دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #23  
قديم 3 شعبان 1436هـ/21-05-2015م, 02:55 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إجابة أسئلة محاضرة: بيان فضل طلب العلم

السؤال الأول: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
من أوجه بيان فضل العلم:
الأول: أن العلم أصل معرفة الهدى، وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدارين، قال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى}
الثاني: ومن فضائله أنه أصل كل عبادة؛ وبيان ذلك: أن كل عبادة يؤدّيها العابد لا تقبل منه إلا إذا كانت خالصة لله تعالى، وصوابًا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستدعي قدرًا من العلم.
الثالث: ومن فضائله أنه يعرّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد أعدائه، ويعرّفه بما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته.
الرابع: ومن فضائله أن الله تعالى يحبّ العلم والعلماء، وقد مدحهم الله تعالى وأثنى عليهم في كتابه.
الخامس: ومن فضائله أن العلم يعرّف العبد بربّه جلّ وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها في الخلق والأمر، وهذه أعزّ المعارف، وأغلاها، وأعلاها، وأرفعها شأنًا، ولا تحصل للعبد إلا بالعلم النافع.

السؤال الثاني: اذكر دليلاً من الكتاب ودليلاً منالسنّة على فضل طلب العلم.
الدليل من الكتاب: قوله تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}
والدليل من السنة: حديث أبي الدرداء مرفوعًا: ((من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا، سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإنّ الملائكة لتضعُ أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكبن وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظٍ وافر)). رواه أبو داود والترمذي.

السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من أهمّ الكتب المؤلفة فيفضل طلب العلم.
من الكتب التي صنّفت في فضل طلب العلم:
-كتاب: (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة) لا بن القيم.
-كتاب: (فضل علم السلف على علم الخلف) لابن رجب.
-ومن ذلك ما أفرده بعض العلماء في كتبهم من الأبواب في بيان فضل العلم؛ كالبخاري أفرد في صحيحه كتابًا للعلم، ضمّنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، والدارمي وغيرهم.

السؤال الرابع: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء علىصنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
قسّم الطحاوي علماء الشريعة إلى صنفين:
الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة، الذين تعلّموا الأحكام والسنن وعلّموها، الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات، والمعاملات، والقضاء.
والصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد.
وهؤلاء قد دلّت الأدلّة من الكتاب والسنة أنهم من أهل العلم، وكذلك هم في ميزان الشريعة من أهل العلم، وكذلك عدّهم الرعيل الأول والسلف الصالح من العلماء وإن كانوا لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، وسبب ذلك ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة على الحقّ والهدى، الذي هو أصل العلم النافع.
وقد قال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}، وفي معنى {والذين لا يعلمون} وجهان للعلماء:
الأول: نفي حقيقته، أي الذين ليس لديهم علم.
الثاني: نفي فائدته؛ أي الذين لا ينتفعون بعلمهم.
وأصحاب الخشية والخشوع والإنابة هؤلاء قد حصّلوا صفو العلم وخلاصته، وذلك لما وفّقوا إليه من اليقين النافع، وحسن التذكّر والتفكّر والفهم والتبصّر، قال ابن مسعود: "كفى بخشية الله علمًا، وكفى بالاغترار به جهلًا" رواه ابن شيبة وغيره.
وهذا الصنف بما يجعل الله لهم من النور والفرقان الذي يميّزون به بين الحقّ والباطل، والهدى والضلالة، يحصل لهم من اليقين والثبات على سلوك الصراط المستقيم، ما هو من أعظم ثمرات العلم، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانًا ويكفّر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم}
لذا ينبغي لطالب العلم مع اشتغاله بطلب العلم الظاهر الذي هو التفقّه في أحكام الدين عقيدة وشريعة أن يحرص على صلاح قلبه بالعلم الباطن، فيعمر قلبه بخشية الله عزوجل، والإنابة إليه، واليقين به عزوجل؛ لأن هذا هو خالص العلم وأفضله، وأعلاه، وأجلّه قدرًا عند الله عزوجل.
ولأن أكثر ما يكون التقصير من طلاب العلم في هذا العلم الباطن، الذي هو خشية الله عزوجل والإنابة إليه، وهذا التقصير يكون له أثره في انتفاعهم بعلومهم، وأثره في عدم سلوكهم سبيل الهداية في كثير من الأمور.


السؤال الخامس: اذكر بعض الأمثلة للعلومالتي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجاب لها)) رواه مسلم.
والعلم الذي لا ينفع فسّر بتفسيرين:
-العلوم الضارّة.
-التفسير الآخر: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة، لسبب أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم.
والعلوم الضارّة:كالسحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تُخالف هُدى الشريعة، وفيها انتهاك لحرمات الله عزوجل، وقولٌ على الله بغير علم، واعتداء على شرعه، واعتداء على عباده.
وكل علمٍ كان مخالفًا للكتاب والسنة، بأن كان يصدّ عن طاعة الله، أو يزيّن معصية الله تعالى، أو يحسّن ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو يقبّح ما جاءت الشريعة بتحسينه، فهو علم غير نافع، وإن زخرفه أصحابه بما استطاعوا من زخرف القول، فيحذر طالب العلم من القراءة في مثل هذه العلوم، خشية أن يفتن نفسه ويعرضها للشبهات التي تعلق بقلبه.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir