دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 ذو القعدة 1436هـ/16-08-2015م, 03:01 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه
لفضيلة الشيخ: عبد العزيز الداخل -حفظه الله-


إجابةُ الأسئلة:
1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
فضائل علم التفسير كثيرة، وفائدته لطالب العلم في نفسه خاصّة، ولأمته عامّة عظيمة جليلة، وهذه الفضائل ترجع إلى وجوه هي الأصول، لتدلّ على ما ورائها من فروع الفضائل:
الأول: أصل هذه الفضائل أن علم التفسير معين على فهم كلام الله عزوجل ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرًا كثيرًا؛ إذ بهذا الفهم يستخرج من العلم شيء كثير مبارك، وسبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره، فعكرمة مولى ابن عباس قال فيه سلام بن مسكين: كان أعلم الناس بالتفسير. ومن أسباب سعة علمه بالتفسير ما أوتيه عكرمة من فهم القرآن، حتى إنه كان يذكر لابن عباس وجوهًا في التفسير فيستحسنها ابن عباس ويجيزه.
الثاني: أن القرآن كلام الله تعالى، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.
والاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأشرفه وأحسنه وأعظمه بركة، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكّر أولوا الألباب}
الثالث: وهو مترتب على الفضل السابق، وهو أن المفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه، فأكثر وقته يكون في مصاحبة هذا القرآن تلاوة وتدبّرا ودراسة، فينال بذلك مصاحبة القرآن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه.)) رواه مسلم.
وهذه المصاحبة للمفسر العالم بكتاب الله تعالى العامل بهداه هي أجل أنواع مصاحبة القرآن؛ لأنها مصاحبة تلاوة، وتفقه فيه، واهتداء بهداه.

2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
علم التفسير من أشرف العلوم وأجلّها وأعظمها بركة وأوسعها معرفة، وحاجة الأمة إليه ماسّة، قال تعالى: { الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد }
وقال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين . يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم}
فبتعلّم علم التفسير يتوصّل إلى تفسير القرآن وفهم معانيه وبيانها للناس، ومن ثمّ دعوتهم وتذكيرهم به، وبيان ما تضمّنه من النذارة والوعيد لمن خالف هداه وأعرض عنه، والبشارة والوعد لمن آمن به واتبع هداه، وبه يبيّن للناس ما فيه من الهدى الذي يفرّقون به بين الحقّ والباطل، ويخرجون به من الظلمات إلى النور، فحاجتهم إلى علم التفسير حاجة ملحة ضرورية.
ومن أوجه حاجة الأمّة كذلك إلى فهم القرآن حاجتها إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعها، فمن أفضل ما جاهدت به الأمة أعداءها من الكفار هو مجاهدتهم بالقرآن وبهداه؛ إذ به يبيّن الحقّ وحسنه، ويبيّن به الباطل وقبحه، وتظهر به حجة الله.
ومن ذلك أيضًا حاجتها إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم، وكيف يكون التعامل معهم والحذر منهم، فإذا عرف طالب علم التفسير ما أنزله الله تعالى في كتابه في شأنهم وتفقه في ذلك كلّه، وبيّنه للناس وحذّرهم من مقاصدهم السيئة الخبيثة التي يبطنونها، فإنه يحصل من ذلك خير عظيم، ونجاة وسلامة من خطرهم وكيدهم، قال تعالى: {هم العدو فاحذرهم}
- فحاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في كلّ شئونها ماسّة بل ضرورية،
وتعرّف طالب العلم على أنواع هذه الحاجات مهم ليقوم بواجب الدعوة إلى الله تعالى بالإسهام في سدّ حاجة الأمة فيما يمكنه، مما يفتح عليه من أنواع هذه الحاجات فيتعلّم الهدى فيها، ويتعلّم كيف يبيّنه للناس، ثم يدعو إلى الله على بصيرة.

3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى؟
مجالات الدعوة بالتفسير مجالات كثيرة متنوعة، فينبغي للداعية وطالب العلم أن يجتهد في تأهيل نفسه لسدّ حاجة الأمّة في تلك المجالات؛ ومن ذلك:
- إقامة دروس ودورات علمية في تفسير كتاب الله وبيان معانيه، لفهم مراد الله تعالى، وتدبّر آياته، والاهتداء به في جميع أبواب الدين من العقائد والأحكام والأخلاق وغيرها.
- إذا كثر في مجتمع من المجتمعات أصحاب ملة من الملل أو نحلة من النحل، واحتاجوا إلى من يرشدهم لبيان ما هم عليه من الضلال، وكيف تكون دعوتهم إلى الحق، فطالب علم التفسير يجد بيان ذلك في كتاب الله فيرشدهم إلى معاملتهم على الهدى الرباني، ويبيّن لهم الحق الذي ضلّوا فيه، ويدعوهم إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.
- ومثل ذلك يُقال في مجتمع فشا فيه منكر من المنكرات: فطلاب علم التفسير من الرجال والنساء كلّ في محلّه وموضعه يتعلّم من كتاب الله ما يعرف به الهدى، ثمّ يدعو به من حوله لعلّهم يهتدون.
- وكذلك دعوة غير المسلمين من الكفار، يُدعون إلى الإسلام بتفسير آيات من القرآن؛ فيعرّفون بالله تعالى وبأسمائه وصفاته، وأنه تعالى لم يخلق الخلق سدًى وإنما خلقهم لغاية وهي عبادته سبحانه، وأرسل لذلك الرسل مبشّرين ومنذرين، فمن آمن واتبع هداه فاز ونجا، ومن أعرض عن هداه وخالفه فقد خاب وخسر، وقد قال أبو وائل شقيق بن سلمة: (استخلف علي عبدالله بن عباس على الموسم، فخطب الناس، فقرأ في خطبته سورة البقرة، وفي رواية: سورة النور، ففسّرها تفسيرًا لو سمعته الروم والديلم لأسلموا). ذكره ابن كثير في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 02:25 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه
لفضيلة الشيخ: عبد العزيز الداخل -حفظه الله-


إجابةُ الأسئلة:
1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
فضائل علم التفسير كثيرة، وفائدته لطالب العلم في نفسه خاصّة، ولأمته عامّة عظيمة جليلة، وهذه الفضائل ترجع إلى وجوه هي الأصول، لتدلّ على ما ورائها من فروع الفضائل:
الأول: أصل هذه الفضائل أن علم التفسير معين على فهم كلام الله عزوجل ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرًا كثيرًا؛ إذ بهذا الفهم يستخرج من العلم شيء كثير مبارك، وسبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره، فعكرمة مولى ابن عباس قال فيه سلام بن مسكين: كان أعلم الناس بالتفسير. ومن أسباب سعة علمه بالتفسير ما أوتيه عكرمة من فهم القرآن، حتى إنه كان يذكر لابن عباس وجوهًا في التفسير فيستحسنها ابن عباس ويجيزه.
الثاني: أن القرآن كلام الله تعالى، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.
والاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأشرفه وأحسنه وأعظمه بركة، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكّر أولوا الألباب}
الثالث: وهو مترتب على الفضل السابق، وهو أن المفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه، فأكثر وقته يكون في مصاحبة هذا القرآن تلاوة وتدبّرا ودراسة، فينال بذلك مصاحبة القرآن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه.)) رواه مسلم.
وهذه المصاحبة للمفسر العالم بكتاب الله تعالى العامل بهداه هي أجل أنواع مصاحبة القرآن؛ لأنها مصاحبة تلاوة، وتفقه فيه، واهتداء بهداه.

2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
علم التفسير من أشرف العلوم وأجلّها وأعظمها بركة وأوسعها معرفة، وحاجة الأمة إليه ماسّة، قال تعالى: { الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد }
وقال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين . يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم}
فبتعلّم علم التفسير يتوصّل إلى تفسير القرآن وفهم معانيه وبيانها للناس، ومن ثمّ دعوتهم وتذكيرهم به، وبيان ما تضمّنه من النذارة والوعيد لمن خالف هداه وأعرض عنه، والبشارة والوعد لمن آمن به واتبع هداه، وبه يبيّن للناس ما فيه من الهدى الذي يفرّقون به بين الحقّ والباطل، ويخرجون به من الظلمات إلى النور، فحاجتهم إلى علم التفسير حاجة ملحة ضرورية.
ومن أوجه حاجة الأمّة كذلك إلى فهم القرآن حاجتها إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعها، فمن أفضل ما جاهدت به الأمة أعداءها من الكفار هو مجاهدتهم بالقرآن وبهداه؛ إذ به يبيّن الحقّ وحسنه، ويبيّن به الباطل وقبحه، وتظهر به حجة الله.
ومن ذلك أيضًا حاجتها إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم، وكيف يكون التعامل معهم والحذر منهم، فإذا عرف طالب علم التفسير ما أنزله الله تعالى في كتابه في شأنهم وتفقه في ذلك كلّه، وبيّنه للناس وحذّرهم من مقاصدهم السيئة الخبيثة التي يبطنونها، فإنه يحصل من ذلك خير عظيم، ونجاة وسلامة من خطرهم وكيدهم، قال تعالى: {هم العدو فاحذرهم}
- فحاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في كلّ شئونها ماسّة بل ضرورية،
وتعرّف طالب العلم على أنواع هذه الحاجات مهم ليقوم بواجب الدعوة إلى الله تعالى بالإسهام في سدّ حاجة الأمة فيما يمكنه، مما يفتح عليه من أنواع هذه الحاجات فيتعلّم الهدى فيها، ويتعلّم كيف يبيّنه للناس، ثم يدعو إلى الله على بصيرة.

3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى؟
مجالات الدعوة بالتفسير مجالات كثيرة متنوعة، فينبغي للداعية وطالب العلم أن يجتهد في تأهيل نفسه لسدّ حاجة الأمّة في تلك المجالات؛ ومن ذلك:
- إقامة دروس ودورات علمية في تفسير كتاب الله وبيان معانيه، لفهم مراد الله تعالى، وتدبّر آياته، والاهتداء به في جميع أبواب الدين من العقائد والأحكام والأخلاق وغيرها.
- إذا كثر في مجتمع من المجتمعات أصحاب ملة من الملل أو نحلة من النحل، واحتاجوا إلى من يرشدهم لبيان ما هم عليه من الضلال، وكيف تكون دعوتهم إلى الحق، فطالب علم التفسير يجد بيان ذلك في كتاب الله فيرشدهم إلى معاملتهم على الهدى الرباني، ويبيّن لهم الحق الذي ضلّوا فيه، ويدعوهم إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.
- ومثل ذلك يُقال في مجتمع فشا فيه منكر من المنكرات: فطلاب علم التفسير من الرجال والنساء كلّ في محلّه وموضعه يتعلّم من كتاب الله ما يعرف به الهدى، ثمّ يدعو به من حوله لعلّهم يهتدون.
- وكذلك دعوة غير المسلمين من الكفار، يُدعون إلى الإسلام بتفسير آيات من القرآن؛ فيعرّفون بالله تعالى وبأسمائه وصفاته، وأنه تعالى لم يخلق الخلق سدًى وإنما خلقهم لغاية وهي عبادته سبحانه، وأرسل لذلك الرسل مبشّرين ومنذرين، فمن آمن واتبع هداه فاز ونجا، ومن أعرض عن هداه وخالفه فقد خاب وخسر، وقد قال أبو وائل شقيق بن سلمة: (استخلف علي عبدالله بن عباس على الموسم، فخطب الناس، فقرأ في خطبته سورة البقرة، وفي رواية: سورة النور، ففسّرها تفسيرًا لو سمعته الروم والديلم لأسلموا). ذكره ابن كثير في تفسيره.
أحسنت نفع الله بك وبارك فيك.

أ+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir