دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 محرم 1444هـ/26-08-2022م, 08:22 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: بين الفرق بين لفظ (الأبدال) وألفاظ :الأقطاب والأغواث والنجباء والأوتاد.
الأبدال: هم العلماء العاملون والعباد الصالحون يخلف بعضهم بعضا كلما مات منهم أحد أبدل الله الأمة غيره.
وقد استعمل هذا اللفظ قتادة وابن المبارك والشافعي وكثرة استعمال السلف له يدل على أن له أصل
قال ابن تيمية : والذين تكلموا باسم البدل فسروه بمعان:
أبدال الأنبياء أنه كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا..
أبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بحسنات
أما ألقاب الأقطاب والأغواث والنجباء والنقباء والاوتاد فلم يستعملها السلف وهي من إحداث الصوفية ورووا فيها أحاديث باطلة لا تصح ولها عنظهم ترتيبات ومراتبة منظمة كلها مبتدعة..

س2: (الهدى والرشاد راجعان إلى العلم والعمل) ، وضح ذلك.
الهدى أصله العلم النافع والرشاد هو العمل بالحق.
فمن كان علمه صحيحا بإرادة جازمة سلك سبيل الرشاد
فالعلم النافع عصمة من الضلال الذي هو مقابل الهدى والعمل بالحق عصمة من الغواية وبهذين الأمرين مدح الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (ما ضل صاحبكم وما غوى)
والضعف في أي من الأمرين له تأثيره على حال السالك لذا يجب الاهتمام بتكميل هذين المقامين:
نتعلم العلم النافع لنرفع به الجهل عن أنفسنا وعن غيرنا
ونتعرف ما يرضي الله عنا من أفعال فنعملها فنسلك طريق الحق.

س3: قارن بين القلب المريض , والقلب الميت , والقلب الصحيح.
القلب المريض: هو القلب الذي فيه مادة شر ومادة خير خلط عملا صالحا وآخر سيئا فمتى غلب خيره على شره كان الى أهل الايمان أقرب ولكنه على خطر من التمادي في الفسق ..وهو قلب الفاسق والمنافق نفاقا أصغر
القلب الصحيح: هو أقرب القلوب لاستماع الذكر والانتفاع به والاستجابة لله وهو القلب الحي وهو قلب المؤمن ..
القلب الميت: هو القلب الذي انتفى عنه الإيمان وضل سعيهةبما ارتكب من الكفر المخرج من الملة وهو قلب الكافر والمنافق نفاقا أكبر.

س4: بين آثار ودلائل محبة العبد لربه.
١- اخلاص العبادة لله بأن يريد العبد وجه الله في كل أموره
٢- اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فالمحبة تستلزم الطاعة.
٣- الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس وهو دليل المحبة الكاملة لانه بذل أغلى ما يملك العبد لله جل وعلا..
٤- التواضع للمؤمنين تواضع رحمة وشفقة والعزة على الكافرين من غير ظلم .
٥- الموالاة في الله والمعاداة في الله
٦- الهجرة الى الله بالهجرة الحسية من بلاد الكفر إلى بلاد الاسلام ان وجبت وبالهجرة المعنوية وهي هجرة ما نهى الله عنه.
٧- أن لا يخاف في الله لومة لائم
٨- يكثر من ذكر الله
س5: بين أهمية الجمع بين المحبة والخوف والرجاء.
هذه العبادات الثلاث هي أصول العبادات القلبية
والواجب الجمع بين هذه العبادات الثلاث
فهي كما قال ابن تيمية محركات القلوب إلى العمل فالمحبة تدفع العبد للتقرب إلى الله وفي جوف المحبة احتمال المكروهات وبه نجد رضا الله
والخوف يدفع لترك الذنوب وفيه النجاة من النار
والرجاء يحبب في الطاعات لنيل الاجر وفيه وجوب الجنة
فمن غلب واحدة منها وترك الاخر فقد أساء
قال مكحول الشامي: من عبد الله وحده بالحب فهو زنديق ومن عبد الله بالخوف وحده فهو حروري ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبد الله بالخوف والمحبة والرجاء فهو مؤمن موحد .
فالمحبة تلقي العبد في السير إلى المحبوب والخوف يمنعها ان تخرج من طريق المحبوب والرجاء يقوده..والجمع بينها هو منهج السلف الصالح..وبينها تلازم فالمحب خائف راج والخائف محب راج والراجي خائف محب.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 صفر 1444هـ/28-08-2022م, 11:24 AM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنادي الفحماوي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: بين الفرق بين لفظ (الأبدال) وألفاظ :الأقطاب والأغواث والنجباء والأوتاد.
الأبدال: هم العلماء العاملون والعباد الصالحون يخلف بعضهم بعضا كلما مات منهم أحد أبدل الله الأمة غيره.
وقد استعمل هذا اللفظ قتادة وابن المبارك والشافعي وكثرة استعمال السلف له يدل على أن له أصل
قال ابن تيمية : والذين تكلموا باسم البدل فسروه بمعان:
أبدال الأنبياء أنه كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا..
أبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بحسنات
أما ألقاب الأقطاب والأغواث والنجباء والنقباء والاوتاد فلم يستعملها السلف وهي من إحداث الصوفية ورووا فيها أحاديث باطلة لا تصح ولها عنظهم ترتيبات ومراتبة منظمة كلها مبتدعة..



س2: (الهدى والرشاد راجعان إلى العلم والعمل) ، وضح ذلك.
الهدى أصله العلم النافع والرشاد هو العمل بالحق.
فمن كان علمه صحيحا بإرادة جازمة سلك سبيل الرشاد
فالعلم النافع عصمة من الضلال الذي هو مقابل الهدى والعمل بالحق عصمة من الغواية وبهذين الأمرين مدح الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (ما ضل صاحبكم وما غوى)
والضعف في أي من الأمرين له تأثيره على حال السالك لذا يجب الاهتمام بتكميل هذين المقامين:
نتعلم العلم النافع لنرفع به الجهل عن أنفسنا وعن غيرنا
ونتعرف ما يرضي الله عنا من أفعال فنعملها فنسلك طريق الحق.

س3: قارن بين القلب المريض , والقلب الميت , والقلب الصحيح.
القلب المريض: هو القلب الذي فيه مادة شر ومادة خير خلط عملا صالحا وآخر سيئا فمتى غلب خيره على شره كان الى أهل الايمان أقرب ولكنه على خطر من التمادي في الفسق ..وهو قلب الفاسق والمنافق نفاقا أصغر
القلب الصحيح: هو أقرب القلوب لاستماع الذكر والانتفاع به والاستجابة لله وهو القلب الحي وهو قلب المؤمن ..
القلب الميت: هو القلب الذي انتفى عنه الإيمان وضل سعيهةبما ارتكب من الكفر المخرج من الملة وهو قلب الكافر والمنافق نفاقا أكبر.

س4: بين آثار ودلائل محبة العبد لربه.
١- اخلاص العبادة لله بأن يريد العبد وجه الله في كل أموره
٢- اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فالمحبة تستلزم الطاعة.
٣- الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس وهو دليل المحبة الكاملة لانه بذل أغلى ما يملك العبد لله جل وعلا..
٤- التواضع للمؤمنين تواضع رحمة وشفقة والعزة على الكافرين من غير ظلم .
٥- الموالاة في الله والمعاداة في الله
٦- الهجرة الى الله بالهجرة الحسية من بلاد الكفر إلى بلاد الاسلام ان وجبت وبالهجرة المعنوية وهي هجرة ما نهى الله عنه.
٧- أن لا يخاف في الله لومة لائم
٨- يكثر من ذكر الله



س5: بين أهمية الجمع بين المحبة والخوف والرجاء.
هذه العبادات الثلاث هي أصول العبادات القلبية
والواجب الجمع بين هذه العبادات الثلاث
فهي كما قال ابن تيمية محركات القلوب إلى العمل فالمحبة تدفع العبد للتقرب إلى الله وفي جوف المحبة احتمال المكروهات وبه نجد رضا الله
والخوف يدفع لترك الذنوب وفيه النجاة من النار
والرجاء يحبب في الطاعات لنيل الاجر وفيه وجوب الجنة
فمن غلب واحدة منها وترك الاخر فقد أساء
قال مكحول الشامي: من عبد الله وحده بالحب فهو زنديق ومن عبد الله بالخوف وحده فهو حروري ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبد الله بالخوف والمحبة والرجاء فهو مؤمن موحد .
فالمحبة تلقي العبد في السير إلى المحبوب والخوف يمنعها ان تخرج من طريق المحبوب والرجاء يقوده..والجمع بينها هو منهج السلف الصالح..وبينها تلازم فالمحب خائف راج والخائف محب راج والراجي خائف محب.
أحسنت نفع الله بك
الدرجة: أ+

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 ربيع الأول 1444هـ/28-09-2022م, 01:38 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪* المجموعة الثانية

س🔶️1: اذكر أثر وجود خلل في علم الاعتقاد أو الحديث أو التفسير لدى المصنّف في علم السلوك.

إن بركة العلم الصحيح لاتقف عند حد ، في آثارها وثمارها ، فمن كانت علومه قائمة على النهج السديد والاتباع ، بان هذا في تواليفه وتصانيفه ، عينا صفى مشربها وأينعت ثمارها ، وعلى الضد من هذا ، فمن اعترى علمه خلل أو قصور في أمهات العلوم ، ظهر هذا جليا فيما يسطره ويصنفه ، فلو أنه لم يستكمل تحقيق المسائل في الاعتقاد وجدنا الأخطاء والأغاليط فيها ، وقد يشتط فينأى عن المحجة البيضاء فيصير طُرقي مبتدع* ، وربما تمادى في بدعته، حتى صار رأساً له أتباع ومريدين*
وإن لحق المصنف والكاتب التقصير والنقص في علوم الحديث* والراوية ، وجدنا واهي الأخبار ومنكرها في تصانيفه، وقس عليه ، عندها سنخلص ان أصح ما كتب في علوم السلوك وأجوده ما سطره* أئمة أهل الحديث الذين
لهم باع في علم الأسانيد ومعرفة صحيحه من ضعيفه .

س🔷️ 2: العبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها أمور : اذكرها؟
هي أمور ثلاث :
🔹️المحبة العظيمة : التى قوامها الذل* ولايشوبها شائبة شرك فهي لاتُصرف لغير الله تعالى ، قال عز من قائل :
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾. فكان* هذا الحب شركا لانه ماثل حبهم لله
أما من صحّت عبوديته ، فمحبته لربه لا يدانيها محبة ، فيُقدم* محبة الله ومحبوباته على كل حبيب عنده من أهل وولد ومال ، أنسه بذكره ورضاه غاية أمنيته ، يرخص عنده في محبته الغالي والنفيس حتى الروح يبذلها طائعا مختارا .
🔹️التعظيم والإجلال :* فلا عبادة إلا بكمال الإجلال وغاية التعظيم ، فيعظم ماعظّمه معبوده من التعبدات والشعائر ويجتنب حرماته تعظيما له وإكبارا
قال تعالى : ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾
وكلما قوي الإيمان واليقين* في قلب العبد ، أورثه هذا الخشية وما تقتضيه من طاعة الأمر والكفّ عن النهي .
🔹️الانقياد والخضوع : هو خضوع وانقياد قوامه تمام الذل والمحبة* والتعظيم وهذه لاتنبغي إلا له سبحانه فلا تُصرف لسواه ، وهي أصل السعادة وجوهرها ، لأنها سبيل العز والرفعة* ، ألا ترى الأنبياء* عليهم السلام والعلماء والملائكة أكرم الخلق وأعلاهم ؟ قال تعالى :
{ لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله }
في حين أشقى الخلق قاطبة وأخزاهم من شاقّ الله ورسله
من شياطين الجن والإنس ، قبُح حالهم في الدنيا وساء* مآلهم في الآخرة ومن اغتر بعلوهم وتمكينهم في حين من الدهر ، مغرور لا يرى الأمور على حقيقتها فالذل لباسهم ودثارهم .

س🔶️ 3:ما هي أسباب لين القلوب؟
تقسو القلوب لطول الغفلة وقلة الطاعة واعتياد المعصية ، وهي داء عضال مالم يهدي الله العبد ويوفقه لأسباب يلين بها قلبه وتنقشع عنه سحب الغفلة وظلمة المعصية ، ورأسها وأسها أن يتوب ويستشعر بعده وتجافيه ، فيؤوب نادما مستغفرا ،يستمطر عفو ربه بكثرة الذكر والعمل الصالح ويذكر هادم اللذات و القبر وما بعده من منازال الآخرة ، فلايزال يعالج قلبه بهذه المدواة حتى يشرح الله صدره لما يحب ويرضى ويلين القلب بعد قسوته ، قال عز من قائل :
{ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } (2 3)

س🔷️ 4: متى تكون محبة العبد لربه صالحة مقبولة ؟ ومتى تكون المحبة باطلة؟
محبة مخلوق لآخر مثله لا تكون ولا يُحكم بها إلا بأمور ومظاهر ، فكيف بمحبة الخالق العظيم المالك* سبحانه* حريٌ وجديرٌ أن تكون بشروط أقامها الله ونصّ عليها ، حتى لاتكون دعوى لا حقيقة لها ، وأول هذه الشروط وأصلها :
ان يحب الله مخلصا له في محبته لا تداني محبته في قلبه محبة مخلوق أياً كان ولا يشاركه في محض هذه المحبة وصفوها بل هو في قلبه - أحدٌ لاشريك له ولاند ولامثيل
الشرط الثاني
أن يكون على الاتباع والسنة ، قال تعالى :
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } فلا محبة إلا على هدى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى نهجه ،فإن خالفته كانت مجرد دعوى* ومحبة شركية .
إذن لابد من هذين الشرطين لتكون المحبة لله مقبولة يرضاها سبحانه ، فإن تخلف منهما شرط أو كلاهما ، صارت إدعاءً باطلا لا صحة فيه .

.
س🔶️ 5: الخوف والرجاء يطلقا في النصوص على معنيين ؛ بيّنها ، مع بيان حكم كل منها.
🔸️الخوف من أعظم العبادات وهو محور التقوى ومعدنها ، لأن حقيقته الوقاية من عذاب الله بخوفه .
🔸️حكمه
واجب لا يصح الإيمان إلا به ، قال تعالى :
{وإياي فارهبون }
وقال عز من قائل :
{ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون* إن كنتم مؤمنين }

🔸️الرجاء
تشوّف القلب وطمعه لتحصيل المنفعة ، وضده القنوط* واليأس
🔸️حكمه
لا إيمان للعبد بلا رجاء ، فالرجاء أحد أجنحة الإيمان ، رأس الإيمان محبة الله وجناحاه الخوف والرجاء .
قال تعالى مادحا أهل الإيمان الصحيح :
{ أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ، ويرجون رحمته ويخافون عذابه ،إن عذاب ربك كان محذورا }

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 6 ربيع الأول 1444هـ/1-10-2022م, 09:28 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد مختار مشاهدة المشاركة
⚪* المجموعة الثانية

س🔶️1: اذكر أثر وجود خلل في علم الاعتقاد أو الحديث أو التفسير لدى المصنّف في علم السلوك.

إن بركة العلم الصحيح لاتقف عند حد ، في آثارها وثمارها ، فمن كانت علومه قائمة على النهج السديد والاتباع ، بان هذا في تواليفه وتصانيفه ، عينا صفى مشربها وأينعت ثمارها ، وعلى الضد من هذا ، فمن اعترى علمه خلل أو قصور في أمهات العلوم ، ظهر هذا جليا فيما يسطره ويصنفه ، فلو أنه لم يستكمل تحقيق المسائل في الاعتقاد وجدنا الأخطاء والأغاليط فيها ، وقد يشتط فينأى عن المحجة البيضاء فيصير طُرقي مبتدع* ، وربما تمادى في بدعته، حتى صار رأساً له أتباع ومريدين*
وإن لحق المصنف والكاتب التقصير والنقص في علوم الحديث* والراوية ، وجدنا واهي الأخبار ومنكرها في تصانيفه، وقس عليه ، عندها سنخلص ان أصح ما كتب في علوم السلوك وأجوده ما سطره* أئمة أهل الحديث الذين
لهم باع في علم الأسانيد ومعرفة صحيحه من ضعيفه .

س🔷️ 2: العبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها أمور : اذكرها؟
هي أمور ثلاث :
🔹️المحبة العظيمة : التى قوامها الذل* ولايشوبها شائبة شرك فهي لاتُصرف لغير الله تعالى ، قال عز من قائل :
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾. فكان* هذا الحب شركا لانه ماثل حبهم لله
أما من صحّت عبوديته ، فمحبته لربه لا يدانيها محبة ، فيُقدم* محبة الله ومحبوباته على كل حبيب عنده من أهل وولد ومال ، أنسه بذكره ورضاه غاية أمنيته ، يرخص عنده في محبته الغالي والنفيس حتى الروح يبذلها طائعا مختارا .
🔹️التعظيم والإجلال :* فلا عبادة إلا بكمال الإجلال وغاية التعظيم ، فيعظم ماعظّمه معبوده من التعبدات والشعائر ويجتنب حرماته تعظيما له وإكبارا
قال تعالى : ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾
وكلما قوي الإيمان واليقين* في قلب العبد ، أورثه هذا الخشية وما تقتضيه من طاعة الأمر والكفّ عن النهي .
🔹️الانقياد والخضوع : هو خضوع وانقياد قوامه تمام الذل والمحبة* والتعظيم وهذه لاتنبغي إلا له سبحانه فلا تُصرف لسواه ، وهي أصل السعادة وجوهرها ، لأنها سبيل العز والرفعة* ، ألا ترى الأنبياء* عليهم السلام والعلماء والملائكة أكرم الخلق وأعلاهم ؟ قال تعالى :
{ لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله }
في حين أشقى الخلق قاطبة وأخزاهم من شاقّ الله ورسله
من شياطين الجن والإنس ، قبُح حالهم في الدنيا وساء* مآلهم في الآخرة ومن اغتر بعلوهم وتمكينهم في حين من الدهر ، مغرور لا يرى الأمور على حقيقتها فالذل لباسهم ودثارهم .

س🔶️ 3:ما هي أسباب لين القلوب؟
تقسو القلوب لطول الغفلة وقلة الطاعة واعتياد المعصية ، وهي داء عضال مالم يهدي الله العبد ويوفقه لأسباب يلين بها قلبه وتنقشع عنه سحب الغفلة وظلمة المعصية ، ورأسها وأسها أن يتوب ويستشعر بعده وتجافيه ، فيؤوب نادما مستغفرا ،يستمطر عفو ربه بكثرة الذكر والعمل الصالح ويذكر هادم اللذات و القبر وما بعده من منازال الآخرة ، فلايزال يعالج قلبه بهذه المدواة حتى يشرح الله صدره لما يحب ويرضى ويلين القلب بعد قسوته ، قال عز من قائل :
{ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } (2 3)

س🔷️ 4: متى تكون محبة العبد لربه صالحة مقبولة ؟ ومتى تكون المحبة باطلة؟
محبة مخلوق لآخر مثله لا تكون ولا يُحكم بها إلا بأمور ومظاهر ، فكيف بمحبة الخالق العظيم المالك* سبحانه* حريٌ وجديرٌ أن تكون بشروط أقامها الله ونصّ عليها ، حتى لاتكون دعوى لا حقيقة لها ، وأول هذه الشروط وأصلها :
ان يحب الله مخلصا له في محبته لا تداني محبته في قلبه محبة مخلوق أياً كان ولا يشاركه في محض هذه المحبة وصفوها بل هو في قلبه - أحدٌ لاشريك له ولاند ولامثيل
الشرط الثاني
أن يكون على الاتباع والسنة ، قال تعالى :
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } فلا محبة إلا على هدى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى نهجه ،فإن خالفته كانت مجرد دعوى* ومحبة شركية .
إذن لابد من هذين الشرطين لتكون المحبة لله مقبولة يرضاها سبحانه ، فإن تخلف منهما شرط أو كلاهما ، صارت إدعاءً باطلا لا صحة فيه .

.
س🔶️ 5: الخوف والرجاء يطلقا في النصوص على معنيين ؛ بيّنها ، مع بيان حكم كل منها.
🔸️الخوف من أعظم العبادات وهو محور التقوى ومعدنها ، لأن حقيقته الوقاية من عذاب الله بخوفه .
🔸️حكمه
واجب لا يصح الإيمان إلا به ، قال تعالى :
{وإياي فارهبون }
وقال عز من قائل :
{ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون* إن كنتم مؤمنين }

🔸️الرجاء
تشوّف القلب وطمعه لتحصيل المنفعة ، وضده القنوط* واليأس
🔸️حكمه
لا إيمان للعبد بلا رجاء ، فالرجاء أحد أجنحة الإيمان ، رأس الإيمان محبة الله وجناحاه الخوف والرجاء .
قال تعالى مادحا أهل الإيمان الصحيح :
{ أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ، ويرجون رحمته ويخافون عذابه ،إن عذاب ربك كان محذورا }
أحسنت نفع الله بك
أ+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir