دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المنتديات > المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ذو الحجة 1429هـ/25-12-2008م, 09:16 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
Lightbulb صاحب الهدف الكبير

بسم الله الرحمن الرحيم

الإنسان في سبيل تحقيق هدفه لا بد أن يضحي ويتعب وينصب، فكلما كان الهدف أكبر كلما كانت التضحيات أكبر، فما قيمة الوقت في سبيل تحقيق الهدف العظيم، وما قيمة المال من أجل الوصول لهذا الهدف، بل إن النفوس لترخص أحيانًا من أجل بعض الأهداف، {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ} [البقرة: 207].
ومن هذا لما طعن (حرام بن ملحان) وسال دمه قال: "الله أكبر فزت ورب الكعبة".

كيف يفوز وقد قتل؟! لأنه وصل إلى الهدف الذي من أجله كان يعيش.

إن الغلام الذي دل الملك على كيفية قتله، وقتله الملك، قد حقق هدفه الكبير الذي كان يحلم به ويصبو إليه، من أجل هذا الهدف الكبير قتل (عمر بن الخطاب) وذبح (عثمان بن عفان) وسالت دماء الإمام (علي بن أبي طالب)، ومن أجل الهدف الكبير كانت تلك المذبحة العظيمة لسيد شباب أهل الجنة (الحسين بن علي) وآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

في سبيل تحقيق الهدف الكبير يتربص بك المثبطون المعوقون، وسيحاول الكثيرون تأخرك عن الوصول، ويشغلونك بمعارك جانبية كل هدفهم ألا تصل إلى مرادك ولا تحقق غايتك، فلا تلتفت إليهم وامض قدمًا فالعمر قصير والهدف أكبر من هؤلاء المعوقين.

وأنت ترقى إلى المجد وتتسلق إلى القمة سيرمونك بما يستطيعون من الحجارة ويقذفونك بأقسى الكلمات، ويؤلبون ويحشدون عليك ما استطاعوا، كل هذا حتى لا تصل إلى القمة وتحقق الغاية، وكلما اقترب وصولك إلى الهدف الكبير تزايد المثبطون والمتربصون، وتكاثر المعوقون، فإن رأيت الخصوم يتزايدون فاعلم أن المجد قريب والهدف قد أزف.

صاحب الهدف الكبير همته عالية، لا يكل ولا يمل، إن لم يصل إلى هدفه من طريق سلك طريقًا آخر، عنده رؤية واضحة، يقسم الطريق إلى أهداف مرحلية يضع لها الخطط الممكنة، والوسائل الموصلة، ويقدر الأوقات اللازمة، ويبدأ بالتنفيذ مستعينًا بربه متوكلاً عليه.

صاحب الهدف الكبير يعلم أن كل عامل يخطئ، وأن أي خطة قابلة للتعديل، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق، فهو يستفيد من خصومه ومنتقديه، ويطلب النصح من المخلصين، فأحيانًا يسدد الهدف وأحيانًا يقارب، ولا يعيبه الخطأ، ولا يثبطه تشمت المتربصين، ولا يضيره تتبعهم لعثراته، فالكل يخطئ ولكن أيهم يفوز بالسباق ويصل للهدف؟

صاحب الهدف الكبير لا ينظر إلى رضا الناس، فرضاهم وإن كان مهمًا إلا أنه لا قيمة له إذا تعارض رضاهم وتحقق الهدف، ولهذا جاء في الحديث: «من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس»، ولأن الهدف كان كبيرًا، حقق الله له الغايتين، فإن كنت مقتنعًا بهدفك، فلا يضيرك سخط الناس، فالأنبياء منهم من قتل ومنهم من كذب، وكلهم عودي.

صاحب الهدف الكبير قد يغير مجرى التاريخ وقد يبدل حياة الناس إلى الأصلح والأحسن وقد ينشر في الأرض العدل بعد انتشار الظلم والجور، ومع هذا فهو واحد بين الجموع، وهم القلة في العالمين، وهم الصفوة بين البشر، فهل كنت منهم؛ صاحب هدف كبير؟

الشيخ : نبيل العوضي .


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 ذو الحجة 1429هـ/25-12-2008م, 11:56 PM
الصورة الرمزية رتييل
رتييل رتييل غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29
افتراضي


صحيح وبقدر هدفك يكون تعبك

بوركتي وبارك الله في الشيخ نبيل العوضي

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 محرم 1430هـ/30-12-2008م, 02:14 AM
جميلة عبد العزيز جميلة عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

جزاكِ الله خيراً

وبارك الله في الشيخ

أعجبني جدا قوله


اقتباس:
صاحب الهدف الكبير همته عالية، لا يكل ولا يمل، إن لم يصل إلى هدفه من طريق سلك طريقًا آخر، عنده رؤية واضحة، يقسم الطريق إلى أهداف مرحلية يضع لها الخطط الممكنة، والوسائل الموصلة، ويقدر الأوقات اللازمة، ويبدأ بالتنفيذ مستعينًا بربه متوكلاً عليه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الهدف, صاحب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir