[قال الأصمعي: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: ساب يزيد بن الصعق رجلا من بني أسد، فقال يزيد في ذلك]:
1 ولعتم بتمرين السياط وأنتم = يشن عليكم بالفنا كل مربع
2 مني أسد ما تأمرون بأمركم = إذا لحقت خيل تثوب وتدعى
ــــــــــــــ
(*) ترجمته: هو يزيد بن عمرو بن خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب الكلابي. وخويلد يقال له الصعق بفتح فكسر. قال أبو عمرو وابن الكلبي: إنما سمي الصعق لأنه عمل طعامًا لقومه بعكاظ فجاءت ريح بغبار فسبها ولعنها، فأرسل الله عليه صاعقة فأحرقته. وقال ابن دريد: سمي الصعق لأن بني تميم ضربوه ضربة على رأسه فأمته، فكان إذا سمع الصوت الشديد صعق فذهب عقله. وكان ليزيد مشاركة في يوم ذي نجب. وقد أشرنا إلى ذلك في شرح المفضلية 118. وانظر الخزانة 1: 206 – 207 والاشتقاق 181 والنقائض 302، 587، 932، 1079.
جو القصيدة: هجا بني أسد لما قام بينه وبين أحدهم من سباب.
تخريجها: هي في الأوربية برقم 43. والبيت الأول في اللسان 4: 342.
(1) تمرين السياط: تليينها بالدهن ونحوه. يشن: يبدو لنا أنه يريد أنهم تشن عليهم الغارات كل وقت ربيع. وكان العرب يغيرون في الخصب لا في الجدب. انظر التنبيه للبكري 18 – 19 واللآلي 23 – 25.
(2) تثوب: تكثر، ثاب الماء إذا زاد وكسر. تدعى تنتسب وتصف أنفسها. وإذا طعن طاعن منهم قال للمطعون: خذها وأنا فلان، أو وأنا ابن فلان. وانظر المفضلية 108: 6.
[شرح الأصمعيات: 144]