دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الاعتقاد للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1431هـ/1-06-2010م, 05:17 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي باب تنبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلافة أبي بكر الصديق بعده

باب تنبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم على خلافة أبي بكر الصديق بعده، وبيان ما في الكتاب من الدلالة على صحة إمامته وإمامة من بعده من الخلفاء الراشدين
314 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ رحمه الله، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا الحسين الجعفي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق متى يقوم مقامك لا يستطيع يصلي بالناس قال: فقال: مروا أبا بكر يصل بالناس فإنكن صواحبات يوسف، قال: فصلى أبو بكر في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
315 - أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن القطان، ثنا أحمد بن يوسف السلمي، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، قال، أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر، عن عائشة، قالت: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، قالت: قلت: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه فلو أمرت غير أبي بكر، قالت: والله ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فراجعته مرتين أو ثلاثا فقال: «ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف»
316 - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنا عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا أبو اليمان، أنا شعيب، عن الزهري، أخبرني أنس بن مالك الأنصاري، - وكان تبع النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين وخدمه وصحبه - أن أبا بكر الصديق كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة كشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورق مصحف ثم تبسم يضحك قال: فهممنا أن نفتتن ونحن في الصلاة من فرح برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة قال: فأشار إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن أتموا صلاتكم ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم وأرخى الستر فتوفي من يومه ذلك. قال الشيخ: وهذا الذي رواه أنس بن مالك من إرخاء الستر بعدما نظر إليهم وأظهروا الفرح بمكانهم صفوفا خلف أبي بكر كان في الركعة الأولى من صلاة الصبح ثم أنه وجد في نفسه خفة فخرج فأدرك الركعة الثانية فصلاها خلف أبي بكر فلما سلم أبو بكر أتم رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعة الأخرى وتوفي من يومه ذلك. هكذا ذكره موسى بن عقبة في مغازيه وكذلك عروة بن الزبير، وبمعناه ذكره عبد الله بن أبي مليكة، ويشهد له ما
317 - أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن، أنا أبو بكر بن محمد بن أحمد بن خنب، ثنا محمد بن إسماعيل الترمذي، ثنا أيوب بن سليمان، ثنا أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن حميد الطويل، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك أنه قال: آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القوم صلى في ثوب واحد موشحا به خلف أبي بكر الصديق
318 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، في آخرين قالوا، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن سعيدا، أخبره أنه، سمع أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بينا، أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو فنزعته فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم استحالت غربا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر بن الخطاب حتى ضرب الناس بعطن. وكذلك رواه ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال الشافعي: رؤيا الأنبياء وحي، وقوله «وفي نزعه ضعف» قصر مدته وعجلة موته وشغله بالحرب لأهل الردة عن الافتتاح والتزيد الذي بلغه عمر في طول مدته أخبرنا بذلك أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس، أنا الربيع، قال، قال الشافعي، فذكره
319 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، في المخرج على كتاب مسلم، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنا الربيع بن سليمان، أنا الشافعي، أنا إبراهيم بن سعد، (ح). وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، ثنا جدي، ثنا أبو ثابت، ثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شيء فأمرها أن ترجع إليه قالت: يا رسول الله، أرأيت إن رجعت فلم أجدك - كأنها تعني الموت - قال: فإن لم تجديني فائت أبا بكر. وقد روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي قتادة في قصة الميضأة عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم «وإن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا»
320 - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد وقبيصة، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي، عن ربعي، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود. ورواه إبراهيم بن سعد، عن سفيان، عن عبد الملك، عن هلال مولى ربعي، عن حذيفة ورواه عمرو بن هرم، عن أبي عبد الله وربعي، عن حذيفة وروي عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
321 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي بدئ به فقلت: وارأساه، قال: لوددت أن ذلك كان وأنا حي فأصلي عليك وأدفنك، قالت: فقلت غيرة: كأني بك في ذلك اليوم معرسا ببعض نسائك، قال: وأنا وارأساه ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر رضي الله عنه. قال رحمه الله: وقد روينا في حديث أبي سعيد الخدري وفي حديث ابن عباس جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر في ابتداء مرضه وقوله «يا أيها الناس، إن أمن الناس علي بنفسه وماله أبو بكر» وفي حديث ابن المعلى: «ما من الناس أحد أمن علينا في صحبته وذات يده من ابن أبي قحافة» وفي حديث أبي الدرداء وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذب، وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركوا لي صاحبي» فهذه الأخبار وما في معناها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أن يكون الخليفة من بعده أبو بكر الصديق فنبه أمته بما ذكر من فضيلته وسابقته وحسن أثره ثم بما أمرهم به من الصلاة خلفه، ثم بالاقتداء به وبعمر بن الخطاب رضي الله عنهما على ذلك، وإنما لم ينص عليه نصا لا يحتمل غيره والله أعلم لأنه علم بإعلام الله إياه أن المسلمين يجتمعون عليه، وأن خلافته تنعقد بإجماعهم على بيعته، وقد دل كتاب الله عز وجل على إمامة أبي بكر ومن بعده من الخلفاء قال الله عز وجل (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم) وقال: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) فلما وجدت هذه الصفة من الاستخلاف والتمكين في أمر أبي بكر وعمر وعثمان وعلي دل على أن خلافتهم حق ودل أيضا على إمامة الصديق قول الله عز وجل في سورة براءة للقاعدين عن نصرة نبيه صلى الله عليه وسلم والمتخلفين عن الخروج معه في غزوة الحديبية (فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا) وقال في سورة أخرى (سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله) يعني قوله (لن تخرجوا معي أبدا) ثم قال: (كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا) وقال: (قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا) الداعي لكم إلى قتالهم (يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا) يعني: تعرضوا عن إجابة الداعي لكم إلى قتالهم كما توليتم من قبل (يعذبكم عذابا أليما) وهل الداعي لهم إلى ذلك غير النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال الله له (فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا) وقال في سورة الفتح (يريدون أن يبدلوا كلام الله) فمنعهم من الخروج مع نبيه صلى الله عليه وسلم وجعل خروجهم معه تبديلا لكلامه، فوجب بذلك أن الداعي الذي يدعوهم إلى القتال داع يدعوهم بعد نبيه صلى الله عليه وسلم. وقد قال مجاهد في قوله (أولي بأس شديد) هم فارس والروم، وكذلك قال الحسن البصري وقال عطاء: هم فارس وفي رواية علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: فارس، وفي رواية الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: هم بنو حنيفة يوم اليمامة، فإن كانوا أهل اليمامة فقد قتلوا في أيام أبي بكر الصديق وهو الداعي إلى قتال مسيلمة وبني حنيفة من أهل اليمامة وإن كانوا أهل فارس فقد قوتلوا أيام عمر وهو الداعي إلى قتال كسرى وأهل فارس، وإن كانوا أهل فارس والروم فإنه أراد تنحية أهل الروم عن أرض الشام وقد قوتلوا في أيام أبي بكر ثم تم قتالهم وتنحيتهم عن الشام في أيام عمر مع قتال فارس، فوجب بذلك إمامة أبي بكر وعمر، وفي وجوب إمامة أحدهما وجوب إمامة الآخر، وقد احتج بما ذكرنا من الآيات علي بن إسماعيل رحمه الله وغيره من علمائنا في إثبات إمامة الصديق رضي الله عنه، ودل أيضا على إمامة الصديق قول الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) فكان في علم الله سبحانه وتعالى ما يكون بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ارتداد قوم فوعد رسوله ووعده صدق أنه يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم، فلما وجد ما كان في علمه في ارتداد من ارتد بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد تصديق وعده بقيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه بقتالهم فجاهد بمن أطاعه من الصحابة من عصاه من الأعراب ولم يخف في الله لومة لائم حتى ظهر الحق وزهق الباطل وصار تصديق وعده بعد وفاة رسوله صلى الله عليه وسلم آية للعالمين ودلالة على صحة خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
322 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال، نا إبراهيم بن مرزوق، قال، نا روح بن عبادة، عن عوف، عن الحسن، في قوله (من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) قال: هم الذين قاتلوا مع أبي بكر أهل الردة من العرب حتى رجعوا إلى الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك قاله عكرمة وقتادة والضحاك، وروينا عن عبد الله بن الأهتم أنه قال لعمر بن عبد العزيز: إن أبا بكر الصديق قام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا إلى سنته ومضى على سبيله فارتدت العرب أو من ارتد منهم فعرضوا أن يقيموا الصلاة ولا يؤتوا الزكاة، فأبى أن يقبل منهم إلا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قابلا في حياته فانتزع السيوف من أغمادها وأوقد النيران في شعلها وركب بأهل حق الله أكتاف أهل الباطل حتى قررهم بالذي نفروا منه وأدخلهم من الباب الذي خرجوا منه حتى قبضه الله إليه
323 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن علي الميموني، ثنا الفريابي، ثنا عباد بن كثير، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: والذي لا إله إلا هو لولا أن أبا بكر استخلف ما عبد الله ثم قال الثانية ثم الثالثة ثم قيل له: مه يا أبا هريرة فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه أسامة بن زيد في سبع مائة إلى الشام فلما نزل بذي خشب قبض النبي صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب حول المدينة واجتمع إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا بكر، رد هؤلاء، توجه هؤلاء إلى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة فقال: والذي لا إله إلا هو لو جرت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رددت جيشا وجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حللت لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا: لولا أن لهؤلاء قوة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, تنبيه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir