دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #17  
قديم 9 جمادى الأولى 1436هـ/27-02-2015م, 01:46 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير قوله تعالى: (فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11)
المسائل التفسيرية :
-مناسبة الآية لما قبلها--ك-ش
-معنى الفاء فى قوله تعالى "فوقاهم الله"--ش
-معنى قوله تعالى "فوقاهم الله" --ك
-كيفية الوقاية --س
-معنى قوله"لقاهم"
-معنى نضرة---ش
-محل النضرة والسرور وفائدة الجمع بينهما --ك-س -ش


-مناسبة الآية لما قبلها--ك-ش
وهذا من باب التّجانس البليغ
أَعطاهُم بَدَلَ العُبوسِ في الكفارِ نَضرةً في الوُجوهِ وسُروراً في القلوبِ
-معنى الفاء فى قوله تعالى "فوقاهم الله"--ش
فاء التفريع أى لما خافوا من ذلك اليوم واطعموا لوجه الله دفع الله عنهم شر ذلك اليوم--
-معنى قوله تعالى "فوقاهم الله" --ك
أي: آمنهم ممّا خافوا منه
-كيفية الوقاية --س
لا يَحْزُنُهُمُ الفزَعُ الأَكْبَرُ، وتَتَلَقَّاهُمُ الملائكةُ {هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}
-معنى قوله"لقاهم"
أي: أَكْرَمَهم وأَعْطَاهُم
-معنى نضرة---ش
البَياضُ والنقاءُ في وُجوهِهِم مِن أَثَرِ النِّعْمَةِ
-محل النضرة والسرور وفائدة الجمع بينهما --ك-س -ش
نَضْرَةً} في وُجوهِهم، {وَسُرُوراً} في قُلوبِهم--قاله الحسن البصريّ، وقتادة، وأبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ
وذلك أنّ القلب إذا سرّ استنار الوجه، قال كعب بن مالكٍ في حديثه الطّويل: وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا سرّ، استنار وجهه حتّى كأنّه قطعة قمر وقالت عائشة: دخل عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم مسرورًا تبرق أسارير وجهه. ،
فجَمَعَ لهم بينَ نَعيمِ الظاهرِ والباطنِ

تفسير قوله تعالى: (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12
-المسائل التفسيرية:
-معنى جزاهم--ك
معنى الباء فى قوله "بما صبروا--ك
-متعلق الصبر--ك-س
معنى جنة وحريرا--ك-س
الحكمة فى تخصيص الحرير بالذكر--س
تلخيص المسائل:
-معنى جزاهم--ك
أعطاهم ونوّلهم وبوّأهم
معنى الباء فى قوله "بما صبروا--ك
أي: بسبب صبرهم
-متعلق الصبر--ك-س
على طاعةِ اللَّهِ، فعَمِلُوا ما أَمْكَنَهم منها، وعن مَعَاصِي اللَّهِ فتَرَكُوها، وعلى أقدارِ اللَّهِ الْمُؤْلِمَةِ، فلم يَتَسَخَّطُوه--ذكره السعدى
معنى جنة وحريرا--ك-س
جامعةً لكلِّ نَعيمٍ، سالمةً مِن كلِّ مُكَدِّرٍ ومُنَغِّصٍ، جنة :منزلًا رحبًا، وعيشًا رغدً
حريرا:اى لباسًا حسنًا كما قال تعالى :ولباسهم فيها حرير
الحكمة من تخصيص الحرير بالذكر
.ولعَلَّ اللَّهَ إنَّما خَصَّ الحريرَ؛ لأنه لِباسُهم الظاهرُ، الدالُّ على حالِ صاحبِه

تفسير قوله تعالى: (مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13
المسائل التفسيرية:
-معنى الإتكاء--ك-س-ش
-معنى الأرائك-ك-س-ش
-مرجع الضمير فى قوله :فيها-س
-المقصود بقوله تعالى :"لا يرون فيها شمسا"
-والمقصود بقوله تعالى:"ولا زمهريرا"
تلخيص المسائل:
-معنى الإتكاء--ك-س-ش
التَّمَكُّنُ مِن الجلوسِ، في حالِ الرَّفاهِيَةِ والطُّمأنينةِ والراحةِ،
-معنى الأرائك-ك-س-ش
الأرائك هي السّرر تحت الحجال.
-مرجع الضمير فى قوله :فيها-س
أي: في الجنَّةِ
-المقصود بقوله تعالى :"لا يرون فيها شمسا"
لا يَرَوْنَ في الجنَّةِ حَرَّ الشمسِ
-والمقصود بقوله تعالى:"ولا زمهريرا"
ولا بردٌ مؤلمٌ
-معنى الآية
يخبر تعالى عن أهل الجنّة وما هم فيه من النّعيم المقيم، وما أسبغ عليهم من الفضل العميم وان جَميعُ أوقاتِهم في ظِلٍّ ظليلٍ، لا حَرَّ ولا برْدَ، بحيثُ تَلْتَذُّ به الأجسادُ ولا تَتألَّمُ مِن حَرٍّ ولا بَرْدٍ

تفسير قوله تعالى: (وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا
المسائل التفسيرية:
-معنى قوله تعالى:"ودانية عليهم"--ك -س -ش
المقصود بالظلال--ك-س
-مرجع الضمير فى قوله "ظلالها:--
-معنى قوله :"وذللت"--ك-س-ش
-معنى"قطوفها"
-ماذا أفاد قوله تعالى تذليلا "بعد قوله وذللت"
-معنى الآية
تلخيص المسائل:
-معنى قوله تعالى:"ودانية عليهم"--ك -س -ش
أي: قريبةٌ إليهم
المقصود بالظلال--ك-س
أغصان الأشجار وما فيها من الثمار
-مرجع الضمير فى قوله "ظلالها:
--ظِلالَ الأشجارِ قَريبةٌ منهم مُظِلَّةٌ عليهم زِيادةً في نَعيمِهم
-معنى قوله :"وذللت"--ك-س-ش
اى :سُخِّرَتْ
-معنى"قطوفها"
أى :ثمارها
-ماذا أفاد قوله تعالى تذليلا "بعد قوله وذللت"}
أي: متى تعاطاه دنا القطف إليه وتدلّى من أعلى غصنه، كأنّه سامعٌ طائعٌ،
إن قام ارتفعت بقدره، وإن قعد تدلّت له حتّى ينالها، وإن اضطجع تدلّت له حتّى ينالها، فذلك قوله: {تذليلا--قاله مجاهد
-معنى الآية--ش
المعنى أنَّ ظِلالَ الأشجارِ قَريبةٌ منهم مُظِلَّةٌ عليهم زِيادةً في نَعيمِهم، وإنْ كانَ لا شَمْسَ هنالِكَ، {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} سُخِّرَتْ ثِمَارُها لِمُتَنَاوِلِيها تَسخيراً، يَتناوَلُها القائمُ والقاعدُ والْمُضْطَجِعُ، لا يَرُدُّ أيْدِيَهُم عنها بُعْدٌ ولا شَوْكٌ

تفسير قوله تعالى: (وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ
المسائل التفسيرية:-
من الذى يطوف
-معنى "يطوف"
-مرجع الضمير فى قوله تعالى "عليهم"
-المقصود بالآنية والأكواب
تلخيص المسائل:
من الذى يطوف
الْخَدَمُ والوِلدانُ
-معنى "يطوف"
- أي: يَدورُ عليهم
-مرجع الضمير فى قوله تعالى "عليهم"
على أهلِ الجنَّةِ
-المقصود بالآنية والأكواب
المقصود بالآنية أواني الطّعام، وأكواب الشّراب وهي الكيزان الّتي لا عرى لها ولا خراطيم.
تفسير قوله تعالى: (قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا
المسائل التفسيرية:
-معنى قوله تعالى "قوارير من فضة"
-مرجع الضمير فى قوله تعالى "قدروها"
-ما المراد بقوله تعالى "قدروها تقديرا
-مسألة لغوية
تلخيص المسائل:
-معنى قوله تعالى "قوارير من فضة"
: بياض الفضّة في صفاء الزّجاج، والقوارير لا تكون إلّا من زجاجٍ. فهذه الأكواب هي من فضّةٍ، وهي مع هذا شفّافةٌ يرى ما في باطنها من ظاهرها، وهذا ممّا لا نظير له في الدّنيا--قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والحسن البصريّ، وغير واحدٍ
.
-مرجع الضمير فى قوله تعالى "قدروها"
يحتمل ان يرجع الضمير إلى الولدان
ويحتمل ان يرجع الضمير إلى أهل الجنة
-ما المراد بقوله تعالى "قدروها تقديرا"
أي: قَدَّرُوا الأَوَانِيَ المذكورةَ على قَدْرِ رِيِّهم، لا تَزِيدُ ولا تَنْقُصُ؛ لأنَّها لو زَادَتْ نَقَصَتْ لذَّتُها، ولو نَقَصَتْ لم تَفِ برِيِّهِم.
ويَحْتَمِلُ أنَّ المرادَ: قَدَّرَها أهلُ الجَنَّةِ بنُفُوسِهم بِمِقدارٍ يُوافِقُ لَذَّتَهم، فأَتَتْهم على ما قَدَّرُوا في خَوَاطِرِهم--ذكره السعدى)
-متعلق الفعل قدروها
أي: على قدر ريّهم، لا تزيد عنه ولا تنقص، بل هي معدّة لذلك، مقدّرةٌ بحسب ريّ صاحبها. هذا معنى قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٍ، وسعيد بن جبيرٍ، وأبي صالحٍ، وقتادة، وابن أبزى، وعبد اللّه بن عبيد اللّه بن عميرٍ، وقتادة، والشّعبيّ، وابن زيدٍ. وقاله ابن جريرٍ وغير واحدٍ.
وقيل على قدر أكف الخدام--قاله العوفى عن بن عباس والربيع بن انس والضحاك
وهذا لا ينافي القول الأوّل، فإنّها مقدّرةٌ في القدر والرّيّ
مسألة لغوية:
{قوارير قوارير من فضّةٍ} فالأوّل منصوبٌ بخبر "كان" أي: كانت قوارير. والثّاني منصوبٌ إمّا على البدليّة أو تمييزٌ؛ لأنّه بيّنه بقوله: {قوارير من فضّةٍ

تفسير قوله تعالى: (وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا
المسائل التفسيرية:
-مرجع الضمير فى قوله"يسقون"
-مرجع الضمير فى قوله"فيها"
-المراد بقوله"كأسا"
-معنى "مزاجها"
-معنى زنجبيلا"
-شراب المقربين
تلخيص المسائل:

-مرجع الضمير فى قوله"يسقون"
يعني الأبرار أيضًا
-مرجع الضمير فى قوله"فيها"
في هذه الأكواب
-المراد بقوله"كأسا"
الكأسُ هو الإناءُ فيه الخمْرُ
-معنى "مزاجها"
أي: خَلْطُها
-معنى زنجبيلا"
شراب طيب الطعم والرائحة وهو حار
-العلة فى كون شرابهم ممزوجا
تارةً يمزج لهم الشّراب بالكافور وهو باردٌ، وتارةً بالزّنجبيل وهو حارٌّ، ليعتدل الأمر
-شراب المقربين
المقرّبون فإنّهم يشربون من كلٍّ منهما صرفًا، كما قاله قتادة وغير واحدٍ
تفسير قوله تعالى: (عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا
المسائل التفسيرية:
-متعلق قوله "عينا"
-مرجع الضمير فى قوله" فيها"
-معنى" سلسبيلا" فى اللغة
-الحكمة من تسمية العين "سلسبيلا"
تلخيص المسائل"

-متعلق قوله "عينا"
أي: الزّنجبيل عينٌ في الجنّة تسمّى سلسبيلًا--ذكره بن كثير
-مرجع الضمير فى قوله" فيها"
اسم عينٍ في الجنّة
-معنى" سلسبيلا" فى اللغة
اسمٌ لماءٍ في غايةِ السَّلاَسَةِ، حديدِ الْجِرْيَةِ، يَسُوغُ في حُلُوقِهم
-الحكمة من تسمية العين "سلسبيلا"
سُمِّيَتْ بذلك لسَلاَسَتِها ولَذَّتِها وحُسْنِها --ذكره السعدى


تفسير قوله تعالى: (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا
المسائل التفسيرية:
-بأى شىء يطوف عليهم الولدان
-مرجع الضمير فى قوله "عليهم"
-المراد بقوله "مخلدون"
-حال الولدان عند رؤيتهم
-ما الحكمة بتشبيه الولدان باللؤلؤ المنثور
-الفرق بين الولدان المخلدون والحور العين
-ميزة الولدان المخلدون عن خدم اهل الدنيا
تلخيص المسائل:

-لأى شىء يطوف عليهم الولدان
يطوفون للخدمة ولقضاء حوائج السادة من أهل الجنة
-مرجع الضمير فى قوله "عليهم"
أى أهل الجنة فى منازلهم
-المراد بقوله "مخلدون"
القول الاول:باقُونَ على ما هم عليه مِن الشبابِ والطَّرَاوَةِ والنَّضَارَةِ، لا يَهْرَمُونَ ولا يَتَغَيَّرُونَ، ولا يَموتونَ
القول الثانى:مخرّصون في آذانهم الأقرطة
ومآل القولين واحدا وذلك لأن الصغيرهو الذى يليق به ذلك دون الكبير.
-حال الولدان عند رؤيتهم
منتشرين في قضاء حوائج السّادة، على كثرتهم، وصباحة وجوههم، وحسن ألوانهم وثيابهم وحليّهم، كاللؤلؤ المنثور"
-ما الحكمة بتشبيه الولدان باللؤلؤ المنثور
شبههم باللؤلؤ لِمَزِيدِ حُسْنِهم وصَفاءِ أَلْوَانِهم ونَضارَةِ وُجُوهِهم. وشَبَّهَهُم بالمنثورِ لأنهم سِراعٌ في الْخِدْمَةِ،
الفرق بين الولدان المخلدون والحور العين
شبه الحور العين باللؤلؤ المكنون لانهن لا يمتهن بالخدمة
ميزة الولدان المخلدون عن خدم اهل الدنيا
انهم يدْخُلُونَ على مَساكِنِهم آمِنينَ مِن تَبِعَتِهم، ويَأتُونَهم بما يَدْعُونَ وتَطْلُبُه نُفُوسُهم
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا
المسائل التفسيرية:
-من المخاطب
-معنى"ثم"
-المراد بقوله "ثم رأيت"
-ماذا افاد التنكير فى قوله"نعيما وملكا كبيرا"
-معنى الآية
تلخيص المسائل:
-من المخاطب
أي: وإذا رأيت يا محمّد صلى الله عليه وسلم
-معنى"ثم"
أي: هناكَ في الجنَّةِ
-المراد بقوله "ثم رأيت"
أيْ: وإذا رَمَيْتَ ببَصَرِك هناك في الْجَنَّةِ
-ماذا افاد التنكير فى قوله"نعيما وملكا كبيرا"
أى رأيت نعيما لا يوصف وملكا لا يقادر قدره
-المقصود بقوله تعالى :نعيما وملكا كبيرا
أي: مملكةً للّه هناك عظيمةً وسلطانًا باهرً
عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ أدنى أهل الجنّة منزلةً لمن ينظر في ملكه مسيرة ألفي سنةٍ ينظر إلى أقصاه كما ينظر إلى أدناه". فإذا كان هذا عطاؤه تعالى لأدنى من يكون في الجنّة، فما ظنّك بما هو أعلى منزلةً، وأحظى عنده تعالى.
-معنى الآية
يخبر تعالى عن نعيم الجنة مِن القصورِ والمساكِنِ والغُرَفِ الْمُزَيَّنَةِ المُزَخْرَفَةِ، ما لا يُدْرِكُه الوصْفُ، ولَديهِ مِن البساتينِ الزاهرةِ، والثِّمَارِ الدانِيَةِ، والفواكهِ اللذيذةِ، والأنهارِ الجاريَةِ والرِّيَاضِ الْمُعْجِبَةِ، والطيورِ الْمُطْرِبَةِ الْمُشْجِيَةِ, ما يَأخُذُ القلوبَ ويُفْرِحُ النفوسَ.
وعندَه مِن الزوجاتِ اللاَّتِي هُنَّ في غايةِ الْحُسْنِ والإحسانِ، الجامعاتِ لجمالِ الظاهرِ والباطنِ، الْخَيِّرَاتِ الْحِسانِ، ما يَمْلَأُ القلبَ سُروراً ولذَّةً وحُبُوراً، وحولَه مِن الوِلدانِ الْمُخَلَّدِينَ والخدَمِ الْمُؤَبَّدِينَ ما به تَحْصُلُ الراحةُ والطُّمأنينةُ، وتَتِمُّ لَذَّةُ العَيْشِ وتَكْمُلُ الغِبْطَةُ.
ثم عِلاوةُ ذلكَ ومُعْظَمُهُ الفَوْزُ برُؤْيةِ الربِّ الرحيمِ، وسماعُ خِطابِه، ولَذَّةُ قُرْبِه، والابتهاجُ برِضَاهُ، والخلودُ الدائمُ، وتَزايُدُ ما هم فيه مِن النعيمِ كلَّ وقْتٍ وحينٍ.
فسُبحانَ الْمَلِكِ المالِكِ الحقِّ الْمُبينِ، الذي لا تَنْفَدُ خَزائنُه، ولا يَقِلُّ خيرُه، فكما لا نِهايةَ لأوصافِه فلا نِهايةَ لِبِرِّه وإحسانِه
تفسير قوله تعالى: (عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا
المسائل التفسيرية:
-معنى عاليهم
-المقصود بالسندس والإستبرق
-مرجع الضمير فى قوله يحلون
-الحكمة من تخصيص الأساور من الفضة
-الحكمة من ذكر الشراب بعد ذكر الثياب والحلى

تلخيص المسائل
-معنى عاليهم
جَلَّلَتْهُم ثِيابُ السُّندُسِ والإستبرَقِ الأَخضرانِ
-المقصود بالسندس والإستبرق
لباس أهل الجنّة فيها أجل انواع الحرير، ومنه سندسٌ، وهو رفيع الحرير كالقمصان ونحوها ممّا يلي أبدانهم، والإستبرق منه ما فيه بريقٌ ولمعانٌ، وهو ممّا يلي الظّاهر، كما هو المعهود في اللّباس--ذكره بن كثير
السُّنْدُسُ: ما غَلُظَ مِن الدِّيباجِ، والإِسْتَبْرَقُ: ما رَقَّ منه.--ذكره السعدى
القولان بينهما تضاد
-مرجع الضمير فى قوله يحلون
اهل الجنة ذكورهم وإناثهم
-الحكمة من تخصيص الأساور من الفضة
القول الاول:وهذه صفة الأبرار، وأمّا المقرّبون فكما قال: {يحلّون فيها من أساور من ذهبٍ ولؤلؤًا ولباسهم فيها حريرٌ--ذكره بن كثير
القول الثانى: قال السعدى وفي سُورةِ "فاطِرٍ": {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ} يَلبَسُ كلُّ أحَدٍ منه ما تَمِيلُ إليه نفْسُه مِن ذلك}
-الحكمة من ذكر الشراب بعد ذكر الثياب والحلى
لمّا ذكر تعالى زينة الظّاهر بالحرير والحليّ قال بعده: {وسقاهم ربّهم شرابًا طهورًا
-طهورا لأى شىء
طهّر بواطنهم من الحسد والحقد والغلّ والأذى وسائر الأخلاق الرّديّة، كما روينا عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبٍ أنّه قال: إذا انتهى أهل الجنّة إلى باب الجنّة وجدوا هنالك عينين فكأنّما ألهموا ذلك فشربوا من إحداهما [فأذهب اللّه] ما في بطونهم من أذًى، ثمّ اغتسلوا من الأخرى فجرت عليهم نضرة النّعيم--ذكره بن كثير
وقيل :يُؤْتَوْنَ بالطعامِ، فإذا كان آخِرُه أُتُوا بالشرابِ الطَّهُورِ، فيَشربونَ, فتَضْمُرُ بُطُونُهم مِن ذلك، ويَفيضُ عَرَقٌ مِن أَبدانِهم مِثلُ رِيحِ الْمِسْكِ --ذكره الأشقر
والآية تجمع القولين فالشراب طهور لهم طهارة حسية ومعنوية.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا
المسائل التفسيرية

-مرجع اسم الإشارة فى قوله"هذا"
-دلالة هذا الخطاب لاهل الجنة
-متعلق الجزاء
-المراد بالسعى
-المقصود بقوله "وكان سعيكم مشكورا"
تلخيص المسائل
-مرجع اسم الإشارة فى قوله"هذا"
إنَّ هذا الذي ذُكِرَ مِن أنواعِ النِّعَمِ
-دلالة هذا الخطاب لاهل الجنة
يقال لهم ذلك تكريمًا لهم وإحسانًا إليهم كقوله: {كلوا واشربوا هنيئًا بما أسلفتم في الأيّام الخالية} [الحاقّة: 24] وكقوله: {ونودوا أن تلكم الجنّة أورثتموها بما كنتم تعملون} [الأعراف: 43]
-متعلق الجزاء
على ما أَسْلَفْتُمُوه مِن الأعمالِ والمراد الثواب
-المراد بالسعى
أي: العمل القليلُ منه، يَجْعَلُ اللَّهُ لكم به مِن النعيمِ المُقيمِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه
-المقصود بقوله " مشكورا"
شُكْرُ اللهِ سُبحانَه لعَمَلِ عَبْدِه هو قَبولُه لطَاعتِه)

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir