استفسارات طلاب المستوى الأول (المجموعة الثانية) من برنامج إعداد المفسّر

[منى أبو راشد]

السلام عليكم ورحمة الله
أتمنى لكم تمام الصحة والعافية ، الحقيقة أنا لم أتمكن من فهم الدرس جيدا لذلك لم أستطيع حل مجلس الذكر الخامس كيف يمكنني فهم الدرس أكثر خاصة وأن المطلوب استخراج نقتط يتم ذكرها خلال التفسير من المفسر نفسه وانا أرى أنهذا يفوق علمي ،أقرأ في تفسير الآيات طوال حياتي لجمع خيوط المعرفة ،هذه اول مرة يطلب مني أن أنظر للآية المفسرة وأنتقي من كلام المفسر بعض النقاط ثم أتعمق فيها ، لو كنت قد قهمت الأمر بشكل خاطيء أرجو منكم التوضيح لطفا ، مع كل الشكر والتقدير .

[هيئة التصحيح 2]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى أبو راشد

السلام عليكم ورحمة الله
أتمنى لكم تمام الصحة والعافية ، الحقيقة أنا لم أتمكن من فهم الدرس جيدا لذلك لم أستطيع حل مجلس الذكر الخامس كيف يمكنني فهم الدرس أكثر خاصة وأن المطلوب استخراج نقتط يتم ذكرها خلال التفسير من المفسر نفسه وانا أرى أنهذا يفوق علمي ،أقرأ في تفسير الآيات طوال حياتي لجمع خيوط المعرفة ،هذه اول مرة يطلب مني أن أنظر للآية المفسرة وأنتقي من كلام المفسر بعض النقاط ثم أتعمق فيها ، لو كنت قد قهمت الأمر بشكل خاطيء أرجو منكم التوضيح لطفا ، مع كل الشكر والتقدير .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكِ الله أختي الكريمة وبارك لكِ في عمرك وعملك.
أمّا بعد؛ فالمطلوب يسير جدا وليس كما تظنين، فليس المطلوب التعمق في كلام المفسّر، بل بالعكس نريد إجمال ما قاله المفسّر بصورة مسائل- جمل مختصرة- تعبّر عن ما فصّل فيه في شرحه للآيات. وبغية هذه العملية أنها تعيننا على كيفية تفسير الآيات من جهة،بحيث أعلم كيف يفسر المفسرون الآيات وأسير على نهجهم-، ومن جهة أخرى مهمة وهي كيف ألخص أي مادة علمية بصورة مسائل-نقاط رئيسية- تعينني على الإلمام بالمادة وسهولة دراستها.


أمّا بالنسبة للطريقة فسأضع بين يديك هذا الأنموذج اليسير الذي شُرح لكم في الدرس وأوضّح لكِ الأمر.

تفسير قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (يقول تعالى منكراً (معنى الاستفهام في الآية) على المشركين (مرجع الضمير في قوله: "يتساءلون") في تساؤلهم عن يوم القيامة (بيان ما يتساءلون عنه) إنكاراً لوقوعها (بيان الغرض من التساؤل) : {عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم}. أي: عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم (المراد بالنبأ العظيم). يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر(معنى النبأ العظيم).
قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن. والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ (المراد بالنبأ العظيم)). [تفسير القرآن العظيم: 8/302]مسائل التفسيرية
● معنى الاستفهام في الآية.
● مرجع الضمير في قوله: (يتساءلون).
● بيان ما يتساءلون عنه.
● بيان الغرض من التساؤل.
● معنى: (النبأ العظيم).
● المراد بالنبأ العظيم.

في البداية انتبهي إلى أنّ ما كتب باللون الأحمر هو ليس من كلام المفسّر بل هو اسم للمسألة التي استخرجناها من الكلام السابق للمفسّر من باب التوضيح للمطلوب.
فبدأ المفسّر- رحمه الله- تفسير هذه الآية بجملة: يقول تعالى منكرا، هذه الجملة أعبّر عنها ( بمعنى الاستفهام في الآية) ، حيث أنّ المفسّر أراد بيان معنى الاستفهام (عمّ) في قوله تعالى:( عمّ يتساءلون ) وهو الإنكار، وبذلك أكون استخرجت المسألة الأولى من كلام المفسّر.
ثمّ انتقل رحمه الله إلى شرح اللفظة الثانية في الآية (يتساءلون) ليبين مزيدا من التوضيح بشأنها حيث قال:[على المشركين] أردا أن يبين منهم الذين يتساءلون في الآيات، وعليه نسمّي هذه المسالة بــ: مرجع الضمير - وهو واو الجماعة في لفظة يتساءلون - وهنا استخرجنا المسألة الثانية. وهكذا نسير في كلام المفسّر، وننظر في كل لفظة في الآية كيف تناولها في البيان.

وبعد انتهاءنا نجمع هذه المسائل - التي استخرجناها كما هو ملون باللون الأحمر -ونعرضها بصورة نقاط.
..
فهل تبين لكِ المطلوب؟؟
وإن كان لا يزال لديكِ إشكال أرجو بيان ذلك ليتم التواصل معك.