دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > الأسماء والصفات > الأسماء والصفات للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ربيع الأول 1432هـ/22-02-2011م, 11:18 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب قول الله عز وجل: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}

باب قول الله عز وجل: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}

قول الله عز وجل: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}.
وقال جلّ وعلا: {إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}
476- حدّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن داود العلويّ، إملاءً، أخبرنا أبو نصرٍ محمّد بن حمدويه بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا محمود بن آدم المروزيّ، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينارٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، أراه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: ثلاثةٌ لا يكلّمهم اللّه تعالى، ولا ينظر إليهم، ولهم عذابٌ أليمٌ، رجلٌ حلف على يمينٍ على مال مسلمٍ فاقتطعه، ورجلٌ حلف على يمينٍ بعد صلاة العصر أنّه أعطى بسلعته أكثر ممّا أعطي، وهو كاذبٌ، ورجلٌ منع فضل ماءٍ، فإنّ اللّه سبحانه.
[الأسماء والصفات: 1/550]
يقول: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن عبد الله بن محمّدٍ.
ورواه مسلمٌ، عن عمرٍو النّاقد كلاهما، عن ابن عيينة
477- أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشمٍ العلويّ، بالكوفة، وأبو عبد الله الحافظ، قالا: أخبرنا أبو جعفر بن دحيمٍ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا وكيعٌ، عن الأعمش (ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: ثلاثةٌ لا يكلّمهم اللّه ولا يزكّيهم ولهم عذابٌ أليمٌ: رجلٌ بايع رجلا سلعةً بعد العصر، فحلف له باللّه لأخذها بكذا وكذا، فصدّقه، فأخذها وهو على غير ذلك، ورجلٌ بايع إمامًا لا يبايعه إلاّ للدّنيا، فإن أعطاه منها وفى، وإن لم يعطه منها لم يف له، ورجلٌ على فضل ماءٍ بالفلاة، فيمنعه من ابن السّبيل لفظ حديث أبي معاوية.
رواه مسلمٌ في "الصّحيح"، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيعٍ، وأبي معاوية
[الأسماء والصفات: 1/551]
478- وأخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشمٍ العلويّ، وأبو عبد الله الحافظ، قالا: أخبرنا أبو جعفر بن دحيمٍ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبى حازمٍ الأشجعيّ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: ثلاثةٌ لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة ولا يزكّيهم: شيخٌ زانٍ، وملكٌ كذّابٌ، وعائلٌ مستكبرٌ.
رواه مسلمٌ في "الصّحيح"، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيعٍ
479- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكرٍ، حدّثنا عفّان، حدّثنا شعبة (ح) وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهرٍ العنبريّ، حدّثنا جدّي أبو محمّدٍ يحيى بن منصورٍ القاضي، حدّثنا أحمد بن سلمة، حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن عليّ بن مدركٍ، عن أبي زرعة بن عمرٍو، عن خرشة بن الحرّ، عن أبي ذرٍّ رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: ثلاثةٌ لا يكلّمهم اللّه تعالى يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكّيهم ولهم عذابٌ أليمٌ قال: فقرأها رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم.
[الأسماء والصفات: 1/552]
فقال: خابوا وخسروا، خابوا وخسروا، خابوا وخسروا قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: المسبل إزاره، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب، والمنّان عطاءه لفظ حديث محمّد بن جعفرٍ غندرٍ.
رواه مسلمٌ في "الصّحيح"، عن محمّد بن بشّارٍ وغيره وأخرجه أيضًا من حديث سليمان بن مسهرٍ، عن خرشة بن الحرّ، وجميع هذه الأخبار صحيحة، وهذه أقاويل متفرقة يجمع إلى بعض، وليس في تنصيصه على الثلاثة نفي غيرهن، ويجوز أن يقول: ثلاثةٌ لا يكلّمهم، ثمّ يقول: وثلاثةٌ آخرون لا يكلّمهم، فلا يكون الثّاني مخالفًا للأوّل، وفي ذلك دلالةٌ على أنّه إذا لم يسمعهم كلامه عقوبةً لهم يسمعه أهل رحمته كرامةً لهم إذا شاء، وإنّما لا يسمع كلامه أهل عقوبته بما يسمعه أهل رحمته، وقد يسمع كلامه في قول بعض أهل العلم أهل عقوبته بما يزيدهم حسرةً وعقوبةً قال اللّه عزّ وجلّ: ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشّيطان إنّه لكم عدوٌّ مبينٌ وأن اعبدوني هذا صراطٌ مستقيمٌ، إلى سائر ما ورد في معنى هذه الآية في كتاب الله عزّ وجلّ إلى أن يقولوا: ربّنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنّا ظالمون، فيجيبهم اللّه عزّ وجلّ: اخسئوا فيها ولا تكلّمون، فبعد ذلك لا يسمعهم كلامه، وذلك حين وجب عليهم الخلود، أعاذنا اللّه من ذلك بفضله ورحمته
[الأسماء والصفات: 1/553]
480- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حدّثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله تعالى عنهما، قال: إن أهل النار لينادون مالكا: {يا مالك ليقض علينا ربك}، قال: فيذرهم أربعين عاما لا يجيبهم، ثم يجيبهم: {إنكم ماكثون} قال الحسن بن يعقوب في روايته: هانت دعوتهم والله على مالك، ورب مالك قالوا: {ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون} وفي رواية الأصم: ثم ينادون ربهم، فيذرهم مثل الدنيا، لا يجيبهم، ثم يجيبهم: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} قال: فما نبس القوم بكلمة، ما كان إلا الزفير والشهيق قال قتادة: شبه أصواتهم بأصوات الحمير، أوله زفير وآخره شهيق. قال الشيخ: هذا موقوف وظاهره أن الله تعالى يجيبهم بقوله: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} وظاهر الكتاب أيضا يدل على أن الله تعالى يجيبهم بذلك وإن كان يحتمل غير ذلك
481- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، أخبرنا محمد بن سعد العوفي، حدثني أبي، حدثني عمي الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد، حدثني أبي، عن جدي عطية، عن ابن عباس، رضي الله عنهما: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} هذا قول الرحمن عز وجل حين انقطع كلامهم منه
[الأسماء والصفات: 1/554]
482- أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور العباس بن الفضل النضروي، حدّثنا أحمد بن نجدة، حدّثنا سعيد بن منصور، حدّثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب، قال: لأهل النار خمس دعوات يجيبهم الله عز وجل في أربعة، فإذا كانت الخامسة لم يتكلموا بعدها أبدا، يقولون: {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل} فيجيبهم الله تعالى: {ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير}، ثم يقولون: {ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون}، فيجيبهم الله تعالى: {فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون}، ثم يقولون: {ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل} فيجيبهم الله تعالى: {أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال}، فيقولون: {ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل} فيجيبهم الله تعالى: {أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير}، ثم يقولون: {ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون}، فيجيبهم الله تعالى: {اخسئوا فيها ولا تكلمون}، فلا يتكلمون بعدها أبدا
[الأسماء والصفات: 1/555]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, قول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir