دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 03:43 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 28: قصيدة المثقب العبدي: أَلاَ إِن هنداً أَمسِ رَثّ جدِيدها = وضنّتْ وما كان المتَاعُ يؤُودها

قال المثقب العبدي:

أَلاَ إِنَّ هِنْداً أَمْسِ رَثَّ جَدِيدُها = وضَنَّتْ وما كان المَتَاعُ يَوؤُدُها
فَلَوْ أَنَّها مِنْ قَبْلُ دَامَتْ لُبَانَةً = علَي العَهْدِ إِذْ تَصْطَادُنِي وأَصِيدُها
ولكنَّها مِمَّا تُمِيطُ بِوُدِّهِ = بَشَاشَةُ أَدْنَى خُلَّةٍ يَسْتَفِيدُها
أَجِدَّكِ ما يًدْرِيكِ أَنْ رُبّ بَلْدَةٍ = إِذَا الشَّمسُ في الأَيَّامِ طالَ رُكُودُها
وصاحَتْ صَوَادِيحُ النَّهارِ وأَعْرَضَتْ = لَوَامِعُ يُطْوَى رَيْطُها وبُرُودُها
قَطَعْتُ بِفَتْلاَءِ اليَدَيْنِ ذَرِيعَةٍ = يَغُولُ البِلاَدَ سَوْمُهَا وبَرِيدُها
فَبِتُّ وباتَتْ كالنَّعامَةِ ناقتِي = وباتَتْ عليها صَفْنَتِي وقُتُودُها
وأَغْضَتْ كما أَغْضَيْتُ عَيْنِي فَعَرَّسَتْ = عَلَى الثَّفِنَاتِ والجِرَانِ هُجُودُها
علي طُرُقٍ عِنْدَ الأَرَاكةِ رِبَّةٍ = تُؤَازِي شَرِيمَ البَحْرِ وهْوَ قَعِيدُها
كأَنَّ جنِيباً عِند مَعْقِدِ غَرْزِها = تُزَاوِلُهُ عن نَفْسِهِ ويُرِيدُها
تَهَالَكُ مِنها في الرَّخاءِ تَهَالُكاً = تَهَالُكَ إِحْدَى الجُونِ حانَ وُرُودُها
فَنَهْنَهْتُ منها والمَنَاسِمُ تَرْتَمِي = بمَعْزَاءَ شَتَّى لا يُرَدُّ عَنُودُها
وأَيْقَنْتُ، إِنْ شاءَ الإِلهُ، بأَنَّهُ = سَيُبْلُغنِي أَجْلاَدُها وقَصِيدُها
فإِنَّ أَبا قابُوسَ عِنْدِي بَلاَؤُها = جَزَاءً بِنُعْمَى لا يَحِلُّ كُنُودُها
رَأَيْتُ زِنَادَ الصَّالِحينَ نَمَيْنَهُ = قَدِيماً، كما بذَّ النُّجُومَ سُعُودُها
ولَوْ عَلِمَ اللهُ الجِبَالَ عَصَيْنَهُ = لَجَاءَ بأَمْرَاسِ الْجِبَالِ يَقُودُها
فإِنْ تَكُ مِنَّا في عُمَانَ قَبِيلَةٌ = تَوَاصَتْ بإِجْنَابٍ وطالَ عُنُودُها
فقد أَدْرَكَتْها المُدْرِكاتُ فأَصْبَحَتْ = إِلى خَيْرِ مَنْ تَحْتَ السَّماءِ وُفُودُها
إِلى مَلِكٍ بَذَّ المُلُوكَ فلمْ يَسَعْ = أَفاعِيلَهُ حَزْمُ المُلُوكِ وجُودُها
وأَيَّ أُنَاسٍ لا أَبَاحَ بِغَارَةٍ = يُؤَازِي كُبَيْدَاتِ السَّماءِ عَمُودُها
وجَأْوَاءَ فيها كَوْكَبُ المَوْتِ فَخْمَةٍ = يُقَمَّصُ في الأَرض الفَضَاءِ وَئِيدُها
لَهَا فَرَطٌ يَحْوِي النِّهابَ كأَنَّهُ = لوَامِعُ عِقْبانٍ مَرُوعٍ طَرِيدُها
وأَمْكَنَ أَطْرَافَ الأَسِنَّةِ والقَنَا = يَعَاسِيبُ قُودٌ كالشِّنَانِ خُدُودُها
تَنَبَّعُ مِنْ أَعْضَادِها وجُلودِها = حَمِيماً وآضَتْ كالحَمَالِيجِ سُودُها
وطَارَ قُشَارِيُّ الحَدِيدِ كأَنَّهُ = نُخالةُ أَقْوَاعٍ يَطِيرُ حَصِيدُها
بِكُلِّ مَقَصِّيٍّ وكُلِّ صَفِيحَةٍ = تَتَابعُ بَعْدَ الْحَارِشِيِّ خُدُودُها
فأَنْعِمْ أَبَيْت اللَّعْنَ إِنَّكَ أَصْبَحَت = لدَيْكَ لُكَيْزٌ كَهْلُهَا ووَلِيدُها
وأَطلِقْهُمُ تَمْشِي النِّساءُ خِلالُهمْ = مُفَكَّكَةً وَسْطَ الرِّحال قُيُودُها


  #2  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 06:26 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

28


وقال المثقب العبدي


1: أَلاَ إِنَّ هِنْداً أَمْسِ رَثَّ جَدِيدُها = وضَنَّتْ وما كان المَتَاعُ يَؤُودُها
2: فَلَوْ أَنَّها مِنْ قَبْلُ دَامَتْ لُبَانَةً = علَي العَهْدِ إِذْ تَصْطَادُنِي وأَصِيدُها
3: ولكنَّها مِمَّا تُمِيطُ بِوُدِّهِ = بَشَاشَةُ أَدْنَى خُلَّةٍ يَسْتَفِيدُها
4: أَجِدَّكِ ما يًدْرِيكِ أَنْ رُبّ بَلْدَةٍ = إِذَا الشَّمسُ في الأَيَّامِ طالَ رُكُودُها
5: وصاحَتْ صَوَادِيحُ النَّهارِ وأَعْرَضَتْ = لَوَامِعُ يُطْوَى رَيْطُها وبُرُودُها
6: قَطَعْتُ بِفَتْلاَءِ اليَدَيْنِ ذَرِيعَةٍ = يَغُولُ البِلاَدَ سَوْمُهَا وبَرِيدُها
7: فَبِتُّ وباتَتْ كالنَّعامَةِ ناقتِي = وباتَتْ عليها صَفْنَتِي وقُتُودُها
8: وأَغْضَتْ كما أَغْضَيْتُ عَيْنِي فَعَرَّسَتْ = عَلَى الثَّفِنَاتِ والجِرَانِ هُجُودُها
9: على طُرُقٍ عِنْدَ الأَرَاكةِ رِبَّةٍ = تُؤَازِي شَرِيمَ البَحْرِ وهْوَ قَعِيدُها
10: كأَنَّ جنِيباً عِند مَعْقِدِ غَرْزِها = تُزَاوِلُهُ عن نَفْسِهِ ويُرِيدُها
11: تَهَالَكُ مِنها في الرَّخاءِ تَهَالُكاً = تَهَالُكَ إِحْدَى الجُونِ حانَ وُرُودُها
12: فَنَهْنَهْتُ منها والمَنَاسِمُ تَرْتَمِي = بمَعْزَاءَ شَتَّى لا يُرَدُّ عَنُودُها
13: وأَيْقَنْتُ، إِنْ شاءَ الإِلهُ، بأَنَّهُ = سَيُبْلُغنِي أَجْلاَدُها وقَصِيدُها
14: فإِنَّ أَبا قابُوسَ عِنْدِي بَلاَؤُها = جَزَاءً بِنُعْمَى لا يَحِلُّ كُنُودُها
15: رَأَيْتُ زِنَادَ الصَّالِحينَ نَمَيْنَهُ = قَدِيماً، كما بذَّ النُّجُومَ سُعُودُها
16: ولَوْ عَلِمَ اللهُ الجِبَالَ عَصَيْنَهُ = لَجَاءَ بأَمْرَاسِ الْجِبَالِ يَقُودُها
17: فإِنْ تَكُ مِنَّا في عُمَانَ قَبِيلَةٌ = تَوَاصَتْ بإِجْنَابٍ وطالَ عُنُودُها
18: فقد أَدْرَكَتْها المُدْرِكاتُ فأَصْبَحَتْ = إِلى خَيْرِ مَنْ تَحْتَ السَّماءِ وُفُودُها
19: إِلى مَلِكٍ بَذَّ المُلُوكَ فلمْ يَسَعْ = أَفاعِيلَهُ حَزْمُ المُلُوكِ وجُودُها
20: وأَيَّ أُنَاسٍ لا أَبَاحَ بِغَارَةٍ = يُؤَازِي كُبَيْدَاتِ السَّماءِ عَمُودُها
21: وجَأْوَاءَ فيها كَوْكَبُ المَوْتِ فَخْمَةٍ = يُقَمَّصُ في الأَرض الفَضَاءِ وَئِيدُها
22: لَهَا فَرَطٌ يَحْوِي النِّهابَ كأَنَّهُ = لوَامِعُ عِقْبانٍ مَرُوعٍ طَرِيدُها
23: وأَمْكَنَ أَطْرَافَ الأَسِنَّةِ والقَنَا = يَعَاسِيبُ قُودٌ كالشِّنَانِ خُدُودُها
24: تَنَبَّعُ مِنْ أَعْضَادِها وجُلودِها = حَمِيماً وآضَتْ كالحَمَالِيجِ سُودُها
25: وطَارَ قُشَارِيُّ الحَدِيدِ كأَنَّهُ = نُخالةُ أَقْوَاعٍ يَطِيرُ حَصِيدُها
26: بِكُلِّ مَقَصِّيٍّ وكُلِّ صَفِيحَةٍ = تَتَابعُ بَعْدَ الْحَارِشِيِّ خُدُودُها
27: فأَنْعِمْ أَبَيْت اللَّعْنَ إِنَّكَ أَصْبَحَت = لدَيْكَ لُكَيْزٌ كَهْلُهَا ووَلِيدُها
28: وأَطلِقْهُمُ تَمْشِي النِّساءُ خِلالُهمْ = مُفَكَّكَةً وَسْطَ الرِّحال قُيُودُها


ترجمته: المثقب بكسر القاف، ويقع في بعض الكتب بفتحها وهو خطأ. وهذا لقب لقب به لقوله في القصيدة الآتية 76: وثقبن الوصاوص للعيون: والوصاوص: البراقع. واسمه: عائذ: ويقال عائذ الله بن محصن بن ثعلبة بن وائلة بن عدي بن عوف بن دهن بن عذرة بن منبه بن نكرة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. شاعر فحل قديم جاهلي. كان في زمن عمرو بن هند. وأخطأ ابن قتيبة في الشعراء 72 إذ زعم أنه أخذ معنى بيت له من بيت للنابغة والمثقب أقدم منه.
جو القصيدة: شكا ضن هند بمتيعه. وانصراف فؤادها عنه لتقلبها ثم وصف الفلاة الموحشة وقطعه إياها في الرمضاء بناقة نعت خلقها وسيرها وبروكها ونشاطها. ثم انتقل إلى مدح النعمان بن المنذر بكرم الأرومة، وإخضاعه قبائل من العرب، ونعت جيشه والخيل والسلاح. ثم رجاه أن يطلق سراح قبيلة بني لكيز العبديين.
تخريجها: منتهى الطلب 1: 298-299. وشعراء الجاهلية 409-412. وانظر الشرح 302-311.
(1) رث: أخلق. جديدها: جديد وصلها. المتاع: ما تمتعه به من سلام ونحوه. يؤودها: يعجزها ويثقلها.
(2) اللبانة: الحاجة.
(3) تميط: تميل، يقال ماط وأماط بمعنى أمال ونحى، والمراد تذهب به، الخلة: بالضم: الصديق، يقال للمذكر والمؤنث. يستفيدها: يقنيها. يصفها بسرعة التقلب، وأنها تخدع عن صديقها بمستحدثات الصداقة.
(4) أجدك: قال الأصمعي معناه أجدا منك، وقال أبو عمرو: أحقا منك. الركود: الوقوف والسكون، أراد وقت شدة الحر.
(5) الصواديح: الجنادب تصدح في شدة الحر، أي تصوت. أعرضت: أرتك عرضها، يريد ظهرت. اللوامع: أراد بها السراب. الريط: الثياب البيض. شبه السراب في تقلبه بثياب تطوى.
(6) الفتلاء: المفتولة الذراعين. الذريعة: الكثيرة الأخذ في الأرض الواسعة الخطو. يقول البلاد يطويها ويذهب بها في السير. السوم: السير السريع الدائم. البريد: شدة السير وسرعته.
(7) الصفن: بضم الصاد وسكون الفاء: شيء من جلد لأهل البادية كالسفرة، يجعلون فيه زادهم وربما استقوا به الماء، وهي الصفنة بفتح الصاد. القتود، بالضم: خشب الرحل، واحدها قتد، بفتحتين.
(8) الإغضاء: قصر الطرف، يكون متعديا فيقال أغضيت عيني، وهذا شاهد له، ويكون لازما، وشاهده: يغضي حياء. التعريس: النزول في آخر الليل. الثفنات: الكركرة وما مس الأرض من قوائم البعير في بروكه، والكركرة بكسر الكافين: ما يمس الأرض من صدر البعير. الجران: جلد باطن العنق. هجودها: نومها.
(9) الأراكة: موضع. الربة، بكسر الراء: المجتمعة. تؤازي: تحاذي وتقابل. الشريم: خليج انشرم من البحر. قعيدها: ملازم لها لا يفارقها. قال الأصمعي: إنما جعلها طرقا مختلفة لأنه أشد للسير فيها لاشتباهها.
(10) الجنيب: الدابة تقاد إلى جنب أخرى، أراد به هرا. فهو يقول: كأنها لسرعتها ينهسها هر عند معقد غرزها، وهو حزامها. تزاوله: تخاتله وتعالجه. يريدها: يقصدها، أي بالأذى.
(11) التهالك: شدة السير والاجتهاد فيه. الرخاء: الاسترخاء. يقول: استرخاؤها في سيرها تهالك فكيف باعتمادها. الجون، بالضم: القطا، وأصله جمع جون بالفتح وهو الأسود. شبهها بقطاة حين ورودها عطشى فهي لا تألو طيرانا.
(12) نهنهت: كففت. المنسم: ظفر الخف. المعزاء، بفتح الميم: الأرض ذات الحصى الصغار. شتى: ليست بمستوية، فيها ملبس حصى، وفيها أجرد. عنودها: عنود المعزاء، وهو ما يطير من الحصى فيعند، أي يأخذ في ناحية.
(13) أجلادها: جسمها. قصيدها: مخ عظامها، يريد أنها ما بقيت فيها من قوة فستبلغه مقصده.
(14) أبو قابوس: هو النعمان بن المنذر. بلاؤها: هلاكها. يعني أنه سيضنيها ولا يضن بها عن الهلاك حتى تبلغه الملك. الكنود: الكفر.
(15) الزناد: جمع زند بفتح الزاي، وهو ما يقدح منه النار من الشجر، أراد بذلك أنه ينتمي إلى سلف كريم. بذ: سبق وغلب. سعودها: هي عشرة أنجم معروفة، كل واحد منها سعد، وانظر تفصيلها في اللسان 4: 197-198.
(16) المرسة، بفتحتين: الحبل، وجمعه مرس بحذف التاء، وجمع الجمع أمراس.
(17) الإجناب: المجانبة والمباعدة. العنود: المخالفة والاعتراض والميل عن الحق.
(20) يريد: أي قوم لم يستبحهم بغارة؟ من قولهم مكان مباح: إذا لم يمنع منه أحد. كبيد: مصغر كبد، وهو وسط الشيء ومعظمه. عمود الغارة: ما يرتفع من غبارها كالعمود.
(21) الجأواء: الكتيبة. كوكب الموت: أشده وأعظمه. يقمص: يرفع. وئنبدها: صوتها الشديد العالي.
(22) لها: للجأواء. الفرط: المتقدمون. يحوي النهاب: يجمع الأسلاب. لوامع العقبان: أجنحتها. أو هي العقبان تخفق بأجنحتها. مروع: مفعول من (راعه) أي: أفزعه.
(23) يعسوب كل شيء: أفضله، أراد باليعاسيب كرام الخيل. القود: الطوال الأعناق: واحدها أقود، والأنثى قوداء. الشنان: جمع شن، بالفتح وتشديد النون، وهو القربة البالية. أراد أن خدودها قليلة اللحم. يقول: أمكنت الخيل أطراف الأسنة، أي: حملت الأسنة وأنفذتها فيهم.
(24) تنبع: تتنبع، أي تسيل. الحميم: العرق. آضت: رجعت وعادت. الحماليج: قرون البقر.
(25) قشاري: جمع قشر، وقشارى الحديد: ما تقشر وتطاير منه عند مقارعة السلاح، وهذا الجمع لم يذكر في المعاجم. أقواع: جمع قاع، وهو المكان الحر الطين ليست فيه حجارة ولا حصى. هكذا فسر الأنباري، ونرجح أن الأقواع جمع (قوع) بفتح فسكون، وهو مسطح التمر والبر، لأن هذا المعنى للقوع لغة عبدية، والشاعر عبدي، ولأنه ذكر النخالة والحصيد.
(26) مقصي: قال ثعلب: يعني فرسا منسوبا إلى المقص، مصدر قص شعره، أراد الخيل المقصوصة الأذناب. وهذا الحرف ليس في المعاجم. الصفيحة: السيف. تتابع خدودها بعد أن يحرشها الحارشي بمحرشه، وهو شيء محدد بيده يستحث به الدابة.
(27) أنعم: من عليهم، وكانوا أسرى في يده. لكيز: أحد جدود المثقب، من بني عبد القيس.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 07:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال المثقب العبدي

1: ألا إن هندًا أمس رث جديدها.......وضنت وما كان المتاع يؤودها
(رث) أخلق و(جديدها) جديد وصلها و(الضن) البخل والمتاع ما تمتعه به من سلام ونحوه، (يؤودها): يعجزها ويثقلها، يقال آدني الشيء يؤودني أودًا إذا أعجزك وأثقلك، ومنه قول الله تعالى: {ولا يؤوده حفظهما}، وقال الطوسي: (المتاع) ههنا وداعها إياه وتسليمها عليه، ويقال أطال الله بك الإمتاع والمتاع والمتعة وقال حكاها ابن الأعرابي وقال (يؤودها): يثقلها ويشق عليها وقال الطوسي: المثقب اسمه عائذ بن محصن بن ثعلبة بن وائلة بن عدي بن عوف بن دهن بن عذرة بن منبه بن نكرة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وإنما ثقبه بيت قاله وهو:
أرين محاسنًا وكتمن أخرى.......وثقبن الوصاوص للعيون
ويقال اسمه عائذ الله، ويروى: ظهرن بكلة وسدلن أخرى * إلخ، وحكى الكسائي عن ابن عقيل، ذهب أمس بما فيه، ورأيتك أمس ذاهبًا وكنا في أمس قوم صدق بالخفض والتنوين على كل حال.
2: فلو أنها من قبل دامت لبانة.......على العهد إذ تصطادني وأصيدها
(اللبانة): الحاجة يقول تصطادني هي لبانة، ويروى: فلو أنها من قبل جادت لنا به، وروى الطوسي: فلو أنها من قبل دامت لنا به، (تصطادني): تغلبني وأصطادها أغلبها.
3: ولكنها مما تميط بوده.......بشاشة أدنى خلة يستفيدها
(تميط): تميل، يقال ماط الأذى وأماط بمعنى واحد إذا أمال، وقال الأصمعي: يقال ماط الأذى ولا يقال أماط، و(الخلة): الصداقة، يقال هذا خلتي وهذه خلتي يتكلم به في المؤنث والمذكر بلفظٍ واحدٍ وأنشد:
ألا أبلغا خلتي جابرًا.......بأن خليلك لم يقتل
ويروى:
... مما تميط بودها.......بشاشة أدنى خلة تستفيدها
وروى الطوسي: مما يميط بودها، وقال مط عني وأمط، وقال الأصمعي: لا يقال أمط، وقال أبو الحسن: حكاها لي ابن الأعرابي قال: وقد حكيت عن غيره من المشائخ قال: والخلة: الصداقة قال وأنشدنا ابن الأعرابي: ألا أبلغا إلخ وأنشد بعده:
تخاطأت النبل أحشاءه.......وأخر يومي فلم يعجل
ويقال خاللته مخالة وخلالاً وقوله يستفيدها: يقنيها.
4: أجدك ما يدريك أن رب بلدة.......إذا الشمس في الأيام طال ركودها
أراد وقت شدة الحر وثبوت الشمس في كبد السماء، و(الراكد): الواقف أي الساكن، ويقال ربت بزيادة التاء، قال الطوسي: قال الأصمعي: (أجدك) معناه أجدًا منك، وقال أبو عمرو: أحقًا منك.
5: وصاحت صواديح النهار وأعرضت.......لوامع يطوى ريطها وبرودها
أراد (بالصواديح) الجنادب لأنها تصر في شدة الحر وتركض بأرجلها في أجنحتها، قال ذو الرمة يصف جندبًا:
مغروريًا رمض الرضراض يركضه.......والشمس حيرى لها بالجو تدويم
(وأعرضت) أرتك عرضها، قال عمرو بن كلثوم:
وأعرضت اليمامة واشمخرت.......كأسياف بأيدي مصلتينا
أي: أرتكم عرضها وأراد باللوامع السراب والريط الثياب البيض شبه السراب بها وشبهه في تقلبه بثياب تطوى وروى الطوسي: وآمت صواديح النهار وقال: آمت اشتد حرها، وهو من الأوام وهو شدة الحر، قال: والريط: جمع ريطة وهي ثياب بيض شبه السراب بها وقال غيره: الصواديح الجنادب تصدح: أي تصوت وإذا رفع الإنسان صوته بإنشاد أو غناء قيل صدح وإنه لصيدح، قال الشاعر: نقر كترجيع القيان الصدح، وقال أحمد في بيت عمرو بن كلثوم: يريد ظهرت له اليمامة فشبه بياض حيطانها بسيوف مسللة.
6: قطعت بفتلاء اليدين ذريعة.......يغول البلاد سومها وبريدها
(الفتلاء): المفتولة الذراعين المعصوبتهما و(الذريعة): الكثيرة الأخذ من الأرض، يقال مشي ذريع إذا كان سريعًا رغيبًا ومنه قولهم ذرعه القيء إذا اتسع به ويغول البلاد يطويها ويذهب بها في السير يقال قد غاله يغوله غولاً إذا ذهب به، والسوم السير السريع الدائم، وقال الأصمعي: البريد من الأرض اثنا عشر ميلاً، وقال غيره: البريد شدة السير وسرعته وليس بمقدار معلوم كذا قال أحمد بن عبيد، وقال الطوسي: الفتلاء: التي قد بان مرفقاها عن جنبيها فليس بها ضاغط ولا ناكت ولا حاز، و(الذريعة): البسيطة الخطو و(السوم): الذهاب السريع وسام في الأرض ذهب فيها، و(البريد) من السير في الأرض أيضًا ويقال إن البريد مسافة اثني عشر ميلاً.
7: فبت وباتت كالنعامة ناقتي.......وباتت عليها صفنتي وقتودها
(الصفنة) مثل السفرة وربما استقي بها إذا أدخلوا فيها الهاء فتحوا الصاد وإذا أسقطوا الهاء ضموا الصاد فقالوا صفن، (والقتود) بالضم خشب الرحل وروى الطوسي: فبت (وباتت) بالتنوفة ناقتي، وبات عليها إلخ.
8: وأغضت كما أغضيت عيني فعرست.......على الثفنات والجران هجودها
(الإغضاء): قصر الطرف، و(التعريس) النزول من آخر الليل، وقال الأصمعي لا يكون التعريس إلا ليلاً من آخره ثم كثر حتى قيل في أول الليل تعريس، و(الثفنات): الكركرة وما مس الأرض من قوائم البعير في بروكه والجران جلد باطن العنق وقد يقال لظاهره جران، وهجودها: نومها والهجود في غير هذا اليقظة وهو من الأضداد. (الثفنات): ملتقى رأس الفخذ والساق والعضد والذراع. و (الجران): باطن الحلقوم.
9: على طرق عند الأراكة ربةٍ.......تؤازي شريم البحر وهو قعيدها
(الأراكة): موضع و(الربة) المجتمعة من الربابة وهي الجلدة والخرقة التي تجمع القداح ومن هذا سميت الرباب لأنهم تحالفوا واجتمعوا كما تجمع الربابة القداح و(تؤازي) تحاذي وتقابل و(شريم) البحر خليج منه. (قعيدها) كأنه مستقبلها أي أنها مماثلة له كما يقاعد الرجل صاحبه، قال الأصمعي: إنما جعلها طرقًا مختلفة لأنه أشد للسير فيها لاشتباهها وقال أحمد بن عبيد: شريم خليج انشرم من البحر، قال: والشريم المرأة المفضاة وأنشد:
لعل الناس فضلكم عليهم.......بشيء أن أمكم شريم
وقال الطوسي: الشريم: الساحل يقال شريم البحر وشاطئ البحر بمعنىً واحدٍ وقعيدها ملازم لها لا يفارقها، يقال قعد بنو فلان ببني فلان إذا طافوا وأقرنوا لهم أي صاروا قرناء.
10: كأن جنيبًا عند معقد غرزها.......تزاوله عن نفسه ويريدها
يقول (كأنها) لسرعتها ينهسها هر عند الغرضة والغرضة حزام الرحل فهي لا تستقر ومثل هذا المعنى قول أوس بن حجر:
كأن هرًا جنيبًا عند غرضتها.......واصطك ديك برجليها وخنزير
وكما قال الشماخ:
كأن ابن آوى موثق عند غرزها.......إذا هو لم يكلم بنابيه ظفرا
وقوله (تزوله عن نفسه) أي تريد أخذه والمزاولة المخاتلة والمعالجة وقوله (ويريدها) أي يقصدها وروى أبو عبيدة ويزيدها أي يزيدها أذىً كلما زاولته وروى الطوسي: تراوده عن نفسه ويريدها، وروي: كأن ابن آوى عند معقد غرزها، قال ويروى هذا البيت للممزق العبدي أيضًا و(الغرز): الركاب.
11: تهالك منه في الرخاء تهالكا.......تهالك إحدى الجون حان ورودها
(التهالك): شدة السير والاجتهاد فيه والرخاء الاسترخاء يقول استرخاؤها في سيرها تهالك فكيف باعتمادها، و(الجون) القطا وأصل الجونة السواد، شبهها بقطاة حين ورودها وذلك حين اشتد عطشها فهي لا تألو طيرانًا وروى الطوسي:
تهالك منه في النجاء تهالكا.......تقاذف إحدى الجون
وقال (التهالك) أن يركب الرجل رأسه لا يلوي على شيء وكذلك هو من الإبل، وهذا مثل قول عنترة:
هر جنيب كلما عطفت له.......غضبى اتقاها باليدين وبالفم
والتقاذف التباعد ويقال من التهالك قد تهالكت المرأة على زوجها والجارية على مولاها إذا رمت بنفسها عليه والنجاء: الذهاب يمد ويقصر والجون القطا.
12: فنهنهت منها والمناسم ترتمي.......بمعزاءٍ شتى لا يرد عنودها
(نهنهنت): كففت، (المناسم) جمع منسم وهو ظفر الخف وقوله (ترتمي) أي هي في سير و(المعزاء) الأرض ذات الحصى الصغار وقوله (شتى) أي ليست المعزاء بمستوية فيها ملبس حصى وفيها أجرد و(العنود): المخالف في سيره يقال بعير عنود إذا خالف سير الإبل ومنه المعاندة بين الناس وهي المخالفة.
و(العنود) في هذا البيت الغبار يأخذ في عرض وشتى نعت للمعزاء أي بمعزاء ليست على أمر واحد.
وقال الطوسي: (نهنهت): كففت والمنسم من البعير كالحافر من الفرس وقال غيرهما: (المناسم): مقاديم الأخفاف و(المعزاء) أرض غليظة ذات حصى وعنودها ما تنجل من الحصى بأخفافها فيعند أي يأخذ في عرض.
13: وأيقنت إن شاء الإله بأنه.......سيبلغني أجلادها وقصيدها
(أجلادها): جسمها (وقصيدها): مخها ويقال إن البعير لا يزال يسير ما دام له مخ وهو النقي فإذا ذهب مخه سقط وأنشد:
لا بد منه فانحدرن وارقين.......ما دام مخ في سلامى أو عين
قال أحمد: (أجلادها) بدنها وبقية نفسها وقصيدها سمنها ولحمها ويقال إن القصيد من الشحم الذي ليس بممتلئ ويقال آخر ما يبقى من المخ في العين والسلامى.
14: فإن أبا قابوس عندي بلاؤها.......جزاءً بنعمى لا يحل كنودها
(أبو قابوس) النعمان بن المنذر و(الكنود): الكفور وهو من قول الله تعالى: {إن الإنسان لربه لكنود} و(الكنود): الكفور للنعمة والكنود المصدر ويروى: عندي بلاؤه وهي الرواية: أبلاني خيرًا.
15: رأيت زناد الصالحين نمينه.......قديمًا كما بذ النجوم سعودها
ويروى: (قديمًا كما خير النجوم سعودها)، و(الزناد): جمع زندٍ وهو ما يقدح منه النار من الشجر الأعلى ذكر والأسفل أنثى يقال للأعلى زند وللأسفل زندة، و(بذ) سبق وغلب يقال بذه فهو مبذوذ والفاعل باذ، ويروى: وجدت زناد الصالحين زناده * قديمًا إلخ. والسعود جمع سعد وهي الليلة الطلقة الساكنة.
16: ولـــــــــــــــــــو علم الله الجبال عصينه.......لجأ بأمراس الجبال يقودها
17: فإن تك منا في عمان قبيلة.......تواصت بإجناب وطال عنودها

(الإجناب): المجانبة والمباعدة و(العنود): المخالفة والاعتراض والميل عن الحق.
18: فقد أدركتها المدركات فأصبحت.......إلى خير من تحت السماء وفودها
ويروى: فأقبلت إلى خير إلخ. (والوفود) جمع وفد يقال قد وفد يفد وفدًا وهو مأخوذ من الارتفاع من قولهم أوفد الرجل إذا صعد مكانًا مرتفعًا وكأن المعنى ارتفع إلى من أراد وقصد.
19: إلى ملك بذ الملوك فلم يسع.......أفاعيله حزم الملوك وجودها
أي لم يطق أفاعيله ولم يحملها والحزم في الرأي و(الجود) في البذل والعطاء أي فات (الملوك) بهذين وسبقهم بهما.
20: وأي أناسٍ لا أباح بغارة.......يؤازي كبيدات السماء عمودها
ويروى (لا يبيح بغارة) و(الإباحة) مثل النهبى، يقال مكان مباح إذا لم يمنع منه أحد و(يوازي): يماثل ويحاذي، يقلال دار فلان تؤازي دار فلان إذا كانت تقابلها وفلان يؤازي فلانًا في علم أو مال إذا كان مثله وقعدت بإزاء فلان أي بحذائه و(كبيدات السماء) معظمها وكبد كل شيءٍ معظمه فأراد معظمها في الارتفاع، (عمودها) معظمها ويقال عمودها أي غبارها يؤازي كبيدات السماء.
21: وجأواء فيها كوكب الموت فخمة.......يقمص في الأرض الفضاء وئيدها
(الجأواء): الكتيبة شبهها بالجؤوة من الأرض لصدأ الحديد على رجالها والجؤوة من الأرض أرض سوداء صلبة ويقال سميت (جأواء) من قولهم فرس أجأى وهو الكميت يضرب إلى الدهمة و(كوكب الموت) أشده وأعظمه.
وكذلك كوكب الحرب والفخمة الضخمة يقمص يرفع و(الأرض الفضاء) الواسعة ووئيدها شدة رزها والرز الصوت.
22: لها فرط يحوي النهاب كأنه.......لوامع عقبان مروع طريدها
(الفرط): المتقدمون ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا فرطكم على الحوض))، ومنه سمي الفارط وهو رجل يتقدم الواردة فيصلح الدلاء والحياض قبل ورودها ويحوي يجمع والنهاب جمع نهب، قال الأصمعي: يقال نهبت الشيء إذا فرقته وأنهبته جعلته نهبى وانتهبته كنت فيمن أخذه، و(طريد) العقبان ما تطرده، و(لوامعها) ههنا أجنحتها و(طريد) مفعول نقل به إلى فعيل كما قيل مقتول وقتيل ومجروح وجريح والهاء للجأواء وهي الكتيبة.
23: وأمكن أطراف الأسنة والقنا.......يعاسيب قود كالشنان خدودها
أراد (باليعاسيب) الخيل شبهها بها في خفتها ويقال أنه أراد كريم الخيل ويعسوب كل شيء أفضله وخيره ومن هذا سمي يعسوب النحل وهو أميرهم ومن هذا قيل يعسوب الدين و(القود): الطوال الأعناق يقال للذكر أقود وللأنثى قوداء وقوله (كالشنان خدودها) أراد خدودها قليلة اللحم، ويستحب من الفرس قلة لحم وجهه، قال الجعدي يذكر فرسًا:
بعاري النواهق صلت الجبين.......يستن كالصدع الأشعب
و(الشن) القربة الخلق ويروى: يعابيب قود لا تثنى خدودها، واليعابيب: الطوال وقوله لا تثني خدودها أي لا تصرف ولا ترد، وروى أحمد بن عبيد: كالسنان خدودها والسنان المسن أراد به الجمع فاجتزأ بذكر الواحد كما قال: قد عض أعناقهم جلد الجواميس، أراد جلود الجواميس ومثل هذه الرواية قول لبيد:
يطرد الزج يباري ظله.......بأسيل كالسنان المنتخل
غيره: أي أمكن أطراف الأسنة والقنا يعابيب أي حملت الأسنة وأنفذتها فيهم والقود الطوال من الخيل والرجال الذكر أقود والأنثى قوداء.
24: تنبع من أعضادها وجلودها.......حميمًا وآضت كالحماليج سودها
(تنبع): تسيل (وآضت): رجعت وعادت ومن هذا قولهم قال أيضًا أي قال عودًا إلى ما كان والفعل الماضي منه آض والمستقبل منه يئيض والمصدر أيض فإذا نصبته قلت أيضًا والحميم العرق و(الحماليج): قرون البقر الواحد حملاج وقال غيره قرون البقر الوحشية ينفخ فيها الصائغ.
25: وطار قشاري الحديد كأنه.......نخالة أقواع يطير حصيدها
(قشاري) جمع قشر و(قشاري الحديد) ما تقشر وتطاير منه عند المقارشة وهو وقوع السلاح بعضه على بعض و(الأقواع) جمع قاع وهو المكان الحر الطين ليست فيه حجارة ولا جص وقد يجمع القاع قيعانًا وقيعة وحصيدها ههنا مثل شبه ما تقشر من الحديد في كثرته في الغبار في القاع.
26: بكل مقصي وكل صفيحة.......تتابع بعد الحارشي خدودها
لم يقل فيه أبو عكرمة شيئًا وما رأيته يعرفه وسألت ثعلبًا عنه فقال مقصي يعني فرسًا نسبه إلى مقص وقال: (مقصي) منسوب إلى المقص مصدر [قص شعره] وقال: أراد الخيل المقصوصة الأذناب وهذا كما قال امرؤ القيس:
على كل مقصوص الذنابي معاودٍ.......بريد السرى بالليل من خيل بربرا
فيقول بكل فرسٍ من هذه الخيل وكل صفيحة يعني سيفًا ثم رجع إلى المقصية من الخيل فقال: تتابع خدودها بعد أن يحرشها الحارشي بمحرشه وهو شيء محدد بيده يستحث به الدابة وقال: المحرش يحث به الخيل إذا ونت وقصرت وجمع صفيحة صفائح وهي السيوف، فيقول تتابع خدود الخيل بعد الحرش ورواها أبو العباس بالخاء وأنكر الرواية بالحاء ورواها أبو عكرمة بالخاء معجمة فيقول إذا خرشها جرت وتتابعت خدودها. قال أحمد بن يحيى: الحارشي بالحاء غير معجمة والتفسير له.
27: فأنعم أبيت اللعن إنك أصبحت.......لديك لكيز كهلها ووليدها
(أنعم) أي: من عليهم وكانوا أسرى في يديه وقوله (أبيت اللعن) أي أن تأتي من الأخلاق المذمومة ما تلعن عليه، و(لديك) عندك، وكانت هذه تحية لخم وجذام وكانت منازلهم الحيرة وما يليها وتحية ملوك غسان: يا خير الفتيان وكانت منازلهم الشأم وحكى ثعلب عن الفراء في أبيت اللعن أن المشيخة كانوا يضيفونه إلى الغلط لأنه إذا أضافه خرج ذمًا فيقول أبيت اللعن كأنهم شبهوه بالإضافة على الغلط وقال: أراد (أبيت اللعن) أي يا من هو بيت للعن والقول هو الأول.
28: وأطلقهم تمشي النساء خلالهم.......مفككة وسط الرحال قيودها
نصب (مفككة) حالاً من الهاء والميم وهو للقيود.
[شرح المفضليات: 302-311]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
28, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir