دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 ذو القعدة 1438هـ/21-08-2017م, 02:58 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الثانية :

1- بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

الإيمان بالقرآن لا يتحقق إلّا بثلاث:
1- بالاعتقاد 2- بالقول 3- بالعمل .
• الإيمان الاعتقادي : التصديق باّن القرآن كلام الله تعالى، أنزله على رسوله بالحق، وأنّ ما أنزل الله فيه فهو حق، وأنه قيّم لا عوج له، ولا اختلاف فيه، والتصديق بكل ما أخبر الله به في القرآن، والاعتقاد بتحريم ما حرّم الله فيه، ووجوب ما أوجبه فيه، وأنه محفوظ بأمره تعالى إلى يوم القيامة .
• الإيمان القولي: وهو قول ما يدل على الإيمان بالقرآن، والتصديق بما أنزل الله فيه، كتلاوة القرآن .
• الإيمان العملي : وهو اتّباع هدي القرآن؛ بامتثال أوامر الله، واجتناب النواهي عنه في القرآن .
قال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين • يهدي به الله مَن اتّبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم } .


2- بيّن أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقّق طالب العلم هذه المعرفة؟

• معرفة القول الحق من السلف الصالح في مسائل الاعتقاد في القرآن، ليكون معتقده في القرآن اعتقاداً صحيحاً .
• ضبط مسائل الاعتقاد في القرآن ومعرفة أدلّتها ومآخذ الاستدلال لها، وتقرير تلك المسائل .
• معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشاة أقوالهم، ومعرفة حجج أهل السنة، وكيفية معاملة المخالفين بطريقة حسنة؛ وأصول الرد عليهم، لا غلو فيه ولا إفراط.
وكي يحققَ طالب العلم هذه المعرفة، ويجمعَ بين العلم والعمل، ينبغي تحصيل أصلين :
• أن يتّبع الهدى بإيمانه بالقرآن، ويصدّق أخباره، وأن يتفقّه في بصائره، ومقاصد آياته، وقصصه، وبيّناته، ويتفكّرَ فيها ليزداد إيمانه ويقينه .
• الصبر على امتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه، والإكثار من فعل الوعظ، و تأنيب النفس وإلزامها كلمة التقوى .
- فمَن كان ذا عزيمة وإرادة جازمة، وصحّح الأصلين في نفسه؛ صحّ سلوكه وحقّق معرفته مسائل الإيمان بالقرآن .


3- كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

الاهتداء بالقرآن يقوم باتباع أصول أهمها :
• الأصل الأول: تصديق أخبار القرآن، يورث قلب المؤمن يقيناً، ويزداد به علماً وهدى، والتصديق الحسن، يبلغ بصاحبه مرتبة الإحسان؛ ، ومن أوتي التصديق الحسن فقد أوتي نعمة اليقين؛ وهي أعظم النِعَم على الخلق، وهذا التصديق لا يكون معه شكّ ولا تردّد، قال تعالى: { والذي جاء بالصدق وصدّق به أولئك هم المتّقون • لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين }
ومن ثمراته: كفاية الله عبدَه؛ قال تعالى: { أليس اللّه بكافٍ عبدَه ... }، فمن حصلت له الكفاية من الله فقد هُديَ ووُقِيَ، وأُثمر في قلب صاحبه صدقُ الرغبة والرهبة والخشية، فيصلح قلبه، وتُزكّى نفسه، ويذهب همّه .
• الأصل الثاني: عَقلُ الأمثال؛ من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن، وقد ضرب الله في القرآن من كل مثل، قال تعالى: ياأيها الناس ضُرب مثل فاستمعوا له إنّ الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعُف الطالب والمطلوب }، وضرب الأمثال من أفضل وسائل التعليم،لأنّ المثَلَ يقرّب المعاني الكثيرة بألفاظ وجيزة؛ وتُظهر كثيراً من الحِكم والفوائد العظيمة والجليلة؛ فيتبصّر بها المؤمن ليفقهَ مقاصدها ويعرف إرشادها، فتثمر في قلبه الخشية والإنابة والتصديق الحسن واليقين، وأمثال القرآن تُقسم إلى قسمين :
• صريحة : وهي التي يُصرّح فيها بلفظ المثل، كقوله تعالى: { مثل الذين حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذّبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين }، فهذا مثل صريح؛ وهم علماء اليهود مَن كُلّف بحمل التوراة لم ينتفعوا بها ولم يعملوا بما فيها، وهو من أسوأ الأمثال في القرآن؛ فقد ضُرب لمَن أوتي العلم ولم ينتفع به.
وأمثال كامنة: وهي الأمثال التي تفيد معناها مع عدم التصريح بلفظها ، قال تعالى :{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدّعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكّرون }، فمن وعى هذه الأمثال وعرف ما يُراد منها، واعتبر بها فقد صَلُح عمله وحسُنت عاقبته، فإنّ عقلَ الأمثال ليس مجرد معرفة معانيها، إنّما يكون بمعرفة معانيها وفهمها والمراد منها، قال تعالى: { وما يعقلها إلّا العالمون }
الأصل الثالث: طاعة الله سبحانه وتعالى، وتشمل فعل ما أمر الله به، و ترك ما نهى عنه : فالله أمر ما فيه الخير والصلاح، ونهى عن ما فيه الشر والفساد، وطاعة الله تشمل أيضاً الكف عن المحرّمات؛ وهو من أعظم أسباب السلامة من العذاب والضلال، قال تعالى: { وما كان الله ليُضلّ قوماً بعد إذ هداهم حتى يتبيّن لهم ما يتّقون }
والاهتداء بالقرآن واجب لأنّ تركه يوقع العبد في الضلال، وعقاب الله وسخطه، قال تعالى: { إنا أنزلنا عليك بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فإنما يضلّ عليها وما أنت عليهم بوكيل }.


4- بيّن فضل الإيمان بالقرآن؟

- من فضائل الإيمان بالقرآن :
• أنّه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن؛ فهو أصل الانتفاع بما جعل اللّه في كتابه من فضائل جليلة وبركات عظيمة، وما صرّف فيه من الآيات، .ما ضرب فيه الأمثال، وما جعل فيه من المواعظ المذكّرة، والحكمة والنور والشفاء لما في الصدور، قال تعالى: { ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربّكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين • قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }، فكل تلك الفضائل لا ينالها إلّا من آمن بالقرآن، وعلى قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله .
• أنّ الإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواباً من المعارف والبيّنات، يهدي للتي هي أقوم، ويورثه طهارة القلب والاستقامة وصلاح الباطن والظاهر بإذن الله، قال تعالى: { إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويُبشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنّ لهم أجراً كبيراً }.
• أنّه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويُرغّبه فيه، ويزداد بتدبّره والتفكر فيه يقيناً ويزيده إيماناً وتثبيتاً، فلا ينتفع تال القرآن بقراءته إلّا إذا كان مؤمناً بالقرآن، قال تعالى: { الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفّر به فأولئك هم الخاسرون } .


5- دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

الأدلة على إثبات صفة كلام الله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته كثيرة، فمِن الأدلة من القرآن:
• قال تعالى: { ولمّا جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربه ..} وقال تعالى: { يا موسى إنّي اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي .. }، قال تعالى: { تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض منهم مَن كلّم الله ورفع بعضهم درجات .. }
ومن الأدلة في السنّة النبوية :
حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلّم الوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرّون سجّداً، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: ( ماذا قال ربكم )؟ فيُقال: قال ( الحق وهو العلي الكبير ).
• ومنها أيضاً: حديث عائشة رضي الله عنها أنّها قالت في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من يتكلّم الله فيّ بأمر يُتلى ».
• ومنها أيضأ: حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم « ما منكمجمن أحد إلّا سيكلّمه الله، لبس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلّا ما قدّم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلّا النار تلقاء وجهه، فاتّقوا النار بشقّ تمرة »
وكلام الله تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، ولا تنفد ولا تنقضي، قال تعالى: قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً }

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 ذو الحجة 1438هـ/24-08-2017م, 07:09 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية :

1- بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

الإيمان بالقرآن لا يتحقق إلّا بثلاث:
1- بالاعتقاد 2- بالقول 3- بالعمل .
• الإيمان الاعتقادي : التصديق باّن القرآن كلام الله تعالى، أنزله على رسوله بالحق، وأنّ ما أنزل الله فيه فهو حق، وأنه قيّم لا عوج له، ولا اختلاف فيه، والتصديق بكل ما أخبر الله به في القرآن، والاعتقاد بتحريم ما حرّم الله فيه، ووجوب ما أوجبه فيه، وأنه محفوظ بأمره تعالى إلى يوم القيامة .
• الإيمان القولي: وهو قول ما يدل على الإيمان بالقرآن، والتصديق بما أنزل الله فيه، كتلاوة القرآن .
• الإيمان العملي : وهو اتّباع هدي القرآن؛ بامتثال أوامر الله، واجتناب النواهي عنه في القرآن .
قال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين • يهدي به الله مَن اتّبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم } .


2- بيّن أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقّق طالب العلم هذه المعرفة؟

• معرفة القول الحق من السلف الصالح في مسائل الاعتقاد في القرآن، ليكون معتقده في القرآن اعتقاداً صحيحاً .
• ضبط مسائل الاعتقاد في القرآن ومعرفة أدلّتها ومآخذ الاستدلال لها، وتقرير تلك المسائل .
• معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشاة أقوالهم، ومعرفة حجج أهل السنة، وكيفية معاملة المخالفين بطريقة حسنة؛ وأصول الرد عليهم، لا غلو فيه ولا إفراط.
وكي يحققَ طالب العلم هذه المعرفة، ويجمعَ بين العلم والعمل، ينبغي تحصيل أصلين :
• أن يتّبع الهدى بإيمانه بالقرآن، ويصدّق أخباره، وأن يتفقّه في بصائره، ومقاصد آياته، وقصصه، وبيّناته، ويتفكّرَ فيها ليزداد إيمانه ويقينه .
• الصبر على امتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه، والإكثار من فعل الوعظ، و تأنيب النفس وإلزامها كلمة التقوى .
- فمَن كان ذا عزيمة وإرادة جازمة، وصحّح الأصلين في نفسه؛ صحّ سلوكه وحقّق معرفته مسائل الإيمان بالقرآن .


3- كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

الاهتداء بالقرآن يقوم باتباع أصول أهمها :
• الأصل الأول: تصديق أخبار القرآن، يورث قلب المؤمن يقيناً، ويزداد به علماً وهدى، والتصديق الحسن، يبلغ بصاحبه مرتبة الإحسان؛ ، ومن أوتي التصديق الحسن فقد أوتي نعمة اليقين؛ وهي أعظم النِعَم على الخلق، وهذا التصديق لا يكون معه شكّ ولا تردّد، قال تعالى: { والذي جاء بالصدق وصدّق به أولئك هم المتّقون • لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين }
ومن ثمراته: كفاية الله عبدَه؛ قال تعالى: { أليس اللّه بكافٍ عبدَه ... }، فمن حصلت له الكفاية من الله فقد هُديَ ووُقِيَ، وأُثمر في قلب صاحبه صدقُ الرغبة والرهبة والخشية، فيصلح قلبه، وتُزكّى نفسه، ويذهب همّه .
• الأصل الثاني: عَقلُ الأمثال؛ من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن، وقد ضرب الله في القرآن من كل مثل، قال تعالى: ياأيها الناس ضُرب مثل فاستمعوا له إنّ الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعُف الطالب والمطلوب }، وضرب الأمثال من أفضل وسائل التعليم،لأنّ المثَلَ يقرّب المعاني الكثيرة بألفاظ وجيزة؛ وتُظهر كثيراً من الحِكم والفوائد العظيمة والجليلة؛ فيتبصّر بها المؤمن ليفقهَ مقاصدها ويعرف إرشادها، فتثمر في قلبه الخشية والإنابة والتصديق الحسن واليقين، وأمثال القرآن تُقسم إلى قسمين :
• صريحة : وهي التي يُصرّح فيها بلفظ المثل، كقوله تعالى: { مثل الذين حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذّبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين }، فهذا مثل صريح؛ وهم علماء اليهود مَن كُلّف بحمل التوراة لم ينتفعوا بها ولم يعملوا بما فيها، وهو من أسوأ الأمثال في القرآن؛ فقد ضُرب لمَن أوتي العلم ولم ينتفع به.
وأمثال كامنة: وهي الأمثال التي تفيد معناها مع عدم التصريح بلفظها ، قال تعالى :{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدّعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكّرون }، فمن وعى هذه الأمثال وعرف ما يُراد منها، واعتبر بها فقد صَلُح عمله وحسُنت عاقبته، فإنّ عقلَ الأمثال ليس مجرد معرفة معانيها، إنّما يكون بمعرفة معانيها وفهمها والمراد منها، قال تعالى: { وما يعقلها إلّا العالمون }
الأصل الثالث: طاعة الله سبحانه وتعالى، وتشمل فعل ما أمر الله به، و ترك ما نهى عنه : فالله أمر ما فيه الخير والصلاح، ونهى عن ما فيه الشر والفساد، وطاعة الله تشمل أيضاً الكف عن المحرّمات؛ وهو من أعظم أسباب السلامة من العذاب والضلال، قال تعالى: { وما كان الله ليُضلّ قوماً بعد إذ هداهم حتى يتبيّن لهم ما يتّقون }
والاهتداء بالقرآن واجب لأنّ تركه يوقع العبد في الضلال، وعقاب الله وسخطه، قال تعالى: { إنا أنزلنا عليك بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فإنما يضلّ عليها وما أنت عليهم بوكيل }.


4- بيّن فضل الإيمان بالقرآن؟

- من فضائل الإيمان بالقرآن :
• أنّه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن؛ فهو أصل الانتفاع بما جعل اللّه في كتابه من فضائل جليلة وبركات عظيمة، وما صرّف فيه من الآيات، .ما ضرب فيه الأمثال، وما جعل فيه من المواعظ المذكّرة، والحكمة والنور والشفاء لما في الصدور، قال تعالى: { ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربّكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين • قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }، فكل تلك الفضائل لا ينالها إلّا من آمن بالقرآن، وعلى قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله .
• أنّ الإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواباً من المعارف والبيّنات، يهدي للتي هي أقوم، ويورثه طهارة القلب والاستقامة وصلاح الباطن والظاهر بإذن الله، قال تعالى: { إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويُبشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنّ لهم أجراً كبيراً }.
• أنّه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويُرغّبه فيه، ويزداد بتدبّره والتفكر فيه يقيناً ويزيده إيماناً وتثبيتاً، فلا ينتفع تال القرآن بقراءته إلّا إذا كان مؤمناً بالقرآن، قال تعالى: { الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفّر به فأولئك هم الخاسرون } .


5- دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

الأدلة على إثبات صفة كلام الله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته كثيرة، فمِن الأدلة من القرآن:
• قال تعالى: { ولمّا جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربه ..} وقال تعالى: { يا موسى إنّي اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي .. }، قال تعالى: { تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض منهم مَن كلّم الله ورفع بعضهم درجات .. }
ومن الأدلة في السنّة النبوية :
حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلّم الوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرّون سجّداً، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: ( ماذا قال ربكم )؟ فيُقال: قال ( الحق وهو العلي الكبير ).
• ومنها أيضاً: حديث عائشة رضي الله عنها أنّها قالت في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من يتكلّم الله فيّ بأمر يُتلى ».
• ومنها أيضأ: حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم « ما منكمجمن أحد إلّا سيكلّمه الله، لبس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلّا ما قدّم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلّا النار تلقاء وجهه، فاتّقوا النار بشقّ تمرة »
وكلام الله تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، ولا تنفد ولا تنقضي، قال تعالى: قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً }
زادك الله من فضله ونفع بك.
الدرجة :أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir