السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله طلاب وطالبات دورة تفسير المعوذتين.
فهذا مجلس خاص بدورة تفسير المعوذتين، وهي دورة قيمة جدا للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله.
وإنه مما يشجع طالب العلم على دراسته معرفته بفضل العلم الذي يدرسه، فالمعوذتان من أعظم سور القرآن، وهما كرامة الله لأمة الإسلام، لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلهما.
يقول الشيخ حفظه الله:
(فللمعوذتين شأن رفيع، وفضائل عظيمة، وهدايات جليلة، وبركات كثيرة، حريٌّ بالمؤمن اللبيب أن لا يحرم نفسه من التعرض لذلك كله، وأن يرغب فيما رغّب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلام الله تعالى أحق أن يُعظّم، وثناء النبي صلى الله عليه وسلم أولى أن يُنساق إليه، فهو أصدق الناس وأعلم الناس، وما ينطق عن الهوى، وقد رغّب في المعوّذتين ترغيباً عظيماً، وكان يواظب على قراءتهما والرقية بهما ويأمر بذلك.
فالنبي صلى الله عليه وسلم هو أحقّ من عرف قدر المعوذتين، وقبل كرامة الله تعالى لهذه الأمة بهما، وأيقن بعظيم هذه المنّة، وبلّغ الأمة بذلك أبلغ بيان، فلا ينبغي لعاقل تبلغه هذه الأحاديث في فضائل المعوّذتين ثم يزهد في دراستهما والتعرف على ما فيهما من الهدايات العظيمة.
قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة). رواه أحمد والنسائي.
ولهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن خبيب: (( {قل هو الله أحد}، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء)).
وكان النبي صلى الله عليه وسلم ربما أوتر بالمعوذت، وكان يقرأ بهما في الصلاة.
فينبغي لنا أن نتعلمها ونتدبرها ونتفكر فيها حتى ننال من فضل الله عز وجل وبركاته خيراً كثيراً عظيماً مباركاً فيه، ونحصّن أنفسنا بإذن الله تعالى من شرور عظيمة وآفات كثيرة على نور وهدى من الله تعالى).
وفي هذا المجلس نناقش بإذن الله خطة الدراسة ونجيب على استفساراتكم ومقترحاتكم بإذن الله.
نسأل الله أن يجعل هذه الدورة عليكم فاتحة خير وبركة..
بارك الله فيكم ووفقكم إلى ما يحبه ويرضاه.