دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 رمضان 1445هـ/12-03-2024م, 05:53 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة أعمال القلوب
المجموعة الثانية :-
ج1:- تفاضل المخلصون في إخلاصهم :-
نعم يتفاضل المخلصون في إخلاصهم ، وذلك لأن الإخلاص عبادة قلبية ، فهو يتفاوت كما يتفاوت الإيمان ، فيزيد وينقص بحسب الأحوال والمواقف فيزيد الإخلاص بأمرين :
1- إحسان الإخلاص بقوة الاحتساب ، وتصفية العمل من الشوائب ، فيتفاضل العمل بتفاضل النية ،فبحسب النية وصدق التوجه لله بالعمل يزيد الإخلاص أو ينقص .
2- الاستكثار من العبادات ، فبقدر زيادة العبادات وصدق التوجه بها لله يزيد الإخلاص والإيمان ،وبقدر ذلك تزيد محبة الله للعبد ، كما أن من تفاضل الإخلاص مدى تجريد المتابعة للرسول عليه السلام ، لهذا يقترن الإخلاص بالمتابعة لقبول العمل ، كما أن الإخلاص يتفاضل بحسب اكتمال كيفية أداء العبادة متابعه لهدى النبي عليه السلام وسنته فإن الإخلاص والمتابعة متلازمان .

ج2:- أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة التقسيم:
هي على قسمين :
1- استعانة العبادة ، ويصحبها معان تعبدية تقوم في القلب كالمحبة والخوف والرجاء ، فهذه لا تصرف إلا لله ، وصرفها لغير الله شرك ، قال رسول الله " إذا استعنت فاستعن بالله " . وكذلك استعاذة وإستغاثة العبادة مثلها ، والاستعانة ملازمة للعبادة ، فكل عابد مستعين .
2- استعانة التسبب ، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب ، ومع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله ، فهذه ليس فيها معان تعبدية ،وهي على أقسام في حكمها حسب حكم السبب و الغرض منه ، ومنها الاستعانة المشروعة

وهي بذل الأسباب المشروعة لتحقيق المطالب المشروعة ، فهذه قد تكون واجبة أو مستحبة ومن أمثلتها : الاستعانة على إعفاف النفس بالكسب والزواج ، والاستعانة بالدواء على المرض ، لكن إن تعلق القلب بالسبب كتعلق المرض بالطبيب ،فهذا من شرك الأسباب ،
أما الاستعانة على تحقيق غرض محرم فغير جائز ، أي أن حكم استعانة التسبب بحسب حكم السبب وحكم العرض ، حلاً وحرمة.
والفائدة كما سبق التفريق بين الاستعانة الجائزة والمحرمة مما يدخل فيه الشرك.

ج3:- ثمرات الخشية :-
1- الإنابة إلى الله .
2- سبب عظيم لفهم القرآن وتدبره.
3- تعين في المسارعة إلى الخيرات .
4- تهذب النفس وتزكيها ، وتخلص من العلل والأهواء النفسية.
5- تحجز النفس عن الانبساط المذموم ، خاصة في دعوى المحبة ، فمحبه الله مصحوبة بإجلال وتعظيم .

ج4:- حقيقة الزهد ، والعلل التي توجب فساده .
حقيقة الزهد :- أن يزهد قلبك فيما زهَّد الله فيه ، لينصرف إلى الرغبة فيما رغب الله فيه ، فهو انصراف لما هو أولى ، وليس الزهد الحقيقي مشابهة الزهاد المعروفين في لباسهم وهيئتهم ، وذلك لأن الزهد عمل قلبي ، وكذا اختلاف الزهاد في أحوالهم ،
وسئل سفيان عن حده فقال :-
أن يكون شاكراً في الرضا ، صابرا في البلاء
والزهد الحقيقي اشتغال القلب بالآخرة ومعرفة حقيقة الدنيا ، وقال الأوزاعي : هو ترك المحمدة والحذر مما يفتن القلوب عن الإخلاص ،
وذكر ابن تيمية أن حقيقته :- ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة.
والعلل التي توجب فساده :
للزهد عللا توجب فساده ،ومنها :-

1- مخالفة السنة في الزهد ، وهو الزهد البدعي، لمخالفة هدى النبي في ذلك ،
2- اشتغال القلب بحظوط النفس الدنيوية من الزهد، فيتزهد ليعظم شأنه .
3- رؤية زهد النفس والعجب بها ، وازدراء من لا يزهد .
4- تسمية العجز والبطالة والكسل زهداً .
5- الزهد البارد ، وهو الزهد في بعض ما ينفع في الآخرة مع تيسره .
6- اعتقاد التلازم بين الزهد والفقر ، وإنما هو عمل قلبي يشترك فيه الغني والفقير .
7- تسمية اليأس من الدنيا وذمها زهداً ، فإذا طلب الدنيا ويئس ميها ذمها ،وعدّ نفسه زاهدا فيها .

ج5:-حكم سؤال الإنسان الصبر :-
عن معاذ بن جبل قال مرّ رسول الله - عليه السلام - برجل يقول : اللهم إني أسألك الصبر ، فقال : قد سألت البلاء ، فسل الله العافية ، وأما من وقع في أمر يحتاج معه إلى الصبر فإن سؤاله الصبر من الله لا حرج فيه ، قال تعالى " قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً " فهم في هذه الحال يحتاجون إلى الصبر ، وأثنى الله عليهم في ذلك ، فإن وقع إنسان في ضائقة أو تكاسل عن طاعة فله أن يسأل الله الصبر والعون على الطاعات .
الأسباب المعينة على الصبر :-
1- الاستعانة بالله والتوكل عليه في تحقيق الصبر

2- البصيرة بفضل الصبر إجمالاً وتفصيلا ، و اليقين بحسن العاقبة .
3- تزين الإيمان في القلب ، مما يجلب البركة ،لأنه أحب ما يحبه الله ..، فسهل عليه الصبر .
4- التصبر :- قال رسول الله " ومن يتصبر يصبره الله "
5- التأسي بأهل الصبر ، ومشابهتهم وسلوك سبيلهم، قال تعالى " فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل "

ج6:- أهم الفوائد من دراسة دورة أعمال القلوب :-
1- أن علم السلوك هو لب العلوم وروحها .
2-أن مجمل العلوم توصل لعلم السلوك .
3- أن أعمال القلوب تحدد سلوك الإنسان ووجهته .
4- أن عبادة القلب تجمع بين الاعتقاد وهو التصديق وعمل القلب من محبة وتوكل و…،
5- أن أصل الهدى هو العلم النافع .
6- أن القلوب تحيا بالعلم وتموت بالجهل .
7- أن التوحيد الخالص هو السبيل الوحيد لحياة القلب .
8- أن لحياة القلب علامات ظاهرة وباطنة .
9- أن لين القلب يتحقق بأسباب وينتفي بموانع.
10- أن القلوب تتصرف وتتقلب بحسب أحوالها .
11- الحذر من أمراض القلوب .
12- أن الصدق ينال بيقين القلب .
13- الحرص على تمثل صفات الصادقين من الهمة العالية في العبادة .
14- أن المخلصين يتفاضلون في إخلاصهم .
15- أن التوكل يتحقق باللجأ إلى الله و اتباع هدي القرآن والسنة .
16- أن الخشية تاج أعمال القلوب .
17- عظم عناية السلف بتحقيق الورع .
18- أن الإيمان نصفه صبر ونصفه شكر .
19- الصبر في السراء أشد من الصبر في الضراء .
20- أن يحقق المسلم الأسباب المعينة على الشكر .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir