اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء بنت محمد
ما معنى قول أبي قلابة: " إذا أحدث الله لك علما فأحدث له عبادة، لا يكن همك أن تحدث به الناس"؟. «اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي»
|
أي أن المؤمن إذا منّ الله عليه بعلم لم يكن يعلمه فينبغي أن يشكر هذه النعمة بالعمل بذلك العلم أو يزداد من التعبّد لله تعالى، ليكون حاله في ازدياد من العلم والعمل؛ فإن من شكر النعمة زيادة العبادة بما لا يصل بالعبد إلى تكلّف ما لا يطيق، وأبواب العبادات كثيرة؛ فليأخذ المؤمن من فضائل العبادات بما فتح الله عليه.
وهو لا يريد بإحداث العبادة الإحداث البدعي الذي هو التعبّد لله تعالى بما لم يكن عليه أمر النبي صلى الله عليه وسلم، هذا بعيد عن مراد أبي قلابة الجرمي رحمه الله، وهو من الأئمة الأعلام من أصحاب أنس بن مالك، كان يعدّ من العبّاد الزهاد ومن العلماء العاملين، وكان يرى العلم ثقيلاً، روي عنه أنه إذا حدث بثلاثة أحاديث قال: قد أكثرت.
وكان مجاب الدعاء وله كرامات.
وفي قصّة موته عبرة، وقد ذكرها ابن حبان في الثقات.