دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 04:01 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 98: قصيدة بشر بن أبي خازم: أَلاَ بان الْخلِيط ولم يزاروا = وقَلْبك في الظعائنِ مستعَار

قال بشر:

أَلاَ بَانَ الْخَلِيطُ ولم يُزَارُوا = وقَلْبُكَ في الظَّعائِنِ مُسْتَعَارُ
تَؤُّمُّ بها الحُدَاةُ مِيَاهَ نَخْلٍ = وفيها عَنْ أَبانَيْنِ أَزْوِرَارُ
أُسائِلُ صاحِبي ولقَدْ أَرَاني = بَصِيراً بالظَّعائِنِ حيثُ سارُوا
أُحاذِرُ أَنْ تَبِينَ بَنُو عُقَيْلٍ = بِجارَتِنا فقد حُقَّ الحِذَارُ
فَلأَْياً مّا قَصَرْتُ الطَّرْفَ عنهمْ = بِقانِيَةٍ وقد تَلَعَ النَّهَارُ
بِلَيْلٍ ما أَتَيْنَ عَلَى أَرُومٍ = وشابَةَ عن شَمَائِلها تِعَارُ
كأَنَّ ظِبَاءَ أُسْنُمَةٍ عليها = كَوَانِسَ قالِصاً عنها المَغَارُ
يُفَلِّجْنَ الشِّفاهَ عَنِ أقْحُوَانٍ = جَلاَهُ غِبَّ سَارِيَةٍ قِطَارُ
وفِي الأَظْعانِ آنِسَةٌ لَعُوبٌ = تَيَمَّمَ أَهْلُها بَلَداً فسَارُوا
مِنَ اللاَّئِي غُذِينَ بِغَيْرِ بُؤْسٍ = مَنَازِلُها القَصِيمَةُ فالأُوارُ
غَذَاها قارِصٌ يَجْرِي عليها = ومَحْضٌ حِينَ تُبْتَعَثُ العِشَارُ
نَبيلَةُ مَوْضِعِ الحِجْلَيْنِ خَوْدٌ = وفي الكَشْحَيْنِ والبَطْنِ اضْطِمَارُ
ثَقَالٌ كُلَّما رَامَتْ قِيَاماً = وفيها حِينَ تَنْدَفِعُ انْبِهَارُ
فَبِتُّ مُسَهَّداً أَرِقاً كأَنِّي = تَمَشَّتْ فِي مَفَاصِلَي العُقَارُ
أُرَاقِبُ في السَّماءِ بنَاتِ نَعْشٍ = وقد دَارَتْ كما عُطِفَ الصُّوَارُ
وعانَدَتِ الثُّرَيَّا بَعْدَ هَدْءٍ = مُعانَدَةً لَهَا العَيُّوقُ جَارُ
فَيَا للنَّاسِ لِلرَّجُلِ المُعَنَّى = بُطولِ الدَّهْرِ إِذْ طَالَ الحِصَارُ
فإِنْ تَكُنِ العُقَيْلِيَّاتُ شَطَّتْ = بِهِنَّ وبِالرَّهِينَاتِ الدِّيَارُ
فقد كانتْ لَنَا ولَهُنَّ، حتَّى = زَوَتْنَا الحَرْبُ، أَيامٌ قِصَارُ
لَيَالِيَ لاَ أُطاوِعُ مَنْ نَهَانِي = ويَضْفُو فَوْقَ كَعْبَيَّ الإِزَارُ
فأَعْصِي عَاذِلِي وأُصِيبُ لَهْواً = وأُوذِي في الزِّيارَةِ مَنْ يَغَارُ
ولَمَّا أَنْ رأَيْنَا النَّاسَ صَارُوا = أَعَادِيَ ليسَ بَيْنَهُمُ ائْتِمَارُ
مَضَى سُلاَّفُنا حتَّى نَزَلْنَا = بِأَرْضٍ قد تَحامَتْهَا نِزَارُ
وشَبَّتْ طَيِّئُ الجَبَلَيْنِ حَرْباً = تَهِرُّ لِشَجْوِها منها صُحَارُ
يَسُدُّونَ الشِّعَابَ إِذَا رَأَوْنَا = وليسَ يُعِيذُهُمْ منها انْجحَارُ
وحَلَّ الحَيُّ حَيُّ بَنِي سُبَيْعٍ = قُرَاضِبَةً ونحنُ لَهُمْ إِطَارُ
وخَذَّلَ قَوْمَهُ عَمْرُو بنُ عَمْرٍو = كَجَادِعِ أَنْفِهِ وبِهِ انْتِصَارُ
يَسُومُونَ الصِّلاَحَ بِذَاتِ كَهْفٍ = وما فيها لَهُمْ سَلَعٌ وقارُ
وأَصْعَدَتِ الرِّبابُ فليسَ منها = بِصَارَاتٍ ولا بِالحُبْسِ نَارُ
فحاطُونَا القَصَا ولقَدْ رَأَوْنَا = قَرِيباً حَيْثُ يُسْتَمَعُ السِّرَارُ
وأَنْزَلَ خَوْفُنَا سَعْداً بِأَرْضٍ = هُنَالِكَ إِذْ تُجيرُ ولا تُجَارُ
وأَدْنَى عامرٍ حَيًّا إِلَيْنَا = عُقَيْلٌ بالمَرَانَةِ والوِبارُ
أَبَى لِبَنِي خُزَيْمَةَ أَنَّ فيهمْ = قَدِيمُ المَجْدِ والحَسَبُ النُّضَار
هُمُ فَضَلُوا بِخَلاَّتٍ كِرَامٍٍ = مَعَدًّا حيثُما حَلُّوا وسَارُوا
فمنهنَّ الوفاءُ إِذَا عَقَدْنَا = وأَيْسَارٌ إِذَا حُبّ القُتَارُ
وبُدِّلَتِ الأَباطِحُ من نُمَيْرٍ = سَنابِكَ يُستَثارُ بِها الغُبارُ
ولَيْسَ الحيُّ حَيُّ بَني كِلاَبٍ = بمُنجيهمْ، وإِنْ هَرَبُوا، الفِرَارُ
وقَدْ ضَمَزَتْ بِجِرَّتِها سُلَيْمٌ = مَخَافَتَنَا كَما ضَمَزَ الحِمَارُ
وأَمَّا أَشْجَعُ الخُنْثَى فوَلَّتْ = تُيُوساً بالشَّظِيِّ لهمْ يُعَارُ
ولَمْ نَهْلِكْ لِمُرَّةَ إِذْ تَوَلَّوْا = فَسارُوا سَيْرَ هارِبَةٍ فَغَارُوا
فأَبْلِغْ إِنْ عَرَضْتَ بِنا رَسُولاً = كِنَانَةَ قَوْمَنَا في حيثُ صَارُوا
كفَيْنَا مَنْ تَغيَّبَ واسْتَبَحْنَا = سَنَامَ الأَرْض إِذْ قَحِطَ القِطارُ
بِكُلِّ قِيَادِ مُسْنَفَةٍ عَنُودٍ = أَضَرَّ بها المَسَالِحُ والغِوَارُ
مُهَارِشَةِ العِنانِ كأَنَّ فيها = جَرَادَةَ هَبْوَةٍ فِيها اصْفِرَارُ
كأَنِّي بَيْنَ خافِيَتَيْ عُقَابٍ = تُقَلِّبُنِي إِذَا ابْتَلَّ العِذَارُ
نَسُوفٍ لِلْحِزَامِ بِمِرْفَقَيْها = يَسُدُّ خَوَاءَ طُبْيَيْهَا الغُبارُ
تَرَاها مِنْ يَبِيسِ الماءِ شُهْباً = مُخَالِطَ دِرَّةٍ منها غِرَارُ
بكُلِّ قَرَارَةٍ مِنْ حيثُ جَالَتْ = رَكِيَّةُ سُنْبُكٍ فيها انْهِيَارُ
وخِنْذِيذٍ تَرَى الغُرْمُولَ منهُ = كَطَيِّ الزِّقِّ عَلَّقَهُ التِّجَارُ
كأَنَّ حَفِيفَ مِنْخَرِهِ إِذَا مَا = كتَمْنَ الرَّبْوَ كِيرٌ مُسْتَعارُ
وجَدْنَا في كِتابِ بَنِي تَمِيمٍ: = أَحَقُّ الْخَيْلِ بالرّكْضِ المُعارُ
يُضَمَّرُ بالأَصائِلِ فَهْوَ نَهْدٌ = أَقَبُّ مُقَلِّصٌ فيهِ اقْوِرَارُ
كأَنَّ سَرَاتَهُ، والخَيْلُ شُعْثٌ = غَدَاةَ وَجِيفِها، مَسَدٌ مُغارُ
يَظَلُّ يُعارِضُ الرُّكبانَ يَهْفُو = كأَنَّ بَياضَ غُرّتِهِ خِمَارُ
وما يُدْرِيكَ ما فَقْرِى إِليهِ = إذا ما القومُ وَلَّوْا أَو أَغارُوا
ولا يُنْجِي منَ الغَمَرَاتِ إِلاَّ = بَرَاكاءُ القِتالِ أَوِ الفِرَارُ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
98, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir