دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الآخرة 1436هـ/9-04-2015م, 03:46 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي تلخيص صدر سورة العنكبوت

قال الله تعالى: {الم (1) أحسب النّاس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون (2) ولقد فتنّا الّذين من قبلهم فليعلمنّ اللّه الّذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين (3) أم حسب الّذين يعملون السّيّئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون (4) من كان يرجو لقاء اللّه فإنّ أجل اللّه لآتٍ وهو السّميع العليم (5) ومن جاهد فإنّما يجاهد لنفسه إنّ اللّه لغنيٌّ عن العالمين (6) والّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لنكفّرنّ عنهم سيّئاتهم ولنجزينّهم أحسن الّذي كانوا يعملون (7) ووصّينا الإنسان بوالديه حسناً وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تطعهما إليّ مرجعكم فأنبّئكم بما كنتم تعلمون (8) والّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لندخلنّهم في الصّالحين (9) ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه فإذا أوذي في اللّه جعل فتنة النّاس كعذاب اللّه ولئن جاء نصرٌ من ربّك ليقولنّ إنّا كنّا معكم أو ليس اللّه بأعلم بما في صدور العالمين (10) وليعلمنّ اللّه الّذين آمنوا وليعلمنّ المنافقين (11)}
وقال الله تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريب}
وقال الله تعالى لما ذكر المرتد والمكره بقوله: {من كفر باللّه من بعد إيمانه}،قال بعد ذلك: {ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثمّ جاهدوا وصبروا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيم
علاقة الآية بحكم الكافر والمرتد :
قال الله تعالى لما ذكر المرتد والمكره بقوله: {من كفر باللّه من بعد إيمانه}، قال بعد ذلك: {ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثمّ جاهدوا وصبروا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيم
موقف الناس من الرسالة :
1-من الناس من ينطق بالايمان ويصدق الرسل فيعاديه أهل الكفر ويؤذونه
2-من يستمرعلى المعاصي عوقب فحصل له مايؤلمه
3-لكل نبي أعداء من الجن والانس ، قال تعالى : قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوّاً شياطين الإنس والجنّ}، وقال تعالى: {كذلك ما أتى الّذين من قبلهم من رسولٍ إلّا قالوا ساحرٌ أو مجنون}، وقال تعالى: {ما يقال لك إلّا ما قد قيل للرّسل من قبلك}.
الابتلاء وحكمته وأسبابه والصبر عليه :
1-تمحيص الصادق من الكاذب ، قال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يعلم اللّه الّذين جاهدوا منكم ويعلم الصّابرين، {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريبٌ}
2-قد يترك الله الكافر استدراجا لا عجزا ، وقد يعاقبه
3-الألم لكل نفس سواء المؤمن والكافر
4-المؤمن يبتلى في الدنيا وتكون له العاقبة في الاخرة :
5-الكافر تحصل له النعمة في البداية ثم يصير إلى الألم
6-الابتلاء قبل التمكين ، سأل رجل الشافعي : يا أبا عبد الله : أيما أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى ؟ فقال الشافعي : لا يمكن حتى يبتلى
7-ابتلى الله صفوة خلقه : ( ......حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريبٌ}
8-الانسان مدني بطبعه فإن خالط الناس ولم يوافقهم آذوه وعذبوه ، وإن وافقهم حصل له الأذى منهم تارة ومن غيره تارة
9-المؤمن يطلب رضى الله تعالى وإن سخط الناس : ففي حديث عائشة الّذي بعثت به إلى معاوية -ويروى موقوفا ومرفوعًا-: (من أرضى الله بسخط النّاس كفاه الله مؤنة النّاس) وفي لفظ: (رضي الله عنه وأرضى عنه النّاس ومن أرضى النّاس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا)، وفي لفظ: (عاد حامده من النّاس ذامّا
10-قد يكون الابتلاء في السراء والضراء :وقال تعالى: {وبلوناهم بالحسنات والسّيّئات لعلّهم يرجعون ،
11-على المؤمن أن يكون شاكرا في السراء والضراء ، صابرا في الضراء :
قال تعالى: {إنّا جعلنا ما على الأرض زينةً لها لنبلوهم أيّهم أحسن عملاً
12-البلاء يمحص النفس ويزكيها : وقال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يعلم اللّه الّذين جاهدوا منكم ويعلم الصّابرين}، {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريبٌ
13-إذا فسدت النفس حلت العقوبات الالهية ، ولم يظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ، قال تعالى: {ما أصابك من حسنةٍ فمن اللّه وما أصابك من سيّئةٍ فمن نفسك}، وقال تعالى: {أو لما أصابتكم مصيبةٌ قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم}، وقال: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيدكم ويعفو عن كثيرٍ}، وقال تعالى: {ذلك بأنّ اللّه لم يك مغيّراً نعمةً أنعمها على قومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ومالهم من دونه من وال}
14-أول من فسدت نفسه هو إبليس ، واتبع ابليس الغواة من الأمة – والعياذ بالله –
قال تعالى حكاية عن إبليس: {فبما أغويتني لأزيّننّ لهم في الأرض ولأغوينّهم أجمعين إلّا عبادك منهم المخلصين}، وقال تعالى: {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ إلّا من اتّبعك من الغاوين}؛ والغي اتّباع هوى النّفس.
15-الغضب من الشيطان، وهو سبيل لغواية الناس ، والغضب هو : غليان دم القلب لطلب الانتقام
وفي السّنن عن النّبي أنه قال: (الغضب من الشّيطان، والشيطان من النّار، وإنّما تطفأ النّار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)، وفي الحديث الآخر: (الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ألا ترى إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه)؛ وفي الحديث المتّفق على صحّته: (إن الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم
16-تقلب النفس وخفتها سببا للاستجابة للغواية ، ولذلك شبهها الرسول صلى الله عليه وسلم بالفراش ، وليحذر المؤمن من شدة تقلب القلب،وقد قال النّبي: (إنّي آخذ بحجركم عن النّار وأنتم تهافتون تهافت الفراش)؛ شبَّههم بالفراش لجهله وخفة حركته، وهي صغيرة النّفس فإنّها جاهلة سريعة الحركة.
وفي الحديث: (مثل القلب مثل ريشة ملقاة بأرض فلاة)، وفي حديث آخر: (للقلب أشد تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا) ومعلوم سرعة حركة الريشة والقدر مع الجهل
17-وصف الله تعالى من اتبع الغواية واستجاب لمن يغويه بالاستخفاف : قال عن فرعون: إنّه استخف قومه فأطاعوه، وقال تعالى: {فاصبر إنّ وعد اللّه حقٌّ ولا يستخفّنّك الّذين لا يوقنون}؛ فإن الخفيف لا يثبت بل يطيش، وصاحب اليقين ثابت يقال: أيقن إذا كان مستقرًّا، واليقين: استقرار الإيمان في القلب علما وعملا؛
18-فلح من جمع بين الصبر والبصيرة وليس من فقد أحدهما : فقد يكون علم العبد جيدا، لكن نفسه لا تصبر عند المصائب، بل تطيش.
قال الحسن البصريّ: (إذا شئت أن ترى بصيرًا لا صبر له رأيته، وإذا شئت أن ترى صابرًا لا بصيرة له رأيته؛ فإذا رأيت بصيرًا صابرًا فذاك).
19-من جمع العلم والبصيرة مع الصبر كان للناس اماما : قال تعالى: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
20-يحذر المؤمن من الغواية واتباع الهوى : وما زال السّلف معترفون بذلك كقول أبي بكر وعمر وابن مسعود: (أقول فيها برأبي فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشّيطان والله ورسوله بريئان منه
20-لا يستطيع أحد رد كيد الشيطان إلا الله تعالى :
وفي الصّحيحين: أن رجلين استبّا عند النّبي وقد اشتدّ غضب أحدهما فقال النّبي: (إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم)، وقد قال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ وما يلقّاها إلّا الّذين صبروا وما يلقّاها إلّا ذو حظٍّ عظيمٍ وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}، وقال تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}، وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}).
21-الاستعانة بالله لتزكية النفس : وفي الحديث الإلهي حديث أبي ذر الّذي يرويه الرّسول عن ربه عز وجل: (يا عبادي إنّما هي أعمالكم أحصيها لكم ثمّ أوفيكم إيّاها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلّا نفسه).
وفي الحديث الصّحيح حديث سيد الاستغفار: (أن يقول العبد اللّهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرّ ما صنعت وأبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت من قالها إذا أصبح موقنا بها فمات من يومه دخل الجنّة ومن قالها إذا أمسى موقنا بها فمات من ليلته دخل الجنّة).
وفي حديث أبي بكر الصّديق من طريق أبي هريرة وعبد الله بن عمرو: أن رسول الله علّمه ما يقوله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا أخذ مضجعه: (اللّهمّ فاطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشّهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا اله إلّا أنت أعوذ بك من شرّ نفسي وشر الشّيطان وشركه وان أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم؛ قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك).
وكان النّبي يقول في خطبته: (الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا).
22-أول من بادر للتوبة وسأل الله تزكية النفس سيدنا آدم عليه السلام ، قال تعالى حكاية عن سيدنا آدم وحواء عليهما السلام : {قالا ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تلخيص, سير


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir