دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > عد الآي > ناظمة الزهر للشاطبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 شعبان 1432هـ/2-07-2011م, 11:14 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي ومن سورة القيامة إلى سورة الشرح


ومن سورة القيامة إلى سورة الشرح



لأقسم طب لينا وكوف منى وعد = د تعجل به عنه وعدن ذا خبر
بصيره معاذيره والانسان لذ أتى = قواريرا الأولى عد عن كل من يقري
[معالم اليسر: 204]
ومسكينا اترك مع يتيما مخلدو = ن ثاني قواريرا السبيل نعيما ابري
وتحت نرى والفصل بالثالث اتركن = كذا شامخات والنبأ مز وزد وأمر
قريبا ولا جود بخلف ونازعات = مزهن وست هب لأنعامكم مثر
وقطر طغى الثاني لنحر عبس منى = بد ويزيد البصر أب شام مستقر
[معالم اليسر: 205]
طعامه لا فيروز صاخة دع لئا = م انعامكم غير الشامي والبصري
[معالم اليسر: 206]
ودع خلقه بالثان واعدد بأول = ودع عنبا زيتونا اترك على الأثر
وعدن حبا كورت طب كلا يزي = د حز يذهبون اترك له تحتها تجري
[معالم اليسر: 207]
طلاء فسواك اتركن وطففت = ولا لذ إذا انشقت كلا جد وهب قطر
كمثر يمينه ظهره اعدد لهم وفي الـــ = ـبروج كلا بن طارق سبع مع عشر
والاول والى كيد أول لغيره = والأعلى يد طالت وتلو كلت وقر
[معالم اليسر: 208]
وعدن جوع الفجر لـاح وبصر طب = كلا ولصدر بن لوى عنه فاستقر
ونعمه مع رزقه بجهنم = لكثر عبادي الكوف واعدد عذاب ادر
[معالم اليسر: 210]
لكل كذا مرضية والبلد كلت = وشمس يرى هديا وست أولو جبر
بخلفهما والخلف في العقر عنهما = وليل أتى كهف وأعطى اتركن وابري
[معالم اليسر: 211]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 ربيع الثاني 1433هـ/3-03-2012م, 12:30 AM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي شرح ناظمة الزهر في علم الفواصل للشيخ عبد الفتاح القاضي

«ومن سورة القيامة إلى سورة الشرح»
لأقسم طب لينا وكوف منى وعد
د تعجل به عنه وعدن ذا خبر

بصيره معاذيره والإنسان لذا أتى
قوارير الأولى عد عن كل من يقرى

اللغة: يقال لان يلين لينا وليانا فهو لين ومنى جمع منبه وقد سبق مثلها.
الإعراب: لأقسم مبتدأ بتقدير مضاف وطب أمرية والرابط محذوف أي طب بمعرفته ولينا حال أو تمييز من ذلك المحذوف أي حال كونه ذا لين أي سهلا ميسورا وكوف مبتدأ بتقدير مضاف ومتى خبره وعد أمرية وتعجل به مفعولها وعنه متعلقها وعدن أمرية وذا خبر حال من فاعل الأمرية وبصيره مفعول الأمرية ومعاذيره عطف عليه والإنسان مبتدأ بتقدير مضاف ولذ أمرية والرابط مقدر أي به وأتى ماضية وفاعلها يعود على العدد وهي مستأنفة بمعنى ثبت هذا العدد واستقر قوارير مفعول عد والأولى صفته وعن كل متعلق بعد وكل مضاف إلى الموصول وهو من ويقرى صلته.
المعنى: أخبر الناظم أن عدد سورة القيامة تسع وثلاثون عند غير الكوفي وعنده أربعون كما دل على ذلك الميم ثم أمر بعد (لتعجل به) للكوفي وتركه لغيره ولهذا زاد الكوفي على غيره واحدة ووجه عده لها تمام الكلام في الجملة ووجه تركها لغيره عدم مشاكلتها لفواصل السورة ثم بين ما اتفق على عده في القيامة فأمر بعد {بل الإنسان على نفسه بصيرة} وعد ولو ألقى معاذيره للكل كما يفيده الإطلاق ثم انتقل إلى الكلام على سورة الإنسان أي الدهر فبين أنها إحدى وثلاثون آية اتفاقًا ثم بين الفواصل المتفق على عدها في تلك السورة فأمر بعد كانت قوارير لجميع العادين وذلك في الموضع الأول واحترز بالأولى عن الثانية فسنبين أنها متروكة للجميع.
[معالم اليسر: 204]
ومسكينا أترك مع يتيما مخلدو
ن ثاني قوارير السبيل نعيم ابرى

اللغة: أبرى سبق نظيره.
الإعراب: ومسكينا معمول أترك ومع يتيما حال منه ومخلدون عطف عليه وكذا ثاني قوارير والسبيل ونعيما وجملة أبر مستأنفة.
المعنى: بين في هذا البيت المشبه المتروك فأمر بترك عد على حبه مسكينا وكذا يتيما وأيضًا ولدان مخلدون وقوارير من فضة وهو المراد بقوله ثاني قوارير وإنا هديناه السبيل ورأيت نعيما فذلك كله متروك بالإجماع.
وتحت نرى والفصل بالثالث أتركن
كذا شامخات والنبأ مز وزد وامر

قريبا ولا جود بخلف ونازعات
مز هن وست هب لأنعامكم مثر

وقطر طغى الثاني لنحر عبس منى
بد وزيد البصر أب شام مستقر

اللغة: ماز الشيء عن غيره ميزه وفصله عنه وامر أمر من مري الشيء استخرجه والولا المتابعة وقصر للضرورة وهن أمر من هان هونا بمعنى سهل وأب ارجع.
الإعراب: وتحت ظرف لمحذوف أي والسورة الواقعة تحت سورة الإنسان وهو مبتدأ وجملة نرى خبره والتقدير وعدد السورة الكائنة تحت سورة الإنسان نراه ثابتا والفصل مفعول أتركن وبالثالث حال منه كذا شامخات اسمية مقدمة الخبر والنبأ مفعول مقدم بتقدير مضاف لمز أي مز عدد سورة النبأ وزد أمرية وكذا وامرو قريبا مبتدأ بتقدير مضاف وولا خبره وقصر للضرورة وأضيف لجود وبخلف خبر لمحذوف أي وذلك كائن بخلف ونازعات مفعول لمز بتقدير مضاف وهن أمرية معطوفة على ما قبلها بحذف العاطف وست خبر لمحذوف أي وهي ست وهب أمرية ألغيت عن العمل لتقدم معموليها لأنعامكم مبتدأ ومثر خبر بتقدير مضاف أي معدود مثر وقطر معطوف على مثر طغى مبتدأ بتقدير
[معالم اليسر: 205]
مضاف والثاني صفته ولنحر خبره وعبس مبتدأ بتقديره مضاف وجملة بدأ خبره ومنى حال من فاعل بدأ أي ظهر حال كونه متمنى ويزيد مبتدأ والبصري عطف عليه بحذف العاطف وجملة أب الأمرية خبره أي ارجع إلى عدهما وجملة شام مستقر مستأنفة.
المعنى: أشار إلى أن عدد سورة والمرسلات خمسون اتفاقًا كما دل على ذلك النون ثم بين المشبه المتروك فيها فأمر بترك هذا يوم الفصل وهو الموضع الثالث فيها وكذا رواسي شامخات للجميع وقيد الفصل بالثالث احترازًا عن الأول والثاني فهما معدودان اتفاقًا ثم انتقل إلى سورة «النبأ» فبين أنها أربعون آية عند غير البصري وإحدى وأربعون عنده وعند المكي بخلف عنه ثم بين سبب زيادة البصري فأخبر أنه يعد عذابا قريبا وكذلك المكي بخلف ويتركه الباقون ووجه عده تمام الكلام في الجملة ومشاكلته للفواصل ووجه تركه عدم الموازنة لطرفيه ثم بين أن عدد سورة «النازعات» خمس وأربعون عند غير الكوفي كما دل على ذلك الميم والهاء وعنده ست وأربعون تم بين المختلف فيها فأفاد أن قوله ولأنعامكم يعده المرموز لهم بكلمة متر وكلمة قطروهم المكي والكوفي والمدنيان ويتركه البصري والشامي وأن قوله فأما من طغى يعده المرموز لهم بالنحر وهم البصري والشامي والكوفي ويتركه الحجازيون وجه عد لأنعامكم تمام الكلام ووجه تركه عدم مشاكلته لفواصل السورة ووجه عد طغى المشاكلة وعد مثله إجماعًا ووجه تركه هدم تمام الكلام وقيد طغى بالثاني لأن الأول متفق عليه وهو اذهب إلى فرعون إنه طغى، ثم ذكر أن عدد سورة «عبس» ثنتان وأربعون عند المكي والكوفي وشيبة وإحدى وأربعون عند البصري وأبي جعفر وأربعون عند الشامي وهذا من جملة المواضع التي اختلف فيها يزيد وشيبة.
طعامه لا فيروز صاخة دع لشا
م أنعامكم غير الشامي والبصري

الإعراب: طعامه لفظ قرآني مبتدأ ولا عطف على محذوف تقديره معدود للكل لا فيروز أو بمعنى غير خبر بتقدير مضاف أي عد غير فيروز وصاخة
[معالم اليسر: 206]
مفعول دع ولشام متعلق بدع وأنعامكم مبتدأ وغير خبر بتقدير مضاف أي معدود غير الشامي والبصري.
المعنى: أخبر أن قوله تعالى فلينظر الإنسان إلى طعامه يعده جميع الأئمة ما عدا فيروز وهو أبو جعفر وهذا من جملة المواضع التي اختلف فيها أبو جعفر وشيبة ثم أمر بعدم عد فإذا جاءت الصاخة للشامي فيكون معدودًا لغيره ثم أخبر أن قوله متاعا لكم ولأنعامكم، معدود لغير الشامي والبصري وجه عد طعامه مشاكلته لما قبله ووجه تركه عدم الموازنة وعدم المشاكلة لما بعده ووجه عد الصاخة تمام الكلام بناء على حذف جواب إذا للمبالغة والتهويل وكون الظرف بعده معمولاً لمحذوف ووجه تركه عدم تمام الكلام بناء على تعلق الظرف بالفعل قبله وعدم مشاكلته لما قبله وما بعده. وقد سبق وجه عد وترك لأنعامكم في النازعات.
ودع خلقه بالثان واعدد بأول
ودع عنبا زيتونا اترك على الأثر

الإعراب: ودع أمرية وخلقه مفعوله وبالثان حال منه وأعدد أمرية معطوفة على ما قبلها ومفعولها محذوف تقديره وأعدده وبأول حال من المحذوف ودع أمرية وعنبا مفعولها وزيتونا عطف عليه بإسقاط العاطف واترك تأكيد لدع وعلى الأثر حال من زيتونا أي حال كونه واقعا عقب عنبا وليس القيد للاحتراز.
المعنى: أمر بترك عد قوله تعالى خلقه في الموضع الثاني وهو من نطفة خلقه وعده في الموضع الأول وهو من أي شيء خلقه وذلك لجميع أهل العدد كما يفيده الإطلاق فيهما ثم ذكر ما اتفق على تركه في السورة فأمر بترك عد قوله تعالى وعنبا وقوله تعالى وزيتونا للجميع والله أعلم.
وعدن حبا كورت طب كلا يزيـ
د حز يذهبون اترك له وتحتها تجري

الإعراب: وعدن أمرية وحبا مفعولها – وكورت مبتدأ بتقدير مضاف
[معالم اليسر: 207]
وطب أمرية خبره والعائد محذوف أي طب به. وكلا تمييز وأصله كلاء وقصر للضرورة ويزيد مفعول مقدم لحز بتقدير مضاف أي حز عد يزيد وتذهبون مفعول اترك وله متعلق باترك. وتحت ظرف متعلق بمحذوف صفة لموصوف محذوف وهذا الموصوف مبتدأ بتقدير مضاف أي وعد السورة الواقعة تحت هذه السورة وهي سورة الانفطار وجملة يجري خبر المبتدأ والضمير فيها يعود على العدد المفهوم من السياق.
المعنى: أمر بعد قوله تعالى في سورة عبس {فأنبتنا فيها حبا} لجميع أهل العدد ثم شرع في بيان مسائل سورة التكوير فبين أن عددها تسع وعشرون آية لغير يزيد وهو أبو جعفر من المدنيين كما دل ذلك الكاف والطاء: وثمان وعشرون عنده كما دل على ذلك الحاء من حز. ثم أمر بعدم عد {فأين تذهبون} ليزيد فيكون معدودًا لغيره وهذا أيضًا من جملة مواضع الخلف بين شيبة ويزيد وهذا سبب نقص عدد يزيد عن عدد غيره. وجه عد تذهبون المشاكلة. ووجه تركه فصره عن سابقه ولاحقه ثم أخذ في بيان عدد سورة الانفطار فذكر أن عددها تسع عشرة آية لجميع علماء العدد كما دل على ذلك ياء يجري في عجز هذا البيت وطاء طلا في قوله.
طلاء فسواك اتركن. وطففت
ولا لذا إذا انشقت كلا جد وهب قطر

كمثر يمينه ظهره اعدد لهم وفي البروج
كلا من طارق سبع مع عشر

والأول وإلى كيد أول لغيره
والأعلى يد طالت وتلو كلت وقر

اللغة: الطلاء ما يطلي به كالطبيب.
الإعراب: طلاء حال من فاعل يجري أي حال كونه مقبولاً تميل إليه النفس فسواك مفعول اتركن وطففت مبتدأ بتقدير مضاف. وجملة لذا الأمرية خبر والرابط مقدر أي به وولا حال والتقدير وعدد سورة التطفيف لذ به حال كونه ذا ولاء أي متابعة أو ولاء أي نصره. وإذا انشقت مبتدأ بتقدير مضاف وخبره
[معالم اليسر: 208]
جد الأمرية وكلا حال أي حال كونه ذا حفظ. وهب أمرية ومفعولاها محذوفان أي وهب عددها ثابتًا وقطر مجرور بجار محذوف أي لقطر. وقوله كمثر حال من قطر. ويمينه مفعول مقدم لاعددن وظهره عطف عليه. ولهم متعلق بالفعل قبله. وفي البروج خبر مقدم وكلا أي حفظ مبتدأ مؤخر أي وفي عد البروج حفظ وبن أمرية تعني تبين وطارق مبتدأ بتقدير مضاف وخبره سبع وحذف تنوينه للضرورة ومع متعلق بمحذوف صفة سبع والأول مبتدأ وجملة والي – بمعنى تابع – خبره وكيدا مبتدأ أول صفته ولغير خبره والأعلى مبتدأ ويد خبره وطالت صفة يد وتلو مبتدأ وجملة كلت أي كلأت بمعنى حفظت خبره. واقر أمرية بمعنى اجمع.
المعنى: طلاء من تتمت البيت السابق كما عرفت. ثم أمر بترك عد {الذي خلقك فسواك} لجميع العادين ثم شرع في سورة التطفيف فأفاد أن عددها ست وثلاثون للجميع كما دل على ذلك الواو واللام. ثم ذكر أن عدد سورة الانشقاق ثلاث وعشرون كما دل على ذلك الكاف والجيم. وهذا لغير المرموز لهم بكلمة قطر وكلمة مثر وذلك الغير هو البصري والشامي. وأما المرموز لهم بكلمة قطر وهما المدنيان وكلمة مثر وهما المكي والكوفي فعدد السورة عندهم خمس وعشرون كما دل على ذلك الهاء من هب ثم أمر بعد قوله تعالى {فأما من أوتي كتابه بيمينه} وقوله {وأما من أوتي كتابه وراء ظهره} للمرموز لهم بكلمة قطر وكلمة مثر فيكون الموضعان متروكين للبصري والشامي وهاذ هو السبب في نقص عددهما اثنتين. وجه عد يمينه وظهره المشاكلة ووجه تركهما عدم تمام الكلام. ثم أفاد أن عدد سورة البروج اثنتان وعشرون آية باتفاق كما دل على ذلك الكاف والياء. ثم ذكر أن عدد سورة الطارق سبع عشرة آية كما صرح به وهذا لغير المدني الأول والمدني الأول يعدها ست عشرة كما دل على ذلك الواو من والي. ثم بين أن في سورة الطارق موضعا واحدًا مختلفًا فيه بين الأئمة وهو {إنهم يكيدون كيدا} في الموضع الأول فأفاد أن غير المدني الأول يعده وهو يتركه. وهذا هو السبب في زيادة عدد غير المدني الأول عليه بواحدة يعده وهو يتركه. وهذا هو السبب في
[معالم اليسر: 209]
وقيد كبدا بالأول احترازًا عن الثاني وهو {وأكيد كيدا} فإنه متفق على عده. وجه عد كيدا الأول المشاكلة والإجماع على عد الثاني ووجه تركه عدم تمام الكلام ثم انتقل إلى سورة الأعلى فبين أن عددها للكل تسع عشرة آية كما دل على ذلك الياء والطاء. ثم أخبر أن عده سورة الغاشية ست وعشرون آية للجميع كما دل على ذلك الكاف والواو.
وعدن جوع الفجر لاح وبصر طب
كلا ولصدر بن لوى عنه فاستقر

ونعمه مع رزقه بجهنم
لكثر عبادي الكوف واعدد عذاب ادر

الإعراب: وعدن أمرية وجوع مفعولها. والفجر لاح مبتدأ وخبر، وبصر مبتدأ بتقدير مضاف وجملة طب خبره. وكلا تمييز وقصر للضرورة ولصدر متعلق بقوله بن أي استبن وجملة لوى حال من المجرور وعنه متعلق بما بعده، ونعمه مفعول استقر. مع رزقه حال منه بجهنم مبتدأ ولكثر خبره. وعبادي مبتدأ والكوفي خبره بتقدير مضاف أي معدود الكوفي واعدد أمرية. وعذاب مفعولها وادر أمرية معطوفة على ما قبلها بحذف العاطف.
المعنى: أمر بعد قوله تعالى {لا يسمن ولا يغني من جوع} لجميع الأئمة – ثم أشار إلى أن عدد سورة الفجر ثلاثون آية كما دل على ذلك اللام من لاح وذلك عند غير البصري وغير المرموز لهم بالصدر وهم الحجازيون. وذلك الغير الكوفي والشامي. أما البصري فعددها عنده تسع وعشرون. كما دل على ذلك الطاء والكاف. وأما الحجازيون فعددها عندهم ثنتان وثلاثون كما دل على ذلك الباء واللام. وقوله عنه فاستقرو نعمه مع رزقه: معناه أن الصدر يعدون {فأكرمه ونعمه} و{فقدر عليه رزقه} ويترك الموضعين غيرهم. ثم أفاد أن قوله تعالى: {وجيء يومئذ بجهنم} يعده المرموز لهم بالكثر وهم المدنيان والمكي والشامي ويتركه الباقون. وأن قوله تعالى {فادخلي في عبادي} يعده الكوفي ويتركه الباقون وقوله «واعدد عذاب ادر» وقوله لكلهم في صدر البيت الآتي أمر بعد قوله تعالى {فصب عليهم ربك سوط عذاب} لجميع أهل
[معالم اليسر: 210]
العدد. وجه عد نعمه ورزقه. مشاكلتهما لما بعدهما وهو أكرمن وأهانن. ووجه تركهما عدم تمام الكلام ووجه عد جهنم تمام الكلام في الجملة. ووجه تركه عدم مشاكلته لما قبله وما بعده. ووجه عد عبادي تمام الكلام ومشاكلته لما بعده. ووجه تركه قصره وقصر ما بعده لو عد عما قبله. وعطف ما بعده على ما قبله.
لكل كذا مرضية والبلد كلت
وشمس يرى هديا وست أولو جبر

يخلفهما والخلف في العقر عنهما
وليل أتى كهف وأعطى اتركن وابرى

الإعراب: لكل متعلق باعدد في البيت السابق. كذا مرضية جملة اسمية مقدمة الخبر والبلد مبتدأ وجملة كانت أي حفظت خبره. وشمس مبتدأ بتقدير مضاف وجملة يرى خبره وهديا مفعول ثان إن كنت من الرؤية العلمية. وحال إن كانت من البصرية وست خبر مقدم وأولو جبر مبتدأ مؤخر بتقدير مضاف ويخلفهما خبر لمحذوف والخلف مبتدأ وفي العقر خبره وعنهما متعلق بما تعلق به الخبر أو حال. وليل مجرور بحار محذوف أي أتى كهف بليل وأعطى مفعول مقدم لاتركن وابرى أمرية أي ابرىء نفسك من الشبه.
المعنى: قوله لكل من بقية الكلام على البيت المتقدم كما سبق وقوله كذا مرضية معناه أن الجميع اتفقوا على عد قوله تعالى {راضية مرضية} كما أنفقوا على عد {سوط عذاب} وقوله والبلد كلت إشارة إلى أن عدد سورة البلد عشرون آية كما دل على ذلك الكاف ولا خلاف بينهم في شيء منها، وقوله وشمس الخ معناه أن عدد سورة الشمس خمس عشرة آية كما صرح به وقوله بخلفهما معناه أن النقل اختلف عن المدني الأول والمكي فقل عنهما أنها خمس عشرة كالجماعة. ونقل عنهما أنها ست عشرة. ومنشأ هذا الخلاف يرجع إلى الاختلاف عنهم في «فعقروها» كما قال والخلف في العقر عنهما فروى عنهما تركه فيكون العدد عندهما كالجماعة وروى عنهما عده فيكون العدد ست عشرة كما سبق.
[معالم اليسر: 211]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سورة, وأن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir