الكتاب الخامس: في الخلع
2090 - (ت د) ثوبان - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أيّما امرأةٍ اختلعت من زوجها من غير بأسٍ لم ترح رائحة الجنة».
وفي روايةٍ: «أيّما امرأةٍ سألت زوجها طلاقها».
وفي رواية: أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنّ المختلعات هنّ المنافقات».
أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود الرواية الثانية.
[شرح الغريب]
لم ترح رائحة الجنة: أي لم تشم ولم تجد ريحها.
2091 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «المنتزعات والمختلعات: هنّ المنافقات».قال الحسن: لم أسمعه من غير أبي هريرة.
أخرجه النسائي، وقال: الحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئا.
2092 - (خ س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: إنّ امرأة ثابت بن قيس بن شماسٍ أتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت له: ما أعتب على ثابتٍ في خلقٍ، ولا دينٍ، ولكني أكره الكفر في الإسلام - قال أبو عبد الله [البخاري]: تعني تبغضه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أتردّين عليه حديقته؟» قالت: نعم، قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اقبل الحديقة، وطلّقها تطليقة».
وفي روايةٍ عن عكرمة - مرسلا - عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وفي رواية: «أنّ اسمها: جميلةٌ».أخرجه البخاري، والنسائي.
[شرح الغريب]
الحديقة: البستان من النخيل إذا كان عليه حائط.
2093 - (ط د) س حبيبة بنت سهل الأنصاري - رضي الله عنها -: [أنها] كانت تحت ثابت بن قيس بن شماسٍ، قالت: فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلت: لا أنا ولا ثابت - وفي رواية -: لما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الصبح، وجدها عند بابه في الغلس، [فقال: «من هذه؟» قالت: أنا حبيبة بنت سهل يا رسول الله]، فقال لها: «ما شأنك؟» قالت: لا أنا ولا ثابت، فلمّا جاء ثابتٌ قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هذه حبيبة، فذكرت ما شاء الله أن تذكر، فقالت حبيبة: يا رسول الله كلّ ما أعطاني عندي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- [لثابت]: «خذ منها» فأخذ منها، وجلست في بيتها. أخرجه الموطأ، وأبو داود، والنسائي.
وفي أخرى للنسائي: أنّ ثابت بن قيس بن شماس ضرب امرأته فكسر يدها - وهي جميلة بنت عبد الله بن أبي - فأتى أخوها يشتكيه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ثابتٍ، فقال له: «تردّ الذي لك عليك، وخلّ سبيلها؟» قال: نعم، فأمرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ تتربّص حيضة واحدة، وتلحق بأهلها.
[شرح الغريب]
الغلس: ظلمة آخر الليل.
تتربص: التربص: الانتظار بالشيء.
2094 - (د) عائشة - رضي الله عنها -: أنّ حبيبة بنت سهل كانت عند ثابت بن قيس بن شماس، فضربها فكسر نغضها، فأتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد الصبح، فاشتكته إليه، فدعا النّبيّ ثابتا فقال: «خذ بعض مالها وفارقها» قال: ويصلح ذلك يا رسول الله؟، قال: «نعم» قال: فإني [قد]أصدقتها حديقتين، وهما بيدها، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «خذهما وفارقها» ,ففعل. أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
نغضها: النغض: أعلى الكتف، وقيل: هو العظم العريض الذي يسمى اللوح.
2095 - (ط) نافع مولى ابن عمر - رضي الله عنهما -: عن مولاةٍ لصفيّة بنت أبي عبيد: «أنّها اختلعت من زوجها بكلّ شيءٍ لها، فلم ينكر ذلك عبد الله بن عمر».أخرجه الموطأ.