دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 20 جمادى الأولى 1437هـ/28-02-2016م, 10:01 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس السابع

الحمد لله وكفى وسلام على نبيه الذي اصطفى
أولًا: أقدم اعتذاري عن التأخر في أداء هذا المجلس وذلك لعارض صحي ألم بي - ولازالت آثاره - سبقه ظرف عائلي مما حال بيني وبين الأداء في الوقت المخصص ، وأتوقع أنه أثر في مستوى الأداء لهذا المجلس لصعوبة استجماع التركيز . وأسال الله العفوه ومغفرته. تمت المشاركة بتاريخ الأحد 5/19 الساعة 10:00
ثانيًا: أقدم أجوبة هذا المجلس
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
قائمة المسائل التي اشتملت عليها الآيات:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
- المراد بـ "كتاب الفجار" ك ش
- من يدخل في مسمى الفجار س ش
- معنى "سجين" ك ش
(قوله تعالى:(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
-الغرض الاستفهام في الآية ك
- مناسبة الآيات لما بعدها س
- الأقوال في معنى" سجين" ك س ش
قوله :(كتاب مرقوم (9))
- معنى "مرقوم" ك ش
- المراد بـ "كتاب مرقوم " ك س ش
rقوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
- مناسبة الآية لما قبلها ك
- المراد بالويل ك
- المراد بالمكذبين ش
- متعلق التكذيب ش
قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ( 11)
- المراد بـ "يكذبون" .ك
- متعلق التكذيب ك
- المراد بيوم الدين .س
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
- معنى معتد ش
- متعلق الاعتداء ك س ش
- معنى أثيم س
- متعلق الإثم ك

قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
- المراد بـ "آياتنا" ك س ش
- المراد بـ أساطير الأولين" ك س ش
- الباعث لهم على وصف القرءان بهذا الوصف س
- موقف المنصف من الآيات س
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
- معنى الآية إجمالًا ك
-الغرض من استخدام "كلا" ش
- الفرق بين الرين والغيم والغين ك
- الفرق بين الرين والطبع ش
- الجزاء من جنس العمل س
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
- مرجع الضمير في : "أنهم" ش
- زمان الحجب ك
-متعلق الحجب ك س ش
- وجه المناسبة بين فعلهم وعقوبة الحجب س ش
قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
- المعطوف عليه بـ "ثم" ك س
- المراد بـ " صالوا الجحيم" ك ش
- أيهما أشد العقوبة بالنار أم بالإهانة ش

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
- مقصود الآية ك س ش
- أنواع العذاب الذي يحصل للكفار س
- تفسير الفاعل المحذوف في الفعل " يقال" ش
- زمان التكذيب الذي حصل منهم ش
استطرادية :
مسألة عقدية -إثبات رؤية المؤمنين لربهم ك س
- الحذر من عقوبة الذنوب س


خلاصة أقوال المفسرين في كل مسالة:
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
- المراد بكتاب الفجار
كتاب أي مكتوب ذكره الأشقر وقال ابن كثير أي: إنّ مصيرهم ومأواهم لفي سجّينٍ
- من يدخل في مسمى الفجار
أي: منْ أنواعِ الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ وَمِنْهُم الْمُطَفِّفُونَ حاصل كلام السعدي والأشقر
- معنى سجين
فيه قولان:
* على وزن فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ. ونحو ذلك.ذكره ابن كثير وهو القول الثاني الذي أشار إليه الأشقر
* سِجِلِّ أَهْلِ النَّارِ ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
الغرض من الاستفهام في الآية
تعظيم المستفهم عنه قال ابن كثير:" هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ.
مناسبة الآية لما بعدها
(سجين) ضدُّ (عليين) الذي هوَ محلُّ كتابِ الأبرارِ، كما سيأتي ذكره السعدي
الأقوال في معنى سجين
الأول: تحت الأرض السّابعة. ودليله ما ورد في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة. ذكره ابن كثير والسعدي
الثاني: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء. ذكره ابن كثير
الثالث : بئرٌ في جهنّم. ودليله ما رواه ابن جريرٍ عن إسحاق ابن وهب من حديث أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)). ذكره ابن كثير وقال حديث غريب منكر لا يصحّ
الرابع: مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، ذكره السعدي وقال به الأشقر في تفسير الآية السابقة وهو ما رجحه ابن كثير وقال : فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}).
قوله :(كتاب مرقوم (9))
معنى" مرقوم"
أي: مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ، قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ ونقله ابن كثير
وقال الأشقر مسطور.
المراد بـ "كتاب مرقوم"
أي: كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ ذكره السعدي والأشقر
وقيل: هو ذَلِكَ الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ذكره الأشقر
قوله: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
مناسبة الآية لما قبلها
ثمّ قال: {ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}. أي: إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين ذكره ابن كثير
المراد بالويل
المراد به الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ.
وكما جاء في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)) )ذكره ابن كثير
المراد بالمكذبين
أَيْ: من وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ. ذكره الأشقر
متعلق التكذيب
البعث وما جاءت به الرسل ذكره الأشقر
قوله: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ( 11)
المراد بـ "يكذبون"
أي: لا يصدّقون بوقوع يوم الدين ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره ذكره ابن كثير
المراد بيوم الدين .
أي: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ ذكره السعدي
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
معنى معتد
أي: فَاجِرٍ جَائِرٍ ذكره الأشقر
متعلق الاعتداء
هو الأفعال . قال ابن كثير معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح . وقال السعدي : على محارمِ اللهِ، متعدٍ من الحلالِ إلى الحرامِ.
معنى أثيم
أي كثير الإثم مُتَجَاوِزٍ فِيه، مُنْهَمِكٍ فِي أَسْبَابِهِ وهو حاصل كلام السعدي و الأشقر
متعلق الإثم
هو الأقوال قال ابن كثير: الأثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
المراد بـ "آياتنا"
كلام اللّه من الرّسول  تلك الآيات المُنَزَّلَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ الدالَّةُ على الحقِّ، و صدقِ ما جاءتْ بهِ رسلُ الله . وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد بـ أساطير الأولين"
أي :أنه مفتعل ومجموع من كتب الأوائل وما اشتملت عليه من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ وأَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الباعث لهم على وصف القرءان بهذا الوصف س
ما حمل الكفار على وصفهم القرءان بذلك هو التكبر والعناد ذكره الأشقر
موقف المنصف من الآيات
قال السعدي: أمَّا منْ أنصفَ، وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى الآية إجمالًا
أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا، ولهذا قال تعالى: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}.ذكره ابن كثير
الغرض من استخدام "كلا"
الرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ ذكره الأشقر
المراد بـ "ران على قلوبهم "
حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا حاصل كلام ابن كثير والأشقر روى ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})). قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ.
الفرق بين الرين والغيم والغين
والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين. ذكره ابن كثير
الفرق بين الرين والطبع
الطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ الذي هو كثرة الذنوب وإحاطتها بالقلب. ذكره الأشقر
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
مرجع الضمير في : "أنهم"
يعود الضير في قوله " إنهم" على الكفار ذكر ذلك الأشقر
زمان حصول الحجب
يوم القيامة ذكره ابن كثير والأشقر
متعلق الحجب
فيه قولان :
الأول: الحجب عن رؤية الله ذكره ابن كثير ونقل ما رواه ابن جرير: عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه) وكذا قال السعدي والأشقر
الثاني : الحجب عن كرامته قَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ نقله الأشقر.
الجزاء من جنس العمل
كَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ حاصل كلام السعدي والأشقر
مسألة عقدية
إثبات رؤية المؤمنين لربهم
دلت الآية بمفهومها على هذا قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.نقله ابن كثير وقال به السعدي أيضًا
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
المعطوف عليه بـ "ثم"
هذه العقوبة معطوفة على تلك العقوبة البليغة في الآية السابقة وهي الحرمان عن رؤية الرّحمن ذكره ابن كثير والسعدي
المراد بـ " صالوا الجحيم"
أي دَاخِلُو النَّارِ وهم من أهلها وَمُلازِمُون لهَا غَيْر خَارِجِينَ مِنْهَا وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر
أيهما أشد العقوبة بالنار أم بالإهانة؟
صِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
مقصود الآية
التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
أنواع العذاب الذي يحصل للكفار
ذكر السعدي أن الله تعالى ذكرَ للكفار في الآيات ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
تفسير الفاعل المحذوف في الفعل " يقال"
أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ. ذكره الأشقر
زمان التكذيب الذي حصل منهم
المراد التكذيب الذي حصل منهم في الدنيا قال الأشقر: أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا.
استطرادية :
الحذر من عقوبة الذنوب
قال السعدي :" وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ"

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir