دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1432هـ/21-05-2011م, 07:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 14: قصيدة المنخل اليشكري: إن كُنتِ عاذلَتي فسيري = نحو العراق ولا تَحُوري

وَقَالَ الْمُنَخَّلُ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَمْرٍو اليَشْكُرِيُّ:

إِنْ كُنْتِ عَاذِلَتِي فَسِيرِي = نَحْوَ الْعِرَاقِ وَلاَ تَحُورِي
لاَ تَسْأَلِي عَنْ جُلِّ مَا = لِي وَانْظُرِي حَسَبِي وَخِيرِي
وَإِذَا الرِّيَاحُ تَكَمَّشَتْ = بِجَوَانِبِ الْبَيْتِ الْكَبِيرِ
أَلْفَيْتِنِي هَشَّ النَّدَى = بِشَرِيجِ قِدْحِي أَوْ شَجِيرِي
وَفَوَارِسٍ كَأُوَارِ حَـ = ـرِّ النَّارِ أَحْلاَسِ الذُّكُورِ
شَدُّوا دَوَابِرَ بَيْضِهِمْ = فِي كُلِّ مُحْكَمَةِ الْقَتِيرِ
وَاسْتَلْأَمُوا وَتَلَبَّبُوا = إِنَّ التَّلَبُّبَ لِلْمُغِيرِ
وَعَلَى الْجِيَادِ المُضْمَرا = تِ فَوَارِسٌ مِثْلُ الصُّقُورِ
يَخْرُجْنَ مِنْ خَلَلِ الْغُبَا = رِ يَجِفْنَ بِالنَّعَمِ الْكَثِيرِ
أَقْرَرْتُ عَيْنِي مِنْ أُولَـ = ـئِكَ وَالفَوَائِحِ بِالعَبِيرِ
يَرْفُلْنَ فِي المِسْكِ الذَّكِـ = ـيِّ وَصَائِكٍ كَدَمِ النَّحِيرِ
يَعْكُفْنَ مِثْلَ أَسَاوِدِ الـ = تَّنُّومِ لَمْ تُعْكَفْ لِزُورِ
وَلَقَدْ دَخَلْتُ عَلَى الفَتَا = ةِ الخِدْرَ فِي الْيَوْمِ الْمَطِيرِ
الْكَاعِبِ الْحَسْنَاءِ تَرْ = فُلُ فِي الدِّمَقْسِ وَفِي الْحَرِيرِ
فَدَفَعْتُهَا فتَدَافَعَتْ = مَشْيَ الْقَطَاةِ إِلَى الْغَدِيرِ
وَلَثَمْتُهَا فَتَنَفَّسَتْ = كَتَنَفُّسِ الظَّبْيِ الْبَهِيرِ
فَدَنَتْ وَقَالَتْ يَا مُنَـ = ـخَّلُ مَا بِجِسْمِكَ مِنْ حَرُورِ
مَا شَفَّ جِسْمِي غَيْرُ حُـ = ـبِّكِ فَاهْدَئِي عَنِّي وَسِيرِي
وَأُحِبُّهَا وَتُحِبُّنِي = وَيُحِبُّ نَاقَتَها بَعِيرِي
يَا رُبِّ يَوْمٍ لِلْمُنـ = ـخَّلِ قَدْ لَهَا فِيهِ قَصِيرِ
فَإِذَا انْتَشَيْتُ فَإِنَّنِي = رَبُّ الْخَوَرْنَقِ وَالسَّدِيرِ
وَإِذَا صَحَوْتُ فَإِنَّنِي = رَبُّ الشُّوَيْهَةِ وَالبَعِيرِ
وَلَقَدْ شَرِبْتُ مِنَ الْمُدَا = مَةِ بِالْقَلِيلِ وَبِالْكَثِيرِ
يَا هِنْدُ مَنْ لِمُتَيَّمٍ = يَا هِنْدُ لِلْعَانِي الأَسِيرِ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 10:26 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

14


وقال المنخل بن عامر بن ربيعة بن عمرو اليشكري *

قال أبو سعيد: قرأتها على أبي عمرو بن العلاء.

1: إن كنت عاذلتي فسيرى = نحو العراق ولا تحوري
2: لا تسألي عن جل ما = لي وانظري حسبي وخيري
3: وإذا الرياح تكمشت = بجوانب البيت الكبير
4: ألفيتني هش الندى = بشريج قدحي أو شجيري
5: وفوارس كأوار حـ = ر النار أحلاس الذكور
6: شدوا دوابر بيضهم = في كل محكمة القتير
7: واستلأموا وتلببوا = إن التلبب للمغير
8: وعلى الجياد المضمرا = ت فوارس مثل الصقور
9: يخرجن من خلل الغبا = ر يجفن بالنعم الكثير
10: أمررت عيني من أولـ = ئك والفوائح بالعبير
11: قلن، في المسك الذكـ = ى وصائك كدم النحير
12: يعكفن مثل أساود الـ = تنوم لم تعكف لزور
13: ولقد دخلت على الفتا = ة الخدر في اليوم المطير
14: الكاعب الحسناء تر = فل في الدمقس وفي الحرير
15: فدفعتها فتدافعت = مشى القطاة إلى الغدير
16: ولشمتها فتنفست = كتنفس الظبى البهير
17: فدنت وقالت يا منـ = خل ما بجسمك من حرور
18: ما شف جسمي غير حـ = بك فاهدني عني وسيري
19: وأحبها وتحبني = ويحب ناقتها بعيري
20: يا رب يوم للمنـ = خل قد لها فيه قصير
21: فإذا انتشيت فإنني = رب الخورنق والسدير
22: وإذا صحوت فإنني = رب الشويهة والبعير
23: ولقد شربت من المدا = مة بالقليل وبالكثير
24: يا هند من لمتميم = يا هند للعاني الأسير


(*) ترجمته: هو المنخل بن مسعود (أو ابن عبيد) بن عامر بن ربيعة بن عمرو اليشكري. شاعر جاهل قديم. كان يشبب بهند أخت عمرو بن هند، وقد ذكرها هنا في البيت 24. وكان يتهم أيضًا بامرأة لعمرو بن هند. وكان نديمًا للنعمان بن المنذر، وكان النعمان دميما أبرش قبيحا، وكان المنخل من أجمل العرب، وكان يرمى بالمتجردة زوجة النعمان، ويتحدث العرب أن ابني النعمان منها كانا من المنخل، فقتله النعمان، وقيل حبسه ثم غمض خبره فلم تعلم له حقيقة إلى اليوم، فيقال إنه دفنه حيا، ويقال إنه غرقه. والعرب تضرب به المثل، كما تضربه بالقارظ العنزي وأشباهه، ممن هلك ولم يعلم له خبر. وانظر الشعراء 76 – 77 و238 – 239 والمؤتلف 178 والأغاني 9: 158 – 159 و18: 152 – 156 وشرح القاموس: 8: 131 وشعراء الجاهلية 421.
جو القصيدة: يوجه خطابه إلى العاذلة، يريدها أن تفارقه إلى العراق، وأن لا تنظر إلا إلى حسبه وكرمه، ويصف لها جوده في زمان الجدب، وينعت لها فوارس قومه الذي تقر عينه بهم وبالكواعب اللائي يعابثهن، ويجرى معهن في الهوى والغزل. ويصف لها كيف بادل إحداهن الحب حتى لقد كان بين بعيره وناقتها من ذلك ما يكون بين البشر. ثم يصف حال صحوه وسكره. وفي البيت 24 يشبب بهند أخت عمرو بن هند، ويشكو إليها ما تيمته وذهبت بلبه.
تخريجها: هي برقم 32 في طبعة أوربة. وهي في الحماسة عدا البيت 11، 20 مع اختلاف 2: 102 – 108 شرح التبريزي. وهي أيضًا في الأغاني 18: 155 – 156 وزاد فيها 6 أبيات بين 4، 5 وقدم 23 بعد 18 ثم زاد بيتين ثم ذكر 21، 22، 20 ثم قال: «ومن الناس من يزيد في هذه القصيدة» وذكر البيت 19 ثم قال: ولم أجده في رواية صحيحة. ومن عجب أنه ذكره في موضعين آخرين ولم يعقب على صحته! وهي أيضًا في شعراء الجاهلية عدا الأبيات 11، 13 – 20، 24 مع اختلاف وبيتين زائدين 422 – 424. والبيت 1 في المؤتلف 178. والبيتان 3، 4 في الميسر والقداح 73 واللسان 6: 65. وعجز البيت 4 في الجمهرة 2: 77. والأبيات 13 – 18، 23، 21، 22، 24، 19 في الأغاني 9: 159. والأبيات 13 – 18، 24، 19، 23، 21، 22، 20 فيه 18: 154. والأبيات 13، 15، 16 فيه 18: 152. والأبيات 20، 23، 21، 22 في المرزباني 387. والأبيات 23، 21، 22، 20 في البيان والتبيين 3: 208. والبيت 21 في المعرب للجواليقي 127.
(1) لا تحوري: لا ترجعي. قال أبو العلاء: «يقول: إن كنت عاذلتي لقلة مالي، وتحبين أن أستغني؛ فسيري نحو العراق، فإني استغني فيه. وإنما قال ذلك لأن النعمان بن المنذر يكرمه ويقربه، ودار النعمان بالحيرة، والحيرة من العراق».
(2) الخير، بكسر الخاء: الكرم.
(3) تكمشت: أسرعت. وفي نسخة بهامش الشنقيطية بدلها «تناوحت» أي تقابلت، هبت من ههنا وههنا، وهي توافق الحماسة والأغاني. وفيها أيضًا «الكسير» بدل «الكبير» وأثبتها الشنقيطي بالحاشية وكتب فوقها «صحـ». والكسير: الذي له كسور، وهي ما مس الأرض من هداب الخيام. وهذا التفسير عن التبريزي وليس في المعاجم.
(4) الشريج، بالجيم: أن تشق الخشبة نصفين فيكون أحد الشقين شريج الآخر. وفي الشنقيطية بالحاء المهملة، ولم نجد له وجهًا، وأثبتنا ما أثبته ابن قتيبة في الميسر والقداح وما فسره به. الشجير بالشين المعجمة: قدح يكون مع القداح غريبًا، وهو المستعار الذي يتيمن بفوزه: وفي الشنقيطية بالسين مهملة، وصححناه من الأوربية والحماسة والأغاني واللسان والميسر. قال ابن قتيبة: «يقول: ألفيتني في هذا الوقت من الشتاء أضرب بقدحي وأستعير قدحًا أضرب به في الميسر».
(5) الأوار: الوهج. الأحلاس: جمع حلس، وهو كل شيء ولى ظهر الدابة تحت السرج ونحوه. وفي اللسان: «فلان من أحلاس الخيل، أي هو في الفروسية ولزوم ظهر الخيل كالحلس اللازم لظهره الفرس».
(6) البيض: قلانس الحديد، ودوابرها: مآخيرها. القتير: مسامير الدروع. وإنما يشدون البيض إلى الدروع خشية سقوطها.
(7) استلأموا: لبسوا للأمة، وهي السلاح، أو هي الدرع. تلببوا: لبسوا السلاح كله.
(8) بحاشية الشنقيطية أن في نسخة بدل «المضمرات» «المسنفات» وهي بكسر النون: المتقدمات، وبفتحها: التي شد عليها السناف، وهو لبب يشد من وراء السرج إلى صدر الفرس.
(9) يجفن: يسرعن، والوجيف: ضرب سريع من السير. النعم: الإبل والشاه.
(10) العبير: أخلاط من الطيب تجمع بالزعفران، والفوائح: اللاتي يفيح منهن الطيب. الأوربية ونسخة بحاشية الشنقيطية «والكواعب».
(11) يرفلن: يجررن ذيول ثيابهن متبخترات. الصائك: اللازق، أراد به الطيب. النحير: نحور.
(12) يعكفن: يمشطن شعرهن ويضفرنه، وهذا الفعل لم يذكر في المعاجم، وإنما ذكر القاموس، اسم المفعول. الأساود: جمع الأسود من الحيات، شبه به الضفائر. التنوم: شجر. الزور: باطل، يريد أنهن عفيفات لا يتزين لريبة.
(16) البهير: من «البهر» وهو ما يعتري الإنسان عند السعي الشديد والعد من النهج وتتابع. وفي الأوربية «وعطفتها فتعطفت كتعطف» وهي نسخة بحاشية الشنقيطية.
(17) الحرور: الحر.
(18) شفه: هزله وأضمره حتى رق.
(19) هذا البيت ذكر أبو الفرج أن من الناس من يزيده في هذه القصيدة وأنه لم يجده في رواية. وهو صحيح ثابت في مراجع متعمدة، من أوثقها الأصمعيات والحماسة والشعراء.
(23) بحاشية الشنقيطية نسخة «بالكبير بالصغير» وعلهيا «صحـ». ورواية الحماسة والأغاني وابن قتيبة «بالصغير وبالكبير».
(24) العاني: الأسير.
[شرح الأصمعيات: 58-61]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
14, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir