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر}.
ففكّر مسيلمة هنيهةً ثمّ قال: وقد أنزل عليّ مثلها. فقال له عمرٌو: وما هو؟ فقال: ياوبر، ياوبر، إنّما أنت أذنان وصدرٌ، وسائرك حقرٌ نقرٌ. ثمّ قال.: كيف ترى يا عمرو؟ فقال له عمرٌو: واللّه إنّك لتعلم أنّي أعلم أنّك تكذب.
إنها سورة العصر ، وإن شئت فقل هى السورة الجامعة لأصول رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قال عنها الشيخ الشنقيطي رحمه الله .
فهيا بنا لنقف معها وقفة تدبر وفكر وتأمل ، نعيش ملياً في رحابها نقطف من ثمارها ونجني من حصادها فهى من كلام ربنا بدأها بالقسم ثم أكد قسمه ن وهو جل وعلا لا يحتاج أن يقسم وأو يؤكد سبحانه وتعالى ،ولكن لينتبه الغافل ويعي العاقل ويتقين الجميع أن الأمر حق ، ألا وهو أن جميع الخلق من الجن والإنس في خسار وهلاك ، إلا من استثناهم رب البرية الرحيم الكريم سبحانه جل في عُلاه .
قال سبحانه: {وَالْعَصْرِ}.
فالواو هنا واو القسم ، وحروف القسم ثلاثة هى ( الواو ، والباء ، والتاء ) كوالله ، وتالله ، وبالله ، فليعم الجميع ذلك حتى لا يقعوا في قسم محرم ، فيقسم سبحانه وتعالى بشيء من خلقه ألا وهو العصر قسماً يراد به تأكيد الخبر كما هو شأن أقسام القرآن ، ومقصد القسم بيان حال الناس في عصر الإِسلام بين مَن كفر به ومن آمن واستوفى حظه من الأعمال التي جاء بها الإِسلام ، ويعرف منه حالُ من أسلموا وكان في أعمالهم تقصير متفاوت، والعصر هُنا هو الليل والنهار ، محل أفعال العباد وأعمالهم، وهو من مظاهر بديع التكوين الرباني الدال على عظيم قدرته وسعة علمه، فالألف واللام معناها تعريف العهد الذهني أي كل عَصْر، وللعصر معانٍ يتعين أن يَكون المراد منها لا يعدو أن يكون حالة دالة على صفة من صفات الأفعال الربانية ، يتعين إما بإضافته إلى ما يُقدر ، أو بالقرينة فهو اسم للزمن كله أو جزء منه، والمراد بالعصر هنا ورد فيه أقوال كثيرة :
فروي عن ابن عباس أنه قال أنه الدهر.
وروي عن قتادة وزيد بن أسلم أنهما قالا أنه العشي ، والعشي هو وقتٍ ما بين آخر وقت الظهر وبين اصفرار الشمس فمبدؤه إذا صار ظل الجسم مثلَه بعد القَدْر الذي كان عليه عند زوال الشمس ويمتد إلى أن يصير ظلُّ الجسم مثلَيْ قدرِه بعد الظل الذي كان له عند زوال الشمس . وذلك وقت اصفرار الشمس ، وهذا وقت صلاة العصر .
وقيل أن المراد به عصرَ النبي صلى الله عليه وسلم.ذكره ابن عاشور والشنقيطي
وقيل أنه يراد به عصر الإِسلام كلِه. ذكره ابن عاشور
وقيل أنه الليل والنهار. ذكره ابن عطية والشنقيطي
وقد رجح الكثير من المفسرين أنه الأول (( أنه الدهر ))، قال ابن عطية: قال أبي بن كعب : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العصر فقال : أقسم ربكم بآخر النهار ، واستدل لهذا القول الشنقيطي بما جاء موقوفا على علي رضي الله عنه ، ومرفوعا من قراءة شاذة : " والعصر ونوائب الدهر " . وحمل على التفسير إن لم يصح قرآنا ، وهذا المعنى مروي عن ابن عباس .
وللقسم بالعصر فائدة لطيفة ذكره ابن عاشور في التحرير والتنوير فقال: [فذلك وقت يؤذن بقرب انتهاء النهار ، ويذكر بخلقة الشمس والأرض ، ونظام حركة الأرض حول الشمس ، وهي الحركة التي يتكون منها الليل والنهار كل يوم وهو من هذا الوجه كالقسم بالضحى وبالليل والنهار وبالفجر من الأحوال الجوية المتغيرة بتغير توجه شعاع الشمس نحو الكرة الأرضية، وفي ذلك الوقت يتهيأ الناس للانقطاع عن أعمالهم في النهار كالقيام على حقولهم وجنَّاتهم ، وتجاراتهم في أسواقهم ، فيذكر بحكمة نظام المجتمع الإِنساني وما ألهم الله في غريزته من دأب على العمل ونظام لابتدائه وانقطاعه . وفيه يتحفز الناس للإِقبال على بيوتهم لمبيتهم والتأنس بأهليهم وأولادهم . وهو من النعمة أو من النعيم ، وفيه إيماء إلى التذكير بمَثَل الحياة حين تدنو آجال الناس بعد مضي أطوار الشباب والاكتهال والهَرم].
- وهنا يتبادر إلى الأذهان سؤال ، وهو حكم الحلف بغير الله أو بشيء من مخلوقاته؟
والجواب: وإن لم يكن قد ذكره المفسرون ، ولكن ذكره شراح الأصول الثلاثة وغيرها ، وقد جاء بيانه في موضعه من الفقه، وخلاصة ما ذُكر أنه لا يجوز الحلف بغير الله فمن حلف بغير الله فقد اشرك أو كفر ، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد ، والشرك هنا شرك أصغر لا يُخرج من الملة ، وأما الله فهو الخالق المالك له أن يقسم بما يشاء من مخلوقاته.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 ذو القعدة 1437هـ/16-08-2016م, 12:00 AM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

بارك الله فيكم شيخنا ونفع الله بعلمكم الإسلام والمسلمين
الجملة ::👇🏼
((وينبغي أن يعلم أن كون حملة العرش لا يرونة عز وجل بالحاسة لا يلزم من عدم رؤية المؤمنين إياه تعالى في الدار الآخره))


هل الجمله صحيحه"عقديا"؟؟ "وردت في تفسير الألوسي"

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 ذو القعدة 1437هـ/16-08-2016م, 01:23 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم على النصح والتوجيه والاهتمام لتحقيق المطلوب

أنا كتبت ( مبدئيا ما أقصده ) فهل أعرضه هنا أم في صفحة منفصلة ؟؟

...

وعن ابن عمر عن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : انتبهت نفسي ليلة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( رب أعط نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها ) رواه الامام أحمد – وهذا الحديث هو تأويل الآية.
وجاء في حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ ( قد افلح من زكاها) وقف ثم قال : ( اللهم آت نفسي تقواها، وأنت وليها ومولاها ، وزكها أنت خير من زكاها ) رواه الطبري في الكبير من حديث ابن عباس رضي الله عنه ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد حديث حسن.

...

فها أكون وفيت المقصود حقه ؟؟
البداية ممتازة بارك الله فيك، ونفع بك، ولتنظيم العمل في البحث تقرر إعداد أنموذج لبدء المرحلة الثانية؛ وأرجو أنن يختصر الجواب على بعض ما ذكر.
وهذه تعليقات على سبيل التنبيه والإيجاز:


1. ينبغي إبراز المقصد الرئيس بما يرسّخ المعرفة به في ذهن المتلقي ويشدّ الانتباه إليه.
2. من المهمّ عند ذكر حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أثر عن الصحابة والتابعين مراعاة أمرين:
أ: نقل لفظ الحديث من المصدر الأصلي، وأن لا يُكتفى بما ينقله بعض المفسّرين؛ لأنّ من المفسّرين من ينقل بالمعنى، وقد يقع خطأ في بعض النسخ المطبوعة لبعض التفاسير.
وكلمة (انتبهت نفسي) مروية بالمعنى.
ب: إذا تعدد روايات الحديث فينبغي اختيار أصحها وأوفاها؛ فحديث عائشة المذكور في صحيح مسلم بسياقٍ أتمّ؛ فنقل الحديث منه أولى.

3: الطبري في الكبير = الطبراني في الكبير، وأظنه مجرد خطأ في الكتابة، ولذلك فإنّ من المهمّ العناية بمراجعة الدرس لغوياً وإملائياً قبل تسليمه.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 ذو القعدة 1437هـ/16-08-2016م, 01:28 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هلال الجعدار مشاهدة المشاركة
شيخنا الكريم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نفعنا الله بعلمكم ونفعكم به في الدارين ، وأسبغ عليكم نعمه في الدنيا والآخرة ، وجعل ما تفعلون من خدمة كتاب الله سببا لشفاعة القرآن لكم يوم المعاد ، رفع الله درجتكم وأعلى مكانتكم.
شيخنا هذا إنموذج عن الصياغة النهائية لمادة الدرس أ والتي سأسير عليها حتى نهاية السورة ، ثم أذكر وأُذكّر في نهاية الدرس بالفوائد المهمة .
فالرجاء التقييم والتقويم.


ودرسنا اليوم بعنوان ( من الخاسر) ففي زماننا التي أصبحت الماديات هى المهم والأهم فيه ، وأصبح قياس الربح والخسارة على مقياس ما عند المرء من متاع الدنيا، فأصبح الناجح هو صاحب الشهادات وإن كانت في ما حرم الله ، وأصبح يُقتدى بسقط المتاع سفهاء الأحلام ، أهل الفسق والفجور ممن يسمونهم أهل الفن وغيرهم ، فأصبحت في أيامنا هذه الأمور معكوسة منكوسة فأصبح حالنا كما أخبر من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ، ولكن من يريد أن يعرف أهل الربح والخسار فليرجع إلى كتاب رب الأبرار والفجار فهذا الذي يؤخذ منه بحق العلم والحكم ، لا غيره من سفاهات وتفاهات المغرضين ، وحديثنا اليوم يدور حول تفسير سورة من سور القرآن الكريم ، هى سورة مكية ، من قصار المفصل .
سورة قال عنها الشافعي الإمام المعروف ( محمد بن إدريس صاحب المذهب المعروف ) : لو تدبر الناس هذه السورة ، لوسعتهم.
سورة كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بعضهم بعضاً بها ، فقد روى ابن جرير الطبري من طريق حماد بن سلمة ، عن عن ثابت عن عبد الله بن حصن [ أبي مدينة ] ، قال : [ كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا ، لم يتفرقا إلا على أن يقرأ أحدهما على الآخر " سورة العصر " إلى آخرها ، ثم يسلم أحدهما على الآخر] .
سورة رغم قصرها لكنها معجزة تحدى بها الله الكافرين، فقد ذكروا أنّ عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذّاب، وذلك بعدما بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقبل أن يسلم عمرٌو؛ فقال له مسيلمة: ماذا أنزل على صاحبكم في هذه المدّة؟ قال: لقد أنزل عليه سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ. قال: وماهي؟ فقال: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر}.
ففكّر مسيلمة هنيهةً ثمّ قال: وقد أنزل عليّ مثلها. فقال له عمرٌو: وما هو؟ فقال: ياوبر، ياوبر، إنّما أنت أذنان وصدرٌ، وسائرك حقرٌ نقرٌ. ثمّ قال.: كيف ترى يا عمرو؟ فقال له عمرٌو: واللّه إنّك لتعلم أنّي أعلم أنّك تكذب.
إنها سورة العصر ، وإن شئت فقل هى السورة الجامعة لأصول رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قال عنها الشيخ الشنقيطي رحمه الله .
فهيا بنا لنقف معها وقفة تدبر وفكر وتأمل ، نعيش ملياً في رحابها نقطف من ثمارها ونجني من حصادها فهى من كلام ربنا بدأها بالقسم ثم أكد قسمه ن وهو جل وعلا لا يحتاج أن يقسم وأو يؤكد سبحانه وتعالى ،ولكن لينتبه الغافل ويعي العاقل ويتقين الجميع أن الأمر حق ، ألا وهو أن جميع الخلق من الجن والإنس في خسار وهلاك ، إلا من استثناهم رب البرية الرحيم الكريم سبحانه جل في عُلاه .
قال سبحانه: {وَالْعَصْرِ}.
فالواو هنا واو القسم ، وحروف القسم ثلاثة هى ( الواو ، والباء ، والتاء ) كوالله ، وتالله ، وبالله ، فليعم الجميع ذلك حتى لا يقعوا في قسم محرم ، فيقسم سبحانه وتعالى بشيء من خلقه ألا وهو العصر قسماً يراد به تأكيد الخبر كما هو شأن أقسام القرآن ، ومقصد القسم بيان حال الناس في عصر الإِسلام بين مَن كفر به ومن آمن واستوفى حظه من الأعمال التي جاء بها الإِسلام ، ويعرف منه حالُ من أسلموا وكان في أعمالهم تقصير متفاوت، والعصر هُنا هو الليل والنهار ، محل أفعال العباد وأعمالهم، وهو من مظاهر بديع التكوين الرباني الدال على عظيم قدرته وسعة علمه، فالألف واللام معناها تعريف العهد الذهني أي كل عَصْر، وللعصر معانٍ يتعين أن يَكون المراد منها لا يعدو أن يكون حالة دالة على صفة من صفات الأفعال الربانية ، يتعين إما بإضافته إلى ما يُقدر ، أو بالقرينة فهو اسم للزمن كله أو جزء منه، والمراد بالعصر هنا ورد فيه أقوال كثيرة :
فروي عن ابن عباس أنه قال أنه الدهر.
وروي عن قتادة وزيد بن أسلم أنهما قالا أنه العشي ، والعشي هو وقتٍ ما بين آخر وقت الظهر وبين اصفرار الشمس فمبدؤه إذا صار ظل الجسم مثلَه بعد القَدْر الذي كان عليه عند زوال الشمس ويمتد إلى أن يصير ظلُّ الجسم مثلَيْ قدرِه بعد الظل الذي كان له عند زوال الشمس . وذلك وقت اصفرار الشمس ، وهذا وقت صلاة العصر .
وقيل أن المراد به عصرَ النبي صلى الله عليه وسلم.ذكره ابن عاشور والشنقيطي
وقيل أنه يراد به عصر الإِسلام كلِه. ذكره ابن عاشور
وقيل أنه الليل والنهار. ذكره ابن عطية والشنقيطي
وقد رجح الكثير من المفسرين أنه الأول (( أنه الدهر ))، قال ابن عطية: قال أبي بن كعب : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العصر فقال : أقسم ربكم بآخر النهار ، واستدل لهذا القول الشنقيطي بما جاء موقوفا على علي رضي الله عنه ، ومرفوعا من قراءة شاذة : " والعصر ونوائب الدهر " . وحمل على التفسير إن لم يصح قرآنا ، وهذا المعنى مروي عن ابن عباس .
وللقسم بالعصر فائدة لطيفة ذكره ابن عاشور في التحرير والتنوير فقال: [فذلك وقت يؤذن بقرب انتهاء النهار ، ويذكر بخلقة الشمس والأرض ، ونظام حركة الأرض حول الشمس ، وهي الحركة التي يتكون منها الليل والنهار كل يوم وهو من هذا الوجه كالقسم بالضحى وبالليل والنهار وبالفجر من الأحوال الجوية المتغيرة بتغير توجه شعاع الشمس نحو الكرة الأرضية، وفي ذلك الوقت يتهيأ الناس للانقطاع عن أعمالهم في النهار كالقيام على حقولهم وجنَّاتهم ، وتجاراتهم في أسواقهم ، فيذكر بحكمة نظام المجتمع الإِنساني وما ألهم الله في غريزته من دأب على العمل ونظام لابتدائه وانقطاعه . وفيه يتحفز الناس للإِقبال على بيوتهم لمبيتهم والتأنس بأهليهم وأولادهم . وهو من النعمة أو من النعيم ، وفيه إيماء إلى التذكير بمَثَل الحياة حين تدنو آجال الناس بعد مضي أطوار الشباب والاكتهال والهَرم].
- وهنا يتبادر إلى الأذهان سؤال ، وهو حكم الحلف بغير الله أو بشيء من مخلوقاته؟
والجواب: وإن لم يكن قد ذكره المفسرون ، ولكن ذكره شراح الأصول الثلاثة وغيرها ، وقد جاء بيانه في موضعه من الفقه، وخلاصة ما ذُكر أنه لا يجوز الحلف بغير الله فمن حلف بغير الله فقد اشرك أو كفر ، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد ، والشرك هنا شرك أصغر لا يُخرج من الملة ، وأما الله فهو الخالق المالك له أن يقسم بما يشاء من مخلوقاته.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحياك الله أخي هلال ونفع بك..
البداية حسنة لكنها غير كافية لعدم وضوح المقاصد والعناصر الرئيسة للدرس وكذلك تداخل الحديث عن بعض مسائله، وما ذكرته من تحرير للمسائل ينبغي مراجعته وتتميمه وتحسينه.
وكذلك يفضّل أن تضيف إلى درسك ما يشدّ الانتباه إلى الأفكار الرئيسة من الآثار والقصص الصحيحة والأمثال النافعة والوصايا الحكيمة بما يناسب المتلقّين.

وأرى أن تعبئة أنموذج البدء في المرحلة الثانية بعناية سيختصر عليك كثيراً، وتتضح لك به خطوات إعداد الدرس بإذن الله تعالى.

وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 ذو القعدة 1437هـ/16-08-2016م, 02:26 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم شيخنا ونفع الله بعلمكم الإسلام والمسلمين
الجملة ::👇🏼
((وينبغي أن يعلم أن كون حملة العرش لا يرونه عز وجل بالحاسة لا يلزم من عدم رؤية المؤمنين إياه تعالى في الدار الآخره))


هل الجمله صحيحه"عقديا"؟؟ "وردت في تفسير الألوسي"
هذه الجملة لها قصّة عند المفسّرين، وأصل مبعث الكلام فيها ما ذكره الزمخشري ( وهو معتزلي) في كشافه بعد تفسيره قول الله تعالى: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ...} الآية.
قال في فوائد هذه الآية: (وفائدة أخرى: وهي التنبيه على أن الأمر لو كان كما تقول المجسمة لكان حملة العرش ومن حوله مشاهدين معاينين، ولما وصفوا بالإيمان، لأنه إنما يوصف بالإيمان: الغائب، فلما وصفوا به على سبيل الثناء عليهم، علم أنّ إيمانهم وإيمان من في الأرض وكل من غاب عن ذلك المقام سواء: في أنّ إيمان الجميع بطريق النظر والاستدلال لا غير، إلا هذا، وأنه لا طريق إلى معرفته إلا هذا، وأنه منزه عن صفات الأجرام)ا.هـ.
يريد بالمجسّمة أهل السنّة والجماعة.
وهذا القول خطأ بيّن، والذي حمله عليه اعتقاده نفي صفة العلوّ لله تعالى واستوائه على العرش حقيقة كما هو حال المعتزلة.
وهذا القول المنكر الذي شانَ الزمخشريُّ تفسيره به وبمثله مما يلحق بما يستخرج بالمناقيش من اعتزالياته.
فظنَّ أن وصف الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله بالإيمان إنما سببه أنهم لا يرون الله تعالى، ثمّ فرّع على هذا الاستنتاج أنه ليس على العرش إله - حقيقة - تعالى الله عما يقول.
وهذه الفائدة المتوهّمة أعجبت الرازي صاحب التفسير الكبير، وهو من كبار متكلّمي الأشاعرة، وطار بها فرحاً لأن من الأشاعرة من ينكر صفة استواء الله على عرشه حقيقة، ويتأوّل معنى الاستواء الوارد في النصوص بالاستيلاء.
فنقل الرازي كلام الزمخشري وزاد فيه شرحاً وتوضيحاً وبالغ في الثناء عليه بما قال؛ فقال: ( فإن قيل فأي فائدة في قوله: {ويؤمنون به}؛ فإن الاشتغال بالتسبيح والتحميد لا يمكن إلا وقد سبق الإيمان بالله؟
قلنا: الفائدة فيه ما ذكره صاحب «الكشاف» ، وقد أحسن فيه جداً؛ فقال: إن المقصود منه التنبيه على أن الله تعالى لو كان حاضرا بالعرش لكان حملة العرش والحافون حول العرش يشاهدونه ويعاينونه، ولما كان إيمانهم بوجود الله موجبا للمدح والثناء لأن الإقرار بوجود شيء حاضر مشاهد معاين لا يوجب المدح والثناء، ألا ترى أن الإقرار بوجود الشمس وكونها مضيئة لا يوجب المدح والثناء، فلما ذكر الله تعالى إيمانهم بالله على سبيل الثناء والمدح والتعظيم، علم أنهم آمنوا به بدليل أنهم ما شاهدوه حاضرا جالسا هناك، ورحم الله صاحب «الكشاف» فلو لم يحصل في كتابه إلا هذه النكتة لكفاه فخرا وشرفا)ا.هـ.

وتناقل عدد من مفسري المعتزلة والأشاعرة القول في هذه المسألة التي أثارها الزمخشري وزادها الرازيّ إثارة؛ فكان لأهل السنة ردود على ما أثاروه؛ من أحسنها وأجمعها ردّ ابن القيّم رحمه الله تعالى عليه في الصواعق المرسلة في معرض رده في الوجه التاسع والثلاثين بعد المئتين على شبه الذين ينصبون التعارض بين العقل والنقل؛ فقال بيان حال طائفتين حاولتا منع دلالة القرآن على صحّة ما جاءت به أحاديث الصفات: (الطائفة الثانية: من يعتقد أن لكلامه باطنا يخالف ظاهره وتأويلا يخالف حقيقته فالطريقة الأولى للمتفلسفة ومن يتتلمذ لهم، والطريقة الثانية للجهمية ومن اقتفى آثارهم، وكثير من المتأخرين يجمع بين الطريقتين فيتفلسف تارة ويتجهم تارة ويجمع بين الإدامين تارة؛ فهذه درجات المنع.
وأما درجات المعارضة فثلاثة أيضا:
إحداها أن يعارض المنقول بمثله ويسقط دلالتهما أو يرجح دلالة المعارض كما عارض الجهمي قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} بقوله {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وزعم أنه لو كان على العرش لم يكن أحدا وعارضه بقوله {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} وزعم أنه لو كان على عرشه لم يكن معنا وعارضه بقوله {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ} وهذه معارضة الزمخشري في كشافه قال وفيها التنبيه على أن الأمر لو كان كما يقوله المجسمة كان حملة العرش ومن حوله مشاهدين معاينين ولما وصفوا بالإيمان لأنه إنما يوصف بالإيمان الغائب ولما وصفوا به على سبيل الثناء عليهم علم أن إيمانهم وإيمان من في الأرض، وكل من غاب عن ذلك المقام سواء في إيمان الجميع بطريق النظر والاستدلال لا غير وأنه لا طريق إلى معرفته إلا هذا وأنه منزه عن صفات الأجرام فلو كان المجسم بزعمك جسما حقيقة لما رضي لنفسه ولمن يخاطبه بمثل هذا الكلام الذي هو من أقبح الكلام وأبطله ولشح على زمانه وأوراقه أن يضيعه بمثله ولمنعه وقار القرآن وعظمته في صدره أن يفسره بمثل هذا الكلام الذي هو كما قيل مثل حجارة الكنيف ترجع وتنجس فقد صرح قائله بأن إيمان محمد بن عبد الله وإبراهيم الخليل وموسى الكليم وجميع الأنبياء والمرسلين إنما هو عن نظر واستدلال وهم بسعادتهم قد سدوا جميع طرق الإيمان والمعرفة إلا طريق الجواهر والأعراض والاجتماع والافتراق وإبطال حوادث لا أول لها وزعموا أن من لم يعرف ربه من تلك الطريق مات ولم يعرف له ربا ولم يقر بأن له إلها وخالقا وزادوا في الافتراء والكذب والبهت فزعموا أن إيمان جبريل وميكائيل والملائكة المقربين وجميع المرسلين مبني على هذه الطريقة وأن إيمانهم كلهم سواء وأنهم لا طريق لهم إلى معرفته إلا هذا النظر والاستدلال الذي وضعه لهم شيوخ الجهمية ومبتدعة المتكلمين وضلال أهل الاعتزال فها هنا يسجد المجسم بزعمكم شكرا لله إذ عافاه الله من مثل هذا البلاء العظيم وهذا القول أقل وأحقر من أن يتكلف للوجوه التي تدل على بطلانه بأكثر من حكايته)ا.هـ.

وخلاصة الردّ على شبهة الزمخشري:
1. أن رؤية حملة العرش لربّهم أو عدم رؤية أمر غيبي لا نثبته ولا ننفيه إلا بدليل شرعي، والعرش عظيم جداً؛ بل قد ورد أنه أعظم المخلوقات، وليس بلازم في العقل أن من يطوف حوله يرى من عليه؛ فانتفت الشبهة من أصلها.
2. أنهم لو صحّ الدليل بأنّهم رأوه فهذا لا ينفي وصفهم بالإيمان؛ والله تعالى قد وصفهم بأنّهم يؤمنون به؛ فلا حجّة لأحد يعارض وصف الله لهم بالإيمان.
3. أنّ الملائكة يسمعون تكلّم الله تعالى بالوحي كما صحّت الأحاديث بذلك؛ فسماعهم كلام الله تعالى لم ينفِ وصف الإيمان عنهم، وما يقال في السمع يقال نظيره في الرؤية إذ لا فرق مع تحققهم من أنّ الكلام كلام الله تعالى.
4. أن الإيمان لا يُقصر على الإقرار بالوجود؛ فهذا القدْر يقرّ به أكثر أهل الأرض؛ ولم ينكر وجود الله تعالى إلا فئة قليلة جداً من الملاحدة؛ فالإيمان الذي أثنى الله تعالى عليهم به هو ما فسّرته النصوص الأخرى من دأبهم في طاعته وذكره وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
لا على مجرّد أنهم يقرّون بوجوده.

وقول الألوسي هنا: ((وينبغي أن يعلم أن كون حملة العرش لا يرونه عز وجل بالحاسة لا يلزم من عدم رؤية المؤمنين إياه تعالى في الدار الآخره).
هذا فيه خطأ من جهة التسليم للزمخشري في استنتاجه بأنّ وصف الملائكة بالإيمان يقتضي أنهم لا يرون الله، وقد عُلم أن الزمخشري ركّب حجّته من أمرين:
الأول: أنّه ليس على العرش إله حقيقة.
والثاني: أن الملائكة الذين حول العرش إنما وصفوا بالإيمان لأنهم آمنوا بالله وهم لا يرونه.
وكلا الأمرين خطأ بيّن.
لكن الألوسي استدرك عليه بأنّ هذا لا يقتضي أنّ المؤمنين لا يرون ربهم يوم القيامة، والمعتزلة ينكرون أحاديث الرؤية.
ومن الأشاعرة من يثبت الرؤية لكن لديهم خطأ في تفسير معناها اضطرّهم إليه نفيهم صفة العلوّ الحقيقي لله تعالى؛ فقالوا: يُرى ولكن ليس إلى جهة.
وهذا كلام غير معقول المعنى.
والألوسي في تفسيره لآيات الاعتقاد اضطراب؛ فتارة يقول بقول أهل السنّة وينصره، وتارة يقول ببعض أقوال أهل البدع.

والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 ذو القعدة 1437هـ/17-08-2016م, 03:17 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل
جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم ورزقناوإياكم القبول القبول.
شيخنا الفاضل عند وضع المسائل التفسيريه التي تخص اللغه لانجدها وخاصة سبب الإضافه او مناسبة التسميه فهل نترك هذه المسائل او نكتبها من غير تحرير
وجزاكم الله خير على جهودكم

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 ذو القعدة 1437هـ/17-08-2016م, 10:01 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة المحمدي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل
جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم ورزقناوإياكم القبول القبول.
شيخنا الفاضل عند وضع المسائل التفسيريه التي تخص اللغه لانجدها وخاصة سبب الإضافه او مناسبة التسميه فهل نترك هذه المسائل او نكتبها من غير تحرير
وجزاكم الله خير على جهودكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بعض المسائل اللغوية تتكرر كثيراً في كتب التفسير ولذلك يذكرها بعض المفسرين في مواضع ويتركون ذكرها في مواضع كثيرة اكتفاء بما ذكر من نظائرها وهي على مراتب.
أ. فمن هذه المسائل مسائل ظاهرة بيّنة لا تشكل على من في مستواكم من طلاب العلم غالباً؛ ككثير من مسائل معاني التعريف والتنكير والإضافة والاستفهام والاستثناء، وفائدة الذكر والحذف والتقديم والتأخير، ونحو هذه المسائل التي يفيد الطالبَ فيها الدراسةُ التأصيلية لهذه العلوم ثم يجد تطبيقاتها كثيرة متنوّعة، ولا يلزم أن ينصّ المفسّرون على هذه المعاني في كلّ موضع لأنّ هذا مما يطول.
ب. ومن وجد شيئاً من الصعوبة والإشكال أو الحاجة إلى مزيد من الاطلاع فليراجع الكتب التي هي من مظانّ بحث هذه المسائل ومنها:
1. البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي.
2. الدر المصون للسمين الحلبي.
3. إرشاد العقل السليم لأبي السعود.
4. روح المعاني للألوسي.
5. التحرير والتنوير لابن عاشور.
6. مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام.
7. دراسات لأساليب القرآن للأستاذ محمد عبد الخالق عضيمة، وهي من أجمع وأنفس المراجع وقد قسمّها إلى ثلاثة أقسام:
- معاني الحروف في القرآن الكريم.
- المعجم النحوي لألفاظ القرآن.
- المعجم الصرفي لألفاظ القرآن.
وجمع في هذه الأقسام أقوال كثير من علماء اللغة والتفسير في مسائل اللغة، ولهذه الدراسات دليل تجدينه ( هنا )

ج. فإن لم يجد مسألته في هذه الكتب؛ فقد يجد بغيته في جمهرة التفاسير ( هنا ) وقد خصصنا مشاركتين في كلّ درس لجمع أقوال علماء اللغة في مسائل التفسير؛ فالمشاركة الأولى لآيات الدرس، والثانية لتفاسير السلف، والثالثة للتفاسير اللغوية ، والرابعة لما جُمع من أقوال اللغويين في غير مظانّه.

د. ومما ينبغي التفطّن له أنّ الباحث قد لا يجد عين مسألته في موضع الآية التي يبحث في تفسيرها؛ فقد يكون لمسألته نظير مذكور في مسألة مشتهرة من مسائل آية أخرى؛ فيجد كلام المفسّرين فيها كثيراً وافياً.


هـ. فإن لم يجد الباحث بغيته بعد البحث والاجتهاد؛ فليكتب سؤاله هنا، وأسأل الله تعالى التوفيق لحسن الجواب، والهداية للصواب.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19 ذو القعدة 1437هـ/22-08-2016م, 02:31 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

شيخنا الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد هذا الحديث بفضل سورة التكاثر بثلاث رويات فكيف احكم عليه هل اضعه على انه صحيح ام ضعيف
جزاكم الله خيرا على جهودكم وتقبل الله منكم

كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- يوتِرُ بتسعِ سُوَرٍ منَ المفصَّلِ يقرأ في الرَّكعةِ الأولى { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } وَ { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } و{ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ } وفي الرَّكعةِ الثَّانيةِ { وَالْعَصْرِ } وَ { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ } وَ { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } وفي الرَّكعةِ الثَّالثةِ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } وَ {تَبَّتْ} وَ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم: 1/499 | خلاصة حكم المحدث : غريب

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يوترُ بتِسعِ سورٍ منَ المفصَّلِ في الرَّكعةِ الأولى ألهاكمُ التَّكاثرُ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ إِذَا زُلْزِلَتْ وفي الثَّانيةِ وَالْعَصْرِ وَ إِذا جاءَ نصرُ اللَّهِ وَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ وفي الثَّالثةِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ تَبَّتْ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
الراوي : علي | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم: 5/85 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُوترُ بتسعِ سورٍ من المُفصَّلِ قال أسودُ : يقرأُ في الركعةِ الأولى { أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ } و{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } و{ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ } وفي الركعةِ الثانيةِ { وَالعَصْرِ } و{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ } و{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } وفي الركعةِ الثالثةِ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } و{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ } و{ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ }
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 2/78 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20 ذو القعدة 1437هـ/23-08-2016م, 07:29 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
شيخنا الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد هذا الحديث بفضل سورة التكاثر بثلاث رويات فكيف احكم عليه هل اضعه على انه صحيح ام ضعيف
جزاكم الله خيرا على جهودكم وتقبل الله منكم

كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- يوتِرُ بتسعِ سُوَرٍ منَ المفصَّلِ يقرأ في الرَّكعةِ الأولى { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } وَ { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } و{ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ } وفي الرَّكعةِ الثَّانيةِ { وَالْعَصْرِ } وَ { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ } وَ { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } وفي الرَّكعةِ الثَّالثةِ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } وَ {تَبَّتْ} وَ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم: 1/499 | خلاصة حكم المحدث : غريب

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يوترُ بتِسعِ سورٍ منَ المفصَّلِ في الرَّكعةِ الأولى ألهاكمُ التَّكاثرُ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ إِذَا زُلْزِلَتْ وفي الثَّانيةِ وَالْعَصْرِ وَ إِذا جاءَ نصرُ اللَّهِ وَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ وفي الثَّالثةِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ تَبَّتْ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
الراوي : علي | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم: 5/85 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُوترُ بتسعِ سورٍ من المُفصَّلِ قال أسودُ : يقرأُ في الركعةِ الأولى { أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ } و{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } و{ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ } وفي الركعةِ الثانيةِ { وَالعَصْرِ } و{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ } و{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } وفي الركعةِ الثالثةِ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } و{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ } و{ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ }
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 2/78 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث رواه الإمام أحمد وعبد بن حميد، والترمذي، والبزار، ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليلة، والطحاوي في شرح معاني الآثار، من طريق أبي إسحاق السبيعي عن الحارث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع سور من المفصل، يقرأ في الركعة الأولى {ألهاكم التكاثر} و {إنا أنزلناه في ليلة القدر} و {إذا زلزلت الأرض زلزالها} وفي الركعة الثانية {والعصر} و {إذا جاء نصر الله والفتح} و {إنا أعطيناك الكوثر} وفى الركعة الثالثة {قل يا أيها الكافرون} و {تبت يدا أبي لهب وتب} و {قل هو الله أحد}).
وفي إسناده الحارث بن عبد الله الهمداني وهو المعروف بالحارث الأعور متروك الحديث، وكان من كبار أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفقهائهم، لكنَّه تغيّر بعد موته، وأحدث ما أحدث حتى اتّهمه بعض أهل العلم بالكذب، فترك أهل الحديث حديثه، ومنهم من ينتقي من حديثه ما لا نكارة فيه.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 20 ذو القعدة 1437هـ/23-08-2016م, 09:29 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

جزاكم خيرا ونفع بكم
هل آخذ الرواية التي ذكر إن اسنادها صحيح أم اتركها وأنا حرصت على معرفة صحة الحديث لأنه إن كان صحيح ففيه سنة لم نعرفها من قبل ؟؟

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 20 ذو القعدة 1437هـ/23-08-2016م, 09:33 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

• سبب نزولها:
تعددت أقوال أهل العلم فيمن نزلت :
ـ نزلت في اليهود
قال مقاتل، وقتادة أيضاً، وغيرهما: نزلت في اليهود حين قالوا نحن أكثر من بني فلان، وبنو فلان أكثر من بني فلان، ألهاهم ذلك حتى ماتوا.
ـ وقيل في حيين من قريش ،
قال ابن عباس ومقاتل والكلبي : نزلت في حيين من قريش: بني عبد مناف، وبني سهم تعادّوا، وتكاثروا بالسيادة والأشراف في الإسلام، فقال كل حيّ منهم: نحن أكثر سيداً، وأعزّ عزيزاً، وأعظم نفراً، وأكثر قائداً، فكثر بنو عبد مناف بني سهم، ثم تكاثروا بالأموات، فكثرتهم بهم، فنزلت: { أَلْهَـٰكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ } فلم ترضوا { حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ }مفتخرين بالأموات. ذكره الواحدي والبغوي والقرطبي وغيرهم
ـ وقيل: نزلت في حيين من الأنصار.
اخرج ابن أبي حاتم عن أبي بُرَيْدة الجَرميُّ قال: نزلت في قبيلين من الأنصار بني حارثة وبني الحارث تفاخروا وتكاثروا بالأحياء ثم قالوا: انطلِقوا بنا إلى القبور فجعلت إحدى الطائفتين تقول: فيكم مثل فلان، تشير إلى القبرِ، ومثل فلان، وفعل الآخرون مثل ذلك، فأنزل الله: {ألهاكم التكاثر}. ذكره البغوي والقرطبي وابن كثير وابن عاشور وغيرهم
ـ وقيل نزلت في التجار ،عن عمرو بن دينار حلف أن هذه السورة نزلت في التجار . ذكره القرطبي
-وقيل نزلت في أهل الكتاب فعن شيبان عن قتادة قال : نزلت في أهل الكتاب . ذكره القرطبي
الترجيح:
قال القرطبي : الآية تعم جميع ما ذكر وغيره .
هل ارجح رواية ابن عباس لان السورة الراجح مكية ؟؟

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 20 ذو القعدة 1437هـ/23-08-2016م, 10:47 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
جزاكم خيرا ونفع بكم
هل آخذ الرواية التي ذكر إن اسنادها صحيح أم اتركها وأنا حرصت على معرفة صحة الحديث لأنه إن كان صحيح ففيه سنة لم نعرفها من قبل ؟؟
مخرج الحديث واحد، فهو لا يروى إلا من طريق أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن عليّ بن أبي طالب، وكذلك أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ، وأما قول العيني في كتابه "نخب الأفكار" إن إسناده صحيح؛ فهو خطأ لظهور حال الحارث الأعور، لكنه إنما استدل بهذا الحديث على مسألة الوتر بثلاث، وهذا القدر من الاستدلال صحيح، لأنه قد صح من طرق أخرى صحيحة، وأما تسمية هذه السور في تلك الركعات فلا يصحّ.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 20 ذو القعدة 1437هـ/23-08-2016م, 11:53 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
• سبب نزولها:
تعددت أقوال أهل العلم فيمن نزلت :
ـ نزلت في اليهود
قال مقاتل، وقتادة أيضاً، وغيرهما: نزلت في اليهود حين قالوا نحن أكثر من بني فلان، وبنو فلان أكثر من بني فلان، ألهاهم ذلك حتى ماتوا.
ـ وقيل في حيين من قريش ،
قال ابن عباس ومقاتل والكلبي : نزلت في حيين من قريش: بني عبد مناف، وبني سهم تعادّوا، وتكاثروا بالسيادة والأشراف في الإسلام، فقال كل حيّ منهم: نحن أكثر سيداً، وأعزّ عزيزاً، وأعظم نفراً، وأكثر قائداً، فكثر بنو عبد مناف بني سهم، ثم تكاثروا بالأموات، فكثرتهم بهم، فنزلت: { أَلْهَـٰكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ } فلم ترضوا { حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ }مفتخرين بالأموات. ذكره الواحدي والبغوي والقرطبي وغيرهم
ـ وقيل: نزلت في حيين من الأنصار.
اخرج ابن أبي حاتم عن أبي بُرَيْدة الجَرميُّ قال: نزلت في قبيلين من الأنصار بني حارثة وبني الحارث تفاخروا وتكاثروا بالأحياء ثم قالوا: انطلِقوا بنا إلى القبور فجعلت إحدى الطائفتين تقول: فيكم مثل فلان، تشير إلى القبرِ، ومثل فلان، وفعل الآخرون مثل ذلك، فأنزل الله: {ألهاكم التكاثر}. ذكره البغوي والقرطبي وابن كثير وابن عاشور وغيرهم
ـ وقيل نزلت في التجار ،عن عمرو بن دينار حلف أن هذه السورة نزلت في التجار . ذكره القرطبي
-وقيل نزلت في أهل الكتاب فعن شيبان عن قتادة قال : نزلت في أهل الكتاب . ذكره القرطبي
الترجيح:
قال القرطبي : الآية تعم جميع ما ذكر وغيره .
هل ارجح رواية ابن عباس لان السورة الراجح مكية ؟؟
ذكر الأقوال التي قيلت في سبب النزول لا بأس به عند الحاجة، وخصوصاً إذا كان المتلقّون من طلاب العلم، مع بيان حال تلك المرويات إن أمكن، وأما العامّة فالأولى أن يقتصر لهم على ما صحّ.
وما ذكره مقاتل والكلبي فلا يعوّل عليه لأنهما متّهمان بالكذب عند أهل الحديث، وإنما ينقل من تفاسيرهم ما أصابا فيه من جهة النظر، وأما مروياتهم فواهية، ولا سيما ما يرويه الثعلبي ومن ينقل عنه كالواحدي والبغوي وغيرهم.
وأما ابن عباس فلا يصحّ عنه شيء في سبب نزول سورة التكاثر، وأخطأ القرطبي في ضمّ اسمه مع مقاتل والكلبي في هذه الرواية الواهية.

وفي صحيح البخاري عن ابن شهاب الزهري أنه قال: أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب»
ثمّ روى البخاري من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبيّ بن كعب أنه قال: (كنا نرى هذا من القرآن، حتى نزلت: {ألهاكم التكاثر}).
وروي عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ما يفيد أنها مدنية.
ولا تصحّ دعوى الإجماع بأنّه مكية؛ لأنَّ مستند من حكى الإجماع تتابع بعض المفسّرين على النقل عن ابن عطية لما قال: (وهي مكية لا أعلم فيها خلافا). فهو حكى ما يعلمه، لكن بعضهم تجوّز في النقل فقال: وهي مكية اتفاقاً، وقال بعضهم: وهي مكية عند الجميع.
وهذا خطأ، بل الخلاف فيها قديم.
وأدلّة القول بمدنيّتها أصحّ من جهة الإسناد، لكن المسألة تحتاج إلى بحث ونظر، ولابن عاشور بحث في هذه المسألة له اعتبار وفيه نظر؛ والباحث ينظر في الأقوال وأدلتها، ويرجّح ما يترجّح له حسب قواعد الترجيح، هذا في مقام البحث العلمي، وأما في مقام الإلقاء إلى العامّة فإنما يذكر لهم ما ينفعهم، وقد لا يكون من النافع لهم بحث مسألة الخلاف في مكية السورة ومدنيتها.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21 ذو القعدة 1437هـ/24-08-2016م, 11:53 AM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم وبارك لكم في علمكم وعملكم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مع, التواصل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir