دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 09:15 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 21: قصيدة عمرو بن الأسود: ولقد أمرت أخاك عمْراً أمرَه = فعصى وضيعَهُ بذات العُجْرُمِ

قَالَ عَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ:

وَلَقَدْ أَمَرْتُ أَخَاكِ عَمْرًا أَمْرَه = فَعَصَى وَضَيَّعَهُ بِذَاتِ الْعُجْرُمِ
فَإِذَا أَمَرْتُكِ بَعْدَهَا فَتَبَيَّنِي = أَوْ أَقْدِمِي يَوْمَ الكَرِيهَةِ مُقْدَمِي
وَجَعَلْتُ نَحْرِي دُونَ بَلْدَةِ نَحْرِهِ = وَلَبَانُ مُهْرِي إِذْ أَقُولُ لَهُ اقْدَمِ
فِي حَوْمَةِ الْمَوْتِ الَّتِي لاَ تَشْتَكِي = غَمَرَاتِهَا الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُمِ
وَكَأَنَّمَا أقْدَامُهُمْ وأَكُفُّهُمْ = كَرَبٌ تَسَاقَطَ مِنْ خَلِيجٍ مُفْعَمِ
لَمَّا سَمِعْتُ نِدَاءَ مُرَّةَ قَدْ عَلاَ = وَابْنَيْ رَبِيعَةَ فِي الْغُبَارِ الأَقْتَمِ
وَمُحَلِّمًا يَمْشُونَ تَحْتَ لِوَائِهِمْ = وَالْمَوْتُ تَحْتَ لِوَاءِ آلِ مُحَلِّمِ
وَسَمِعْتُ يَشْكُرَ تَدَّعِي بِحُبَيِّبٍ = تَحْتَ العَجَاجَةِ وَهْيَ تَقْطُرُ بِالدَّمِ
وَحُبَيِّبٌ يُزْجُونَ كُلَّ طِمِرَّةٍ = وَمِنَ اللَّهَازِمِ شَخْتُ غَيْرِ مُصَرَّمِ
وَالْجَمْعُ مِنْ ذُهْلٍ كَأَنَّ زُهَاءَهُمْ = جُرْبُ الجِمَالِ يَقُودُها ابْنَا شَعْثَمِ
قَذَفُوا الرِّمَاحَ وَبَاشَرُوا بِنُحُورِهِمْ = عِنْدَ الضِّرَابِ بِكُلِّ لَيْثٍ ضَيْغَمِ
وَالْخَيْلُ يَضْبِرْنَ الْخَبَارَ عَرَابِسًا = وَعَلَى مَنَاسِجِهَا سَبَائِبُ مِنْ دَمِ
لاَ يَصْدِفُونَ عَنِ الْوَغَى بِخُدُودِهِمْ = فِي كُلِّ سَابِغَةٍ كَلَوْنِ الْعِظْلِمِ
نَجَّاكَ مُهْرُ ابْنَيْ حُلاَمٍ مِنْهُمُ = حَتَّى اتَّقَيْتَ الْمَوْتَ بِابْنَيْ حِذْيَمِ
وَدَعَا بَنِي أُمِّ الرُّوَاعِ فَأَقْبَلُوا = عِنْدَ اللِّقَاءِ بِكُلِّ شَاكٍ مُعْلَمِ
يَمْشُونَ فِي حَلَقِ الْحَدِيدِ كَمَا مَشَتْ = أُسْدُ الْغَرِيفِ بِكُلِّ نَحْسٍ مُظْلِمِ
فَنَجَوْتَ مِنْ أَرْمَاحِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا = جَاشَتْ إِلَيْكَ النَّفْسُ عِنْدَ الْمَأْزِمِ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 10:37 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

21
[قال أبو سعيد: قال أبو عمرو بن العلاء]:
قال عمرو بن الأسود *
[هذه القصيدة يوم ذي قار]

1: ولقد أمرت أخاك عمرا أمره = فعصى وضيعه بذات العجرم
2: فإذا أمرتك بعدها فتبيني = أو أقدمي يوم الكريهة مقدمي
3: وجعلت نحري دون بلدة نحره = ولبان مهري إذ أقول له اقدم
4: في حومة الموت التي لا تشتكي = غمراتها الأبطال غير تغمغم
5: وكأنما أقدامهم وأكفهم = كرب تساقط من خليج مفعم
6: لما سمعت نداء مرة قد علا = وابني ربيعة في الغبار الأقتم
7: ومحلمًا يمشون تحت لوائهم = والموت تحت لواء آل محلم
8: وسمعت يشكر تدعى بحبيب = تحت العجاجة وهي تقطر بالدم
9: وحبيب يزجون كل طمرة = ومن اللهازم شخت غير مصرم
10: والجمع من ذهل كأن زهاءهم = جرب الجمال يقودها ابنا شعثم
11: قذفوا الرماح وباشروا بنحورهم = عند الضراب بكل ليث ضيغم
12: والخيل يضبرن الخبار عرابسًا = وعلى مناسجها سبائب من دم
13: لا يصدفون عن الوغي بخدودهم = في كل سابغة كلون العظلم
14: نجاك مهر ابني حلام منهم = حتى تقيت الموت بابني حذيم
15: ودعا بني أم الرواع فأقبلوا = عند اللقاء بكل شاك معلم
16: يمشون في حلق الحديد كما مشت = أسد الغريف بكل نحس مظلم
17: فنجوت من أرماحهم من بعدما = جاشت إليك النفس عند المأزم


(*) ترجمته: لم نجد له ترجمة ولا ذكرًا إلا في هذا الموضع.
جو القصيدة: يقص على تلك المرأة ما كان من عاقبة خلاف عمرو لأمره، وكيف حاق به الهلاك، ووصف حومة الحرب وتسقاط الفرسان. ثم سرد أسماء القبائل المشتركة في هذه الحرب، ونعت سلاحهم، وذكر كيف نجا من هذه المآزق.
وقد قيلت هذه القصيدة في يوم ذي قار، وكان ذلك اليوم بين الفرس والعرب، وذلك بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيه قال لأصحابه: «اليوم أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم، وبي نصروا». انظر العقد 3: 113 وابن الأثير 1: 285 والعمدة 2: 169 ومعجم البلدان في (قار).
تخريجها: هي في الأوربية قطعتان: الأولى برقم 67 وهي البيتان 1، 2 نسبا لعمرو بن الأسود، ثم ذكر باقيها من البيت 4 برقم 68 ونسب لأبي الفضل الكتاني، ولم يذكر البيت 3. وأثبتنا ما في الشنقيطية. والأبيات 1، 4 – 7، 13، 15، 8، 16، 10، 12 في العقد 3: 115 منسوبة للتغلبي، ولم نعرف من هو؟ ونقلها عنه أيام العرب 36. والبيت 1 في البلدان 6: 123 منسوبًا لبشر بن سلوة، ولم نجد له ترجمة ولا ذكرًا. والبيت 4 في اللسان 15: 341 منسوبًا لعنترة العبسي، وهو في معلقته، انظر شرح التبريزي 202.
(1) أمره: أضاف المصدر إلى المفعول. ذات العجرم: موضع بعينه.
(2) مقدمي: مصدر ميمي، يريد مثل إقدامي.
(3) بلدة النحر: ثغرة النحر وما حولها. اللبان، بفتح اللام: الصدر. اقدم: زجر للفرس وأمر له بالتقدم.
(4) التغمغم: أصوات الأبطال في الوغي عند القتال. وهذا البيت ذكره صاحب اللسان 15: 341 منسوبًا لعنترة، وهو في معلقته، انظر شرح التبريزي 202. وانظر أيضًا ما يأتي 44: 18.
(5) الكرب، بفتح الراء: أصول السعف الغلاظ العراض التي تيبس فتصير مثل الكتف. من خليج: في خليج، و«من» تأتي بمعنى «في» كقوله تعالى: {إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة}. وانظر المغني. وفي العقد «في خليج». مفعم: مملوء.
(8) تدعى: تنتسب. حبيب، بالتصغير وتشديد الياء: قال محمد بن حبيب في كتاب متشابه القبائل، ونقله السيوطي في المزهر 2: 226: «كل شيء في العرب فهو حبيب، سوى حبيب بن عمرو في تغلب، وحبيب بن جذيمة في قريش، بالتصغير والتخفيف، وسوى حبيب بن الجهم في النمر، وحبيب بن كعب في بني يشكر، وحبيب بن الحرث في ثقيف، فإن الثلاثة بالتصغير والتشديد». العجاج: الغبار، واحدته عجاجة.
(9) يزجون: يسوقون ويدفعون. الطمرة: المستفزة للوثب والعدو، يريد الفرس. اللهازم: قبائل عجل وتيم اللات وقيس بن ثعلبة وعنزة. شخت: رسمت في خط الشنقيطي بالشين والخاء المعجمتين وبنقطتين فوق الحرف الثالث ونقطة تحته، لتقرأ بالتاء وبالباء. والشخت: الدقيق من الأصل لا من الهزال. والشخب: ما خرج من الضرع من اللبن إذا احتلب. مصرم: بحاشية السنقيطية «المصرم الذي أصابه قرح فلا يدر» وذلك أن يصيب الضرع شيء فيكوي بالنار فلا يخرج منه لبن أبدًا. ولم يتوجه لنا معنى واضح للشطر الثاني من هذا البيت.
(10) زهاءهم: قدرهم، أو شخوصهم.
(12) يضبرن: ضبر الفرس إذا عدا، أو جمع قوائمه ووثب. الخبار: الأرض اللينة المسترخية نصبها على نزع الخافض، أراد: في الخبار. المناسج: جمع منسج كمنبر ومقعد، وهو ما بين العرف وموضع اللبد. السبائب: الطرائق.
(13) يصدفون: يعرضون ويميلون. السابغة: الدرع التامة. العظلم: عصارة شجر لونه أخضر إلى الكدرة. شبه به لون الدروع إذا صدئت.
(14) حلام: لم نتحقق من ضبط أوله، والظاهر أن يكون مضمومًا، وضبط في طبعة أوربة بالفتح.
(15) الشاكي: شاكي السلاح، هو ذو الشوكة والحد في سلاحه. المعلم: الجاعل لنفسه علمًا يعرف به في الحرب، ولا يفعل ذاك إلا الشجاع.
(16) الغريف: الشجر الملتف. النحس: الغبار.
(17) جاشت النفس: ارتاعت وخافت فهمت بالفرار. المأزم، بكسر الزاي: المضيق.
[شرح الأصمعيات: 79-81]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
21, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir