مجلس مذاكرة القسم الثاني من (عشريات ابن القيم)
أجوبة أسئلة المجموعة (د) :
(د)
1: لمعاني ألفاظ القرآن عشرة أقسام، اذكرها.
القسم الأول :تعريفه سبحانه وتعالى نفسَه لعباده بأسمائه وصفاته ونعوته وأفعاله، وأنه واحد لا شريك له، وما يتبع ذلك.
القسم الثاني: مااستشهد به على ذلك من آيات قدرته وآثارحكمته في ما خلق وذرأ محتجا على من ألحد في أسمائه وتوحيده وعطله في صفاته وأفعاله، وكذلك البراهين العقلية التي أقامها على ذلك.
القسم الثالث: ما اشتمل عليه بدء الخلق وإنشاؤه ومادته وابتداعه له، وسبق بعضه على بعض، وعدد أيام التخليق، وخلق آدم وإسجاد آدم، وشأن إبليس وتمرده وعصيانه، وما يتبع ذلك
القسم الرابع: ذكر المعاد والنشأة الأخرى وكيفيته وصورته وإحالة الخلق فيه من حال إلى حال، وإعادته خلقاجديدا.
القسم الخامس: ذكر أحوالهم من معادهم وانقسامهم إلى شقي وسعيد، وما يتبع ذلك.
القسم السادس: ذكر القرون الماضية والأمم الخالية، وما جرى عليهم، وذكر أحوالهم مع أنبيائهم، وماحل بهم من العقوبات بسبب التكذيب ليكون عبرة للمعاندين.
القسم السابع: الأمثال المضروبة والمواعظ المنبهة على قدر الدنيا وقصر مدتها، وآفاتها ليزهدوا فيها، ويرغبوا في الآخرة.
القسم الثامن: ماتضمنه من الأمر والنهي والتحليل والتحريم وبيان مافيه طاعته ومعصيته، ومايحبه ومايبغضه، وأقسامه.
القسم التاسع: ماعرفهم إياه من شأن عدوهم ومداخله عليهم، ومكايده لهم، وطرق التحصن، ومايتبع ذلك.
القسم العاشر:مايختص بالسفير بينه وبين عباده من أوامره ونواهيه، وما اختصه به من الإباحة والتحريم، وذكر حقوقه على أمته، وما يتعلق بذلك.
2: اذكر دليل ما يلي مما درست: من أعظم أسباب انشراح الصدر توحيد الله تعالى وعبادته وحده لا شريك له.
قال الله تعالى: {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه} [الزمر:22].
وقال تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء} [الأنعام: 125].
3: من مراتب الهداية الرؤيا الصادقة، تحدّث عن ذلك مبيّنًا أنواع الرؤى.
وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ).
والرؤيا مبدأ الوحي، وصدقها بحسب صدق الرائي، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا، وهي عند اقتراب الزمان لاتكاد تخطئ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها، فيتعوض المؤمنون بالرؤيا.
واحتياجهم إليها لضعف إيمانهم، وقد نص الإمام أحمد على هذا المعنى، وقال عبادة بن الصامت: (رؤيا المؤمن كلام يكلم به الرب عبده في المنام)
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لم يبق من النبوة إلا المبشرات)
قيل: وما المبشرات يا رسول الله؟
قال: ( الرؤيا الصالحة، يراها المؤمن أو ترى له، وإذا تواطأت رؤيا المسلمين لم تكذب).
وقد قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه لما أروا ليلة القدر في العشر الأواخر، قال: ( أرى رؤياكم قد تواطأت في العشر الأواخر، فمن كان منكم متحريها فليتحرها في العشر الأواخر من رمضان).
- والرؤيا كالكشف، منها رحماني، ومنها نفساني، ومنها شيطاني.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الرؤيا ثلاثة: رؤيا من اللّه، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث به الرجل نفسه في اليقظة فيراه في المنام).
والذي هو من أسباب الهداية:هو الرؤيا التي من الله خاصة.
ورؤيا الأنبياء وحي، وهذا باتفاق الأمة، ولهذا أقدم الخليل على ذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام بالرؤيا.