دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 10:08 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الخاء - أبواب ما فوق الخمسة

أبواب ما فوق الخمسة
117 - باب الخلق
الخلق: الإيجاد والإحداث. [وقيل] الخلق: الإيجاد على تقدير وترتيب.
قال ابن قتيبة: أصل الخلق: التقدير، قال زهير: -
ولأنت تفري ما خلقت = وبعض القوم يخلق ثم لا يفري
وقال ابن فارس: يقال: خلقت الأديم للسقاء: إذا قدرته.
والخلق: اختراع الكذب واختلاقه. واخلولق السحاب: استوى. ورسم مخلولق إذا استوى بالأرض. ورجل مختلق: تام الخلق.
وذكر أهل التفسير أن الخلق في القرآن على ثمانية أوجه: -
أحدها: الإيجاد. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {الذي خلقكم من نفس واحدة}، وفي الأعراف: {الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام}، وفي يس: {أو ليس الذي خلق السماوات الأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى}، وفي الصافات: {فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب}.
والثاني: التخرص والكذب. ومنه قوله تعالى في الشعراء: {إن هذا إلا خلق الأولين}، وفي العنكبوت: {وتخلقون إفكا}، وفي ص: {إن هذا إلا اختلاق}.
والثالث: التصوير. ومنه قوله تعالى في المائدة: {وإذ تخلق من الطين}، وفي النحل: {لا يخلقون شيئا وهم يخلقون}.
والرابع: الجعل. ومنه قوله تعالى في الشعراء: {وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم}.
والخامس: النطق. ومنه قوله تعالى في فصلت: {قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة}، أي: أنطقكم.
والسادس: البناء. ومنه قوله تعالى: [في الفجر: {التي لم يخلق مثلها في البلاد}.
والسابع: الموت. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم}.
والثامن: الدين. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}، وفي الروم: {لا تبديل لخلق الله}.
118 - باب الخير
الخير: اسم لكل ممدوح ومرغوب فيه. والخير: الكرم.
والاستخارة أن تسأل الله تعالى] خير الأمرين، وذكر أهل التفسير أن الخير في القرآن على اثنين وعشرين وجها: -
أحدها: الإيمان. ومنه قوله تعالى في الأنفال: {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم} وفيها {إن يعلم الله في قلوبكم خيرا}، وفي هود: {لن يؤتيهم الله خيرا}.
والثاني: الإسلام. ومنه قوله تعالى في نون: {مناع للخير معتد أثيم}، قيل إنها نزلت في الوليد بن المغيرة منع ابني أخيه من الدخول في الإسلام.
والثالث: المال. ومنه قوله تعالى في البقرة: {إن ترك خيرا} وفيها {قل ما أنفقتم من خير}، (قالوا الدين).
والرابع: العافية. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وإن يمسسك بخير}، وفي يونس: {وإن يردك بخير}.
الخامس: الأجر. ومنه قوله تعالى في الحج: {والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير}.
والسادس: الأفضل. ومنه قوله تعالى [في المؤمنين]: {اغفر وارحم وأنت خير الراحمين}، ومثله: {خير الرازقين}، و: {خير الحاكمين}.
والسابع: الطعام. ومنه قوله تعالى في القصص: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}.
والثامن: الظفر. ومنه قوله تعالى في الأحزاب: {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا}.
والتاسع: الخيل. ومنه قوله تعالى في ص: {إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي}، (أي: حب الخيل).
والعاشر: القرآن. ومنه قوله تعالى في البقرة: {أن ينزل عليكم من خير من ربكم}.
والحادي عشر: الأنفع. ومنه قوله تعالى في البقرة: {نأت بخير منها أو مثلها}، أي: أنفع.
والثاني عشر: رخص الأسعار. ومنه قوله تعالى في هود: {إني أراكم بخير}.
والثالث عشر: الصلاح. ومنه قوله تعالى في النور: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا}، أراد صلاحا، وقيل المال
والرابع عشر: القوة والقدرة. ومنه قوله تعالى في الدخان: {أهم خير أم قوم تبع}.
والخامس عشر: الدنيا. ومنه قوله تعالى في العاديات: {وإنه لحب الخير لشديد}.
والسادس عشر: الإصلاح. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير}.
والسابع عشر: الولد الصالح. [ومنه قوله تعالى في سورة
النساء]: {فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}، أي: بما رزقتم من الزوجات المكروهات أولادا صالحين.
والثامن عشر: العفة والصيانة. ومنه قوله تعالى في النور: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا}.
والتاسع عشر: حسن الأدب. ومنه قوله تعالى في الحجرات: {ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم}، أي: أحسن لأدبهم.
والعشرون: النوافل. ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {وأوحينا إليهم فعل الخيرات}.
والحادي والعشرون: النافع. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {لاستكثرت من الخير}.
قال المفسرون: لأعددت من السنة المخصبة للسنة المجدبة.
والثاني والعشرون: الخير الذي هو ضد الشر. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {بيدك الخير}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحال, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir