دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 08:23 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الياء وخاتمة الكتاب

(كتاب الياء)
وهو خمسة أبواب.
320 - باب اليأس
اليأس: القطع على أن المطلوب لا يتحصل لتحقيق فواته.
يقال: يئس الرجل ييأس يأسا.
وذكر بعض المفسرين أنه في القرآن على وجهين: -
أحدهما: القنوط. ومنه قوله تعالى في سورة يوسف: {ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}، وإنما عبر باليأس عن القنوط لأن القنوط ثمرة اليأس.
والثاني: العلم. ومنه قوله تعالى في سورة الرعد: {ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا}، أي: أفلم يعلموا.
321 - باب اليسير
اليسير: القليل من الشيء. وضده: الكثير. وليس لليسير حد في نفسه، وإنما يعرف، بالإضافة إلى غيره. وكذلك الكثير. والجيد، والرديء والكبير، والصغير، والطويل، والعريض، والسمين، والهزيل، واليسرة: أسرار الكف، إذا كانت غير ملتزمة. والأيسار: القوم يجتمعون على الميسر. واليسار: أخت اليمين، وقد تكسر ياؤه.
وذكر بعض المفسرين أن اليسير في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: الهين. ومنه قوله تعالى في سورة الحج، و [في] العنكبوت و [في] الحديد: {إن ذلك على الله يسير}.
والثاني: السريع. ومنه قوله تعالى في سورة يوسف: {ذلك كيل يسير} أي: سريع لا حبس فيه.
والثالث: الخفي. ومنه قوله تعالى في الفرقان: {ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا}، (أي: خفيفا).
322 - باب اليقين
اليقين: ما حصلت به الثقة وثلج به الصدر من العلم. فكل يقين علم، وليس كل علم يقينا. ولا يدخل على النفس شك في اليقين بحال. لأن الشك إنما. يدخل على ما يمكن دفعه عن النفس ويصح [تصوير] الأمور فيه على خلافه. واليقين يمنع منه ذلك. لأنه ثبت بطريق برهاني يطابقه الحس بالعلوم الحسية. ويلتزمه العقل بالمعارف العقلية. وهو أبلغ علم مكتسب.
وذكر بعض المفسرين أن اليقين في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: التصديق. ومنه قوله تعالى في البقرة، وفي لقمان: {هم يوقنون}.
والثاني: الصدق. ومنه قوله تعالى في النمل: {وجئتك من سبأ بنبأ يقين}.
والثالث: المشاهدة. ومنه قوله تعالى في سورة التكاثر: {كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين}.
والرابع: الموت. ومنه قوله تعالى في سورة الحجر: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}، وفي المدثر: {حتى أتانا اليقين}.
والخامس: العلم المتيقن. ومنه قوله تعالى: {وما قتلوه يقينا}.قال ابن قتيبة: ما قتلوا العلم يقينا.
323 - باب اليوم
اليوم اسم (لما بين) طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس.
وذكر بعض المفسرين أن اليوم في القرآن على ستة أوجه: -
أحدها: يوم من أيام الآخرة. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام}، ومثله في يونس. وقد قيل إنهما كأيام الدنيا. والعلماء على خلاف ذلك. ومثله قوله تعالى في الحج: {وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون}.
والثاني: يوم القيامة. [ومنه قوله تعالى في يس]: -
324 - باب اليمين
اليمين: تقال ويراد به الحلف. وتقال ويراد بها العضو المعروف وذكر بعض المفسرين أن اليمين في القرآن على سبعة أوجه: -
أحدها: العضو المعروف الذي تماثله الشمال. ومنه قوله تعالى في سورة طه: {وما تلك بيمينك يا موسى}، وفي الحاقة: {فأما من أوتي كتابه بيمينه}.
والثاني: جهة اليمين التي هي هذا العضو المعروف. ومنه قوله تعالى في سأل سائل: {عن اليمين وعن الشمال عزين}.
والثالث: القوة. ومنه قوله تعالى في الصافات: {فراغ عليهم ضربا باليمين}، وفي الحاقة: {لأخذنا منه باليمين}.
والرابع: الحلف. ومنه قوله تعالى في البقرة والمائدة: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم}، وفي النحل: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت}، وفي النور: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن}.
والخامس: العهد. ومنه قوله تعالى في سورة براءة: {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم}، وفي النحل: {ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم}، وفي نون والقلم: {أم لكم أيمان علينا بالغة}.
والسادس: الدين. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم عن شمائلهم}. وفي الصافات: {قالوا إنكم تأتوننا عن اليمين}، أي: من قبل الدين فتدخلون علينا فيه الشك.
والسابع: أن يكون صلة ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم}، أي: ما ملكت أيمانكم. فهذا آخر ما انتخبت من كتب الوجوه والنظائر التي رتبها المتقدمون. ورفضت منها لا يصلح ذكره. وزدت فيها من التفاسير المنقولة ما لا بأس به. وقد تساهلت في ذكر كلمات نقلتها عن المفسرين، لو ناقش قائلها محقق لجمع بين كثير من الوجوه في وجه واحد. ولو فعلنا ذلك لتعطل أكثر الوجوه ولكنا تساهلنا في ذكر ما لا بأس بذكره من أقوال المتقدمين. فليعذرنا المدقق في البحث.
وبعد فلا يغرنك ما ترى من جنس هذا الكتاب من كثرة الوجوه والأبواب. فإنها كالسراب. وستعرف فضله إذا قست الباب بالباب وسيشهد بصدقي لباب الألباب. وما ذكرت في كتابي هذا من الكلمات اللغوية في اشتقاق الكلمة وما يتفرع منها ويتعلق بها ويواتيها فهو ملقح للأفهام ومنبه على [أصول] الكلام.
ونسأل الله عز وجل النفع به عاجلا والثواب آجلا، وأن يجعله لوجهه خالصا لئلا يعود بالهوى ناقصا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله على توفيقه وإنعامه وألطافه والصلاة على النبي المختار محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وأصحابه أجمعين.
آخر الكتاب
ثم كتاب الوجوه والنظائر يوم الخميس رابع عشر من جمادى الآخر في تاريخ أربع وعشرين وسبعمائة على يد أضعف خلق الله وأحقره وأصغره وأرذله وأخسه وأفقره من الطاعة. العاصي المذنب الراجي رحمة ربه العلي. يوسف بن علي ختم الله له ولجميع المسلمين بالحسنى
أموت ويبقى كل ما قد كتبته = فياليت من يقرأ كتابي دعا ليا
لعل إلهي يعف عني بفضله = ويغفر لي ذنبي وسوء فعاليا

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحال, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir