وقال أفنون أيضاً:
أَبْلِغْ حُبَيْباً وخَلِّلْ فِي سَرَاتِهِمُ = أَنَّ الفُؤَادَ انْطَوَى مِنْهُمْ عَلَي حَزَنِ
قَدُ كُنْتُ أَسْبِقُ مَنْ جَارَوْا عَلَى مَهَلٍ = منْ وُلْدِ آدَمَ ما لَمْ يَخْلَعُوا رَسَنِي
فَالُوا عَلَي ولَمْ أَمْلِكْ فَيالَتَهُمْ = حَتَّى انْتَحَيْتُ عَلَي الأَرْسَاغِ والثُّنَنِ
لَوْ أَنَّنِي كنْتُ مِنْ عادٍ ومِنْ إِرْمٍ = رُبِّيتُ فِيهِمْ ولُقْمانٍ ومِنْ جَدَن
لَمَا فَدَوْا بِأَخِيهِمْ مِنْ مُهَوِّلَةٍ = أَخا السَّكونِ ولاَ جَارُوا عَلَى السُّنَنِ
سَأَلْتُ قَوْمِي وَقَدْ سَدَّتْ أَبَاعِرُهُمْ = ما بَيْنَ رُحْبَةَ ذاتِ العِيصِ والعَدَنِ
إِذْ قَرَّبُوا لاِبْنِ سَوَّارٍ أَبَاعِرَهُمْ = لِلَّهِ دَرُّ عَطاءٍ كانَ ذَا غَبَنِ
أَنَّي جَزَوْا عَامراً سُوأَى بِفِعْلِهِمُ = أَمْ كيف يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ
أَم كَيفَ يَنْفعُ ما تُعْطِي العَلُوقُ بهِ = رِئْمَانِ أَنْفٍ إِذَا ما ضُنَّ باللَّبَنِ