دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الآخرة 1431هـ/19-05-2010م, 12:10 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (الجبار) ووجوه لفظ (السوي) ووجوه لفظ (اللغو)

الجبار
على أربعة أوجه:
الوجه الأول: الجبار: القهار لخلقه. فذلك قوله في الحشر: {العزيز الجبار} [23]. يعني: القهار للخلق، وهو الله عز وجل، فذلك قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وما أنت عليهم بجبار} [ق: 45]. يعني: بمصيطر فتقهرهم على الإسلام.
الوجه الثاني: الجبار من المخلوقين، يعني: القتال في غير حق. فذلك قوله في الشعراء: {وإذا بطشتم بطشتم جبارين} [130]. يقول: إذا أخذتم أخذتم فقتلتم بغير حق، كفعل الجبارين. كقوله لموسى عليه السلام: {إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض} [القصص: 19]. يعني: قتالا. كقوله في المؤمن: {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر}، عن عبادة الله عز وجل {جبار} [غافر: 35]. يعني: قتالا في غير حق.
الوجه الثالث: الجبار، يعني: المتكبر عن عبادة الله عز وجل. فذلك قوله في سورة مريم: {ولم يكن جبارا عصيا} [14]. يعني: متكبرا عن عبادة الله عز وجل، عاصيا له، جل ذكره. وقال أيضا فيها: {ولم يجعلني جبارا شقيا} [32]. يعني: متكبرا عن عبادة الله.
الوجه الرابع: الجبار في الطول والتعظم والقوة. فذلك قوله في المائدة: {إن فيها قوما جبارين} [22] يعني: في الطول والتعاظم والقوة.
السوي
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: السوي، يعني: الصحيح من الداء. فذلك قوله في مريم: {آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا} [10]. يعني: صحيحا من غير خرس ولا داء.
الوجه الثاني: السوي في الصورة. فذلك قوله في مريم: {فتمثل لها} جبريل عليه السلام، {بشرا سويا} [17]. يعني: سوي الخلق في صورة البشر. وقال في: تنزيل السجدة، لآدم: {ثم سواه} [السجدة: 9]. يعني: سوى خلقه. وقال في: إذا السماء انفطرت: {فسواك} [الانفطار: 7] يعني: فسوى خلقك.
الوجه الثالث: السوي: الدين العدل. فذلك قوله في طه: {فستعلمون من أصحاب الصراط السوي} [135]. يعني: الدين العدل. يقول إبراهيم لأبيه في مريم: {فاتبعني أهدك صراطا سويا} [43]. يعني: دينا عدلا، وهو الإسلام. وقال في تبارك: {أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم} [الملك: 22]. يعني: عدلا مهتديا على صراط مستقيم.
اللغو
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: اللغو، يعني: اليمين الكاذبة في الدنيا، وهو يرى أنه فيها صادق، فذلك قوله في البقرة: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} [225]. يعني: اليمين الكاذبة إذا حلف عليها الإنسان في الدنيا وهو يرى أنه فيها صادق، فليس فيها كفارة ولا إثم، لأنه لا يتعمد الكذب. مثلها في سورة المائدة.
الوجه الثاني: اللغو، يعني: الباطل. فذلك قوله في المؤمنين: {والذين هم عن اللغو معرضون} [3]. يعني: عن الباطل. نظيرها في حم السجدة، حيث يقول: {لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه} [فصلت: 26]. يعني: تكلموا فيه بالباطل والشعر.
الوجه الثالث: اللغو، يعني: الحلف عند شرب الخمر في الآخرة. فذلك قوله في مريم: {لا يسمعون فيها لغو} [62]. يعني: الحلف عند شرب الخمر في الجنة، كفعل أهل الدنيا إذا شربوا الخمر، كقوله في الطور: {يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم} [23]. يعني: الحلف عند شرب الخمر.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir