دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 رجب 1430هـ/10-07-2009م, 04:11 PM
الخنساء الخنساء غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: القصيم
المشاركات: 5
افتراضي صفحة الطالبة: الخنساء

تلخيص الوسائل المفيدة
الحمد لله الذي له الحمد كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم.
أولا احب أن أوضح أن كل مقصد يوافقه في الترقيم السناد إلا(11و13)ادرجت المقصد والسناد سويا
مقاصد الكتاب : المقصد الأساسي :ذكر أسباب انشراح الصدر ووضح ذلك بنقاط أساسية رحمه الله تعالىكمايلي :
1-إن راحة القلب، وطمأنينته وسروره وزوال همومه وغمومه، هو المطلب لكل أحد، وبه تحصل الحياة الطيبة، ويتم السرور والابتهاج، ولذلك أسباب دينية، وأسباب طبيعية، وأسباب عملية، ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنينوأعظم الأسباب لذلك وأصلها وأساسها هوالإيمان والعمل الصالح.
2-الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف، وكلها خير وإحسان،
3-الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة. فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه. وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم، ففرحت نفسه، وازداد نشاطه،
4-اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي،
5-ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته (الإكثار من ذكر الله)
6-التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة
7-السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها، ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله،
8-ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد شئ من النكبات، أن يسعى في تخفيفها بأن يقّدِر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويوطن على ذلك نفسه
9-ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية، بل وأيضاً للأمراض البدنية: قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة ومتى اعتمد القلب على الله، وتوكل عليه، ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة، ووثق بالله وطمع في فضله، اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم، وزالت عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية
10-بقاء الصفاء، والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة وحصول الراحة بين طرفين وذلك بذكر المحاسن والعلم بأن كل أحد به عيب فبالإغضاء عن المساوئ وملاحظة المحاسن، تدوم الصحبة والاتصال وتتم الراحة وتحصل لك زوال الهم والقلق، .
11-العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جداً، فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة
12-وينبغي أيضاً إذا أصابه مكروه أو خاف منه أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم، واضمحلال ما أصابه من المكاره.
13-ومن الأمور النافعة أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصاً في الأقوال السيئة، لا تضرك بل تضرهم، إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها،
14-واعلم أن حياتك تبع لأفكارك
15-أن توطن نفسك على أن لا تطلب الشكر إلا من الله
16-جعل الأمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها، ولا تلتفت إلى الأمور الضارة
17ومن الأمور النافعة حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل

18-وينبغي أن تتخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، وميز بين ما تميل نفسك إليه وتشتد رغبتك فيه مع التوكل على الله والمشاورة .
السناد:


1-قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) سورة النحل: آية 97
ومثل آخر: إذا حدثت أسباب الخوف، وألمت بالإنسان المزعجات، تجد صحيح الإيمان ثابت القلب، مطمئن النفس، متمكناً من تدبيره وتسييره لهذا الأمر الذي دهمه بما في وسعه من فكر وقول وعمل، قد وطن نفسه لهذا المزعج الملم، وهذه أحوال تريح الإنسان وتثبت فؤاده.
كما تجد فاقد الإيمان بعكس هذه الحال إذا وقعت المخاوف انزعج لها ضميره، وتوترت أعصابه، وتشتت أفكاره وداخله الخوف والرعب، واجتمع عليه الخوف الخارجي، والقلق الباطني الذي لا يمكن التعبير عن كنهه،
2-قال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً) (سورة النساء: آية 114).

3-كم من إنسان ابتلي بالقلق وملازمة الأكدار، فحلت به الأمراض المتنوعة، فصار دواؤه الناجع (نسيانه السبب الذي كدره وأقلقه، واشتغاله بعمل من مهماته).
4-استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن، (في الحديث الذي رواه البخاري ومسلمالنبي صلى الله عليه وسلم إذا دعا بدعاء أو أرشد أمته إلى دعاء فإنما يحث مع الاستعانة بالله والطمع في فضله على الجد والاجتهاد في التحقق لحصول ما يدعو بحصوله كما قال صلى الله عليه وسلم :(احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) (رواه مسلم.)

5-قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (سورة الرعد: آية 28
6-ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال: (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) (رواه البخاري)
7-ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر) (رواه مسلم.). وكذلك قوله: (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينْ وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت)
8-مثال:إذا حلت به أسباب الخوف، وأسباب الأسقام، وأسباب الفقر والعدم لما يحبه من المحبوبات المتنوعة، فيتلقى ذلك بطمأنينة وتوطين للنفس عليها، بل على أشد ما يمكن منهافيجتمع في حقه توطين النفس مع السعي النافع الذي يشغل عن الاهتمام بالمصائب، مع اعتماده في ذلك على الله وحسن الثقة به ولا ريب أن لهذه الأمور فائدتها العظمى في حصول السرور وانشراح الصدور، مع ما يؤمله العبد من الثواب العاجل والآجل.


9-قال تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) (سورة الطلاق: آية 3)
10-قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) (رواه مسلم)،


12حتى يوطن نفسه لحدوثها إن حدثت، ويسعى في دفع ما لم يقع منها وفي رفع ما وقع أو تخفيفه.


14-إن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة. وإلا فالأمر بالعكس.

15-قال تعالى في حق خواص خلقه: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً) (سورة الإنسان: آية 9)-من الحكمةأن تتخذ من الأمور الكَدِرَة أموراً صافية حلوة وبذلك يزيد صفاء اللذات، وتزول الأكدار.

16-لتلهو بذلك عن الأسباب الجالبة للهم والحزن واستعن بالراحة وإجماع النفس على الأعمال المهمة.
17-لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة، فتشتد وطأتها، فإذا حسمت كل شيء بوقته أتيت الأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل.
18-لإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر
اللهم انانسألك العلم النافع والعمل ا لصالح
وآخر دعوانا إن الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 رجب 1430هـ/13-07-2009م, 07:17 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

أحسنتم جميعاً بارك الله فيكم ونفع بكم

والمشاركات متقاربة وإن تنوعت الأساليب وأقربها إلى الكمال مشاركة الأختين أم بدر ، وأم مجاهد وباغية الخير
والمشاركات متقاربة كما تقدم
والأخت الخنساء لو قرنت سناد كل مقصد به لكان أنفع وأدعى لحسن الاستذكار



ملاحظة عامة:
التلخيص بهذه الطريقة مفيد جيداً ، ولكن ربما يجد المرء في أول الطريق شدة وصعوبة وهذا عارض يزول بالاعتياد
ولذلك أوصي بأمرين:
الأمر الأول: الاقتصار على ذكر المقاصد بعبارات وافية بالمراد
الأمر الثاني: الاكتفاء في ذكر السناد بما يشير إليه ويعين على الاستذكار دون التفصيل إلا لحاجة.
كأن تكون المسألة مهمة جداً أو يكتنفها بعض الغموض والإشكالات ونحو ذلك
وسبب هذه الوصية أن التلخيص بهذه الطريقة يخف على النفس كثيراً واعتياده نافع جداً لطالب العلم فيكون كالعادة له في كل كتاب يقرؤه للتعلم.
وأما الاستقصاء في التلخيص فغالباً ما تستثقله النفس فأخشى أن تضعف العزيمة عنه فيترك طالب العلم التلخيص كله وربما هجر القراءة المنظمة لذلك
فينبغي أن يجاهد طالب العلم نفسه على حسن التحصيل ويسأل الله الإعانة والتوفيق.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 رجب 1430هـ/13-07-2009م, 10:57 AM
الخنساء الخنساء غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: القصيم
المشاركات: 5
افتراضي

ياشيخنا الفاضل :قد عملت التلخيص بشكل جدول لكل مقصد سناده لكن لم أستطع ادراجه هنا فعملت على وضعه بالطريقة التي رأيتموها

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 رجب 1430هـ/15-07-2009م, 02:31 PM
الخنساء الخنساء غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: القصيم
المشاركات: 5
افتراضي تطبيق3الوصية الجامعةلابن تيمية رحمه الله

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فهذا تلخيص للوصيةالجامعةلشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حينما سئل عن وصية لصلاح دينه ودنياه والكتب النافعة .
المقصد الأول والجامع هو تقوى الله تعالى
السناد: قَالَ تَعَالَى : { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ } . { وَوَصَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذًا لَمَّا بَعَثَهُ إلَى الْيَمَنِ فَقَالَ : يَا مُعَاذُ : اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْت وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقْ النَّاسَ بِخُلُقِ حَسَنٍ } .
ومن هذه الوصيةاستشف منهارحمه الله عدةأمور :
1- أن تقوى الله يكون في السر والعلن (حيثما كنت )
2- مكانة معاذبن جبل –رضي الله عنه -
3- أن العبد يكون عليه حقان لله تعالى وحق للخلق ولابدأن يعتريه نقص فكان عليه بأن يتبع السيئة الحسنة(واتبع الحسنة السيئة تمحها)
4- أن تكون الحسنات من جنس السيئات وَقَدْ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ الْقُرْآنُ وَالْأَحَادِيثُ الصِّحَاحُ فِي التَّكْفِيرِ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَالْجُمْعَةِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَسَائِر الْأَعْمَالِ الَّتِي يُقَالُ فِيهَا : مَنْ قَالَ كَذَا وَعَمِلَ كَذَا غُفِرَ لَهُ أَوْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَهِيَ كَثِيرَةٌ لِمَنْ تَلَقَّاهَا مِنْ السُّنَنِ خُصُوصًا مَا صُنِّفَ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ
5- وَاعْلَمْ أَنَّ الْعِنَايَةَ بِهَذَا مِنْ أَشَدِّ مَا بِالْإِنْسَانِ الْحَاجَةُ إلَيْهِ ؛خصوصا في هذه الأزمنةوكثرة الفتن (وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ { لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟ قَالَ : فَمَنْ ؟ })
6- وَالذُّنُوبُ يَزُولُ مُوجِبُهَا بِأَشْيَاءَ : ( أَحَدُهَا ) التَّوْبَةُ . وَ ( الثَّانِي ) الِاسْتِغْفَارُ مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ . فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ يَغْفِرُ لَهُ إجَابَةً لِدُعَائِهِ وَإِنْ لَمْ يَتُبْ فَإِذَا اجْتَمَعَتْ التَّوْبَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ فَهُوَ الْكَمَالُ . ( الثَّالِثُ ) الْأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ الْمُكَفِّرَةُ: أَمَّا " الْكَفَّارَاتُ الْمُقَدَّرَةُ " وَهِيَ " أَرْبَعَةُ أَجْنَاسٍ " هَدْيٍ وَعِتْقٍ وَصَدَقَةٍ وَصِيَامٍ . وَأَمَّا " الْكَفَّارَاتُ الْمُطْلَقَةُ "؛ يُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ . (الرابع ) " الْمَصَائِبُ الْمُكَفِّرَةُ "
7- حسن الخلق (وخالق الناس بخلق حسن) وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا }وهذا من التقوى
8- أُصُولِ التَّقْوَى وَفُرُوعِهَا يلخصه الشيخ : إخْلَاصُ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ عِبَادَةً وَاسْتِعَانَةً كَمَا فِي قَوْلِهِ : { إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } وَفِي قَوْلِهِ : { فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ }
9- أالمقصد الثاني : أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ بَعْدَ الْفَرَائِضِ وهذايختلف باختلاف الناس
أ-وبين الشيخ الجمع عند العلماءهو المداومة على الذكر
السناد :حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي رَوَاهُ مُسْلِمٌ : { سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ الْمُفَرِّدُونَ ؟ قَالَ : الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ } وَفِيمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعُهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ } .وملازمة الذكربنوعيه المقيد والمطلق.
ثُمَّ أدرج الشيخ قوله: يَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ اللِّسَانُ وَتَصَوَّرَهُ الْقَلْبُ مِمَّا يُقَرِّبُ إلَى اللَّهِ مِنْ تَعَلُّمِ عِلْمٍ وَتَعْلِيمِهِ وَأَمْرٍ بِمَعْرُوفِ وَنَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ فَهُوَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ . وَلِهَذَا مَنْ اشْتَغَلَ بِطَلَبِ الْعِلْمِ النَّافِعِ بَعْدَ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ أَوْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَتَفَقَّهُ أَوْ يُفَقِّهُ فِيهِ الْفِقْهَ الَّذِي سَمَّاهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فِقْهًا فَهَذَا أَيْضًا مِنْ أَفْضَلِ ذِكْرِ اللَّهِ .
ب _الاستخارة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم واللجوء إلى الله والدعاء
جـ-أن أَرْجَحُ الْمَكَاسِبِ : التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ وَالثِّقَةُ بِكِفَايَتِهِ وَحُسْنُ الظَّنِّ بِهِ . وَذَلِكَ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمُهْتَمِّ بِأَمْرِ الرِّزْقِ أَنْ يَلْجَأَ فِيهِ إلَى اللَّهِ وَيَدْعُوَهُ .
سناده:في الحديث القدسي { كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلَّا مَنْ أَطْعَمْته فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ . يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إلَّا مَنْ كَسَوْته فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ } وَفِيمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى شِسْعَ نَعْلِهِ إذَا انْقَطَعَ فَإِنَّهُ إنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ لَمْ يَتَيَسَّرْ } . وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ : { وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ }
د- يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَأْخُذَ الْمَالَ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ لِيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ وَلَا يَأْخُذُهُ بِإِشْرَافِ وَهَلَعٍ ؛
سناده: فِي الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ : { مَنْ أَصْبَحَ وَالدُّنْيَا أَكْبَرُ هَمِّهِ شَتَّتَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إلَّا مَا كُتِبَ لَهُ . وَمَنْ أَصْبَحَ وَالْآخِرَةُ أَكْبَرُ هَمِّهِ جَمَعَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ؟ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ } .
المقصد الثالث: الكتب والعلوم النافعة
أن مَا يعْتَمِدُ عَلَيْهِ مِنْ الْكُتُبِ فِي الْعُلُومِ فَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ وَهُوَ أَيْضًا يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ نَشْءِ الْإِنْسَانِ فِي الْبِلَادِ
لَكِنَّ جِمَاعَ الْخَيْر:
أ -ِ أَنْ يَسْتَعِينَ بِاَللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي تَلَقِّي الْعِلْمِ الْمَوْرُوثِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ب - لْتَكُنْ هِمَّتُهُ فَهْمَ مَقَاصِدِ الرَّسُولِ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَسَائِر كَلَامِهِ .
جـ -َلْيَجْتَهِدْ أَنْ يَعْتَصِمَ فِي كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْعِلْمِ بِأَصْلِ مَأْثُورٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ( التأصيل ).
د- َإِذَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ مِمَّا قَدْ اخْتَلَفَ فِيهِ النَّاسُ فَلْيَدْعُ بِمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إذَا قَامَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ : اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وميكائيل وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِك فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اُخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِك إنَّك تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
سناده: فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ قَالَ فِيمَا رَوَاهُ عَنْهُ رَسُولُهُ : { يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَنْ هَدَيْته فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ }
هـ -أنفع الكتب : صَحِيحِ مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ مع مَعْرِفَةِ أَحَادِيثَ أُخَرَ وَكَلَامُ أَهْلِ الْفِقْهِ وَأَهْلِ الْعِلْمِ فِي الْأُمُورِ الَّتِي يَخْتَصُّ بِعِلْمِهَا بَعْضُ الْعُلَمَاءِ
فَنَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ أَنْ يَرْزُقَنَا الْهُدَى وَالسَّدَادَ وَيُلْهِمَنَا رُشْدَنَا وَيَقِيَنَا شَرَّ أَنْفُسِنَا وَأَنْ لَا يُزِيغَ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَانَا ؟ وَيَهَبَ لَنَا مِنْ لَدُنْهُ رَحْمَةً إنَّهُ هُوَ الْوَهَّابُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . وَصَلَوَاتُهُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 شعبان 1430هـ/10-08-2009م, 08:25 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

سبق التعليق على مشاركات أم مجاهد وأم بدر وباغية الخير وفقهن الله
وإن كان بعضهن قد زاد على بعض في ذكر بعض المقاصد التفصيلية إلا إن جميع المشاركات قد أتت على أهم المقاصد التي ينبغي استذكارها جيداً

- الأخت رتيل: مشاركة موفقة وسديدة ، واصلي بارك الله فيك.

- الخنساء: يمكنك إرفاق الملف بعد ضغطه إذا كنت تستخدمين جداول أو رسومات بيانية لا تظهر في حقل المشاركة
واصلي أداء التطبيقات
وفقك الله


- وليد بن عبد الله أحسنت بالتفطن للمقصد الثاني، وهو أن هذه الوسائل تحصل للمؤمنين على أكمل وجه وأيسر سبيل.
مشاركة موفقة بارك الله فيك
ملاحظة1: ما عبرت عنه بالأسانيد هي مقاصد، ومرادنا بالسناد ما يعتضد به المؤلف لبيان المقصد كالأدلة الشرعية والعقلية وغيرها
ملاحظة 2: فاتك ذكر بعض المقاصد، آمل أن تستدرك ما فاتك عند الاختبار.

- المتقية: مشاركة موفقة – واصلي بارك الله فيك.

- أم أيمن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشاركة موفقة بارك الله فيك، لكن حاولي الاختصار حتى لا تستثقلي المشاركات مستقبلاً
وحتى تكون هذه المهارة لك معتادة خفيفة على النفس
السبب 16: سناده ما بينه المؤلف بعده، فإن الإنسان إذا أشغل نفسه بما يؤذى به من القول وسوغ لذلك الكلام أن يتملك مشاعره ضره ذلك الكلام وأثر فيه أثراً سيئاً
السبب 17: أن منشأ العمل الفكرة ، فالأفكار النافعة تثمر أعمالاً نافعة، والأفكار السيئة تنتج أعمالاً سيئة، ومحاربة الفكرة وقطعها، أهون من قطع العزيمة وثنيها، وثني العزيمة أهون من قطع العمل عند بدئه ...
(زدت في العبارة زيادة في الشرح والتوضيح، وإلا فإنه يكفيك أن تقولي: إن الأفكار منشأ الأعمال، مع فهمك لمدلول هذه العبارة بحيث لو احتجت لشرحها أحسنت وأجدت.

- طابة مشاركة سديدة وموفقة، وأحسنت بفكرة التصنيف
وهذا مثال لما يمكن القارئ القيام به من أنواع التصرف الحسن في التلخيص بما يعين على الضبط والفهم والاستذكار.
وفقك الله

- أبو صهيب مشاركة موفقة ووافية بالمطلوب
بارك الله فيك.

- طيبة مشاركة موفقة ووافية بالمطلوب
وفقك الله .
- أحمد حسن مشاركة حسنة موفقة ، وفقك الله

- الياسمين مشاركة موفقة بارك الله فيك
ملاحظة:
قولك في بيان المقصد:
(بيان الأسباب التي من أجلها يمكن للإنسان أن يحيى حياة سعيدة طيبة.)
العبارة تحتاج إلى تحرير، فعبارة (من أجل) لا تطلق على الأسباب وإنما على الغايات والأهداف

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 ربيع الأول 1431هـ/13-03-2010م, 10:21 AM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

أحسن الله إليكم جميعًا وبارك بكم لهذا الحرص على التعلم .

المشارَكات التي وَفَتْ بمقاصدها واستكملت أَسْنِدَتها هي مشارَكات الفضلاء : أبو إبراهيم المسلم وأبو صهيب وأبو البراء ، ومشارَكات الفاضلات : طابة وباغية الخير وأم عائشة ومسلمة ولله الحمد ، أسأل الله للجميع التوفيق والسداد .

وهناك ملحظ عام وجدتُه في كل من مشارَكات الأخوات : سماء العلا وطيبة ومسلمة ولله الحمد ، حيث وقع أثناء تناولهن المقصد الثالث ( أرجح المكاسب ) ؛ فذكرن منزلة المال وأنه بمنزلة الخلاء ... إلخ ، وهذا تمثيل من شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته ، إلا أنه ينبغي للمختصِر حال اختصاره لكتاب ما أو لرسالة ما أن يُعْرِض كليا عن ذكر التمثيلات والتشبيهات المقربة للمعاني الأصلية المراد إثباتها وهذا من آكد خصائص الاختصار ، فليُتَنَبَّه له .

- وليد بن عبدالله : جعلتَ للرسالة مقصدا رئيسا واحدا ، بينما هي إجابات أربع لأسئلة أربعة ، ولعل للعنوان أثر في انتحائك هذا الفهم ؛ وهو "الوصية الجامعة" .
وعناوين الرسائل العلمية أحيانا تكون كاشفة لمحتواها كاملا ، وأحيانا تُوسَم الرسائل بما يغلب على هذا المحتوى لأهميته واستغراقه غالب الرسالة ، ورسالة شيخ الإسلام غالبها في المقصد الأول فكان العنوان بها ، وإلا فالرسالة لها أربعة مقاصد ليتك تستخرجها مستفيدا من سؤال السائل وفقك الله .

- أبو إبراهيم المسلم :

اقتباس:
ولما كان لايوجد أحد معصوم من الخطأ ، فقد يخل العبد بترك مأمور أوفعل منهى، لذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم { اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْت }. وقدم المفعول به وهى السيئة لأن القصد هو محو السيئة لافعل الحسنة
يبدو أنك عَنَيْتَ في قولك : المفعول من قوله صلى الله عليه وسلم "وأَتْبِع السيئةَ الحسنةَ تمحُها" ، وعليه فينبغي أن تأتي بالجملة التي أردتَها .

- أم مجاهد :
اقتباس:
استطراد هذه الجزئية:
1. مناقب معاذ بن جبل رضي الله عنه.
2. بيان أن هذه الوصية جامعة وذلك بتوضيح أن العبد عليه حقان: حق لله عز وجل وحق لعباده، وأن العبد قد يقصر إما بترك مأمور به أو بفعل منهي عنه.
أحسنتِ في (1) فمناقب معاذ نعم جاءت استطرادا له ما يُسَوِّغُهُ ، أما (2) فداخل في مقتضى ما طلبه أبو القاسم المغربي من شيخ الإسلام وليس استطرادا .
اقتباس:
استند إلى إجماع العلماء في أن ذكر اللَّهِ دَائِمًا هُوَ أَفْضَلُ مَا شَغَلَ الْعَبْدَ بِهِ نَفْسَهُ فِي الْجُمْلَةِ.
هذا عِماد بارك الله فيكِ ، ودليله الذي أتيتِ به بعده هو السناد حفظكِ الله .
اقتباس:
عماد الوصية الثالث:
أنه ينبغي على العبد أن يَأْخُذَ الْمَالَ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ لِيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ وَلَا يَأْخُذُهُ بِإِشْرَافِ وَهَلَعٍ.
عماد الوصية الثالثة ذكره شيخ الإسلام وهو حسن الظن بالله تعالى وحده والثقة بكفايته والإلحاح في دعائه لطلب الرزق ، وأتى رحمه الله بجملة من الأدلة كَسِناد ، ثم بعد ذلك نَوَّهَ بضرورة أخذ المال الذي رزقه الله بسخاوة نفس ، وقد أَوْضَحْتِ الأخير دون ما قبله وهو الأهم ، فتأمَّلِيه حفظكِ الله .
اقتباس:
عماد الوصية الرابع:
ذكر الكتب التي يعتمد عليها العبد في العلوم، فلم يحصرها شيخ الإسلام – رحمه الله – بل وضّح أن هذا باب واسع يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ نَشْءِ الْإِنْسَانِ فِي الْبِلَادِ فَقَدْ يَتَيَسَّرُ لَهُ فِي بَعْضِ الْبِلَادِ مِنْ الْعِلْمِ أَوْ مِنْ طَرِيقِهِ وَمَذْهَبِهِ فِيهِ مَا لَا يَتَيَسَّرُ لَهُ فِي بَلَدٍ آخَرَ، ولَكِنَّ جِمَاعَ الْخَيْرِ أَنْ يَسْتَعِينَ بِاَللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي تَلَقِّي الْعِلْمِ الْمَوْرُوثِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُسَمَّى عِلْمًا.
سناده:
أ‌. فهم مقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم في أمره ونهيه وسائر كلامه.
ب‌. الاعتصام في كل باب من أبواب العلم بأصل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ت‌. إِذَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ مِمَّا قَدْ اخْتَلَفَ فِيهِ النَّاسُ يدعو بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وميكائيل وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِك فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اُخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِك إنَّك تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
عماد الوصية الخامس:
وَصْفُ الْكُتُبِ وَالْمُصَنِّفِينَ.
سناده:
" فَقَدْ سُمِعَ مِنَّا فِي أَثْنَاءِ الْمُذَاكَرَةِ مَا يَسَّرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ . وَمَا فِي الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ الْمُبَوَّبَةِ كِتَابٌ أَنْفَع مِنْ " صَحِيحِ مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ " لَكِنْ هُوَ وَحْدَهُ لَا يَقُومُ بِأُصُولِ الْعِلْمِ . وَلَا يَقُومُ بِتَمَامِ الْمَقْصُودِ لِلْمُتَبَحِّرِ فِي أَبْوَابِ الْعِلْمِ إذْ لَا بُدَّ مِنْ مَعْرِفَةِ أَحَادِيثَ أُخَرَ وَكَلَامُ أَهْلِ الْفِقْهِ وَأَهْلِ الْعِلْمِ فِي الْأُمُورِ الَّتِي يَخْتَصُّ بِعِلْمِهَا بَعْضُ الْعُلَمَاءِ .
ليتكِ اختصرتِ هنا بجُمَلٍ سَتَفِي بالغرض كأنْ تقولي : ( العماد : الاستعانة بالله في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفهم مقاصده والاجتهاد في الاعتصام بأصل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل باب من أبواب العلم ، ومن أنفع الكتب في ذلك صحيح البخاري ، سِنادُهُ : محتوى صحيح البخاري ) .

- الخنساء :
اقتباس:
6- وَالذُّنُوبُ يَزُولُ مُوجِبُهَا بِأَشْيَاءَ : ( أَحَدُهَا ) التَّوْبَةُ . وَ ( الثَّانِي ) الِاسْتِغْفَارُ مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ . فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ يَغْفِرُ لَهُ إجَابَةً لِدُعَائِهِ وَإِنْ لَمْ يَتُبْ فَإِذَا اجْتَمَعَتْ التَّوْبَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ فَهُوَ الْكَمَالُ . ( الثَّالِثُ ) الْأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ الْمُكَفِّرَةُ: أَمَّا " الْكَفَّارَاتُ الْمُقَدَّرَةُ " وَهِيَ " أَرْبَعَةُ أَجْنَاسٍ " هَدْيٍ وَعِتْقٍ وَصَدَقَةٍ وَصِيَامٍ . وَأَمَّا " الْكَفَّارَاتُ الْمُطْلَقَةُ "؛ يُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ . (الرابع ) " الْمَصَائِبُ الْمُكَفِّرَةُ "
7- حسن الخلق (وخالق الناس بخلق حسن) وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا }وهذا من التقوى
هذا استطرادٌ مُقْتَضٍ وليس مستشَف من الوصية رحمكِ الله .
اقتباس:
جـ-أن أَرْجَحُ الْمَكَاسِبِ : التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ وَالثِّقَةُ بِكِفَايَتِهِ وَحُسْنُ الظَّنِّ بِهِ . وَذَلِكَ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمُهْتَمِّ بِأَمْرِ الرِّزْقِ أَنْ يَلْجَأَ فِيهِ إلَى اللَّهِ وَيَدْعُوَهُ .
هذا مقصد رئيس بارك الله فيكِ وليس جزءًا مندرجا ضمن المقصد الذي قبله .
اقتباس:
د- يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَأْخُذَ الْمَالَ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ لِيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ وَلَا يَأْخُذُهُ بِإِشْرَافِ وَهَلَعٍ ؛
هذا جزء مندرج في المقصد الرئيس الذي أدرجتيه خطأ تحت المقصد السابق له .

- المتقية : لو أنكِ ذكرتِ إجابة شيخ الإسلام على السائل عن أفضل كتاب في الحديث وهو صحيح البخاري لَوَفَتْ إجابتكِ وتمت مقاصدكِ جميعها وفقكِ الله وزادكِ علما وفهما .

- سماء العلا : الرسالة لها أربعة مقاصد بارك الله فيكِ ، ويبدو أن العنوان التبس عليكِ كما التبس على الطالب وليد بن عبدالله ، وقد أوضحتُ ذلك أعلاه فراجعيه .
ولو وضعتِ عند كل مقصد رقمَهُ واختصرتِ قليلا لَتَمَّ تلخيصكِ وَوَفَى بالمطلوب وفقكِ الله .

- الهاجرية : جعلتِ الأسئلة عِمادًا والأجوبة سِنادًا رحمكِ الله ، ولو أعدتِ كتابة المقاصد الأربع مرتبة مع ذكر سِناد كل مقصد بعده مباشرة لَوَفَى واجبكِ وتمت استفادتكِ بارك الله فيكِ .

- طيبة : لو اختصرتِ أكثر عند المقصد الأول ، ونَبَّهْتِ عند المقصد الرابع ولو إشارةً إلى صحيح البخاري لَتَمَّتْ جُمَلُكِ وحَسُنَ تلخيصكِ وفقكِ الله .

- أحمد حسن : لِنَتَسَلْسَلْ مع بنودك وفقك الله :
رقم (1) مقصد أول أصيل في الرسالة ، أحسنت بالإتيان به .
رقم (2) بيان وتوضيح للمقصد الأول ، فهو تابع لا مقصد رئيس .
رقم (3) استطراد مهم داخل في المقصد الأول ، ولا ينبغي ذكره عند التلخيص .
رقم (4) سناد للمقصد الأول وليس مقصد .
رقم (5) هنا أتيتَ بالمقصد الثاني من الرسالة مع سناده وفقك الله .
رقم (6) أصل في كل شيء وهو داخل في المقصد الثاني .
رقم (7) وهذا المقصد الثالث من الرسالة ، وقد أَثْبَتَّهُ إلا أنك أغفلتَ السناد .
رقم (8) ورقم (9) معًا : بيان منك للمقصد الرابع والأخير من الرسالة وفقك الله .

- رشيد : لَمْ تَنُصّْ على مقاصد الرسالة ، وبالتالي فلَمْ تأتِ بأي سناد حفظك الله ، وجوابك متضمن لمقاصد ثلاث من مقاصد الرسالة الأربع ، فلو أعدتَ ما كتبتَ بالتنصيص على كل عماد مع سناده لوفيتَ بالمطلوب بارك الله فيك .

- محمد حساني : لِنَتَسَلْسَلْ مع بنودك وفقك الله :
رقم (1) مقصد أول رئيس ، وقد أتيتَ به مع سناده وفقك الله .
رقم (2) تابع للمقصد الأول .
رقم (3) مقصد ثانٍ أَثْبَتَّهُ وفقك الله .
رقم (4) مقصد ثالث إلا أنه فَقَدَ أهم جُمَلِهِ وهي ( الثقة بكفاية الله وحسن الظن به في طلب الرزق ) .
رقم (5) تابع للمقصد الثالث .
رقم (6) مقصد رابع صحيح ، إلا أنك لَمْ تُشِر إلى صحيح البخاري حفظك الله .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir