دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الأولى 1431هـ/28-04-2010م, 09:53 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الحاء - أبواب الخمسة

أبواب الخمسة
99 - باب الحساب
الحساب في عموم التعارف إحصاء الأعداد جملا وتفصيلا.
ويقال: شيء حساب، أي: كاف وأحسبته أعطيته ما يرضيه.
واحسبني الشيء: كفاني. والحسب: الكفاية. واحتسب فلان ابنا له: إذا مات كبيرا فإن مات صغيرا فقد افترطه. والحسب: ما يعد من المآثر.
قال ابن قتيبة: وقد يراد بالحساب: الكثير. ويراد به: الجزاء.
ويراد به: المحاسبة.
وذكر أهل التفسير أن الحساب في القرآن على خمسة أوجه -
أحدها: العدد، ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {ولتعلموا عدد السنين والحساب}.
والثاني: الكثير وقيل الكافي، ومنه قوله تعالى في عم يتساءلون: {جزاء من ربك عطاء حسابا}.
والثالث: المحاسبة، ومنه قوله تعالى في الانشقاق: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا}.
والرابع: التقتير، ومنه قوله تعالى في حم المؤمن: {يرزقون فيها بغير حساب}.
والخامس: الجزاء. ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {فإنما حسابه عند ربه}، وفي الشعراء: {إن حسابهم إلا على ربي}، وفي عم يتساءلون: {إنهم كانوا لا يرجون حسابا}.
100 - باب الحمد
الحمد: ثناء على المحمود، ويشاركه الشكر. إلا أن بينهما فرقا وهو أن الحمد قد يقع على سبيل الابتداء، وعلى سبيل الجزاء.
والشكر: لا يكون إلا في مقابلة النعمة، فكل شكر: حمد، وليس كل حمد شكرا. ونقيض الحمد: الذم. ونقيض الشكر: الكفر. ويقال: رجل محمود، ومحمد، إذا كثرت خصاله المحمودة.
قال الأعشى يمدح بعض الملوك: -
إليك أبيت اللعن كان كلالها = إلى الماجد الفرع الجواد المحمد
وبذلك، سمي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) محمدا. وتقول: " حماداك أن تفعل كذا "، أي: غايتك. ورجل حمدة: يكثر حمد الأشياء. وأحمدت فلانا. إذا وجدته محمودا.
وذكر بعض المفسرين أن الحمد في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: الثناء والمدح، ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا}، وفي بني إسرائيل: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}.
والثاني: الأمر. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده}، وفي الطور: {وسبح بحمد ربك حين تقوم}.
والثالث: المنة، ومنه قوله تعالى في الزمر: {وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده}.
والرابع: الشكر. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض}.
والخامس: الصلاة. ومنه قوله تعالى في الروم: {وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون} أراد الصلوات الخمس.
101 - باب الحياة
الحياة: معنى يفيد الحيوان الحس والتحرك، وتستعار الحياة في مواضع تدل عليها القرينة.
وذكر أهل التفسير أن الحياة في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: نفخ الروح في الحيوان بالخلق الأول، ومنه قوله تعالى في سورة البقرة: {وكنتم أمواتا فأحياكم}، أي: نطفا فنفخ فيها الروح. وفي آل عمران: {تخرج الحي من الميت}، وفي الحج: {وهو الذي أحياكم}، وفي حم المؤمن: {وأحييتنا اثنتين}، وفي الجاثية: {قل الله يحييكم}.
والثاني: إحياء الموتى بعد خروج الأرواح منهم، ومنه قوله تعالى في آل عمران: {وأحيي الموتى بإذن الله}، وفي القيامة: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى}.
والثالث: الهدى، ومنه قوله تعالى في الأنعام: {أومن كان ميتا
فأحييناه}، وفي يس: {لينذر من كان حيا}، وفي سورة الملائكة: {وما يستوي الأحياء ولا الأموات}.
والرابع: البقاء، ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {ويستحيون نساءكم}، [وفيها: {ولكم في القصاص حياة}]، وفي المائدة: {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}.
والخامس: حياة الأرض بالنبات، ومنه قوله تعالى (في فاطر): {فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض}.
102 - باب الحين
الحين: الزمان قليله وكثيره. ويقال: أحينت بالمكان، إذا أقمت به حينا. وحان حين كذا، أي: قرب. وأنشدوا: -
وإن سلوي عن جميل لساعة = من الدهر ما حانت ولا حان حينها
وذكر أهل التفسير أن الحين في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: ستة أشهر، ومنه قوله تعالى في إبراهيم: {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها}.
والثاني: منتهى الآجال، ومنه قوله تعالى في البقرة: {ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين}، وفي يونس: {كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين}، وفي النحل: {ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين}.
والثالث: الساعات، ومنه قوله تعالى في الروم: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون}.
والرابع: وقت منكر، ومنه قوله تعالى في ص: {ولتعلمن نبأه بعد حين}.
والخامس: أربعون سنة، ومنه قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر}.
وألحقه قوم بالقسم الذي قبله.
وألحق قوم قسما سادسا فقالوا: والحين: ثلاثة أيام، ومنه قوله تعالى في الذاريات: {وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين}.
وألحق بعضهم ثلاثة أوجه أخر: -
أحدها: نصف النهار، ومنه قوله تعالى: {ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها}، وقيل بين العشاءين. وألحقه بعض المحققين بقسم الساعات.
والثاني: خمس سنين. (ومنه قوله تعالى {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين}.
والثالث: ابتداء القتال يوم بدر، ومنه قوله تعالى: {فتول عنهم حتى حين}. وهذان القسمان داخلان في قسم الوقت المنكر.
وإنما علمنا نهاية سجن يوسف، بوقت خروجه، ونهاية الإعراض عن المشركين، بوقت الأمر بقتالهم. ولم يستفد ذلك من الآي.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحال, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir