دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 17 ذو القعدة 1441هـ/7-07-2020م, 07:08 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

التطبيق الأول
استخلاص مسائل التفسير
تفسير قول الله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)} الإنسان.

اقتباس:
· هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1)
قال ابن كثير -رحمه الله-: تفسير سورة الإنسان وهي مكية (نزول السورة).
قد تقدم في صحيح مسلم ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة " الم تنزيل " السجدة ، و " هل أتى على الإنسان " (فضل السورة)وقال عبد الله بن وهب : أخبرنا ابن زيد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه السورة : " هل أتى على الإنسان حين من الدهر " وقد أنزلت عليه وعنده رجل أسود ، فلما بلغ صفة الجنان ، زفر زفرة فخرجت نفسه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخرج نفس صاحبكم - أو قال : أخيكم - الشوق إلى الجنة " . مرسل غريب .(دلالة الاستفهام) يقول تعالى مخبرا عن الإنسان أنه أوجده بعد أن لم يكن شيئا يذكر لحقارته وضعفه ، فقال : ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) ؟ (المراد (لم يكن شيئا مذكورا))
قال السعدي -رحمه الله- : ذكر الله في هذه السورة الكريمة أول حالة الإنسان ومبتدأها ومتوسطها ومنتهاها.(موضوعات السورة) فذكر أنه مر عليه دهر طويل وهو الذي قبل وجوده، (المراد بالحين من الدهر)وهو معدوم بل ليس مذكورا.(المراد (لم يكن شيئا مذكورا))
قال الأشقر -رحمه الله- : {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ} أيْ: قد أَتَى على الناسِ في شَخْصِ أَبِيهِم آدَمَ،(المراد بالإنسان؟) {حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ} قيلَ: أربعونَ سنةً قَبلَ أنْ يُنفخَ فيه الرُّوحُ، خُلِقَ مِن طِينٍ, ثم مِن حَمَإٍ مَسنونٍ, ثم مِن صَلْصَالٍ.وقيلَ: المرادُ بالإنسانِ بنو آدَمَ، والحينُ مُدَّةُ الْحَمْلِ. (المراد بالحين من الدهر){لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً} قالَ الفَرَّاءُ وثَعلبٌ: المعنى أنه كان جَسداً مُصَوَّراً، تُراباً وطِيناً لا يُذْكَرُ ولا يُعرفُ، ولا يُدْرَى ما اسْمُه ولا ما يُرادُ به، ثم نُفِخَ فيه الرُّوحُ فصارَ مَذكوراً. وقيلَ: المعنى: قد مَضتْ أَزْمِنَةٌ وما كانَ آدمُ شَيئاً ولا مَخلوقاً ولا مَذكوراً لأَحَدٍ مِن الْخَلِيقَةِ). (المراد ب(لم يكن شيئا مذكورا))
· إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2)
قال ابن كثير -رحمه الله-: ثم بين ذلك فقال : ( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج ) أي : أخلاط . والمشج والمشيج : الشيء الخليط ، بعضه في بعض .(معنى أمشاج لغة)(المراد بالأمشاج) قال ابن عباس في قوله : ( من نطفة أمشاج ) يعني : ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا ، ثم ينتقل بعد من طور إلى طور ، وحال إلى حال ، ولون إلى لون . وهكذا قال عكرمة ، ومجاهد ، والحسن ، والربيع بن أنس : الأمشاج : هو اختلاط ماء الرجل بماء المرأة .وقوله : ( نبتليه ) أي : نختبره ،(معنى نبتليه) كقوله : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) [ الملك : 2 ] ،(غرض الابتلاء) . ( فجعلناه سميعا بصيرا ) أي : جعلنا له سمعا وبصرا يتمكن بهما من الطاعة والمعصية .(معنى الآية )
قال السعدي -رحمه الله-: ثم لما أراد الله تعالى خلقه، خلق [أباه] آدم من طين، ثم جعل نسله متسلسلا { مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ } أي: ماء مهين مستقذر (المراد بالأمشاج){ نَبْتَلِيهِ } بذلك لنعلم هل يرى حاله الأولى ويتفطن لها أم ينساها وتغره نفسه؟فأنشأه الله،(غرض الابتلاء) وخلق له القوى الباطنة والظاهرة، كالسمع والبصر، وسائر الأعضاء، فأتمها له وجعلها سالمة يتمكن بها من تحصيل مقاصده. .(معنى الآية )
قال الأشقر -رحمه الله-: -{إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ} المرادُ بالإنسانِ هنا ابنُ آدمَ، والنُّطْفَةُ الْمَنِيُّ،{أَمْشَاجٍ} هي الأَخلاطُ،.(معنى أمشاج) والمرادُ نُطفةُ الرجُلِ ونُطفةُ المرأةِ واختلاطُهما. وقيلَ: الأمشاجُ الأخلاطُ؛ لأنها مُمْتَزِجَةٌ مِن أنواعٍ يُخْلَقُ الإنسانُ منها وطِباعٍ مُختلِفَةٍ،(المراد بالأمشاج) {نَبْتَلِيهِ} أيْ: خَلقناه مُريدينَ ابتلاءَهُ بالخيرِ والشرِّ وبالتكاليفِ. ،(غرض الابتلاء) {فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً} أيْ: رَكَّبْنَا فيه الحواسَّ ليَعْظُمَ إدراكُه فيُمْكِنَ ابتلاؤُه). .(معنى الآية )
· إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)
قال ابن كثير -رحمه الله-: وقوله : ( إنا هديناه السبيل ) أي : بيناه له ووضحناه وبصرناه به (المراد بهديناه السبيل) ، كقوله : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ) [ فصلت : 17 ] ، وكقوله : ( وهديناه النجدين ) [ البلد : 10 ] ، أي : بينا له طريق الخير وطريق الشر . وهذا قول عكرمة وعطية وابن زيد ومجاهد - في المشهور عنه - والجمهور .وروي عن مجاهد وأبي صالح والضحاك والسدي أنهم قالوا في قوله : ( إنا هديناه السبيل ) يعني خروجه من الرحم . وهذا قول غريب ، والصحيح المشهور الأول .وقوله : ( إما شاكرا وإما كفورا ) (متعلق الشاكر والكفور) المنصوب على الحال من " الهاء " في قوله : ( إنا هديناه السبيل ) تقديره : فهو في ذلك إما شقي وإما سعيد ، كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم ، عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فموبقها أو معتقها " . وتقدم في سورة " الروم " عند قوله : ( فطرت الله التي فطر الناس عليها ) [ الروم : 30 ] من رواية جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه ، فإذا أعرب عنه لسانه ، فإما شاكرا وإما كفورا " .
وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو عامر ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن عثمان بن محمد ، عن المقبري ، عن أبي هريرة‌ ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من خارج يخرج إلا ببابه رايتان : راية بيد ملك ، وراية بيد شيطان ، فإن خرج لما يحب الله اتبعه الملك برايته ، فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته . وإن خرج لما يسخط الله اتبعه الشيطان برايته ، فلم يزل تحت راية الشيطان ، حتى يرجع إلى بيته ".
وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن ابن خثيم ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن جابر بن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة : " أعاذك الله من إمارة السفهاء " . قال : وما إمارة السفهاء ؟ قال : " أمراء يكونون من بعدي ، لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي ، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم ، فأولئك ليسوا مني ولست منهم ، ولا يردون على حوضي . ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم ، فأولئك مني وأنا منهم ، وسيردون على حوضي . يا كعب بن عجرة ، الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة ، والصلاة قربان - أو قال : برهان - يا كعب بن عجرة ، إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت ، النار أولى به . يا كعب ، الناس غاديان ، فمبتاع نفسه فمعتقها ، وبائع نفسه فموبقها ".
ورواه عن عفان ، عن وهيب ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، به .
قال السعدي -رحمه الله-: لمراد بهديناه السبيل) ثم أرسل إليه الرسل، وأنزل عليه الكتب، وهداه الطريق الموصلة إلى الله ، ورغبه فيها، وأخبره بما له عند الوصول إلى الله.ثم أخبره بالطريق الموصلة إلى الهلاك، ورهبه منها، وأخبره بما له إذا سلكها، وابتلاه بذلك، (متعلق الشاكر والكفور )فانقسم الناس إلى شاكر لنعمة الله عليه، قائم بما حمله الله من حقوقه، وإلى كفور لنعمة الله عليه، أنعم الله عليه بالنعم الدينية والدنيوية، فردها، وكفر بربه، وسلك الطريق الموصلة إلى الهلاك.ثم ذكر تعالى حال الفريقين عند الجزاء فقال: (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (4))
قال الأشقر -رحمه الله-: -{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} أيْ: بَيَّنَّاله وعَرَّفْنَاه طريقَ الْهُدى والضلالِ والخيرِ والشرِّ، وعَرَّفْنَاه مَنافعَه ومَضَارَّهُ التي يَهتدِي إليها بطَبْعِه وكمالِ عَقْلِه، المراد بهديناه السبيل) سواءٌ كانَ شاكراً أو كانَ كَفورًا). (متعلق الشاكر والكفور)
القائمة النهائية :
· هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1)
- نزول السورة (ك)
- فضل السورة (ك)
- موضوعات السورة (س)
المسائل التفسيرية:
- دلالة الاستفهام (ك)
- المراد بالإنسان (ش)
- المراد بقوله (حين من الدهر) (س) (ش)
- المراد بقوله (لم يكن شيئا مذكورا) (ك) (س) (ش)
· إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2)
المسائل التفسيرية:
- معنى أمشاج (ك) (ش)
- المراد بالأمشاج (ك) (س) (ش)
- معنى نبتليه (ك)
- الغرض من الابتلاء (ك) (س) (ش)
- معنى الآية (فجعلناه سمعيا بصيرا ) (ك) (س) (ش)
· إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)
المسائل التفسيرية:
- المراد بقوله (هديناه السبيل ) (ك) (س) (ش)
- متعلق شاكر و الكفور (ك) (س) (ش)

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir