دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > متون التفسير وعلوم القرآن الكريم > متون علوم القرآن الكريم > منظومة الزمزمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ربيع الثاني 1436هـ/16-02-2015م, 10:58 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

تلخيص درس المطلق والمقيّد
عناصر الدرس:
معنى المطلق
معنى المقيّد
حكم المطلق والمقيّد
معنى حمل المطلق على المقيّد
هل كل مطلق يُحمل على المقيّد؟
صور المطلق مع المقيد
تنافي التقييد

التفصيل:
معنى المطلق
- المطلق: هو اللفظ الدّال على الماهية بلا قيد.

معنى المقيّد
المقيد: هو ما دّل على جزء من أجزاء الماهية.

حكم المطلق والمقيّد
- الحكم هو أن يُحمل المطلق على المقيّد إن أمكن الحمل بأن يتحد الحكم والسبب أو أحدهما.

معنى حمل المطلق على المقيّد
- هو أن يعطى المطلق حكم المقيّد.

هل كل مطلق يُحمل على المقيّد؟
الجواب: لا.

صور المطلق مع المقيد
1. الاتحاد في الحكم والسبب.
حكمه: يحمل المطلق على المقيّد باتّفاق.
مثاله: تقييد تحريم الدم في قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم} بأن يكون الدم مسفوحاً، لقوله تعالى: {قل لا أجد فيما أوحي إليّ محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً}
توضيح المثال: يُحمل المطلق هنا على المقيّد ؛ فيكون الذي يحرم من الدم هو المسفوح، وأما ما يبقى مع اللحم وفي عروق الذبيحة بعد موتها فلا يحرم.

2. الاختلاف في الحكم والسبب.
حكمه: لا يُحمل المطلق على المقيّد.
مثاله: إطلاق ما يقطع من يد السارق في قوله تعالى: {فاقطعوا أيديهما} وتقييد ما يغسل من اليد في الوضوء بقوله تعالى: {وأيديكم إلى المرافق}
توضيح المثال: في الوضوء حد مكان ما يغسل إلى المرافق، وفي السرقة أطلق، لكن الحكم هنا مختلف فالأول القطع والثاني الغسل، والسبب أيضاً مختلف فالأول سببه السرقة، والثاني سببه: الحدَث الذي أوجب الوضوء.
فلا يحمل المطلق على المقيّد هنا؛ فلا يقال: إن يد السارق تقطع من المرافق.

3. الاتفاق في الحكم دون السبب.
حكمه: يحمل المطلق على المقيّد عند جمهور أهل العلم.
مثاله: كفارة القتل وكفارة الظهار؛ الحكم واحد وهو وجوب العتق، لكن السبب مختلف فسبب وجوب العتق في كفارة القتل هو القتل، وسبب وجوب العتق في كفارة الظهار هو الظهار.
توضيح المثال:
- قيد إيمان الرقبة ذكر في كفارة القتل في قوله تعالى: {ومن قتل مؤمنا خطأ فدية مسلّمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة} فقيّدت الرقبة بأنها مؤمنة فلا يجزئ عتق رقبة كافرة.
- وفي قول الله تعالى في كفارة الظهار: {والذين يظاهرون من نسائهم ثمّ يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسّا} أطلقت الرقبة في كفارة الظهار ولم تقيّد بكونها مؤمنة.
- قال جمهور أهل العلم: يُحمل المطلق هنا على المقيّد هناك؛ فلا يجزئ في كفارة الظهار إلا عتق رقبة مؤمنة.

4. الاتفاق في السبب دون الحكم.

حكمه: لا يحمل المطلق على المقيّد عند الجمهور.
مثاله:
اليد في آية التيمم مطلقة {فتيمموا صعيداً طيّبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا} ، واليد في آية الوضوء مقيّدة بالمرافق {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق}
توضيح المثال: السبب واحد في المسألتين وهو الحدَث، ولكن الحكم مختلف ففي الوضوء الحكم هو الغسل، وفي التيمم الحكم هو المسح؛
فلا يمسح على اليد إلى المرفق في التيمم.

تنافي التقييد
- القيدان المتنافيان هما اللذان لا يمكن الجمع بينهما.

- إذا ورد حكم مطلق في موضع، وقيّد في موضعين بقيدين متنافيين فما الحكم؟
مثال ذلك: قوله تعالى في قضاء رمضان: {فمن منكم مريضا أو على سفر فعدّة من أيّام أخر} لم تقيّد هذه الأيام بكونها متتابعة أو غير متتابعة.
- وفي قوله تعالى في كفارة الظهار: {فصيام شهرين متتابعين} قيّد بالتتابع.
- وفي قوله تعالى في صوم التمتع في الحجّ لمن لم يجد الهدي: {فصيام ثلاثة أيام في الحجّ وسبعة إذا رجعتم} قيّد بالتفريق.
- التتابع والتفريق قيدان متنافيان؛ فلا يمكن الجمع بينهما.
الحكم في هذه الحالة: أن يبقى المطلق على إطلاقه لامتناع تقييده بهما لتنافيهما، وامتناع تقييده بواحد منهما لانتفاء مرجحه على الآخر؛ فحينئذ لا يجب في قضاء رمضان تتابع ولا تفريق.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المطلق, والمقيد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir