دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 شوال 1438هـ/19-07-2017م, 12:15 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مسائل الإيمان

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.


المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 شوال 1438هـ/20-07-2017م, 10:26 PM
محمد انجاي محمد انجاي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 108
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
ج: الفوائد والعبر من محنة الإمام أحمد:
1- استشعار الإمام أحمد بالمسؤولية العظيمة المنوطة على عاتقه، وهذا هو الواجب على الداعي أمام الخلق.
2 - الدعاء هو سلاح المؤمن وهو الذي يلجأ إليه المؤمن عند الفزع، فالإمام أحمد لما بلغه خبر المأمون ومكره تجاهه، خرّ لله ساجداً وتضرّع إليه بأن يكفيه شرّه، وتوسّل بكلامه قائلا: "فإن يكن القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤونته". فما مضى ثلث اليل إلا وقد نعي المأمون.
3 - أن على ولي الأمر أن يختار لنفسه بطانة صالحة يشاور معهم، فالمحلوظ من المعتصم أنه كان يميل إلى الإمام أحمد شيئا فشيئا ويقتنع به، لكن أحمد ابن أبي دؤاد صده عن ذلك، وأغراه إلى أن ضربه، ولذلك ندم المعتصم بعد ذلك ثم كسّى الإمام أحمد وأطلقه.
4 - أن على الداعية إلى الله والثابت على الحق ألا يستعجل وألا يقنط من رحمة الله ونصره للمؤمنين، فقد تكفّل الله بنصر دينه {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره}.
5 - أن طاعة ولي الأمر واجبة ولو كان عاصيا فاسقا ما لم يُظهر كفراً بواحا.


المجموعة الثانية:

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
ج: عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن ملخّصه ما يلي:
القرآن كلام الله تعالى، تكلم به حقيقةً، وحروفه ومعانية من الله، وليس بمخلوق، أنزله على جبريل، وأنزله جبريل على محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبلغه الرسول إلى الصحابة، ومنه بدأ وإليه يعود.

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
ج: أ: الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن:
تقول الكلابية بأن القرآن حكاية عن كلام الله تعالى، وتقول الأشاعرة بأن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى. والفرق بين القولين أن قول الكلابية يعني أن القرآن محكيّ، وأن جبريل حكى مراد الله، أما قول الأشاعرة فهو يعني أن جبريل عبر كلام الله، بمعنى أن القرآن معبّر عن المعنى النفسي القائم في الله تعالى.
والقولان متقاربان إلا أن الأشاعرة قالوا: إن الحكاية تقتضي المماثلة، لذلك قالوا بالتعبير.
ب: الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن:
المعتزلة قالوا بأن القرآن كلام الله لكنه مخلوق، أمّا الأشاعرة قالوا بأن القرآن ليس بمخلوق، وليس كلام الله، وإنما هو عبارة عن كلام الله.

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
ج: نشأة القول بخلق القرآن ترجع إلى الجعد بن درهم، فهو يعدّ أول من قال بهذه المسألة، وقد قتله الأمير خالد بن عبد الله القسري مضحيا به يوم عيد الأضحى فاستراح الناس منه، لكن لم تقف فتنته، بل انتقلت إلى الجهم بن صفوان فورث الفكرة عنه وأيّدها وناصرها ونافح عنها، ثم مات مقتولا، واستمرت الفتنة في أيدي المتكلمين يدافعون عنها ومنهم المعتزلة ويعد من رؤوسهم بشر المريسي، لكن لم تكن كلمتهم مسموعة، ولم يجدوا من يؤيّدهم إلى جاء عصر المأمون فأيّدهم وتبنّى الفكرة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 شوال 1438هـ/20-07-2017م, 11:27 PM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

السؤال العام:
يستفاد من خبر فتنة الامام أحمد:
1- لا يسع العالم ما يسع عوام الناس.
2-الثبات على الحق ونصرة الدين وان تكالب عليك الأعداء.
3-تصدر العالم قد يسبب له الأذى والضرر لكنه مأتمن لأن رأيه متبع.
4-اقامة الحجة على المخالف بالدليل النصى والعقلى ورده الى مسلمات الشرع.
5-الزهد فيما عند الولاة والحكام وعدم مجاراتهم فيما أخطأول فيه.
6-البطانة سبب فى اصلاح الحاكم أو فساده.
7-العفو والصفح ابتغاء رضا الله.
8- النظر فى المآلات والعواقب واعتبار شر الشرين فلا تفتن المسلمين وتعرضهم للقتل والصبر على جور الحاكم حتى يقضى الله أمره
المجموعه الثانية:
1- عقيدة أهل السنة والجماعه فى القرآن:
1- القرآن كلام الله تعالى حقيقة وقد تكلم الله بحروفه حقيقة.
2- منه بدأ : أى نزل من عنده سبحانه وتعالى ، وإليه يعود أى فى آخر الزمان.
3- القرآن حروفه ومعانيه من الله تعالى.
4- القرآن ليس مخلوق ومن زعم خلقه كفر.
5- هذا القرآن محفوظ فى السطور وفى الصدور وقد نقل إلينا بالتواتر من الصحابة عن رسول الله عن جبريل.
6- نزل القرآن بلسان عربي مبين.
7- من زعم بمثله كفر

2-أ-الكلابية يقولون أن القرآن حكاية عن كلام الله
أما الأشاعرة يقولون أن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى ولكنه ليس على حقيقته بل معنى نفسي قائم بالله
ب-المعتزلة يقولون بخلق القرآن
أما الأشاعرة لا يقولون بخلق القرآن ولكن يقولون أن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى ولكنه ليس على حقيقته بل معنى نفسي قائم بالله.
وكل هذه الأقوال باطلة

3-فتنة القول بالخلق القرآن:
من أعظم الفتن التى ابتليت بها الأمة وظهر بسببها محن عظيمة وفرق ضالة.
أول من أحدث هذا القول هو الجعد بن درهم وقد قتله خالد بن عبد الله القسري أمير العراق عام 124ه يوم الأضحى.
ثم أخذ مقالته بعض أهل الكلام وفتحوا بها أبواب الفتن على هذه الأمه ومنهم الجهم بن صفوان وإليه تنسب الجهمية.
ثم جاء بعدهما بشر بن غياث المريسي غلب عليه الكلام واعتقد خلق القرآن وأخفى مقالته أيام هارون الرشيد مخافة القتل ثم أعلن مقالته بعد موته.
وكثيرا ما حذر علماء وطلبة العلم لأهل السنة من أقوال المبتدعه هؤلاء ولكن كان لعنايتهم بالكتابة والأدب ونوادر الأخبار واللطائف ما جعلهم يتقربون الى الولاة والحكام وظهر ذلك فى عهد المأمون(198ه) وولعه بعلم الكلام وتقريبه لأهل الكلام والفلسفة فزاد البلاء.
وبعد موت يزيد بن هارون (206ه) ازداد تولية المعتزلة لمناصب القضاه والكتاب والأمراء حتى كانت عام 218ه امتحن المأمون العلماء فى القول بخلق القرآن

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 02:01 AM
معاذ المحاسنة معاذ المحاسنة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 66
افتراضي

السؤال العام :
1- أن الرجال يعرفون بالحق، و لا يعرف الحق بالرجال.
2- أن المحن و الكروب مهما أشتدت على الأمة الإسلامية، فلا بد بعدها من النصر و التمكين ما دامت الأمة تسير على الطريق الصحيح الذي يدعو إلى الله تعالى.
3- على العلماء عدم محاباة الحكام في ما يريدون من أجل إضفاء الشرعية على أعمالهم المخالفة لشرع الله تعالى.
4- العلماء ورثة الأنبياء، و هم الذين يقودون الأمة و الشعوب حين يتخاذل الحكام عن نصرة الدين الحنيف.
5- على الأمة المسلمة معرفة العقيدة الصحيحة و السليمة من أهل العلم المعروفين بعلمهم، لا من أهل البدع و الضلال و الأهواء و المقالات.

المجموعة الثانية :
السؤال الأول :
أجمع أهل السنة والجماعة على أن القرآن الكريم كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد بلسان عربي مبين حقيقة و أنه ليس كلام غيره، و أن القرآن بدأ من الله تعالى و إليه يعود في أخر الزمان، و أن كل حروف و معاني القرآن من الله تعالى، و أن القرآن ليس بمخلوق و من يقول بخلقه فقد كفر، و أن جبريل عليه السلام قد سمع القرآن من الله تعالى، و أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سمع القرآن من جبريل عليه السلام، و أن الصحابة رضي الله عنهم قد سمعوا القرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم نقل القرآن عن الصحابة رضي الله عنه تواترا. و أن القرآن الكريم محفوظ في السطور والصدور، و أن كل حرف منه قد تكلم الله به حقيقة، و من إدعى وجود غيره فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.

السؤال الثاني :
أ- يقول الأشاعرة أن القرآن هو كلام الله تعالى، لأن الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، و العبارة تعبير عن المعنى بألفاظ و حروف.
و يقول الكلابية: أن القرآن حكاية عن كلام الله تعالى.
و قد إتفق الكلابية و الأشاعرة على أن القرآن غير مخلوق، و لكنه عند الفريقين ليس كلاماً حقيقياً بألفاظ الله تعالى.

ب- يقول المعتزلة أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، و لكنه مخلوق.
أما الأشاعرة فيقولون أن القرآن غير مخلوق، و لكنه ليس كلام الله تعالى حقيقة، و إنما هو عبارة عبر بها جبريل عليه السلام عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.

السؤال الثالث :
نشأت مقالة القول بخلق القرآن الكريم في زمن الدولة الأموية عام 124ه، و أول من بها الجعد بن درهم، و قد قتله والي الأمويين لقوله هذا.
ثم ظهرت هذه المقالة بخلق القرآن من جديد في عهد دولة بني العباس، على يد رجل يدعى الجهم بن صفوان، و لكنها لم تشتهر في زمنه لعدة أسباب منها: أنه قتل على يد الوالي العباسي، و لقله أتباع الجهم، و لقله علمه.
و بقيت هذه المقالة حتى تلقاها نفر من أهل الكلام و الجدال، و بها فتحوا أبواب الفتن على أمة الإسلام.
و بعد ذلك بزمن، و في أيام دولة بني العباس، ظهر رجل في زمن الخليفة هارون الرشيد رحمه الله تعالى، و كان يدعى بشر بن غياث المريسي، و قد قال بخلق القرآن، و لكن الخليفة الرشيد إستحل دمه بسبب مقالته هذه، و بقي بشر متخفيا طيله زمن الرشيد، و بعد ما توفي الرشيد ظهر بشر مرةً أخرى و أخذ يدعو و ينشر مقالته في خلق القرآن الكريم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 01:23 PM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن ( القسم الثانى ) .
س/ عام : بين ما استفدته من خبر محنة الإمام أحمد رحمه الله .
ج/ قال الله تعالى فى محكم تنزيله : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، وبشر الصابرين } البقرة ١٥٥
وقال تعالى : { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم } محمد ٣١
وقال تعالى : { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين } آل عمران ١٤٢
وقال عز وجل : { أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما يعملون } التوبة ١٦
وقال سبحانه : { لتبلون فى أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور } آل عمران ١٨٦
وقال جل وعلا : { وقال موسى يا قوم إن كنتم ءامنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مؤمنين ، قالوا على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قوزنا بالحق وأنت خير الفاتحين } يونس ٨٤-٨٥
وقوله تعالى حكاية عن فرعون: { قال ءامنتم به قبل أن ءاذن لكم إنه لكبيركم الذى علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم فى جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى ، قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذى فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضى هذه الحياة الدنيا } طه ٧١-٧٢
وقوله تعالى : { قال ءامنتم له قبل أن ءاذن لكم إنه لكبيركم الذى علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين ، قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون } الشعراء ٤٩-٥٠
وقال تعالى : { يا أيها الذين ءامنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون } الأنفال ٤٥
وقال تعالى : { ... وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط } آل عمران ١٢١
وقال عليه الصلاة والسلام : (( الأنبياء أشد بلاء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان فى دينه صلابة زيد فى بلائه ، وإن كان فى دينه رقة خفف عنه ، ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشى على الأرض وليس عليه شيء )) الحديث خرجه الألباني بسند عن سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه قال يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال ... الحديث
وقال عليه الصلاة والسلام : (( ... إنما أخاف على أمتى الأئمة المضلين ، قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله )) خرجه الألباني بسند عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
** انطلاقا من النصوص السابقة من الآيات القرآنية والحديثين الشريفين أخلص إلى القول بأن جملة ما استفدته من خلال خبر محنة الإمام أحمد رحمه الله هي كالآتية :-
• اتصاف الداعية بالصبر والتحمل على الصعاب والأمر به: وقد رأينا مواقفه رحمه الله مع الباغين الطغاة صابرا وصامدا ، وكان عقباه فرجا ونجاحا ، وكما أمر به مستشيريه فى الخروج على الطغاة ، إذ أوصاهم بالصبر وانتظار الفرج من الله ، وأن الله كفيل دينه والمستضعفين:{... إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر }
• التقوى : فهو رأس مال الداعية الحق ، { يا أيها الذين ءامنوا إن تتقوا الله يجعلكم فرقانا ... }
• التوكل على الله : وكيف لا ؟! وكفى به وكيلا ، وقد رأينا من الإمام رحمه الله حسن توكله على الله ولم تحركه عاصفة العذاب الملقاة عليه صبا بعد الآخر .
• الثبات : على الداعية الثبات على المبدئ ، لأنه قدوة يقتدى به ويؤخذ عنه الدين ، فإذا ما كان ضعيفا أمام إرادات الطاغين صار أتباعه ضعفاء ، ومن ثم يجد العدو من خلالها ثغرة فى نشر وبث الأباطيل والأكاذيب بين العوام فيضلوهم عن المنهج القويم .
• العلم بالكتاب والسنة : لأنه عليهما قوام الدين ومدار العقيدة السليمة الصحيحة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : (( لقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى )) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكيف لا وعليهما مدار الدين ومنها يستمد الدليل الديني ، فهما كافيان الداعية حجة وبرهانا لصد ألسن المخالفين ودحض حججهم .
• الرضى والقناعة : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فبه ورزق ربك خير وأبقى } إذ نرى مدى قناعة الإمام وعدم الطمع فى قربة الأمراء وفى عطاياهم ، وعدم ارضائهم ؛ لأن رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك ، فاسترزق الله الذى يرزق من يشاء بغير حساب .
• قوة الإرادة والدفاع عن النفس : وهذه الخصلة منقذة الداعية من الهلاك بأدنى تهمة ، فقد اتهموه بالكفر إرادة قتله وسفك دمه لكنه لم يتوانى ، بل دافع عن نفسه بالحجة والمنطق السليم ، كذلك يكون الداعية جلدا ومتسلحا بسلاح من العلم والبصيرة .
ويذكرنا هذا موقف نبي الله إبراهيم عليه السلام مع النمرود الطاغية حيث بهت الذى كفر .
• الشعور والاحساس بالمسؤولية والاعتراف بها : فالإمامة مسؤولية والدعوة تكليف وليست تشريف ، وعليه فمن سلك المنهج فلا بد له من استشعار تلك المسؤولية وثقلها ويؤديها أحسن أداء .
• عدم الخوض فيما لا علاقة لها بالدين أصلا ، والاكتفاء بأدلة الكتاب والسنة ؛ كالفلسفة التى يتكلف بها قاصدوا الفتنة والتشكيك فى الدين .
• كل هذه مستفادة من أخبار الأمم الغابرة التى حكاها القرآن الكريم من مثل فرعون وسحرته ، وموسى وقومه والذى وقع لخليل الله إبراهيم عليه السلام مع النمرود ولنبينا عليه الصلاة والسلام وصحبه مع المشركين والمنافقين من الفتن والبلايا . فعلى الدعاة وطلاب العلم الاستفادة من أخبار القرآن وأمثاله ففى القرآن خير زاد لا ينفد أبدا .

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
ج/ فى بادئ الأمر لم يكن علماء السنة يصرحون بأن القرآن غير مخلوق ، فلما وقعت فتنة القول بخلق القرآن صرحوا ببيان القول أنه كلام الله غير مخلوق .

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
ج/ أولا : الروافض الكفرة ؛ فإنهم لم يؤمنوا بالقرآن الذى فى أبدى الناس اليوم ، سواء الذين قالوا بتحريفه والقائلين بنقصانه ، وأنه قد أسقط منه ما بدل على فضائل علب رضي الله عنه وإمامته ، وأن للقرآن وجهين : وجه ظاهر يعلمه عامة الناس ، ووجه باطن تفرد بمعرفته أئمتهم وبعض معظميهم .
وهذه كلها خرافات وأباطيل وأقوال كفرية ، وكافر القائل بها .

ثانيا : الجهمية ؛ فهؤلاء لإنكارهم صفة الكلام لله عز وجل وإنكارهم سائر الأسماء والصفات ، قالوا بخلق القرآن فأصبحوا بها كافرين .

ثالثا : المعتزلة ؛ قالوا بخلق القرآن لزعمهم أن الله بخلق كلاما فى بعض الأجسام إذا شاء الكلام ، فبسمعه من يشاء ، وأن كلامه مخلوق ومنفصل عنه ، تعالى عما يقولون علوا كبيرا .
وهذا الاعتقاد الكفرية قادهم إلى القول بخلق القرآن .

رابعا : الكرامية ؛ فهؤلاء مع اختلافهم على فرق وقولهم بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، إلا أنهم يزعمون أن كلام الله حادث بعد أن لم يكن ، وأن الله كان ممتنعا عليه الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم ، ثم حدثت له صفة الكلام .
فمن هنا يلزمنا التفريق بينهم وبين أهل السنة ، لاختلافهم معهم فى أصل صفة كلام الله.
خامسا : الزيدية ؛ قد نقل عن جماعة من أئمة الزيدية إنكارهم القول بخلق القرآن .

سادسا : الكلابية ، الماتريدية ، الأشاعرة ؛ هؤلاء الفرق الثلاثة يتفقون فى مسائل ويختلفون فى أخرى ؛ إذ اتفقوا فى زعمهم أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله عز وجل ، وأنه قديم بقدمه تعالى ، وأنه ليس بحرف ولا بصوت ، ولا تعلق له بالقدرة ولا المشيئة ، ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل .
ثم اختلفوا فى تفاصيل زعمهم هذا على أقوال فيها اضطراب وتعارض وتناقض : وهذا لسبب لوازم أقوالهم الباطلة .
ومن ثم زعم ابن الكلاب – زعيم الكلابية – أن الحروف التى تتلى فى القرآن حكاية عن كلام الله ، وليست من كلام الله ، لأن الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم ، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات ؛ ويعنى ذلك أن جبريل هو الحاكى عن ما فى نفس الله جل وعلا ويسمعه النبي صلى الله عليه وسلم .
فلا شك فى بطلان هذا القول لمخالفته نصوص الكتاب والسنة الصحيحة .
أما أبو الحسن الأشعري ؛ فقد قال : الحكاية تقتضى مماثلة المحكي ، وليست الحروف مثل المعنى ، بل هي عبارة عنه ودالة عليه ، فقاده هذا الزعم إلى القول بأن القرآن عبارة عن كلام الله ، يعنى ليس هو كلام الله حقيقة بل هو عبارة عنه ، والمعبر به جبريل عليه السلام .
وهذا ضلال مبين أيضا من مسألة صفة كلام الله جل وعلا .
ومن الأشاعرة من يطلق على سبيل المجاز بأن القرآن كلام الله .

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
ج/ أذكرهم على النحو الآتى :-
° عفان بن مسلم الصفار ، شيخ الإمام أحمد ، وكان شيخا كبيرا فى الرابعة والثمانين من عمره ، ويعول على نحو أربعين إنسانا ، امتحن بأن يقول القرآن مخلوق ، فلما أبى القول به قطع عنه ما يجرى عليه كل شهر من بين المال .

° هشام بن عمار ، وسلمان بن عبد الرحمن ، وعبد الله بن ذكوان ، هؤلاء الثلاثة امتحنوا بغير ما سدة فأجابوا القول بخلق القرآن ، وأما رابعهم وهو أحمد بن أبى الحواري ، امتنع عن القول به فسجن فى دار الحجارة ، وأخيرا طلب منه الوالى أن يقول : ما فى القرآن من جبال والشجرة مخلوق ، فأجابه على هذا ، وكتب الوالى إسحاق بن إبراهيم إجابته إلى الخليفة .

° يحيى بن معين ، وأبو خيثمة ( زهير بن حرب ) ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وإسماعيل الجوزي ، ومحمد بن سعد ( كانب الواقدي ) ، وأبو مسلم ( عبد الرحمن بن يونس المستملى ) ، وابن أبى مسعود .
امتحنوا جميعا فى حضرة الخليفة فهابوه وخافوا معارضته فأجابوه وأطلقوا .

° أبو مسهر ( عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني ) من شيوخ الإمام أحمد وقاضى دمشق ، وكان شيخا كبيرا فى الثامنة والسبعين من عمره ، امتحنه الأمير فى حضرته فلما من الإباءة استخوفه بالقتل بالسيف والنطع ، فأجابه مترخصا بعذر الإكراه ، ومع ذلك أمر به أن يشخص إلى بغداد وأن يحبس حتى الموت .

° الإمام أحمد بن حنبل ، ومحمد بن نوح العجلي ، وعبد الله القواريري ، والحسن بن حماد الحضرمي ( الملقب بــ " سجادة " ) ، ومعهم جماعة زن أهل الحديث ، فقد أجاب جميعهم إلى ما دعوا إليه مصانعة وترخصا بالإكراه عدى هؤلاء الأربعة ، فعذبوا بالحبس والقيد ، فلما كان بعد ذلك دعا بالقواريري وسجادة فأجابا وخلي عنهما ، وأما محمد بن نوح فأبى ومات فى قيوده ، وأما الإمام أحمد فقد زيد من تعذيبه بالحبس والقيد والضرب بالسياط ومع ذلك كله صبر واحتسب حتى أتاه نصر الله بالإفراج عنه .

° أبو نعيم ( الفضل بن دكين ) وكان شيخا كبيرا قد قارب للتسعين ، امتحن فى القول بخلق القرآن فامتنع ، وكان عقابه طعنة فى عنقه قاد إلى هلاكه .

° أبو يعقوب ( يوسف بن يحيى البويطي ) عالم مصر ومفتيها وتلميذ الشافعي ، استدعي للامتحان فأبى الإطابة دونما جدوى ، وكان عقابه الحمل إلى بغداد فى أربعين رطلا من حديد مقيد بها ، ثم اغرامه من ماله فمات سجينا .

° نعيم بن حماد المروزي ، من أئمة أهل السنة ، وكان أول من صنف المسند ، والذى الإمام أحمد على كتابة المسند .
امتحن مع البويطي فأبى ومات سجينا مقيدا ، وبأمر الخليفة جر فى قيوده فألقي فى حفرة بلا كفن ولم يصلى عليه .

° الحافظ المحدث ( محمود بن غيلان المروزي ) نزيل بغداد من شيوخ البخاري ومسلم وممن أكثر الترمذي فى الرواية عنه . وقد حبس فى تلك المحنة .
° أحمد بن نصر الخزاعي ، كان شيخا كبيرا ، ابيض رأسه شيبا ولحيته ، فقد استدعي إلى مجلس الأمير ، فأوفق على النطع مقيدا ، ولما أبى الإستجابة إلى ما يدعوه إليه الأمير . ضربه بالصمصامة على عنقه ثم ضربه به ثانية فى رأسه ثم طعنه ثالثة بالصمصامة فى بطنه ، فخر على النطع صريعا . راحمه الله .

° فضل بن نوح الأنباطي ؛ فإنه ضرب ثم فرق بيته وبين أهله .

° أبو عبد الرحمن ( عبد الله بن محمد بن إسحاق الأذني ، فإنه تهابه الأمير واستحيا منه ، فجرى المناظرة بينه وبين من تولى كبره ( أحمد بن أبى دؤاد ، فوفقه الله بالنصر المبين ولم يصبه سوء .

° الحارث بن مسكين ، شيخ ، أبى داود والنسائي ، سجن فى خلافة المأمون ، وفرج عنه فى خلافة المتوكل .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 04:05 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1- الحذر من أهل البدع علي الدين خاصة إذا كانوا قريبين من أولياء الأمور.
2- ضرورة الثبات علي الدين والتضحية من أجل ذلك بالنفس والمال.
3- أن زلة العالم يزل بها كثير من الناس.
4- ضرورة الالتزام بالكتاب والسنة وأنهما يعصمان من الفتن.
5- الحذر من علم الكلام علي قليلي العلم حيث قد يتلبس عليهم دينهم ببعض شبه أهل الكلام.
6- دور العلماء الربانيين في الحفاظ علي الدين.


المجموعة الثانية:

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أنَّ القرآنَ كلامُ الله تعالى حقيقةً لا كلامُ غيره،منه بدأ وإليه يعود، وأنَّ القرآنَ حروفه ومعانيه من الله تعالىوأنّ كل حرف منه قد تكلّم الله به حقيقة وأن القرآن ليس بمخلوق،وأن من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر وأنه بلسان عربي مبينوأنّ جبريلَ عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراًوأنّ هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ في السطور وفي الصدوروأنّ من ادّعى وجودَ قرآنٍ غيره فهو كافر بالله تعالى.
ومعنى قولهم: ( منه بدأ ) أي نزل من الله، ومعنى قولهم: (وإليه يعود) إشارة إلى رفعهفي آخر الزمان.


س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الفرق بين قول الكلابية وقول الشاعرة في القرآن :
أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله،
والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
أن المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
وكلا القولين باطلان، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقةً، تكلّم الله به بحروفٍ سمعها جبريلُ من الله تعالى؛ ثمّ نزل به إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وبلَّغه إيّاه بحروفه.

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
أول من تكلم بخلق القرآن الجعد بن درهم قال ذلك ابوالقاسم اللالكائي {لا خلاف بين الأمة أن أول من قال إن القرآن مخلوق جعد بن درهم}
وقد قتله أمير العراق خالد بن عبدالله القسري عام 124ه يوم الأضحي.
ثم تبني هذه المقالة الجهم بن صفوان وقد ذكر ابن بطة عن يوسف القطان أن الجعد جد الجهم بن صفوان. وهذا الأخير لم يكن له اشتغال بالعلم وإنما كان رجلا ذكيا ولسانا بارعا وتفننا في الكلام وإنما قال ذلك لينفي عن الله صفة الكلام لأنه كان ينفي عن الله اسمائه وصفاته - تعالي الله علي ما يقولون علوا كبيرا – وأدخل أيضا علي الأمة بضع البدع مثل إنكار علو الله والجبر والإرجاء الغاليين وقد كفره علماء عصره وقتله الأمير سلم بن الأحوز عام 128.
ولم يكن لجهم اتباع لهم شأن ينقلون معتقداته حتي أتي أهل الكلام فطاروا بها .
ثم ظهر بعده بشر المريسي وكان في أول أمره مشتغلا بالفقه ولكنه كان سيء الأدب مع العلماء وكان خطيبا مفوها قال عنه الإمام أحمد ( هو صاحب خطب لا صاحب حجج). واشتغل بعلم الكلام حتي غلب عليه وجرد القول بخلق القرآن ودعا إليه حتي صار عين الجهمية في عصره وقد كفره عدة من علماء عصره وظل متخفيا في خلافة هارون الرشيد لأنه توعده بالقتل إن ظفر به لمقالاته فلما مات الرشيد ظهر ودعا إلي بدعته عام 193 ه .
وقد حذر منه علماء الأمة فمن مقالاتهم :
قال علي ابن المديني: إنما كانت غايته أن يدخل الناس في كفره
عن يزيد بن هارون وذَكَر أبا بكر الأصم والمريسي فقال: هما والله زنديقان كافران بالرحمن، حلالا الدم.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: «لو أن جهميا بيني وبينه قرابة ما استحللت من ميراثه شيئا» ذكره البخاري في كتاب خلق أفعال العباد.
وقال أيضاً: «من زعم إن الله لم يكلم موسى فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 06:18 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

اجابه السؤال العام : بين ما استفدته من خبر الامام أحمد ؟
- الفوائد من خبرة الامام احمد بن حنبل :
1- الاقتداء بالعلماء الربانيين في صيرهم وثباتهم على الحق .
2- بعد نظر العلماء في ضرورة الاحتساب والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وأثر ذلك على نظرة عامة الناس .
3- سوء أثر البطانة الضالة على الانسان , وضرورة الحذر منها .
4- اهمية السعي لتحصيل العلم الشرعي لدحظ الشبه والانحرافات .
5- ان القران كلام الله غير مخلوق ومن قال انه مخلوق فقد كفر .
6- خطورة الخوض في علم الكلام لما يجره من ضلال وانحراف .
7- عظم أجر الثبات على الحق .
8- سنة الله سبحانه في تدافع الحق والباطل , وعلو الحق وزهوق الباطل في الخاتمة .
9- حرص العلماء على وحدة الأمة واتحادها والحذر من النزاعات والتفرق والفوضى والاضطرابات .
10- أدب المحاورة , وكيفية إلجام أهل الباطل واقامة الحجة عليهم .

س1 : لخص عقيدة أهل السنة والجماعة في القران :
ج1 :
1- أن القران الكريم كلام الله تعالى حقيقة لا كلام غيرة .
2- القران الكريم بدأ من الله سبحانه واليه يعود " رفعه أخر الزمان ".
3- أن حروف القران ومعانيه من الله .
4- أن القران ليس بمخلوق , ومن زعم انه مخلوق فهو كافر .
5- انه منقول إلينا بالتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن ربه سبحانه وتعالى "سماعا".
6- نزل بلسان عربي مبين , محفوظ في السطور والصدور .
وسبب تصريح اهل السنة بأن القران غير مخلوق : لان الاعتقاد الصحيح ان القران كلام الله , وكلامه من صفاته وصفاته لاتكون مخلوقه .

س2 - الفرق بين قول الكلابية والأشاعرة في القران :
ج:
- الكلابية : أن القران حكاية عن كلام الله
- الأشاعرة : أن القران عبارة عن كلام الله لأن الحكاية يقتضي مماثلة المحكي
والعبارة : تعتبر عن المعنى بألفاظ وحروف ويتفقون أنه غير مخلوق , لكن ليس كلام الله حقيقه بألفاظه .

الفرق بين المعتزلة والأشاعرة:
ج:
والمعتزلة : ان القران كلام الله , مخلوق .
والأشاعرة : ان القران ليس كلام الله حقيقه غير مخلوق وهو تعبير عن المعنى النفسي القائم بالله .
وكلاهما قولان باطلان .


س3 اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القران قبل عهد المأمون .
ج3 :
- أول من أحدثها الجعد بن درهم , والذي ضحى به خالد العشري يوم الأضحى جزاء لقولة وزعمه أن الله لم يكلم موسى تكليما .
- ثم اخذ هذه المقالة الجهم بن صفوان , وتناقل أقوالة في ذلك بعض أهل الكلام وفتحوا بها أبوابا من الفتن على الامة , وقد أدخل الجهم بن صفوان على الامه انكار الاسماء والصفات وانكار علو الله , والقول بخلق القران والجبر والارجاء , وقد كفره العلماء , وقتله سلم الأحوز .
- ثم ظهر بشر بن غياث المريسي . حيث أقبل على علم الكلام , ودعا إلى القول بخلق القران .
وكان عالم الجهمية في عصره , وقد أظهر ضلالاته بعد موت الخليفة هارون الرشيد , وقد حذر العلماء من بشر المريسي وكفروه , لكن عنايته بالكتابة والادب والتفنن في الصياغة قربه من الحكام وأثر فيهم .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 06:55 PM
سلطان الفايز سلطان الفايز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 71
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
من الفوائد الكثير من خبر محنة الإمام الجليل أحمد بن حنبل رحمه الله
1_ الصبر والثبات عند المحن والبلاء .
2_ أن الله يؤيد وينصر أوليائه .
3_ فضل العلم وأهله .
4_ الجهل سبب للضلال والوقوع في البدع .
5_ فضل الإمام أحمد على هذه الأمة.
6_ العالم متبع فلابد ان يرعى أقوالها وأفعاله.
7_ الحق ليس شرط منه أن يكن أكثر الناس عليه .
8_ عاقبة الصبر الحميدة فقد صار الإمام احمد إمام أهل السنة .
9_ حجة أهل الباطل ضعيف مقابل حجة من معه الحق لكن صاحب الباطل يستقوي بقوته على ضعف حجته .
10_ شر الفتن وصعوبة الخلوص منها إذا عمة .
الى غير ذلك من الفوائد التي يصعب حصرها ...
المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
أهل العلم قبل فتنة خلق القران كانوا يقولون أن القران كلام الله ؛فلما حدثة الفتنة وقال من قال بخلق القرآن؛ تصدى العلماء لهذا وبينوا ان القران كلام الله منزل غير مخلوق حتى لا يلتبس على الناس ويضلوا بهذه الشبة حتى من توقف من العلماء وهم قليل انكروا عليهم وهجروهم لأن من لازم الايمان به الايمان أن القران كلام الله منزل غير مخلوق ...

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
*أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القران :
1/ الرافضة وقد اختلفوا على فرق كثيرة ؛ فمنهم من قال بأن القران محرف ومنهم من قال انه ناقص حُذف منه مايدل عل فضل على وإمامته وبالجملة فأقوالهم كفرية باطلة كبطلان مذهبهم .
2/الجهمية الأوائل اتباع جهم بن صفوان وقد قالوا بخلق القران لإنكارهم صفة الكلام لله تعالى ،واجمع السلف على تكفيرهم .
3/ المعتزلة وقد قالوا بخلق القران و أنه مخلوق منفصل عنه فإذا شاء ان يتكلم خلق اجساما ليسمعه من يشاء ، ولاشك في كفر من قال بهذا
4/الكرامية وقد وافقوا السنة في أن كلام الله غير مخلوق لكن خالفوهم في أصل صفه الكلام لله تعالى فقالوا ان صفة الكلام حادثة وان الله كان ممتنعا عليه الكلام ثم حدثة له صفة الكلام .
5/ الزيدية وهم اتباع زيد بن على بن الحسين ؛وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أن زيد بن على تتلمذ على واصل بن عطاء وأن أوائل الزيدة معتزلة وقد أنكر هذا القول ابن الوزير اليماني ونق عن جمع من الزيدة انكار القول بخلق القران .
6/الكلابية وقد قالوا ان الحروف التى تتلى من القران هي حكاية عن كلام الله وليست من كلام الله وهو بذلك القول يردعلى المعتزلة لكنه وقع في نفي الكلام لله تعالى
7/ الأشاعرة ولهم قول قريب من الكلابية لكن خالفوهم بالقرأن ليس حيكاة عن كلام الله بل هو معنى لأن الحكاية تلزم المماثلة .

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
* عفار بن مسلم الصفار امتحن بقطع ماكان يأتيه من بيت المال وكان فقيرا .
* يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود ، امتححنوا لكنهم خافوا معارضة المأمون واجابوه على مايريد .
*هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري،امتحنهم في دمشق من وليها امتحانا ليس بالشديد فأجابوا إلا أحمد بن أبي الحواري لكنه تأول في إجابته فقال مافي القران من جبال واشجار مخلوق ..
*أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني أمتحنه المأموم وهدده بالقتل فأجاب مكرها لكن المأموم امر بحبسه حتى مات رحمه الله .
*الإمام أحمد بن حنبل فهو خير من ثبت في هذه المحنة وقد تنوعة عليه اصناف الإمتحان والبلاء من الحبس والجلد لكنه ثبت ثبات الجبال .
*محمد بن نوح العجلي ثبت في هذه المحنة مع الإمام أحمد لكنه اشتد على مرضه ومات في محنته .
*عبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي ثبتا بداية المحنة ثم حبسا وضيق عليهما بعد ذلك أجابا مكرهين فخلي عنهما .
*أبو نعيم الفضل بن دكين ،وقد امتحن وقتل في ذلك بطعن في عنقه .
*العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني ، اتحنا فلم يجيبا في أول الأمر فجلد العباس فأجاب ثم أجاب بعده على بن المديني ولم يجلد وكان الإمام احمد يعذر العباس ولا يعذر علي .
*أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي،حبس وقيد في اغلال ثقية ومات في حبسه .
* نعيم بن حماد المروزي كان مع البويطي وحبس معه ومات في الطريق عند سر من رأى.
*محمود بن غيلان المروزي امتحن وحبس في هذه الفتنة .
*أحمد بن نصر الخزاعي قتله الواثق في مجلسه بعد امتحانه بالقول بخلق القران
*الحارث بن مسكين المصري حبس وطال حبسه في هذه المحنة

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 شوال 1438هـ/22-07-2017م, 10:39 PM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نجيب على المجموعة الثانية بعون الله

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد ؟
رحم الله الإمام احمد بن حنبل ورفع الله درجته في عليين , استفدنا من محنته
1- أن من اخلص نيته لله نصره الله وثبته .
2- أن من اعظم الأخلاق الصبر على الأذي من اجل الله تعالى .
3- أن العلماء على ثغر كبير جدا وأي كلمة لهم محسوبة .
4- ان الحق أبلج والباطل لجلج وهش وضعيف .
5- أن العاقبة للمتقين .
6- أن الله يرفع الذين أوتوا العلم درجات بصبرهم على الفتن .
7- ان لا يغتر الإنسان بكثرة السالكين في الباطل .

المجموعه الثانية :
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن ؟

القرآن هو كلام الله تعالى غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود وحروفه ومعانيه من الله نزل بلسان عربي مبين وقد كفر من قال أن القرآن مخلوق وأن جبريل عليه السلام سمع القرآن من الله عز وجل والرسول عليه الصلاة والسلام سمعه من جبريل عليه السلام والصحابة سمعوه من الرسول عليه الصلاة والسلام وقد وصل الينا بالتواتر وهو الذي بين دفتي المصحف مكتوب بالسطور ومحفوظ بالصدور ومن ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر .
ومن أقوال السلف :
قال سفيان بن عيينة: سمعت عمرو بن دينارٍ يقول: (أدركت مشايخنا والنّاس منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام اللّه، منه بدأ وإليه يعود)
وقال أحمد بن حنبل: (لقيتُ الرجالَ والعلماءَ والفقهاءَ بمكة والمدينة والكوفة والبصرة والشام والثغور وخراسان فرأيتهم على السنة والجماعة، وسألت عنها الفقهاء؛ فكلٌّ يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود)
وقال الحافظ ابن حجر في التعليق على مرويات السلف في القرآن: (المنقولُ عن السَّلَفِ اتِّفاقُهم على أنَّ القرآنَ كلامُ اللَّهِ غيرُ مخلوقٍ، تَلقَّاهُ جبريلُ عن اللَّهِ، وبلَّغهُ جبريلُ إلى مُحَمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وبلَّغَه مُحَمَّدٌ إلى أُمَّتِه).


س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الفرق بينهم هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله وهو معنى نفسي ليس فيه حروف ولا صوت وأن جبريل يحكي ما نفس الله تعالى ويسمعه النبي عليه الصلاة والسلام ويقولون أن القرآن غير مخلوق .

والأشاعرة يقولون أن القرآن عبارة عن كلام الله يريدون انه ليس كلام الله عز وجل حقيقة بل عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي لله تعالى ويقولون ان القرآن غير مخلوق .
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
الفرق بينهم ان المعتزلة يقولون ان القرآن مخلوق وليس كلام الله وهذا باطل بل كفر
وزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء،

والأشاعرة يقولون أن القرآن عبارة عن كلام الله يريدون انه ليس كلام الله عز وجل حقيقة بل عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي لله تعالى ويقولون ان القرآن غير مخلوق .

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون ؟

فتنة القول بخلق القرآن من أعظم الفتن التي ابتليت بها الأمة وكان اول من احدث بدعة خلق القرآن هو الجعد بن درهم وقد قتله خالد القسري امير العراق يوم الأضحى 124هـ ثم قال بهذه البدعة الجهم بن صفوان ولم يكن من اهل العم بل رجلا ذكيا ذو لسان بارع وقد كفره العلماء في عصره وقتله المير سلم بن الأحوز المازني سنة 128 هـ وقد نقل كلامه بعض من اهل الكلام ونشروها في الأمصار وانتشرت مقالته لإنه كان كاتبا لبعض الأمراء في عصره وذكر البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد" عن قتيبة بن سعيد أنه قال: «بلغني أن جهما كان يأخذ الكلام من الجعد بن درهم».
ثم ظهر بعدهم بشر بن غياث المريسي وكان فقيها أخذ عن القاضي أبي يوسف وروى عن العلماء ولكنه كان سيئ الدب وأقبل على علم الكلامو قال الإمام أحمد: (ما كان صاحب حُججٍ، بل صاحب خطبٍ). وكان متخفيا زمن هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله سنة 193 هـ وقال الذهبي: (نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عينَ الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه). وحذر منه الكثير من العلماء فكان تحذير أئمة أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه ظاهراً مستفيضاً؛ حتى حَذِرَهم كثيرٌ من طلابِ العلم، لكنّهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات، وحفظ نوادر الأخبار، ولطائف المحاضرات.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 12:12 AM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
ممايستفاد:
- أهمية العلم و الفقه في الدين لمعرفة الحق و رد الشبهات .
- الإيمان ليس قولا فقط بل قول و عمل و دعوة وصبر فمن علم وجب عليه العمل و الدعوة و الصبر .
- فضل الصدع بكلمة الحق .
- من كان رأسا فعليه من البلاغ و الصبر ما ليس على غيره .
- التماس العذر لمن أخطأ و هو معروف بالصلاح .
- جواز اظهار ما لا يؤمن به الشخص اذا خشي الفتنة على نفسه.
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان السلف رحمهم الله يقولون القران كلام الله ، و بعد الفتنة صرحوا بأنه غير مخلوق و ذلك بيانا للحق و دفعا للشبهة و قد سئل الامام أحم عمن قال بان القران كلام الله وسكت فقال لو لم يفتن الناس و تنتشر بدعة القول بخلق القران لكان يسع من سكت السكوت و لكن حيث انتشرت الفتنة و عم البلاء و فتن الخاصة و العامة فلابد من القول بأنه غير مخلوق .
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
أولا : الرافضة : فلهم أقوال كفرية و هم مختلفون على طوائف فمنهم من قال ان القران محرف و منهم من قال انه ناقص و زعموا ان بعض مناقب على حذفت منه ، و أن للقران ظاهر يعلمه الناس وباطن لا يعلمه إلا خواصهم و علماؤهم .
ثانيا : الجهمية الأوائل : فهم ينكرون جميع الأسماء و الصفات فينكرون صفة الكلام لله و هم كفار بإجماع السلف .
ثالثا : المعتزلة : زعموا بأن كلام الله مخلوق ، و هذا قادهم للقول بخلق القران .
رابعا: الكرامية اتباع محمد بن الكرام السجستاني و هم لم يقولوا بأن القران مخلوق و لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام فلا بد من التفريق بينهم و بين أهل السنة و هم يقولون بأن الكلام كان ممتنع على الله ثم حدثت له صفة الكلام .
خامسا الزيدية : زعم الشهرستاني أن زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء و انكر ذلك ابن الوزير اليماني و نقل عن جمع من أئمة الزيدية و هم ينكرون القول بخلق القران .
سادسا :الكلابية و الأشاعرة و الماتريدية : زعموا أن كلام الله هو المعنى النفسي القائم به جل في علاه و أن ليس بحروف و لا صوت بل هو قديم بقدمه تعالى و أنه لا يتعلق بقدرة الله سبحانه و لا مشيئته و أن لا يتجزأ و لا يتبعض و لا يتفاضل .

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
- عفان بن مسلم الصفار : قطع عنه ما يجري له من رزق .
- يحيى بن معين و أبو خيثمة زهير بن حرب و أحمد بن إبراهيم الدورقي و إسماعيل الجوزي و و محمد بن سعد كاتب الواقدي و أبو مسلم عبدالرحمن بن يونس المستملي و وابن أبي مسعود و هشام بن عمار و سليمان بن عبدالرحمن و عبدالله بن ذكوان و هؤلاء أجابوا المأمون على قوله و أطلقوا.
- أحمد بن أبي الحواري أجاب بأن ما في القران من الارض و السموات مخلوقة .
- أبو مسهر عبدالعلى بن مسهر الغساني ، امتحن فرفض القول بخلق القران فهدد بالقتل فقالها ، و لكنه حبس و مات في الحبس .
- محمد بن نوح قتل في قيوده محبوسا .
- أحمد بن جنبل أستعدي في زمن المأمون و بقي محبوسا وجلد في زمن المعتصم ، ثم بقي في زمن الواثق في منزله متخفيا .
- أبو نعيم الفضل بن دكين طعن في عنقه و كسر صدره و مات بعدها بيومين .
- العباس بن عبدالعظيم العنبري جلد حتى أجاب فلما رأى يحيى بن معين ذلك أجاب معه .
- أبو يعقوب يوسف بن يحيى البوطي فلم يجب و حمل و هو مقيد في عنقه غل و في رجليه قيد بينه و بين الغل لبه وزنها اربعون رطلا فسجن و ترك في السجن حتى مات .
- محمود بن غيلان المروزي .
- أحمد بن نصر الخزاعي امتحنه الواثق بنفسه فلم يجب فقتله بنفسه .و صلبه .
- فضل بن نوح الأنماطي : ضرب و فرق بينه و بين زوجته .
- الحارث بن مسكين المصري : حبس .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 12:35 AM
مصطفى الراوي مصطفى الراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 68
افتراضي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد : اقول مستعينا بالله :
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

بسم الله وصلى الله على نبيه ومن والاه وبعد
فان في خبر هذه المحنة فوائد وعبر ودروس وتبيين لمنهج اهل السنة ومن ذلك :
1- عظم بركة التمسك بالسنة ومنهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن على نهجهم وشرف اهل الحديث وانهم كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين ... )) الحديث ، وان من تمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلفنا الصالح فإن الله ناصر دينه ومتم أمره وأن الباطل مهما على وذاع فإنه مغلوب ولو كره الكافرون .
2- ومن ذلك تبين لمنهج اهل السنة وعقيدتهم في التعامل مع اهل البدع والمخالفين لمنهجهم وأن اهل السنة لا يخافون في الله لومة لائم ، وأن بعضهم عون لبعض يتواصون بالثبات على الحق ومن ذلك شدتهم على اهل البدع وعدم تزيين الباطل والمداهنة له او توليه .
3- وفيها بيان لعقيدة اهل السنة اتجاه ولاة الامور وانهم لا يخلعون يدا من طاعة وان بلغ جور السلطان ما بلغ ما لم يأتي بكفر بواح ونهي عن الصلاة كما ورد بذلك الاثر عن النبي عليه الصلاة والسلام ، وكما حذر الامام احمد حين سأله الفقهاء الخروج مع ان ما جاء به أهل هذه الفتنة من المقالة الكفرية وشدة بدعتهم ولكنه الامام أجابهم بقوله : (عليكم بالنُّكْرة بقلوبكم، ولا تخلعوا يداً من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ولا دماء المسلمين معكم، انظروا في عاقبة أمركم، ولا تعجلوا، واصبروا حتى يستريح برٌّ ويُستراح من فاجر).
4- ومن ذلك ان المسلم مهما بلغ من العلم والفضل فإنه يسأل الله العافية ولا يسأل البلاء فإن البلاء قد يكون مما لا يصبر عليه ونجد ذلك في هذه الحادثة حين قال الامام احمد مقالاته : (لستُ أبالي بالحبس، ما هو ومنزلي إلا واحد، ولا قتلاً بالسيف؛ إنما أخاف فتنة السوط، وأخاف أن لا أصبر). فأخبر رحمه الله أن فتنة السوط عليه اشد من القتل .
5- ومن ذلك رحمة أهل السنة بالمخالفين فإن الامام قد جعل المخالفين في حل ومن مسه منهم بعذاب الا صاحب بدعة وهذا مصداق قوله تعالى : (( وليعفوا وليصفحوا )) ، فاهل السنة اعلم الناس بالحق وارحمهم بالخلق .
6- خطورة البدعة وان صاحبها ينسلخ من الورع والتقى ويكون من أشد الناس عداوة لأهل السنة والحديث بل ويحل دمائهم التي حرمها لله وهذا ما نجده في اكثر من موضع في هذه المحنة . وكذلك الى يومنا هذا فإن أهل البدع منهجهم في التعامل مع المخالف واحد وإن تعددت طرقهم فهم لا يغلبون ويظهرون بالحجة واللسان ولكنهم يظهرون بالسيف والتسلط على رقاب المعصومين من العلماء وعلى العامة فلا يؤتمن عندهم دين ولا مال ولا نفس نعوذ بالله من شرورهم .
7- ان الفتنة والباطل وان طالت فإن الله قاطعها ومظهر أمره وأن الثبات يكون على قدر العلم والدين وأنها اذا ذهبت وظهر الحق رفع الله شأن من ثبت فيها ولا يخفى ما وصف علي ابن المديني الامام احمد بقوله : قال عليّ بن المديني: (إنّ الله عزّ وجلّ أعزّ هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث: أبو بكر الصديق يوم الردّة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة). رواه الخطيب البغدادي وعبد الغني المقدسي.
وكذلك هناك دروس وعبر اخرى وأمور تدخل في أمور الفقه والجمعة والجماعات ولعل ما أشرت إليه فيه كفاية في هذا الموضع والله اعلم .

المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.

الايمان بان القران كلام الله غير مخلوق تكلم به بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده ، سمعه جبريل وانزله على محمد صلى الله عليه وسلم ، وسمعه الصحابة من رسول الله ونقلوه إلينا بالتواتر وأن هذا القرآن من الله بدأ واليه يعود وانه مهيمن على سائر الكتب وناسخ لها وتصديق اخباره وانه محفوظ من التبديل والتحريف واحلال حلاله والانتهاء عن ما حرمه وانه بلسان عربي مبين ، ومن أنكره او انكر حرفا منه او اعتقد بوجود غيره أو فيه نقص فهو كافر حلال الدم
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.

قول الكلابية : ان القران ليس كلام الله وهو معنى نفسي قائم في ذات الله وكلامه قديم لا يتفاضل ولا يتجزأ ولا يتعلق بالمشيئة وليس بحرف وصوت بل أن حروف القران هي حكاية عما في نفس الله حكاه جبريل عن الله تعالى ويسمعه النبي صلى الله عليه وسلم وبلغه الينا زعما منهم أنَّ الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات .

أما قول الاشاعرة : فقولهم أنه كلام الله ولكن ليس حقيقة ولا بحكاية عن ما في ماهو قائم في نفسه لان الحكاية تقتضي المماثلة للمحكي وإنما هو معنى نفسي قائم في ذات الله فهو عبارة عبّر عنها جبريل عن ما في نفس الله وأنه ليس بحرف وصوت لا يتجزأ ولا يتفاضل .
فيكون بذلك قولهم انه كلام الله مجازا وليس بحقيقة كما يراه بعضهم
قال شيخنا حفظه الله : ((فالفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن؛ هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه. )) ا. هـ

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون :
كلام الله لكنه مخلوق
الاشاعرة يقولون : غير مخلوق ولكنه ليس كلامه حقيقة ، إنما هو ما عبّر به جبريل عما هو قائم في ذات الله تعالى من المعنى النفسي – تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا –
وهذا كله باطل مخالف لصريح القران وأصول أهل السنة والجماعة وما عليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الامة . وكما قال شيخ الاسلام : (ولا يجوز إطلاق القول: بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة عنه، بل إذا قرأه الناس أو كتبوه في المصاحف؛ لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله حقيقة؛ فإنّ الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئاً، لا إلى من قاله مبلغا مؤديا.
وهو كلام الله؛ حروفه ومعانيه؛ ليس كلام الله الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف)ا.هـ.
وإنما دفعهم لذلك عدم التسليم للنصوص القرانية كقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) وما قال به سلفنا ومن على نهجهم ، إنما ذهبوا الى تأويل الاسماء والصفات لعلم الكلام فضلوا وأضلوا . نسأل الله السلامة .

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
لقد كان لنشأة فتنة القول بخلق القران في عهد المأمون أسباب منها : أن المأمون كان مولعا بالادب والشعر ولانه أقبل على علم الكلام لما كان يرى ما يأتي به المعتزلة من الغرائب واللطائف والدقائق في الشعر والنثر وما تميزوا به من زخرفة القول وحلاوة اللسان ، فكان ذلك دافعاً قويا للمأمون أن يقربهم له ويجالسهم ، وزاد البلية حين أمر بتعريب كلام الفلاسفة والملحدين من أهل الكلام التي كانت في أرض قبرص فكثرت الشبه وزادت الفتنة .
كان من رؤوس المعتزلة في عهد المأمون: بشر بن غياث المريسي(ت:218هـ)، وثمامة بن أشرس النميري (ت:213هـ) ، وأبو الهذيل محمد بن الهذيل العلاف (ت:235هـ) ؛ وأحمد بن أبي دؤاد الإيادي (ت:240هـ)
وهؤلاء ممن زينوا له القول بخلق القران حتى قال به لكنه لم يظهره لعلمه بمخالفة العلماء به وخاصة من يزيد ابن هارون كان يقول: (لولا مكان يزيد بن هارون لأظهرت أنّ القرآن مخلوق).
فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين، ومن يزيد حتى يكون يُتّقى؟!!
فقال: (ويحك! إني أخاف إن أظهرته فيردّ عليَّ فيختلف الناس؛ فتكون فتنة وأنا أكره الفتنة).
حتى ان المأمون ارسل من يخبر يزيد بهذا القول فوجده شديدا ومنكرا له ، فلم يجرأ المأمون من أن يظهره ، كما انه كان على خلاف مع اخيه فلم يرغب في ان يثير الناس عليه ولم يدخل بغداد الا بعد وفاة اخيه بسنتين
ثم لما مات يزيد ظل المأمون مترددا باظهاره لكنه كان يقرب ويعين المعتزلة واهل الكلام ويعزل من يقول بخلاف قولهم حتى زادت الفتنة ، ولا زال هؤلاء يزينوا له القول حتى اظهره وتجاسر على القول به ثم بدأ يمتحن الناس وكان اول امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد،
كما انه اختبر جماعة من اهل الحديث كيحيى وابن خثيمة ومحمد ابن سعد وغيرهم ، وامر باحضارهم للرقة وامتحنهم فهابوه أجابوه
حتى ان احمد رحمه الله قال فيهم (همّ أوّل من ثلم هذه الثلمة، وأفسد هذا الأمر).
كما ارسل الى ولاة الشام فامتحنوا علماء البلد بذلك فمنهم من ابى ومنهم من اجاب خوفا من القتل الى أن بدأت محنة الامام احمد حين ارسل
يقول شيخنا حفظه الله : ((الخليفة إلى أمير بغداد يأمره بامتحان الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي الملقّب بِسَجّادة، ومعهم جماعة من أهل الحديث.
فأحضر كل واحد منهم من موضعه، وأما الإمام أحمد فأتاه رسول صاحب الرَّبْع بعد غروب الشمس؛ فخرج معه عمّه إسحاق بن حنبل يشيّعه، فلما بلغوا دار صاحب الرَّبع، قال للإمام أحمد: إذا كان غداً فاحضر دار الأمير، يقصد إسحاق بن إبراهيم.
فلمّا انصرفوا من عنده قال له عمّه: لو تواريت!
قال: (كيف أتوارى؟ إن تواريت لم آمن عليك وعلى ولدي وولدك والجيران، ويلقى الناس بسببي المكروه، ولكنّي أنظر ما يكون).
فلما اجتمعوا في دار الأمير إسحاق بن إبراهيم ببغداد قرأ عليهم كتاب المأمون يدعوهم فيه إلى القول بخلق القرآن، وكان في كتاب المأمون: (الحمد الذي ليس كمثله شيء وهو خالق كلّ شيء..) فقال أحمد: {وهو السميع البصير}
فقال أحد الحاضرين من المعتزلة: ما أردت بقولك: {وهو السميع البصير}؟
قال أحمد: هكذا قال الله تبارك وتعالى.
ثمّ امتحن القوم فأجابوا جميعاً مصانعة وترخّصاً بالإكراه غير هؤلاء الأربعة.
قال ابن كثير: (كان من الحاضرين من أجاب إلى القول بخلق القرآن مصانعة مكرها ؛ لأنهم كانوا يعزلون من لا يجيب عن وظائفه ، وإن كان له رزق على بيت المال قطع ، وإن كان مفتيا منع من الإفتاء ، وإن كان شيخ حديث ردع عن الإسماع والأداء ، ووقعت فتنة صماء، ومحنة شنعاء، وداهية دهياء). ا.هـ
ثم حمل الامام الى الرقة ليلاقي المأمون وشيعه خلق كثير الى الانبار ثم ذهبوا به الى الرقة ومعه محمد بن نوح لكنه توفي لما اصابه من المرض الشديد
وجعل اهل الحديث في الرقة يأتون الامام ويذكرونه باحاديث التقية والعذر بالاكراه لكنه أبى أن يجيبهم لذلك وقال : (وكيف تصنعون بحديث خبّاب: "إنّ من كان قبلكم كان يُنشر أحدهم بالمنشار، ثمّ لا يصدّه ذلك عن دينه ").
أخذ الامام احمد على محامل الى مكان ليروا الخليفة فنزلوا منزلا وحينها دعا الامام ربه فقال: (سيدي غرّ هذا الفاجرَ حلمُك حتى تجرّأ على أوليائك بالضرب والقتل، اللهمّ فإن يكن القرآن كلاُمك غير مخلوق فاكفنا مؤونته).
فأجاب الله دعاءه فجاءه خبر موت المأمون يقول رحمه الله : (فلمّا دخلنا طرسوس أقمنا أيّاما وأنا في ذلك؛ إذا رجلٌ قد دخل علينا؛ قال لي: يا أبا عبد الله، قد مات الرجل؛ فحمدتُ الله تعالى، وكنت على ذلك أتوقّع الفرَج).
الى ان دخلت المحنة عهدا جديدا في عهد المعتصم .

هذا والله اعلم
فالصواب منه وحده فهو العليم الحكيم
وما كان من زلل وخطأ ونسيان فمني ومن الشيطان ، والله ورسوله منه براء .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 01:28 AM
يحيى شوعي يحيى شوعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 67
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
إن المتأمل في حادثة القول بخلق القرآن وثبات الإمام أحمد بن حنبل فيها, يجد العجب العجاب من العبر والدروس ومن ذلك ما يلي :
- من أبرز صفات المؤمن العفو عمن ظلمه كما فعل الإمام أحمد حين قال : قد جعلت أبا إسحاق [يعني المعتصم]في حلّ، ورأيت الله عزّ وجل يقول( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لك)
- مدى تأثير البطانة الفاسدة على الملوك والحكام , وذلك حينما كان يقول إسحاق وابن أبي دؤاد: ليس من التدبير تَخْلِيَته هكذا يا أمير المؤمنين، ابلُ فيه عذراً يا أمير المؤمنين، هذا يناوئ خليفتين!! هذا هلاك العامة !! وقال برغوث البصري وشعيب: يا أمير المؤمنين كافر حلال الدم، اضربْ عنقه، ودمه في أعناقنا.
- كراهية أصحاب الأهواء للنقل وحبهم للعقل و يتجلى ذلك حين ضجر ابن أبي دؤاد من الإمام فقال له : وأنت لا تقول إلا ما في كتاب الله أو سنّة رسوله؟
فقال الإمام أحمد: وهل يقوم الإسلام إلا بالكتاب والسنة؟!!
- وجوب اجتماع العلماء على قول الحق والصبر عليه كما قال الإمام أحمد: (لو كانوا صبروا وقاموا لله عزّ وجلّ لكان الأمر قد انقطع، وحذرهم الرجل - يعني المأمون - ولكن لمّا أجابوا وهم عينُ البلد اجترأ على غيرهم) وكان إذا ذكرهم اغتمّ وقال: (همّ أوّل من ثلم هذه الثلمة، وأفسد هذا الأمر) .
- الحاجة لشدة العبادة في زمن الفتن وخصوصاً الصلاة كما كان يفعل الإمام أحمد.
- تحريم الخروج على السلطان , ويظهر ذلك حينما أراد ذلك نفراً من فقهاء بغداد فنهاهم الإمام أحمد عمّا أرادوه؛ وقال لهم: (عليكم بالنُّكْرة بقلوبكم، ولا تخلعوا يداً من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ولا دماء المسلمين معكم، انظروا في عاقبة أمركم، ولا تعجلوا، واصبروا حتى يستريح برٌّ ويُستراح من فاجر) .
- مجادلة أهل الباطل بالتي هي أحسن ووجوب النصح لولي الأمر وتذكيره حتى وقت التعذيب .
- المؤمن يخاف على دينة ويتقي الوقوع في الفتن و يتجنبها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً كما كان الإمام يحرص على عدم رؤية الخليفة المأمون .
المجموعة الثانية :
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أهل السنة والجماعة يؤمنون يعتقدون بأن القرآن كلام اللّه , منزل غير مخلوقٍ، منه بدأ وإليه يعود، و من قال غير هذا فهو كافرٌ, وأنه بلسان عربي مبين , وأنَّ الله تعالى تكلَّم به حقيقة، وأن هذا القرآن الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة ,حروفه ومعانيه منه ، لا كلام غيره ، تَلقَّاهُ جبريلُ عن اللَّهِ، وبلَّغهُ جبريلُ إلى مُحَمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وبلَّغَه مُحَمَّدٌ إلى أُمَّتِه , وأنه محفوظ إلى يوم القيامة .
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
كلاهما يتّفقان على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
فقول الكلابية :
القرآن حكاية عن كلام الله .
وقول الأشاعرة :
القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون أن القرآن مخلوق بينما يقول الأشاعرة أنه ليس بمخلوق .
المعتزلة يقولون أن القرآن كلام الله تعالى بينما يقول الأشاعرة أن القرآن ليس هو كلام الله حقيقة وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى .
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
أحدث هذه البدعة الجعد بن درهم، فقتله أمير العراق خالد بن عبد الله القسري رحمه لله عام 124 هــ، يوم الأضحى.
ثم تبنى مقالته الجهم بن صفوان، واشتهرت عنه وقد كفّره العلماء في عصره؛ فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128هـ.
ثم قال بهذا القول بشر بن غياث المريسي، وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ حتى صار من رؤوس الفتنة والمعتزلة في عهد المأمون .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 03:44 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟


كان معلوما لدى العلماء قبل حصول فتنة القول بخلق القرآن، أن القرآن كلام الله حقيقة لا كلام غيره، وأنه منزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام، وأن جبريل قد سمعه من الله سبحانه وتعالى، وممن نقل ذلك القول عن كبار الصحابة والتابعين عمرو بن دينار فيما رواه سفيان بن عيينة، فقال عمرو بن دينار:( أدركت مشايخنا والناس منذ سبعين سنة يقولون: القرآن كلام الله، منه بدأ وإليه يعود) رواه أبو القاسم اللاكلائي.
ولما حصل ما حصل من فتنة القول بخلق القرآن، وفي زمن المحنة التي امتحن فيها العلماء، قام أهل السنة بالتصريح بالقول أن القرآن كلام الله تكلم به حقيقة وأنه غير مخلوق، فرد أهل السنة القول بخلق القرآن بالأدلة الصحيحة، وصرحوا بذلك، قال في ذلك ابن تيمية:( لم يقل أحد من السلف إن القرآن مخلوق أو قديم، بل الآثار متواترة عنهم بأنهم يقولون: القرآن كلام الله، ولما ظهر من قال: إنه مخلوق، قالوا ردا على كلامه: إنه غير مخلوق)

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

من أشهر الفرق التي خالفت أهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن:
- الرافضة وهم على مذاهب وفرق كثيرة، على عادة أصحاب البدع، ولكثير من فرقهم أقوال كفرية تتعلق بمسائل الاعتقاد بالقرآن، فمن هذه الفرق من يقول بتحريف القرآن، ومنهم من زعم أنه ناقص، وأسقط منه ما جاء في فضائل علي بن أبي طالب ضي الله عنه وولايته، وأن مما لدينا من القرآن جزء مما جمعه علي رضي الله عنه من القرآن، وزعم بعضهم أن للقرآن ظاهر يعلمه عامة المسلمين، وله باطن لا يعلمه إلا أئمتهم، وكلها أقوال وبدع كفرية.
- الجهمية الأوائل: وهم من أتباع جهم بن صفوان، وقالوا بخلق القرآن، لإنكارهم صفة الكلام لله سبحانه وتعالى، ولإنكارهم أسماء الله وصفاته، وحصل الإجماع على كفر من قال بقولهم.
- المعتزلة: وقد قالوا بأن كلام الله مخلوق منفصل عنه، وأن الله إذا شاء أن يتكلم، خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء، وقالوا بأن القرآن مخلوق.
- الكرامية: وهم أتباع محمد بن كرام السجستاني، وكان متعبدا ناسكا ولم يعرف بالعلم، واشتغل بعلم الكلام فضل وأضل الكثير، ومن البدع التي جاء بها، أن الإيمان مجرد إقرار باللسان، وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب، وأن الله كلام حادث بعد أن لم يكن، وأن الله كان ممتنعا عن الكلام لامتناع الحوادث التي لا أول لها، وأحدثت له صفة الكلام بعد ذلك، فهم قد خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، مع قولهم بأن القرآن غير مخلوق.
- الزيدية: وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وقال الشهرستاني أن أوائل الزيدية كانوا معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم، وغالب ما نقل عنهم أنهم كانوا ينكرون خلق القرآن.
- الكلابية والماتريدية والأشاعرة: وهذه فرق حاصل كلامها أن كلام الله هو المعنى النفسي القائم بالله، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتفاضل ولا يتجزأ.
والكلابية يقولون أن القرآن حكاية عن كلام الله، وأن جبريل يحكي ما بنفس الله، وأنه كلام الله معنى نفسي قائم بالله تعالى، وقال الأشاعرة بأن القرآن عبارة عن كلام الله، لأن الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، والعبارة تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
فاتفقوا على أن القرآن غير مخلوق، ولكن خالفوا أهل السنة فقالوا بأنه ليس كلام الله حقيقة بألفاظه وحروفه، فلا هم للسنة نصروا ولا للبدعة دفعوا وردوا.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

امتحن من أهل الحديث الكثير في مسألة خلق القرآن، ومن أشهر من امتحن في هذه المحنة:
- عفان بن مسلم الصفار: شيخ الإمام أحمد، وكان شيخا كبيرا فقيرا وقت امتحانه، ويجري عليه من بيت مال المسلمين ألف درهم كل شهر، وكان صاحب عيال، دعاه نائب بغداد إسحاق المصعبي، فامتحنه وقرأ عليه كتاب المأمون، فأبى أن يقول بخلق القرآن، فقطع عنه ما كان يأتيه من بيت المال.
- يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود: أمر المأمون بإحضارهم إليه وامتحنهم في الرقة، فهابوه وخافوا من أن يعارضوه فيما قال، فقالوا بقوله فأطلقهم.
- هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري: وهم من محدثي دمشق، وامتحنهم أمير دمشق إسحاق بن يحيى بن معاذ، فامتحنهم فقالوا بقوله تقية، إلا أحمد بن أبي الحواري، واجتهد أمير دمشق أن يقول بقوله ولو متأولا، فأجاب بما قيل له وهو أن يقول: ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق.
- أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني، قاضي دمشق وشيخ الإمام أحمد: ناظره المأمون وكان شيخا كبيرا، فأجاب بأن القرآن كلام الله، فلما أتي بالنطع والسيف، أجاب بقول المأمون مترخصا بالإكراه، ثم أمر بحبسه في بغداد حتى أتاه الموت وهو في السجن.
- الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي: أمر المأمون أمير بغداد إسحاق بن إبراهيم بأن يمتحنهم، فكان من أجاب بخلق القرآن أطلق، ومن أبى حبس، فأجاب عبيد الله القواريري و الحسن بن حماد الحضرمي فأطلق سبيلهما.
وحبس الإمام أحمد بن حنبل و محمد بن نوح وقيدا أياما ثم نقلا إلى الرقة مقيدين، ثم دعا الإمام أحمد فاستجاب الله دعاءه ومات المأمون، وتولى الخلافة بعد ذلك المعتصم، ولم يكن بصاحب علم، ولكنه اتبع طريق المأمون في المسألة، وعين المعتزلة وقربهم إليه، وعين ابن أبي دؤاد الإيادي قاضي القضاة، وكان شديد الأذى لأهل السنة، فأمر بنقل الإمام أحمد ومحمد بن نوح إلى بغداد مقيدين ليحبسا حتى ينظر في أمرهم، ثم مات بعد ذللك محمد بن نوح وهو مقيد بعد أن اشتد به المرض، ومرض الإمام أحمد وهو يتنقل بين المحابس حتى استقر في محبس العامة في بغداد.
ثم أوذي بعد ذلك الإمام أحمد بن حنبل بعد تناظر مع أبي شعيب الحجام ومحمد بن رباح، وحمل على دابة والأقياد عليه، ثم بعد مرور أيام على المناظرة، تعرض فيها الإمام أحمد للضرب بالسياط وأغمي عليه، ثم يضرب ويغمي عليه، حتى ضرب نيفا وثلاثين سوطا ثم أغمي عليه وسحب وكب على وجهه وداسوه، وهو ثابت على ما هو عليه، أمر المعتصم بتخليته، وحمل على دابة وأرجع إلى بيته.
- أبونعيم الفضل بن دكين: كان شيخا كبيرا ومعه أحمد بن يونس وابن أبي حنيفة، وامتحنه والي الكوفة، وطعنه في عنقه وأصيب بكسر في الصدر بعد أن رفض أن يجيب، ومات بعد يوم من ذلك.
- العباس العنبري وعلي بن المديني: رفضا الإجابة في أول الأمر، وامتحنهما والي البصرة، فالعباس أجاب بعد أن ضرب بالسوط، وأجاب علي بن المديني بعد أن رأى ما حل بصاحبه.
- أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي: واستدعاه والي مصر بأمر من الواثق، وامتحنه فأبى أن يجيب، فقيده وسجن وترك في السجن حتى مات.
- نعيم بن حماد المروزي: حمل إلى العراق من مصر ليمتحن عند الواثق، فمات في سر من رأى بعد أن سجن فيها.
- محمود بن غيلان المروزي: امتحن وحبس في بغداد.
- أحمد بن نصر الخزاعي: أحضر إلى مجلس الواثق وامتحن فأبى، فضربه بسيف يسمى الصمصامة على عاتقه، ثم ضربه على رأسه، ثم طعنه في بطنه، فسقط ومات.
- فضل بن نوح الأنماطي: ضرب وفرق بينه وبين زوجته.
- الحارث بن مسكين المصري: حبس وطال حبسه لبضع عشرة سنة، حتى أطلقه المتوكل.

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.


- إن الصبر على ما يبتلى به العبد شأنه عظيم وأمره أمر كبير، وعاقبته عاقبة حسنة، فكيف بمن صبر على ابتلاء فيه قول على الله بغير الحق ، وأراد بصبره وثباته نصر للدين وحفظا له من القول بغير الحق، وهو قد يعذر إن أجاب بالقول بخلق القرآن، لكونه مكره على هذا القول ، ولكنه رأى بأهمية الوقوف والثبات على القول الحق بأن القرآن كلام الله منزل وغير مخلوق، عند رؤيته كثرة من أجاب من العلماء في هذه المحنة خوفا من السجن والتعذيب، وخاصة لمن كان له كلمة وعلم ومكانة في وقته، لئلا يفتتن الناس بما يقول.
- أن من سأل الله التثبيت والصبر على ما يصيبه، يصبره الله ويثبت قلبه، وينصره على من عاداه.
- على العلماء أن يكونوا قدوة في الصبر والقوة وثبات الرأي، كما كان الإمام أحمد، وأن لا يخافوا في الله لومة لائم.
- على طالب العلم أن يكون له علم راسخ يستطيع به أن يناظر أهل البدع، ويرد عليهم شبهاتهم، بأن يتحصنوا بالعلم الصحيح، وفقه الكتاب والسنة، ومعرفة الأدلة الدالة على دحض افتراءات أهل البدع.
- على طالب العلم أن يراعي المصالح والمفاسد المترتبة على القول والعمل، وإن كان الشيخ يعذر لو تأول أو أجاب، ولكنه رأى أن المصلحة تقتضي ثباته على قوله.
- على العبد أن يجعل حبه في الله وبغضه في الله، فالإمام أحمد عفا عن كل من أساء إليه إلا من كان من أصحاب البدع.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 03:55 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الأولى

السؤال الأول :
• ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
إنّ سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق، بياناً للحق و دفعاَ للبس؛ لأن أهل الأهواء تكلّموا وقالوا: إنّ القرآن مخلوق، وفتنوا العامّة بذلك، وفتنوا بعضَ الولاة والقضاة، لذلك وجب التصريح بأنّ القرآن كلام الله غير مخلوق، فالعلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون أنّ القرآن كلام الله، فلما حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرّحوا أنّه غير مخلوق ، ومَن توقّف في كون القرآن مخلوقاً أو غير مخلوق عدّوه واقفيّاً وهجروه، لأن من واجب الإيمان بالقرآن اعتقاد أنّه كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا تكون مخلوقة، قال ابن تيمية رحمه الله: « لم يقُل أحد من السلف أنّ القرآن مخلوق أو قديم، بل الآثار متواترة عنهم بأنهم يقولون: القرآن كلام الله، ولما ظهر من قال : إنّه مخلوق. قالوا رداً لكلامه إنّه غير مخلوق .

السؤال الثاني :
• اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
إنّ أشهر الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن :
1- الرافضة: وهم على فِرقٍ كثيرة، فكثير منهم لهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن، فمنهم مَن يقول بتحريف القرآن وهي الاثني عشرية الإمامية، ومنهم مَن يزعم أنّه ناقص، فقد زعموا أنّه قد أُُسقط منه ما يدلّ على فضائل سيدنا عليّ رضي الله عنه وإمامته، وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمّتهم وبعض معظّميهم، وغيرها من الأقوال الكفرية.
2- الزيديّة : هم أتباع زيد بن علي بين الحسين بن علي بن أبي طالب، وقد زعم الشهرستاني أنّ زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأنّ أوائل الزيديّة معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكاراً شديداَ، ونقل الكثير عن جماعة من أئمة الزيديّة ينكرون القول بخلق القرآن.
3- الكلابية والماتريدية والأشاعرة زعموا أنّ كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جلّ وعلا، وأنّه قديم بقدمه، وأنّه ليس بحرف واا صوت، ولا يتعلّق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل، وأول مَن أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري.
4- المعتزلة : وهم الذين زعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنّه إذا شاء أن يتكلّم كلاماً في بعض الأجسام يُسمعه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.
5- الكراميّة : هم أتباع محمد بن كرّام السجستاني، كان متعبّداً ناسكاً، اشتغل بالكلام في التعبّد والتزهّد، واختلفت الكراميّة على فِرَق، ومما نُقِل عنهم أنّهم زعموا أنّ كلام الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وقالوا أنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق، ولكنّهم خالفوا أهل السنّة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، فوجب التفريق بينهم .
6- الجهميّة : هم أتباع جهم بن صفوان، فقد قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع العلماء على تكفيرهم.

السؤال الثالث :
• عدد مما درست مَن امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّناً أنواع الأذى الذي لحق بهم .

1- أحمد بن أبي الحواري الناسك العابد، سُجِن في عهد المأمون في دار الحجارة، واجتهد والي الشام بأن يجيبه ولو متأوّلاً، فأجاب متأوّلاً وكتب إسحاق بإجابته إلى الخليفة .
2- قاضي دمشق، وأحد شيوخ الإمام أحمد،أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني، أُشخِص من الرَّقة إلى بغداد بعد أن أبى أن يجيب المأمون الذي دعا بالنطع والسيف، فأجاب مترخّصاً بعذر الإكراه، ولم يلبث في الحبس إلّا يسيراً حتى مات فيه .
3- وقد امتُحن في خلافة الواثق أبو يعقوب، يوسف بن يحيى البويطي، عالم مصر وتلميذ الشافعي، فأبى أن يجيب، ثم غُلَّ في عنقه على بغل، وفي رجليه قيد، وببنه وببن الغل سلسلة فيها لبنة، وزنها أربعون رطلاً، وتُرك في السجن حتى مات في قيوده.
4- وامتُحِنَ أيضاً نعيم بن حماد المرزوي، في خلافة أبي إسحاق بن هارون، حيث سئل عن القرآن فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوا عليه، فحًبس في سامرا؛ فلم يزل محبوساً فيها حتى مات في السجن، وقيل أنّه حُمل إلى العراق مع البويطي مقيّدين، فمات بسرّ من رأى، وقيل أنّه جُرَّ بأقياده فألقيَ في حفرة، ولم يُكفّن ولم يُصلّ عليه بأمر من صاحب ابن أبي دؤاد.
5- الفقيه: الحارث بن مسكين المصري؛ شيخ أبي داوود والنسائي، حمله المأمون إلى بغداد وسجنه في المحنة، فلم يُجِب، فلم يزل محبوساً ببغداد إلى أن ولي المتوكل فأطلقه .
6- وقد امتُحن أيضاً أحمد بن نصر الخزاعي، فقد أُحضِر إلى مجلس الواثق، مقيّداً على النطع، ثم نهض إليه بالصمصامة، فلما انتهى إليه ضرباً بها على عاتقه وهو مربوط بحبل، ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه بالصمصامة في بطنه فسقط على النطع صريعاً رحمه الله .
7- الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن الحماد الحضرمي الملقّب بسجادة، دُعي بالقواريري وسجّادة فأجابا وخُلّيَ عنهما.، وكان الإمام أحمد يعذرهما، قال تعالى: { إلّا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان }، وبقي أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح في الحبس فمكثا أياماً ثم حُمِلا مقيّدين وشيّعهما العلماء وطلاب العلم إلى الأنبار،ثم حُبسا في الرقة حتى يقدم المأمون، ثم نُقِلا مقيّدين إلى بغداد وحُبسا فيها، وقد مرضا في تلك الأيام مرضاً شديداً، فأما محمد بن نوخ اشتدّ به المرض حتى مات وهو مقيّد، وصلى عليه الإمام أحمد، ثم حُبِس في غرفة مظلمة في دار الخليفة وزيدت علبها القيود حتى أثقلته، وذلك إثر مناظرة أبي شعيب الحجام و محمد بن رباح المعتزلة،
ثم جُلِد بالسياط، فكان يُغمى عليه من شدة الضرب، كلما آفاق ضُرب،
فأعيدَ عليه الضربُ حتى ضرب نيّفاً وثلاثين سوطاً، وأغمي عليه ؛ ثم سحبوه وكبّوه على وجهه وداسوه، فلمّا رأى المعتصم أنّه لا يتحرّك دخله الرعب، وأمر بتخليته.*
ثم جُلِد بالسياط، فكان يُغمى عليه من شدة الضرب، كلما آفاق ضُرب، فأُعِيد علبه الضرب حتى ضُرِب نيّفاً وثلاثين سوطاً ثم أغمي عليه؛ ثم سحبوه وكبّوه على وجهه وداسوه .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 04:09 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن (القسم الثاني) الإجابات لأسئلة المجموعة الأولى - 22 / 10 / 1438 هـ
- بعض ما يستفاد من خبر محنة الإمام أحمد -رحمه الله- :
1- بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين .
2- العلم والعدل والهدى أساس كل خير ، والجهل والظلم والهوى أساس كل شر .
3- ينبغي على المسلم البعد عن مواطن الفتن والشبه وأهلها ، والخوف من الفتنة في الدين وعدم تمنّيها ، وعدم الاغترار والثقة بالنفس .
4- وجود العلماء الربانيين حصنٌ للأمّة وأمانٌ للأرض ، فبهم يزول الجهل والبدعة ، وبهم يأمن الناس وتستقر الأرض بإذن الله تعالى .
5- المخرج الأساس من أي فتنة أو مصيبة هو : التقوى ، ويدخل في ذلك كثرة العبادة في زمن المحن ، والحرص على الصلاة .
6- الناس على دين ملوكهم وسلاطينهم ، فمتى صلح السلطان صلحت الناس ، ومتى فسد فسدت .
7- من صفات ولي الله تعالى والعالم الرباني : - عدم التقية في الدين . - محبة الخير للخلق . - الغضب لله تعالى والصدع بالحق والنصيحة . - الإنكار على السلاطين الظلمة وعدم الدخول عليهم .
8- الاستعاذة بالله تعالى من علم لا ينفع ، وذلك لأن ضرره متعدي ، فبه يعمّ الجهل والبدعة ، ويقوى الشر والضلال ، ويحلّ الخوف والاضراب .
9- شعار أهل الباطل والهوى : (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) .
10- بلاء الرجل على قدر دينه وعلى حسب صلاحه واستقامته .
11- كم من محنة كانت في طيّاتها منحة ، وكم من محنة أظهرت معادن الرجال .
12- كلٌّ يجود بما عنده في سبيل نصرة الدين ، والجود بالنفس أقصى غاية الجود .

1- سبب تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق ؛ لما حدثت فتنة القول بخلق القرآن ، فكان هذا التصريح ردّاً على من قال : إن القرآن مخلوق ، وبياناً للحق بأن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق ، ودفعاً للّبس الحاصل بسبب هذا القول الباطل ؛ لأن من واجب الإيمان بالقرآن : الاعتقاد بأنه كلام الله تعالى ، وكلام الله عز وجل صفة من صفاته ، وصفات الله تعالى لا تكون مخلوقة .
2- من الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن :
1- الرافضة ، وهم على فرق كثيرة ، وغالب أقوالهم كفرية باطلة في شأن القرآن ، فمنهم من يقول بتحريف القرآن كالاثني عشرية ، ومنهم من يزعم بأنه ناقص سقط منه ما يدل على فضائل علي رضي الله عنه وإمامته ، وأن علياً منفرد بجمع القرآن وأن ما عند الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه علي ، وأن للقرآن ظاهرا يعلمه الناس وباطنا لا يعلمه إلا أئمتهم ومن يعظّمونهم .
2- الجهمية : أتباع الجهم بن صفوان ، يقولون بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله تعالى وسائر الأسماء والصفات ، وقد أجمع السلف على تكفيرهم .
3- المعتزلة القائلين بأن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه ، وبأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يُسمعه من يشاء .
4- الكرّامية : أتباع محمد بن كرام السجستاني ، وهم على فرق ، فمنهم من يزعم أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن ، وأن الله تعالى كان ممتنعا عليه الكلام ثم حدثت له صفة الكلام ، فهم قالوا : إن القرآن كلام الله غير مخلوق ، لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام وفي معنى الإيمان بالقرآن .
5- الزيدية : أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، فهم -على قول- أصلهم وبدايتهم معتزلة فقالوا كقول المعتزلة بأن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه ، وبأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يُسمعه من يشاء ، وقيل : بل هم ينكرون القول بخلق القرآن .
6- الكلابية والماتريدية والأشاعرة ، فهؤلاء زعموا بأن كلام الله تعالى هو : المعنى النفسي القائم بالله تعالى وأنه قديم بقدمه تعالى ، وأنه ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض ولا يتفاضل ، فابن كلاب قال : إن الحروف المتلوة من القرآن حكاية عن كلام الله تعالى وليست من كلامه ، وأما أبو الحسن الأشعري فقال : إن الحروف المتلوة من القرآن عبارة عن كلام الله تعالى مجازاً وليست حقيقة ، وكلا الطريقتين فاسدة ومبتدعة .
3- من امتُحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن :
1- عفان بن مسلم الصفار -رحمه الله- شيخ الإمام أحمد -رحمه الله- امتُحن وأُوذي بقطع ما يأتيه من رزق من بيت المال شهريا .
2- يحيى بن معين . 3- أبو خيثمة زهير بن حرب . 4- أحمد بن إبراهين الدورقي . 5- إسماعيل الجوزي . 6- محمد بن سعد كاتب الواقدي . 7- أبو مسلم عبدالرحمن بن يونس المستملي . 8- ابن أبي مسعود . وهؤلاء السبعة -رحمهم الله- امتُحنوا وأُذوا وأجابوا بعدما أُحضروا إلى الرقة ثم أُطلقوا .
9- هشام بن عمار . 10 - سليمان بن عبدالرحمن . 11- عبدالله بن ذكوان . وهؤلاء الثلاثة -رحمهم الله- امتُحنوا وأُذوا بعدما أُحضروا إلى دمشق ثم أُطلقوا .
12- أحمد بن أبي الحواري -رحمه الله- امتُحن وأُوذي بعدما أُحضر إلى دمشق وسُجن مدة يسيرة وأجاب متأوّلا كما أراد والي دمشق بأن يقول : إن ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق .
13- أبو مسهر عبدالأعلى بن مسهر الغساني -رحمه الله- قاضي دمشق وشيخ الإمام أحمد امتُحن وأُوذي بالسجن في بغداد ومات فيه بعد مدة يسيرة وقد أجاب مترخّصا بعذر الإكراه .
14- أحمد بن حنبل -رحمه الله- إمام أهل السنة ، الذي حُفظ به الدين في هذه المحنة ، فقد امتُحن مدة طويلة وأُوذي أشد الأذى وتنوع عليه الأذى من حبسٍ وقيدٍ وضربٍ وجلدٍ وسحبٍ ودوسٍ وجرحٍ وتضييقٍ عليه بمنع أقاربه من زيارته ونفيٍ من بلده وضغطٍ نفسي بمواجهة المبتدعة ومناظرتهم وغيرهم من الفقهاء ، ولم يجب ولم يترخّص فرحمه الله رحمة واسعة .
15- محمد بن نوح العجلي -رحمه الله- وهذا الإمام امتُحن وأُوذي أشد الأذى فسُجن وقُيّد ونُفي من بلده ، ولم يجب ولم يترخّص حتى مات في السجن بعد معاناة طويلة من الأذى والمرض فرحمه الله رحمة واسعة .
16- عبيدالله القواريري . 17- الحسن بن حماد الحضرمي الملقب بسجادة . وهذان الإمامان -رحمهما الله- امتُحنا وأُوذيا بالنفي والحبس مدة ثم أجابا ترخّصاً .
18- أبو نُعيم الفضل بن دكين -رحمه الله- امتُحن وأُوذي فلم يجب فطُعن في عنقه وأصابه كسر في صدره ثم مات بعد يوم من جرحه .
19- أحمد بن يونس . 20- ابن أبي حنيفة . وهذان -رحمهما الله- امتُحنا وأُوذيا بالدخول على الوالي .
21- العباس بن عبدالعظيم العنبري -رحمه الله- امتُحن وأُوذي فضُرب بالسوط فأجاب بعد رفضه للباطل .
22- علي بن المديني -رحمه الله- لم يجب أول الأمر فامتُحن ولما رأى ما نزل بالعباس أجاب ، فلم ينل بمكروه ولا ضرب .
23- أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي -رحمه الله- عالم مصر وفقيهها ، تلميذ الشافعي ، امتُحن وأُوذي بالحبس والقيد الثقيل من الحديد ولم يجب حتى مات في قيده بالسجن .
24- نعيم بن حماد المروزي -رحمه الله- أول من صنف المسند ، امتُحن وأُوذي بالسجن ولم يجب حتى مات في سجنه .
25- محمود بن غيلان المروزي -رحمه الله- من شيوخ البخاري ومسلم ، امتُحن وأُوذي بالسجن ولم يجب .
26- أحمد بن نصر الخزاعي -رحمه الله- امتُحن وناظروه فلم يجب وأُوذي فضُرب بالسيف على عاتقه وعلى رأسه ثم طُعن في بطنه فسقط شهيداً بإذن الله فرحمه الله .
27- أبو عبدالرحمن عبدالله بن محمد بن إسحاق الأذرمي -رحمه الله- شيخ من أهل الشام ، امتُحن وناظر رؤوس المبتدعة وأُوذي بالقيد ولم يجب ثم خُلي عنه ، وبسببه رُفع الامتحان في هذه المحنة .
28- الحارث بن مسكين المصري -رحمه الله- شيخ أبي داوُد والنسائي ، امتُحن وأُوذي بالسجن مدة طويلة ولم يجب ثم أُطلق سراحه فاستفاد الطلاب منه .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 3 ذو القعدة 1438هـ/26-07-2017م, 08:33 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

*&* تقويم مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
أحسنتم بوركت خطاكم، فقد تنوعت المشاركات في إجابة هذا السؤال ما بين مختصر في ذكر الفوائد ومسهب محسن بالاستدلال عليها من الأحداث؛ وبين من فاته السؤال ولم يتنبه له.
نوصيكم بالاستفادة من إجابة بعضكم البعض وفقكم الله .

المجموعة الأولى :

- عنتر علي . أ+
أحسنت نفع الله بك وزادك علما.

ج عام: أحسنت في بيانك واستشهادك بالأدلة من الكتاب والسنة .
. تصحيح للآيات التي ذكرت، وما تحته خطا الكلمة أو الآية الصحيحة :
. ( والله خبير بما تعملون ) التوبة .
. ( وقال موسى يا قوم إن كنتم ءامنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين o فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ) يونس (84-85)
. ( قال ءامنتم له ) طه 71
ج1: نضيف (..ردا لكلامهم بأن القرآن مخلوق، ولئلا يلتبس الحق على النّاس فوجب التصريح بأنّ القرآن صفة من صفات الله وليس بمخلوق ).

* نوصيك بمراجعة نص المشاركة قبل اعتمادها لوجود أخطاء كتابية .

- سلطان الفايز.أ+
أحسنت زادك الله علما ونفع بك.


- عبد الكريم محمد. أ+
أحسنت زادك الله علما ونفع بك.


- سعود الجهوري.أ+
أحسنت نفع الله بك وزادك علما .


- عصام عطار . ب+

أحسنت نفع الله بك وزادك علما .
. فاتك السؤال العام .
ج2: المعتزلة قالوا :(
أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنّه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعه من يشاء).
توصية :
احرص على أسلوبك في عرض الإجابة فلكل مفسّر أسلوبه الخاص في تفسيره ، وهو مما نسعى لإعداده وفقك الله .

- يعقوب دومان .أ+
ج2: أحسنت بذكر الفرق بين قول الكلابيّة والأشاعرة.


المجموعة الثانية :
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة قالوا بخلق القرآن وما دفعهم لهذا القول هو اعتقادهم بأن كلام الله منفصل عنه وأنّه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء؛فأدى هذا الاعتقاد إلى قولهم بخلق القرآن .
هذا التوضيح فات الغالب منكم ؛ وهو جانب مهم بيانه للسائل ؛ ولابد للطالب أن يلمّ بجوانب المسألة من المادة وإن كانت متفرقة ، وقد أحسن الطّالب إبراهيم الكفاوين في ذكر هذا الجانب.
من ناحية أخرى كانت إجابة الطّالب مصطفى الراوي أكثر شمولا لباقي عناصر السؤال الثاني بفرعيه .


- محمد انجاي.أ
أحسنت وفقك الله وزادك علما .
ج عام: أحسنت .
ج1: فاتك مايلي:
وأن الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ في السطور وفي الصدور،وكل حرف منه قد تكلّم الله به حقيقةبلسان عربي مبين،ومن ادّعى وجودَ قرآنٍ غيره فهو كافر بالله تعالى.
ج2: تصويب لقول الأشاعرة في القرآن:[
أمّا الأشاعرة قالوا بأن القرآن ليس بمخلوق، وليس كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى ].

- محمد شحاته:أ
أحسنت زادك الله علما ونفع بك.

ج2ب:يحتاج لمزيد من البيان .

- معاذ المحاسنة
أحسنت وفقك الله وزادك علما .

ج2ب:يحتاج لمزيد من البيان .

(اشتدت : بهمزة الوصل لا القطع لأنّه فعل ماض خماسي).


- مؤمن عجلان.أ

أحسنت وفقك الله وزادك علما .

ج2ب:يحتاج لمزيد من البيان .
ج3: أحسنت .

- عبد الكريم الشملان

أحسنت وفقك الله وزادك علما .
ج2ب:يحتاج لمزيد من البيان .

- إبراهيم الكفاوين .
أ+
أحسنت وفقك الله وزادك علما .
ج1: أحسنت في استشهادك بأقوال السلف.

- مصطفى الراوي.أ
أحسنت جدا زادك الله من فضله ونفع بك.
ج1 عام: تميّزت في إجابتك وفقك الله .
ج2 ب: كادت إجابتك أن تكون أشمل الإجابات لولا اختصارك في بيان قول المعتزلة في القرآن.
ج3: لعلك استعجلت في قراءة السؤال ولم تتنبه لمطلوبه جيدا وهو فترة ما قبل عهد المأمون ، وعلى كل فقد أحسنت في عرضك .

- يحيى شوعي.أ
أحسنت وفقك الله ونفع بك.
ج عام : أحسنت .

ج2ب:يحتاج لمزيد من البيان في قول المعتزلة .



w توصية w
نوصي طلابنا الأفاضل بضرورة العناية بالكتابة الإملائية الصحيحة لأهميتها ، وضرورة مراجعة المشاركة قبل اعتمادها .

w
إضاءة w

[قال الله تعالى : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } [محمد:31].
الحياة كلها ميدان ابتلاء ودار امتحان والناس فيها ليسوا سواء ؛ {ومن النّاس مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }الحج:11، ومنهم من يعبد الله على علم وبصيرة وإيمان راسخ وعقيدة صحيحة ؛ فإن أصابته فتنة صبر فكان خيراً له ، وإن أصابته نعمة شكر فكان خيراً له ، وهذا لا يكون لأحد إلا للمؤمن ، فأمره كله خير ، وأحواله كلها حسنة طيبة ، وعواقبه كلها حميدة { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }[الأعراف:128] .] فضيلة الشيخ: عبدالرزاق بن المحسن البدر .



وفقكم الله وسدد بالخير خطاكم


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 4 ذو القعدة 1438هـ/27-07-2017م, 04:02 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليكم ونفع بكم ، ذكر في التصحيح أن السؤال العام قد فاتني، ولكني أجبت عنه وجعلته في نهاية الإجابة.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 6 ذو القعدة 1438هـ/29-07-2017م, 03:13 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود الجهوري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليكم ونفع بكم ، ذكر في التصحيح أن السؤال العام قد فاتني، ولكني أجبت عنه وجعلته في نهاية الإجابة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
نأسف لهذا الخلل ، وقد تم التعديل ، وسنطلب تصحيح الدرجة في الجداول .

وفقكم الله وسددكم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir