وقال الأَصْمَعِيُّ
لِصَخْرِ بنِ عَمْرِو الشَّرِيدِ:
أرَى أُمَّ صَخْرٍ ما تَجِفُّ دُموعُها = ومَلَّتْ سُلَيْمَى مَضْجَعِي ومَكَاني
ومَا كُنْتُ أخْشَى أنْ أكُونَ جِنَازَةً = عليكِ، ومَنْ يَغْتَرُّ بِالحَدَثانِ
فأيُّ امرِئٍ ساوَى بأُمٍّ حَلِيلَةً = فَلا عاشَ إلا في شَقًا وَهَوَانِ
أَهُمُّ بأَمْرِ الحَزْمِ لوْ أَسْتَطِيعُهُ = وقَدْ حِيلَ بينَ العَيْرِ والنَّزَوَانِ
لعَمْرِي لقَدْ أَيْقَظْتُ مَنْ كانَ نَائِمًا = وأَسْمَعْتُ مَنْ كانَتْ لَهُ أُذُنَانِ
وحيٍّ حَرِيدٍ قدْ صَبَحْتُ بِغَارَةٍ = كرِجْلِ جَرَادٍ أوْ دَبًا كُتُفانِ
فلوْ أنَّ حَيًّا فائِتُ المَوْتِ فاتَهُ = أخُو الحَرْبِ فوقَ القارِحِ العَدَوَانِ