دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الآخرة 1435هـ/20-04-2014م, 09:57 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي كناشة الفوائد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..


فإن من أهم الأمور التي يجب أن يعتني بها طالب العلم ويحرص عليها أشد الحرص تقييد العلم بالكتابة ، فالكتابة من أنفع الوسائل لحفظ العلم ونشره .. ولنا في السلف الصالح رحمهم الله أسوة حسنة ..
فانظر إلى ثناء أبي هريرة رضي الله عنه على عبدالله بن عمرو رضي الله عنه - صاحب الصحيفة الصادقة - : (ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدٌ أكثر حديثاً عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو؛ فإنه كان يكتب ولا أكتب) [ رواه البخاري في صحيحه]
وتأمل حرص سعيد بن جبير رحمه الله على تقييد ما يسمعه من شيخه ابن عباس رضي الله عنهما، مع شح أدوات الكتابة حينئذ : ( ربما أتيت ابن عباس فكتبت في صحيفتي حتى أملأها ، وكتبت في نعلي حتى أملأها ، و كتبت في كفِّي) [ سير أعلام النبلاء : 5 / 195]
وللإمام الشافعي رحمه الله وصية نفيسة في الحث على تقييد العلم بالكتابة ، يقول فيها: (اعلموا رحمكم الله أن هذا العلم يندُّ كما تند الإبل ، فاجعلوا الكتب له حماة ، والأقلام عليه رعاة ) [ تاريخ دمشق : 51 / 410]

وقد قيل : العلم صيد والكتابة قيده ... قيّد صيودك بالحبال الواثقة

وبعد أن منّ الله علينا بالالتحاق بهذا البرنامج المبارك ، أحببنا أن نتواصى بالعمل بهذه الوصية .. فكم من الفوائد العزيزة والمسائل الجليلة التي ستمر علينا خلال قراءاتنا ومدارستنا !
فلنتعاون جميعاً لجمع ما تفرق في الكتب من نفائس العلم ، وكنوز الحكمة ، في هذه الكناشة ، التي ستكون بإذن الله مَوْرِداً سهلاً عذباً في قابل الأيام لنا ولغيرنا .


تنبيهات :
- المشاركة متاحة لجميع المشاركين في البرنامج.
- هذه الكناشة لجمع ما هو مبثوث في ثنايا التفاسير من الفوائد والنكات واللطائف ومهمات المسائل .
- تقييد الفوائد والمسائل يكون على وجه الاختصار والتلخيص.
- عزو القول لقائله .
- يمنع مناقشة المسائل في هذه الصفحة إلا في حدود التذييل والاستدراك.


نسأل الله الكريم أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ..

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 جمادى الآخرة 1435هـ/26-04-2014م, 04:57 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

- (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) ) البقرة.
يقول ابن كثير رحمه الله: ... لكن لمؤمني أهل الكتاب خصوصية، وذلك أنهم يؤمنون بما في أيديهم مفصلا فإذا دخلوا في الإسلام وآمنوا به مفصلا كان لهم على ذلك الأجر مرتين، وأما غيرهم فإنما يحصل له الإيمان بما تقدم مجملا، كما جاء في الصحيح: (وإذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بما أنزل إلينا وما أنزل إليكم). ولكن قد يكون إيمان كثير من العرب بالإسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم أتم وأكمل وأعم وأشمل من إيمان من دخل منهم في الإسلام، فهم وإن حصل لهم أجران من تلك الحيثية فغيرهم يحصل له من التصديق ما ينيف ثوابه على الأجرين الذين حصلا لهم، والله أعلم.

- (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48) ) البقرة.
يقول ابن عطية رحمه الله: وحصرت هذه الآية المعاني التي اعتادها بنو آدم في الدنيا، فإن الواقع في شدة مع آدمي لا يتخلص منها إلا بأن يُشفع له، أو يُنصر، أو يفتدي.

- (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) ) البقرة.
يقول ابن عطية رحمه الله: نسب الفعل إلى آل فرعون وهم إنما كانوا يفعلونه بأمره وسلطانه، لتوليهم ذلك بأنفسهم، وقال الطبري: ويقتضي هذا أن من أمره ظالم بقتل أحد فقتله المأمور فهو المأخوذ به.

- (يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) ) البقرة.
يقول ابن عطية رحمه الله: ونفس الاستحياء ليس بعذاب، ولكن العذاب بسببه وقع الاستحياء.

- (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51))البقرة
قال ابن عطية رحمه الله: وخص الليالي بالذكر دون الأيام، إذا الليلة أقدم من اليوم وقبله في الرتبة، ولذلك وقع بها التاريخ.
قال النقاش: وفي ذلك إشارة إلى صلة الصوم، لأنه لو ذكر الأيام لأمكن أن يعتقد أنه كان يفطر بالليل، فلما نص على الليالي اقتضت قوة الكلام أنه عليه السلام واصل أربعين ليلة بأيامها.

- (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50)) البقرة.
يقول ابن كثير رحمه الله: وأنتم تنظرون، ليكون ذلك أشفى لصدوركم وأبلغ في إهانة عدوكم.

- (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)) البقرة.

يقول ابن عطية رحمه الله: وقوله تعالى: (بغير الحقّ) تعظيم للشنعة والذنب الذي أتوه، ومعلوم أنه لا يقتل نبي بحق، ولكن من حيث قد يتخيل متخيل لذلك وجها، فصرح قوله: (بغير الحقّ) عن شنعة الذنب ووضوحه، ولم يجترم قط نبي ما يوجب قتله، وإنما أتاح الله تعالى من أتاح منهم. وسلط عليه، كرامة لهم، وزيادة في منازلهم، كمثل من يقتل في سبيل الله من المؤمنين، قال ابن عباس وغيره: لم يقتل قط من الأنبياء إلا من لم يؤمر بقتال، وكل من أمر بقتال نصر.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 رجب 1435هـ/1-05-2014م, 08:49 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي


" وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنًا وأقيموا الصلاة وآتو الزكاة .." 83 البقرة

قال بن كثير -رحمه الله - في تفسيره :
" وناسب أن يأمرهم بأن يقول للناس حسنًا بعد ما أمرهم بالإحسان إليهم بالفعل فجمع بين طرفي الإحسان الفعلي والقولي ، ثم أكد الأمر بعبادته والإحسان إلى الناس بالمتعين من ذلك وهو الصلاة والزكاة فقال " وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " وأخبر أنهم تولوا عن ذلك كله أي تركوه وراء ظهورهم وأعرضوا عنه على عمد بعد العلم به إلا القليل منهم .
وقد أمر الله هذه الأمة بنظير ذلك في سورة النساء بقوله
" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ، إن الله لا يحب من كان مختالا فخورًا "


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 رجب 1435هـ/1-05-2014م, 09:45 PM
بدرية بدرية غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 54
Lightbulb

_


* من منهجية ابن كثير في تفسيره: تقديم الأحاديث التي رواها الإمام أحمد على ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما، مع أن المعروف في منهجية التخريج تقديم ما رواه الشيخان البخاري ومسلم ..!
والجواب: أن الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله كان يحفظ المسند بكامله؛ فجعله الأصل عنده ، ويضيف إليه ما عداه من الكتب. [مستفاد من تعليقات الشيخ عبدالكريم الخضير على تفسير ابن كثير].

* { مالك يوم الدين}: تخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه، لأنه قد تقدم الإخبار بأنه رب العالمين، وذلك عام في الدنيا والآخرة، وإنما أضيف إلى يوم الدين لأنه لا يدعي أحد هنالك شيئا، ولا يتكلم أحد إلا بإذنه. [ تفسير ابن كثير 1/ 134]

*عن عمر رضي الله عنه قال: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، تأهبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم : { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية}. [ تفسير ابن كثير 1/ 134]

* مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور -بحذف المكرر- : أربعة عشر حرفاً، يجمعها قولك: ( نص حكيم قاطع له سر). [تفسير ابن كثير 1 / 159]

* " محمد بن السائب الكلبي = ممن لا يحتج بما انفرد به. [ ابن كثير 1/ 162]

*{ هدى للمتقين } اختصاص المؤمنين بالنفع بالقرآن لأنه هو في نفسه هدى، ولكن لا يناله إلا الأبرار. [ تفسير ابن كثير 1 / 163]

* { للمتقين } قال الحسن البصري : اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما افترض عليهم.[ تفسير ابن كثير 1 / 163]

* قيل: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سأل أبي بن كعب عن التقوى، فقال له: أما سلكت طريقا ذا شوك؟ قال: بلى قال: فما عملت؟ قال: شمرت واجتهدت، قال: فذلك التقوى.[ تفسير ابن كثير 1 / 164]

* الخشية خلاصة الإيمان العلم {إنما يخشى اللهَ من عبادة العلماءُ} . [ تفسير ابن كثير 1/ 165]

*{ومما رزقناهم ينفقون} قال قتادة: فأنفقوا مما أعطاكم الله، هذه الأموال عواري وودائع عندك يا ابن آدم، يوشك أن تفارقها. [ تفسير ابن كثير 1/ 168]

* كثيرا ما يقرن الله تعالى بين الصلاة والإنفاق من الأموال، فإن الصلاة حق الله وعبادته، وهي مشتملة على توحيده والثناء عليه، وتمجيده والابتهال إليه، ودعائه والتوكل عليه؛ والإنفاق هو الإحسان إلى المخلوقين بالنفع المتعدي إليهم. [تفسير ابن كثير 1/ 168- 169]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 رجب 1435هـ/1-05-2014م, 09:46 PM
بدرية بدرية غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 54
افتراضي

_

* { ختم الله على قلوبهم} : قال مجاهد: الران أيسر من الطبع، والطبع أيسر من الأقفال، والأقفال أشد من ذلك كله. [تفسير ابن كثير 1/ 174]

* قال الأعمش: أرانا مجاهد بيده فقال: كانوا يرون أن القلب في مثل هذه -يعني: الكف-فإذا أذنب العبد ذنبا ضم منه، وقال بأصبعه الخنصر هكذا، فإذا أذنب ضم. وقال بأصبع أخرى، فإذا أذنب ضم. وقال بأصبع أخرى وهكذا، حتى ضم أصابعه كلها، ثم قال : يطبع عليه بطابع. [تفسير ابن كثير 1/ 174]

* فائدة عقدية: قال القرطبي: وأجمعت الأمة على أن الله عز وجل قد وصف نفسه بالختم والطبع على قلوب الكافرين مجازاة لكفرهم كما قال: {بل طبع الله عليها بكفرهم}. [تفسير ابن كثير 1/ 174]

* قال قتادة: نعت المنافق عند كثير: خنع الأخلاق يصدق بلسانه وينكر بقلبه ويخالف بعمله، يصبح على حال ويمسي على غيره، ويمسي على حال ويصبح على غيره، ويتكفأ تكفأ السفينة كلما هبت ريح هب معها. [تفسير ابن كثير 1/ 178]

* مسألة: سئل القرطبي وغيره من المفسرين عن حكمة كفه، عليه السلام، عن قتل المنافقين مع علمه بأعيان بعضهم، وذكروا أجوبة عن ذلك منها:
1- منها ما ثبت في الصحيحين: أنه قال لعمر: "أكره أن يتحدث العرب أن محمدا يقتل أصحابه".
2- ومنها: ما قال مالك، رحمه الله: إنما كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين ليبين لأمته أن الحاكم لا يحكم بعلمه.
3- ومنها ما قال الشافعي: إنما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المنافقين ما كانوا يظهرونه من الإسلام مع العلم بنفاقهم؛ لأن ما يظهرونه يجب ما قبله.
4- ومنها ما قاله بعضهم: أنه إنما لم يقتلهم لأنه كان يخاف من شرهم مع وجوده، عليه السلام، بين أظهرهم يتلو عليهم آيات الله مبينات، فأما بعده فيقتلون إذا أظهروا النفاق وعلمه المسلمون. [ تفسير ابن كثير 1/ 179-180]

* {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض} قال أبو العالية: لا تعصوا في الأرض، وكان فسادهم ذلك معصية الله؛ لأنه من عصى الله في الأرض أو أمر بمعصية الله، فقد أفسد في الأرض؛ لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة. [ تفسير ابن كثير 1/ 180]

* العمى في العين، والعمه في القلب، وقد يستعمل العمى في القلب -أيضا-: قال الله تعالى: {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} [الحج: 46] [تفسير ابن كثير 1/ 185].

* { يكاد البرق يخطف أبصارهم } قال ابن عباس: يكاد محكم القرآن يدل على عورات المنافقين . [ تفسير ابن كثير 1/ 190]

* قسم ابن كثير الناس في القرآن إلى أقسام :
1- مؤمنين ، وهم صنفان: مقربون وأبرار.
2- كفار، وهم صنفان: دعاة ومقلدون.
3- منافقين، وهم صنفان: منافق خالص، ومنافق فيه شعبة من نفاق. [ تفسير ابن كثير 1/ 193]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2 رجب 1435هـ/1-05-2014م, 09:47 PM
بدرية بدرية غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 54
افتراضي

_

* سئل الشافعي -رحمه الله- عن وجود الصانع، فقال: هذا ورق التوت طعمه واحد تأكله الدود فيخرج منه الإبريسم، وتأكله النحل فيخرج منه العسل، وتأكله الشاة والبعير والأنعام فتلقيه بعرا وروثا، وتأكله الظباء فيخرج منها المسك وهو شيء واحد ! [ تفسير ابن كثير 1/ 197]

* وسئل الإمام أحمد -رحمه الله- عن ذلك فقال: هاهنا حصن حصين أملس، ليس له باب ولا منفذ، ظاهره كالفضة البيضاء، وباطنه كالذهب الإبريز، فبينا هو كذلك إذ انصدع جداره فخرج منه حيوان سميع بصير ذو شكل حسن وصوت مليح! يعني بذلك البيضة إذا خرج منها الدجاجة. [ تفسير ابن كثير 1/ 197- 198]

* ومن تدبر القرآن وجد فيه من وجوه الإعجاز فنوناً ظاهرة وخفية من حيث اللفظ، ومن جهة المعنى.
فجميعه فجميعه فصيح في غاية نهايات البلاغة عند من يعرف ذلك تفصيلا وإجمالا ممن فهم كلام العرب وتصاريف التعبير، فإنه إن تأملت أخباره وجدتها في غاية الحلاوة، سواء كانت مبسوطة أو وجيزة، وسواء تكررت أم لا وكلما تكرر حلا وعلا لا يخلق عن كثرة الرد، ولا يمل منه العلماء، وإن أخذ في الوعيد والتهديد جاء منه ما تقشعر منه الجبال الصم الراسيات، فما ظنك بالقلوب الفاهمات، وإن وعد أتى بما يفتح القلوب والآذان، ويشوق إلى دار السلام ومجاورة عرش الرحمن. [ تفسير ابن كثير 1/ 200]

* قال ابن مسعود وغيره من السلف: إذا سمعت الله تعالى يقول في القرآن {يا أيها الذين آمنوا} فأوعها سمعك فإنه خير ما يأمر به أو شر ينهى عنه. [ تفسير ابن كثير 1/ 200]

* فائدة عقدية: { أعدت للكافرين} استدل كثير من أئمة السنة بهذه الآية على أن النار موجودة الآن، وقد خالفت المعتزلة بجهلهم في هذا ووافقهم القاضي منذر بن سعيد البوطي.[ تفسير ابن كثير 1/ 202]

* فائدة أصولية: النكرة في سياق الشرط أو النفي = تدل على العموم [ تفسير ابن كثير 1/ 203]

* الإعجاز حاصل في طوال السور وقصارها - حكمى ابن كثير الإجماع على ذلك- . [ تفسير ابن كثير 1/ 203]

* عن ابن عباس رضي الله عنهما: لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إلا في الأسماء. [ تفسير ابن كثير 1/ 205]

* قال بعض السلف: إذا سمعت المثل في القرآن فلم أفهمه بكيت على نفسي؛ لأن الله تعالى يقول: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}. [ تفسير ابن كثير 1/ 208]

* السدي > عن أبي مالك وعن أبي صالح، > عن ابن عباس وعن مرة > عن ابن مسعود وعن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. > هذا الإسناد قال عنه ابن كثير: فهذا الإسناد إلى هؤلاء الصحابة مشهور في تفسير السدي ويقع فيه إسرائيليات كثيرة، فلعل بعضها مدرج ليس من كلام الصحابة، أو أنهم أخذوه من بعض الكتب المتقدمة. والله أعلم. والحاكم يروي في مستدركه بهذا الإسناد بعينه أشياء، ويقول:هو على شرط البخاري. [ تفسير ابن كثير 1/ 230]

* {فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه} قال فخر الدين الرازي: اعلم أن في هذه الآيات تحذيرا عظيما عن كل المعاصي من وجوه: الأول: أن من تصور ما جرى على آدم عليه السلام بسبب إقدامه على هذه الزلة الصغيرة كان على وجل شديد من المعاصي.
وثانيها: التحذير عن الاستكبار والحسد والحرص.
وثالثها: أنه سبحانه وتعالى بين العداوة الشديدة بين ذرية آدم وإبليس، وهذا تنبيه عظيم على وجوب الحذر.[ التفسير الكبير 3/ 465]

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 رجب 1435هـ/1-05-2014م, 09:48 PM
بدرية بدرية غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 54
افتراضي

_

* { ولا تشتروا بآياتي ثمنًا قليلاً} قال الحسن البصري : " الثمن القليل" = الدنيا بحذافيرها. [ تفسير ابن كثير 1/ 243]
وذكر ابن كثير معنى بديع لهذه الآية فقال: معناه لا تعتاضوا عن البيان والإيضاح ونشر العلم النافع في الناس بالكتمان واللبس؛ لتستمروا على رياستكم في الدنيا القليلة الحقيرة الزائلة عن قريب. [تفسير ابن كثير1/ 244]

* { فاتقون} : التقوى أن تعمل بطاعة الله رجاء رحمة الله على نور من الله، والتقوى أن تترك معصية الله مخافة عذاب الله على نور من الله. *طلق بن حبيب. [تفسير ابن كثير1/ 244]

* { واركعوا مع الراكعين} : استدل كثير من العلماء بهذه الآية على وجوب الجماعة. [ تفسير ابن كثير 1/ 246]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21 رجب 1435هـ/20-05-2014م, 05:32 AM
بدرية بدرية غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 54
افتراضي


* { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب } [ البقرة: 44]

قال ابن كثير: وليس المراد ذمهم على أمرهم بالبر مع تركهم له، بل على تركهم له.

قال سعيد بن جبير: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر. وقال مالك: وصدق من ذا الذي ليس فيه شيء؟
قال ابن كثير - معقباً على ذلك- : ولكنه -والحالة هذه-مذموم على ترك الطاعة وفعله المعصية، لعلمه بها ومخالفته على بصيرة، فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم؛ ولهذا جاءت الأحاديث في الوعيد على ذلك.
[تفسير ابن كثير: 1/ 247]

* { واستعينوا بالصبر والصلاة} [ البقرة: 45]
قال ابن كثير : الصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر.
وقال ابن جريج: إنهما معونتان على رحمة الله.
[ تفسير ابن كثير : 1/ 252- 253]


* { الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم} [ البقرة: 46]
قال مجاهد: كل ظن في القرآن يقين.
قال ابن كثير: لما أيقنوا بالمعاد والجزاء سهل عليهم فعل الطاعات وترك المنكرات.
[ تفسير ابن كثير: 1/ 254]

* { وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم..} [البقرة: 49]
- توجيه المتشابه اللفظي:
قال ابن كثير: وإنما قال هاهنا: {يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم} ليكون ذلك تفسيرا للنعمة عليهم في قوله: {يسومونكم سوء العذاب} ثم فسره بهذا لقوله هاهنا {اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم}، وأما في سورة إبراهيم فلما قال: {وذكرهم بأيام الله} [إبراهيم:5] ، أي: بأياديه ونعمه عليهم ؛ فناسب أن يقول هناك: {يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم} فعطف عليه الذبح ؛ ليدل على تعدد النعم والأيادي.
[ تفسير ابن كثير: 1/ 258]

* { ذلكم خير لكم عند بارئكم } [البقرة: 54]
قال ابن كثير: وفي قوله هاهنا: {إلى بارئكم} تنبيه على عظم جرمهم، أي: فتوبوا إلى الذي خلقكم وقد عبدتم معه غيره.
[ تفسير ابن كثير: 1/ 261]

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 رمضان 1435هـ/1-07-2014م, 10:25 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

رقائق
- {بسم الله الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 1]
قال الزجاج رحمه الله: فأما اسم الله، عزوجل فالألف فيه ألف وصل، وأكرهُ أن أذكر جميع ما قال النحويون في اسم الله، أعني قولنا "الله" تنزيها لله عز وجل.
وقال ابن عطية رحمه الله: (الله) أبهر أسماء الله تعالى، وأكثرها استعمالا، وهو المتقدم لسائرها في الأغلب.

- {هدى للمتقين} [البقرة:2]
قال ابن كثير رحمه الله: ويطلق الهدى ويُراد به ما يقرّ في القلب من الإيمان وهذا لا يقدر على خلقه في قلوب العباد إلا الله عز وجل قال تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت}
وقال: قيل إن عمر بن الخطاب سأل أبيّ بن كعب عن التقوى؟ فقال له: أما سلكت طريقا ذا شوك؟ قال: بلى، قال: فما عملت؟ قال: شمّرت واجتهدت، قال: فذلك التقوى.

- {فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ ولكم في الأرض مستقرّ ومتاع إلى حين} [البقرة: 36]
قال ابن كثير رحمه الله: قال الرازي:اعلم أن في هذه الآية تهديدا عظيما عن كل المعاصي من وجوه: (الأولى) إنما يتصور ما جرى على آدم بسبب إقدامه على هذه الزلّة الصغيرة كان على وجل شديد من المعاصي.
... قال الرازي عن فتح الموصلي أنه قال: كنا قوما من أهل الجنة فسبانا إبليس إلى الدنيا، فليس لنا إلا الهم والحزن حتى نردّ إلى الدار التي أخرجنا منها.

- {أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} [البقرة: 44]
قال ابن كثير رحمه الله: قال بعضهم جلس أبو عثمان الحيرى الزاهد يوما على مجلس للتذكير فأطال السكوت، ثم أنشأ يقول:

وغير تقيّ يأمر الناس بالتّقى ....... طبيب يداوي الناس وهو مريض

قال: فضجّ الناس بالبكاء.

- {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبّل منا إنك أنت السميع العليم} [البقرة: 127]
قال ابن كثير رحمه الله: روى ابن أبي حاتم من حديث محمد بن يزيد بن خنيس المكي عن وهيب بن الورد* أنه قرأ {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربّنا تقبّل منّا إنك أنت السميع العليم} ثم يبكي ويقول: يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق ألا يتقبل منك.
* وهيب بن الورد هو من كبار الصالحين الزاهدين، توفي سنة (153 هـــ).

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م, 09:53 AM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
Lightbulb استعينوا على ما يذهب عنكم شهوة الرياسة بالصلاة؛

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {واستعينوا بالصّبر والصّلاة وإنّها لكبيرة إلّا على الخاشعين (45)}
إن قال قائل: لم قيل لهم "استعينوا بالصبر" وما الفائدة فيها ؟
فإن هذا الخطاب أصله خطاب أهل الكتاب، وكانت لهم رئاسة عند أتباعهم، فقيل لهم: استعينوا على ما يذهب عنكم شهوة الرياسة بالصلاة؛ لأن الصلاة يتلى فيها ما يرغب فيما عند اللّه، ويزهد في جميع أمر الدنيا، ودليل ذلك قوله: {إنّ الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}.
وقوله عزّ وجلّ: {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} المعنى: إن الصلاة التي معها الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم كبيرة؛ تكبر على الكفار وتعظم عليهم مع الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم، والخاشع: المتواضع المطيع المجيب؛ لأن المتواضع لا يبالي برياسة كانت له مع كفر إذا انتقل إلى الإيمان). [معاني القرآن: 1 / 125 -126]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفوائد, كناشة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir