المرض
على أربعة أوجه:
الأول: مرض، يعني: شكا. فذلك قوله تعالى في البقرة: {في قلوبهم مرض}، يعني: شكا، {فزادهم الله مرضا}، يعني: شكا، نظيرها في براءة: {وأما الذين في قلوبهم مرض} يعني: شكا، {فزادتهم رجسا إلى رجسهم}. وكقوله في الذين كفروا: {رأيت الذين في قلوبهم مرض}، يعني: الشك، {ينظرون إليك} [محمد: 20]. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: المرض، يعني: الفجور. فذلك قوله عز وجل في الأحزاب: {فيطمع الذي في قلبه مرض}. يعني: فجورا. ونظيرها في آخرها: {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض}. يعني: الفجور، ليس غيرهما.
الوجه الثالث: المرض، يعني: الجراح. فذلك قوله تعالى في النساء: {وإن كنتم مرضى}. يعني: جرحى. ونظيرها في المائدة: {وإن كنتم مرضى}، يعني جرحى، {أو على سفر}، ليس غيرهما.
الوجه الرابع: المرض، يعني: المرض نفسه، جميع الأمراض. فذلك قوله تعالى في البقرة: {فمن كان منكم مريضا}. يعني: من جميع الأمراض والأوجاع. وقال في براءة: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى} [التوبة: 91]. يعني: من كان به شيء من مرض. وكقوله في النور: {ولا على المريض حرج}. وكقوله في الفتح: {ولا على المريض حرج}.