بسم الله الرحمن الرحيم
س4: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح في:
1. معنى قوله تعالى: {جد ربنا}.
-فيه قولان:
-أحدها: الجد هنا بمعنى: القدرة فيكون المعنى في قوله: {جد ربنا } أي: فعله وقدرته، ذكره ابن كثير عن ابن عباس وبمثله قال الأشقر.
-والثاني: قيل:{جد ربنا} أي: تعالى ربنا بجلاله وعظمته، ذكره ابن كثير عن قتادة وغيره وبمثله قال السعدي والأشقر.
-والظاهر-والله أعلم-أن القول الثاني هو الصحيح لدلالة الآية بعدها {ما اتخذ صاحبة ولا ولداً} فلما آمنت الجن وعلمت عظمة الله تعالى تبين لهم أن اتخاذ الصاحبة والولد منافية لعظمة الله وجلاله، فتبين لهم بذلك بطلان هذا الزعم والافتراء على الله عز وجل فهو سبحانه له الكمال المطلق من كل وجه كما قال تعالى عن نفسه: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} والله أعلم.
2. المراد بسفيه في قوله تعالى: {وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا}.
-قيل: إبليس، ذكره ابن كثير عن مجاهد وغيره.
-وقيل: اسم جنس لكل من زعم أن لله صاحبة وولداً-تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً-ذكره ابن كثير.
-ولعل هذا القول هو الصواب-والله أعلم-ولهذا قالوا: {وأنه كان يقول سفيهاً} أي: قبل إسلامه. {على الله شططاً} أي: قولاً جائراً باطلاً، فدل هذا على أنهم أنكروا قول سفهائهم بأن لله صاحبة وولداً-تعالى الله-
وهذا لا يمنع أن يكون إبليس هو مصدر كل شر وبلاء، والله أعلم.
س5: أجب عما يأتي:
1. اذكر أسماء سورة الجن.
-سميت بسورة الجن.
-وسميت بسورة قد أوحي إلي.
2. في قوله تعالى: {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض} لم بني الفعل {أُريد} على ما لم يسم فاعله؟
-العلة من ذلك: أن هذه العبارة تدل على الأدب مع الله عز وجل حيث لم تنسب الجن الشر إلى الله عز وجل كما جاء في الحديث: "والشر ليس إليك"
تم بحمد الله وفضله.