دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ذو القعدة 1429هـ/15-11-2008م, 03:55 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي مسند الإمام أحمد

مُسْنَدُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ

وَأَمَّا قَوْلُ الْحَافِظِ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيِّ عَنْ مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ: إِنَّهُ صَحِيحٌ, فَقَوْلٌ ضَعِيفٌ, فَإِنَّ فِيهِ أَحَادِيثَ ضَعِيفَةً, بَلْ وَمَوْضُوعَةً, كَأَحَادِيثِ فَضَائِلِ مَرْوٍ, وَعَسْقَلَانَ, وَالْبَرْثِ الْأَحْمَرِ عِنْدَ حِمْصٍ, وَغَيْرِ ذَلِكَ, كَمَا قَدْ نَبَّهَ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ.
ثُمَّ إِنَّ الْإِمَامَ أَحْمَدَ قَدْ فَاتَهُ فِي كِتَابِهِ هَذَا -مَعَ أَنَّهُ لَا يُوَازِيهِ مُسْنَدٌ فِي كَثْرَتِهِ وَحُسْنِ سِيَاقَتِهِ- أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ جِدًّا, بَلْ قَدْ قِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَقَعْ لَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ فِي الصَّحِيحَيْنِ قَرِيبًا مِنْ مِائَتَيْنِ.


  #2  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 07:24 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي الباعث الحثيث للشيخ: أحمد شاكر

مُسْنَدُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ

وَأَمَّا قَوْلُ الْحَافِظِ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيِّ عَنْ مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ: إِنَّهُ صَحِيحٌ, فَقَوْلٌ ضَعِيفٌ, فَإِنَّ فِيهِ أَحَادِيثَ ضَعِيفَةً, بَلْ وَمَوْضُوعَةً, كَأَحَادِيثِ فَضَائِلِ مَرْوٍ, وَعَسْقَلَانَ, وَالْبَرْثِ الْأَحْمَرِ عِنْدَ حِمْصٍ[1], وَغَيْرِ ذَلِكَ, كَمَا قَدْ نَبَّهَ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ.
ثُمَّ إِنَّ الْإِمَامَ أَحْمَدَ قَدْ فَاتَهُ فِي كِتَابِهِ هَذَا -مَعَ أَنَّهُ لَا يُوَازِيهِ مُسْنَدٌ فِي كَثْرَتِهِ وَحُسْنِ سِيَاقَتِهِ- أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ جِدًّا[2], بَلْ قَدْ قِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَقَعْ لَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ فِي الصَّحِيحَيْنِ قَرِيبًا مِنْ مِائَتَيْنِ[3].


[1] قال العراقي في شرحه كتاب ابن الصلاح (ص 42- 43): وأما وجود الضعيف فيه -يعني مسند أحمد- فهو محقق، بل فيه أحاديث موضوعة. وقد جمعتها في جزء. وقد ضعف الإمام أحمد نفسه أحاديث فيه- إلى أن قال: وحديث أنس ((عسقلان أحد العروسين، يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم))- قال: ومما فيه أيضًا من المناكير حديث بريدة: (كونوا في عث خراسان ثم انزلوا مدينة مرو، فإنه بناها ذو القرنين) الخ، وللحافظ ابن حجر رسالة سماها ( القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد)، رد فيها قول من قال: في المسند موضوعات. وللشيخ ابن تيمية كلام حسن في ذلك ذكره في (التوسل والوسيلة)، محصله: إن كان المراد بالموضوع ما في سنده كذاب فليس في المسند من ذلك شيء، وإن كان المراد ما لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم لغلط راويه وسوء حفظه. ففي المسند والسنن من ذلك كثير. وقال ابن الأثير في النهاية في مادة (يرث) وفيه: (يبعث الله منها سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، فيما بين البرث الأحمر وبين كذا، البرث: الأرض اللينة، وجمعها براث، يريد بها أرضًا قريبة من حمص قتل بها جماعة من الشهداء والصالحين).

[2] مثاله: حديث عائشة في قصة أم زرع، فقد ذكر الحافظ العراقي (ص42): إنه في الصحيح وليس في مسند أحمد.

[3] في هذا غلو شديد. بل نرى أن الذي فات المسند من الأحاديث شيء قليل. وأكثر ما يفوته من حديث صحابي معين يكون مرويًّا عنده معناه من حديث صحابي آخر. فلو أن قائلا قال: إن المسند قد جمع الستة وأوفى، بهذا المعنى ، لم يبعد عن الصواب والواقع والإمام أحمد هو الذي يقول لابنه عبد الله راوي المسند عنه: (احتفظ بهذا المسند فإنه سيكون للناس إماما). وهو الذي يقول أيضًا: ((هذا الكتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف حديث وخمسين ألفا، فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فارجعوا إليه، فإن وجدتموه فيه، وإلا فليس بحجة)). قال الحافظ الذهبي: ((هذا القول منه على غالب الأمر، وإلا فلنا أحاديث قوية في الصحيحين والسنن والأجزاء، ما هي في المسند)).
انظر ما كتبناه فيما مضى: ص 27- 28 في الهامشة رقم 2. وانظر مقدمات المسند بشرحنا: (ج1 ص 21- 22، وص 30- 32، وص 56- 57).


  #3  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 07:24 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: عبد الكريم الخضير (مفرغ)



القارئ: مسند الإمام أحمد
وأما قول الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني عن مسند الإمام أحمد: "إنه صحيح"، فقول ضعيف؛ فإن فيه أحاديث ضعيفة، بل موضوعة، كأحاديث فضائل مرو وشهداء عسقلان والبرث الأحمر عند حمص وغير ذلك، كما قد نبَّه عليه طائفة من الحفاظ.
ثم إن الإمام أحمد قد فاته في كتابه هذا -مع أنه لا يوازيه كتاب مسند في كثرته وحسن سياقاته- أحاديث كثيرة جدا، بل قد قيل: " إنه لم يقع له جماعة من الصحابة الذين في الصحيحين قريبا من مائتين".

الشيخ: ومسند الإمام أحمد من أعظم دواوين الإسلام، ومن أكبر كتب السنة وأجلها، وفيه من الأحاديث ما يقرب من ثلاثين ألف، وإن قيل كما نبهنا أمس: إنه فيه أربعين ألفا، هذا المسند إطلاق اسم الصحيح عليه، لا شك أنه قول ضعيف، فيه أحاديث ضعيفة كثيرة، وفي هذا لا تتجاوز النسبة فيه النسبة التي في السنن، ففيه أحاديث ضعيفة، بل فيه موضوعة.
يقول: (كحديث فضائل مرو وعسقلان وحديث البرث الأحمر عند حمص). الأرض اللينة السهلة هذا البرث، وغير ذلك قد نبه عليه طائفة من الحفاظ؛ الحافظ العراقي صنف في موضوعات المسند، وذكر فيه تسعة أحاديث، والحافظ ابن حجر أيضًا ذكر هذه الأحاديث، وذيّل عليها، والسيوطي كذلك، والمدراسي أيضًا له زيادات، قد تصل الأحاديث إلى أربعين حديثا، كلها موضوعة.
ودافع الحافظ ابن حجر عن المسند دفاعًا طيبًا من مثله -وهو حافظ من حفاظ السنة- وذكر هذه الأحاديث أجاب عنها واحدا واحدًا في كتابه (القول المسدد في الذب عن المسند) وذكر أن دفاعه عن المسند إنما هو دفاع عن السنة، لا لشخص الإمام أحمد؛ لأن الدفاع عن مثل هذا الكتاب الكبير قربة إلى الله سبحانه وتعالى، هو دفاع عن السنة، فما بالكم بالدفاع عن الصحيحين؟ اللذَيْن هما أصح الكتب المصنفة، اللذَيْن إذا تطاول عليهما أحد فما دونهما من باب أولى.
وقد امتدت بعض الأيدي إلى الصحيحين بالتصحيح والتضعيف، البخاري ومسلم ليسا بمعصومين، وُجِد عندهما بعض الأحاديث التي تكلم عليها بعض الحفاظ، وهي نادرة يسيرة بالنسبة لما اشتمل عليه الصحيحان من الأحاديث الصحيحة. والغالب أن الصواب مع الشيخين، مما يدرك من مظانه.
المقصود أن الدفاع عن المسند للحافظ ابن حجر كتاب نفيس، ينبغي الاطلاع عليه، اسمه (القول المسدد في الذب عن المسند) له ذيل للسيوطي، وله ذيل آخر لصبغة الله المدراسي، ذكروا فيه الأحاديث المنتقدة في المسند، وأجابوا عن بعضها حسب الإمكان.
يقول: (ثم إن الإمام أحمد قد فاته في كتابه هذا مع أنه لا يوازيه كتاب مسند -اللهم إلا إن كان مسند بقيّ بن مخلد- في كثرته وحسن سياقته) نعم الإمام أحمد ممن يعتني بالألفاظ، سواء كانت في المتون والأسانيد، هو ممن يفرق بين صيغ الأداء، فهو نظير الإمام مسلم في هذا.
(فاته ... أحاديث كثيرة جدا، بل قد قيل: "إنه لم يقع له جماعة من الصحابة الذين في الصحيحين قريبًا من مائتين") هذا الكلام ليس بصحيح، إنما فاته من الصحابة نذر يسير قليل.


  #4  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 07:25 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: سعد الحميد (مفرغ)

القارئ: قال: مسند الإمام أحمد
وأما قول الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني,عن مسند الإمام أحمد: إنه صحيح.فقول ضعيف؛فإن فيه أحاديث ضعيفة,بل موضوعة,كأحاديث فضائل مرو,وشهداء عسقلان البرث الأحمر عند حمص, وغير ذلك,كما قد نبه عليه طائفة من الحفاظ.
ثم إن الإمام أحمد قد فاته في كتابه هذا,مع أنه لا يوازيه كتاب مسند في كثرته، وحسن سياقاته في أحاديث كثيرة جداً,بل قد قيل: إنه لم يقع له جماعة من الصحابة الذين في الصحيحين قريباً من مائتين.

الشيخ: (طيب) الكلام على كل حال فيما يتعلق بمسند الإمام أحمد لن أطيل الكلام عنه، من أراد أن يتعرف على الكتاب يمكن يراجع شريط أو بعض أشرطة الدورة التي في جدة؛فأنا في هذا اليوم كنت تكلمت هناك عن مسند الإمام أحمد,لكن فيما يتعلق بالكلام الذي ذكره الحافظ ابن كثير ههنا نعم: إن مسند الإمام أحمد رحمه الله هناك من ادعى أنه مما ألف في الصحيح,مثل أبي موسى المديني الحافظ,وعمدته في هذا عبارة أتت عن الإمام أحمد,أنه ذكر أنه ألف كتابه هذا من سبعمائة ألف حديث,قال: فما اختلفتم فيه من الأحاديث فارجعوا إليه؛فإن وجدتموه فيه وإلا فليس بحجة.
وأظن أني قد ذكرت لكم سابقاً إن كلمة: ليس بحجة,لا تعني أن جميع ما في مسند الإمام أحمد محتج به، بل فيه ما هو محتج به وما غير محتج به,ولكنه قصد: جميع الأحاديث التي يمكن أن يحتج بها.
والدليل على هذا - أي:أن هذا الكتاب ليس من الكتب التي ألفت في الصحيح المجرد,كما ادعى ذلك أبو موسى المديني- أن فيه أحاديث ضعيفة وأحاديث موضوعة، ومن الأحاديث الموضوعة هذه الأمثلة الثلاثة التي نبه عليها الحافظ ابن كثير,وهذا التنبيه من ابن كثير كما قلت لكم سابقاً: يأتي من إمام عارف بهذا الكتاب,مطلع على خفاياه؛ لأنه كما قلت: يحفظ المسند عن ظهر قلب، فهو يعرف حقيقة هذا الكتاب أكثر من معرفة أي إنسان آخر لم يحفظه، فأحاديث فضائل مرو وعسقلان والبرث الأحمر عند حمص تجدون الشيخ أحمد شاكراً ذكر هذه الأحاديث الثلاثة,وهي من الأحاديث التي فعلاً النكارة فيها ظاهرة:
فانظروا مثلاً إلى حديث فضل مرو وعسقلان، حديث فضل عسقلان، يقول: عسقلان أحد العروسين,يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفاً,لا حساب عليهم

الـوجـه الـثـانـي
حديث فضل عسقلان، يقول: عسقلان أحد العروسين,يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفاً,لا حساب عليهم.وبالنسبة لمرو كونه في بعث خراسان,ثم أنزلوا مدينة مرو؛فإنه بناها ذو القرنين... إلى آخر الحديث، وحديث البرث الأحمر: ((يبعث الله)) حينما ذكر دمشق قال: ((يبعث الله منها سبعين ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب فيما بين البرث الأحمر وبين كذا)).
هذه الأحاديث الثلاثة في فضائل هذه البلدان وهذه البقع,هي من الأحاديث التي حكم عليها العلماء بالوضع؛ فهناك في الحقيقة اختلاف كبير في كون مسند الإمام أحمد رحمه الله يوجد فيه أحاديث موضوعة أولا يوجد.
خلاصة ذلك: أن الحافظ العراقي يرى أن في المسند أحاديث موضوعة,وابن الجوزي أورد في كتابه: (الموضوعات) جملة من هذه الأحاديث الموضوعة التي في مسند الإمام أحمد.
أما شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حجر وغيرهما ممن وافقهما على قولهما, فيرون أن ما في المسند من أحاديث موضوعة,إنما هي من زيادات القطيعي,أو من زيادات عبد الله بن الإمام,أو من الأحاديث التي أمر الإمام أحمد بالشطب عليها فكتبت من تحت الشطب,أو مما وجده عبد الله بخط أبيه, أي: ليس من أحاديث المسند,فألحقها بأحاديث المسند,إلى غير ذلك من الدفاعات التي ستجدونها إذا سمعتم للشريط الذي من أشرطة الدورة التي في جدة.
لكن مع هذا فمسند الإمام أحمد من الكتب المهمة جداً,كما قال ابن كثير: لا يوازيه مسند في كثرته. يعني: في كثرة أحاديثه وحسن سياقاته، نعم أحاديثه المسندة أو أحاديثه عموماً,وكلها مسندة,بلغت حوالي ثلاثين ألف حديث بغير المكرر,ومع المكرر بلغت حوالي أربعين ألف حديث,وهذا لا يوجد لكتاب من كتب الدنيا بالنسبة لما عرفناه واطلعنا عليه إلا ما ذكر من معجم الطبراني,بأن أحاديثه تبلغ ثمانين ألفاً أو ستين ألفا.
ولكن هذا مع الآثار وأقوال العلماء,وما إلى ذلك,أما بالنسبة للأحاديث المرفوعة إلى النبي عليه الصلاة والسلام,فأحاديث مسند الإمام أحمد أكثر من أحاديث معجم الطبراني الكبير.
ثم نبه الحافظ ابن كثير إلى أن هناك بعض الأحاديث التي فاتت الإمام أحمد,وهي أحاديث صحيحة، وهذا فعلاً صحيح مثل حديث: أم زرع,حينما قال: النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: ((كنت لك كأبي زرع لأم زرع)).والحديث معروف,بل كما قيل: إن هناك بعض الصحابة الذين فات الإمام أحمد ذكرهم في المسند والإتيان بأحاديثهم,وذكر الحافظ ابن كثير أنهم قريب من مائتين,وتجدون تعليق الشيخ أحمد شاكر على هذا بكلام مؤداه: أن هذا العدد مبالغ فيه,وأن ما فات الإمام من مسانيد الصحابة يعتبر عدداً قليلاً، ولأنه اكتفى بأحاديث بديلة عن تلك الأحاديث التي من مسند أولئك الصحابة الذين تركهم.
لكن هذا الدفاع يبدو لي أن فيه شيئاً من الضعف؛ لأن الإمام أحمد رحمه الله لم يكن يَختصر، لم يكن قصد الاختصار لهذا الكتاب حتى يستغني بأحاديث صحابة عن أحاديث صحابة آخرين؛ لأنه يخرج الحديث الواحد من عدة طرق,فلماذا لا يقتصر على طريق واحدة ويورد أحاديث أخرى لصحابة آخرين؟ هذا لا ينسجم مع المنهج الذي وجدنا الإمام أحمد رحمه الله يسير عليه في كتابه هذا.
فعلى كل حال الكتاب يعتبر من الكتب الأمهات,وكتاب عظيم القدر,نافع جداً,لكن الإمام أحمد لم يقصد تأليفه في الصحيح الذي لا يخالطه شيء من الضعيف، وإنما قصد جمع أكثر عدد من الأحاديث التي هي أحاديث صحيحة وحسنة وضعيفة ضعفاً محتملاً,وما كان فيه من أحاديث موضوعة فيمكن الاعتذار عنها بما ذكرناه عن شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حجر,رحم الله الجميع.


  #5  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 07:25 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)

القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم،الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال رحمه الله تعالى:
وأما قول الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني،عن مسند الإمام أحمد: إنه صحيح.فقول ضعيف؛فإن فيه أحاديث ضعيفة،بل وموضوعة،كأحاديث فضائل مرو وعسقلان (غير مسموع) عند حمص، وغير ذلك،كما قد نبه عليه طائفة من الحافظ، ثم إن الإمام أحمد قد فاته في كتابه هذا،مع أنه لا يوازيه مسند في كثرته، وحسن سياقته أحاديث كثيرة جدًا،بل قد قيل: إنه لم يقع له جماعة من الصحابة الذين في الصحيحين قريبًا من مئتين.
الشيخ: نعم. تكلم ابن كثير رحمه الله تعالى على مسند أحمد في مسألتين:
المسألة الأولى: درجة أحاديث هذا المسند، ونقل عن أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني أنه قال: إن أحاديث المسند كلها صحيحة، وهذا الكلام قد سبق إليه أبو موسى المديني،فأصل الموضوع مناظرة بين ابن الجوزي رحمه الله تعالى وبين أبي العلا الهمذاني،وهو ذكر أو قال أيضًا كذلك: إن ما يخرجه أحمد في المسند صحيح. فرد عليه ابن الجوزي وبين أن فيه أحاديث ضعيفة وفيه أحاديث موضوعة،مثل ما قال ابن كثير رحمه الله تعالى،ومثل ابن كثير،وهذا هو الصحيح المسند لم يدع أحمد رحمه الله تعالى،ولم يشترط الصحة.
وقد ذكرت بالأمس خطورة إلزام أحد شيئًا لم يلتزمه،أن تلزم شخصًا بشرط ما،أو بشيء ما،وهو لم يلتزمه،فهذا يعني: لا يصح،فالإمام أحمد لم يلتزم الصحة،ولم يشترطها،ففيه أحاديث جملة كبيرة جدا من أحاديثه،بلا إشكال من قسم الصحيح، ولكن يوجد فيه الحسن،ويوجد فيه الضعيف،ويوجد فيه أيضًا أحاديث يسيرة موضوعة.
ومثل ابن كثير رحمه الله تعالى بأحاديث فضائل البلدان عسقلان ومرو وحمص،ومدن غيرها كذلك أيضًا،وفي بعض فضائل الأعمال عدها بعضهم أو أوصلهما بعضهم إلى ثلاثين حديثًا.
وقد ألف ابن حجر رحمه الله تعالى يمكن تعرفونها رسالة صغيرة،سماها (القول المسدد في الذب عن المسند) ،
ولكن في كثير منها أو في بعضها حتى ابن حجر رحمه الله تعالى يسلم بنكارة هذه الأحاديث،فلا مفر من القول، وأيضًا الإمام أحمد رحمه الله تعالى في أجوبته على أسئلة تلاميذه، وفي كلام له يبين أو يبن.. أو تكلم على أحاديث في مسنده وأنها لا تصح، وأنها مناكير، فإذن..

ومسألة لماذا يخرج الإمام أحمد مثل هذه الأحاديث، فهذه مسألة يعني طويلة، واعتذر الأئمة رحمهم الله تعالى عن إخراج مثل هذه الأحاديث وعن عناية العلماء بأحاديث الضعفاء،ولهم في ذلك أغراض، وهي أغراض صحيحة،إذا ضم إليها بيان أن هذه الأحاديث لا تصح، أو أن الصواب فيها أنها من قول فلان، أو يعني مثل..
المهم إذا عرفت على حقيقتها هذه نقطة لا إشكال فيها.

المسألة الثانية: هي أن مسند الإمام رحمه الله يقول ابن كثير: رغم أنه لا يوازيه مسند،رغم أنه لا يوازيه مسند في حسن سياقته وفي كبره إلا أنه قد فاته أحاديث أيضًا.
وهذا يعني أيضًا شيء مسلم به، ويعني ذكر ابن كثير بصيغة التمريض أنه لم يقع له جماعة من الصحابة الذين في الصحيحين قريبا من مئتين يعني: أن في الصحيحين مئتين صاحبي لم يخرج لهم الإمام أحمد وخرج لهم في الصحيحين، وهذا ذكره ابن كثير بصيغة التمريض،ويحتاج الأمر إلى تحقق.
والشيخ أحمد شاكر رحمه الله يقول: أنا أستبعد هذا،ويحتاج الأمر إلى تحقق نعم هذا الذي.. أو هذا كلام ابن كثير على مسند الإمام أحمد.
نعم اقرأ يا شيخ (اللي) بعده.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مسند, الإمام

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir