ما المقصود بالمعوذتين؟
المقصود بهما سورتي الفلق والناس
عن عائشة _رضي الله عنها _ قالت:" كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه ب ( قل هو الله أحد..) والمعوذتين جميعا, ثم يمسح بهما وجهه ومابلغت يداه من جسده"
وعن سعيد الخدري _رضي الله عنه_ قال: "كان النبي _صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان,فلما نزلتا أخذ بهما وترك ماسواهما"
2: اذكر بعض ما ورد في فضل المعوذتين.
عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ له: ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط؟ (قل أعوذ برب الفلق) و( قلأعوذ برب الناس)
وقول النبي _صلى الله عليه وسلم _ لعقبة عندما طلب منه أن يقرئه سورتي هود ويوسف : لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من ( قل أعوذ برب الفلق ) و( قل أعوذ برب الناس)
وأيضا قوله _صلى الله عليه وسلم _ لعقبة " يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما"
3: متى نزلت المعوذتان؟
اختلف في وقت النزول على ثلاث أقوال:
القول الأول: وهو الصيحيح أنهما مدنيتان وهو قول أثر القراء والمفسرين منهم: ابوعمر والثعلبي وابن كثير
الدليل:عن عقبة أن النبي_صلى الله عليه ولم _ قال له " ألم تر آيات أنزلت الليلة..." فعقبة ممن أسلم بعد الهجرة فقوله :" أنزلت الليلة" يدل على وقت نزولها القريب
والحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري حيث أن أبي سعيد من صغار الصحابة.
القول الثاني: أنهما مكيتان وهو قول ضعيف ممن قال به ابن عاشور.
القول الثالث: التوقف
4: ما صحّة حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلّم؟
الحادثة صحيحة, عن عائشة رضي الله عنها قالت: " سحر رسول الله_ صلى الله عليه وسلم _ رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم..."
5: ذكر بعض أهل العلم أن نزول المعوذتين كان بسبب حادثة سحر النبيّ صلى الله عليه وسلم. ما صحة هذا القول؟
هذا القول فيه خلاف ولبس.
عن زيد بن الأرقم قال: " سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود, فاشتكى فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين..." هذا الحيث فيه أحمد بن يونس تفرد بقوله" فنزل عليه بالمعوذتين" هو إمام ثقة لكنه خالف جماعة من الأئمة في هذه الزيادة..
فمن اعتبر هذه الزيادة مخالفة حكم عليها بالشذوذ, ومن اعتبرها زيادة ثقة صحح الحديث.
6: أنكر البعض حادثة سحر النبيّ صلى الله عليه وسلم، اذكر حجتهم في ذلك والردّ عليها.
الحجة : أنه قدح في عصمة النبي _صلى الله عليه وسلم_
الرد: أنما العصمة تكون في العقل والدين, والنبي _صلى الله عليه وسلم_ لم يصب في عقله ولا دينه.
الحجة: فيه موافقه لقول الكفار ( ان تتبعون إلا رجلا مسحورا).
الرد: السحر المقصود هو تخبل وجنون العقل والنبي _صلى الله عليه وسلم _ لم يذهب عقله بجنون أو خبال ولم يفقد ادراكه ومنطقه
إذن لا حجة لهم بما قالوه.
7: كم لبث النبيّ صلى الله عليه وسلم مسحورا؟
قيل أربعون يوما وقيل ستة أشهر والجمع بينهما أنه تغير مزاجه ستة أشهرواستحكمه أربعون يوما.