دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 10:58 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي النوع الثامن والثلاثون: معرفة الخفي من المراسيل

النَّوْعُ الثَّامِنُ وَالثَّلَاثُونَ: مَعْرِفَةُ الخَفِيِّ مِنَ المَرَاسِيلِ

وَهُوَ يَعُمُّ المُنْقَطِعَ وَالمُعْضَلَ أَيْضًا وَقَدْ صَنَّفَ البَغْدَادِيُّ فِي ذَلِكَ كِتَابَهُ المُسَمَّى بـ (التَّفْصِيلِ لِمُبْهَمِ المَرَاسِيلِ)
وَهَذَا النَّوْعُ إِنَّمَا يُدْرِكُهُ نُقَّادُ الحَدِيثِ وَجَهَابِذَتُهُ قَدِيمًا وَحَدِيثًا, وَقَدْ كَانَ شَيْخُنَا الحَافِظُ المِزِّيُّ إِمَامًا فِي ذَلِكَ, وَعَجَبًا مِنَ العَجَبِ, -فَرَحِمَهُ اللَّهُ وَبَلَّ بِالمَغْفِرَةِ ثَرَاهُ-.
فَإِنَّ الإِسْنَادَ إِذَا عُرِضَ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ العُلَمَاءِ, مِمَّنْ لَمْ يُدْرِكْ ثِقَاتِ الرِّجَالِ وَضُعَفَاءَهُمْ, قَدْ يَغْتَرُّ بِظَاهِرِهِ, وَيَرَى رِجَالَهُ ثِقَاتٍ, فَيَحْكُمُ بِصِحَّتِهِ, وَلَا يَهْتَدِي لِمَا فِيهِ مِنَ الانْقِطَاعِ, أَوِ الإِعْضَالِ, أَوِ الإِرْسَالِ; لأنَّهُ قَدْ لَا يُمَيِّزُ الصَّحَابِيَّ مِنَ التَّابِعِيِّ وَاللَّهُ المُلهِمُ لِلصَّوَابِ.
ومثَّلَ هذا النوعَ ابنُ الصَّلاحِ بما رَوَى العوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ عنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أبي أَوْفَى، قالَ: (كانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- إذا قالَ بِلالٌ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ. نَهَضَ وكَبَّرَ.
قال الإمامُ أَحْمَدُ: لم يَلقَ العَوَّامُ ابنَ أَبِي أَوْفَى، يعني: سَيَكُونُ مُنْقَطِعًا بَيْنَهُما، فيَضْعُفُ الحديثُ لاحتمالِ أنه رَوَاهُ عَن رَجُلٍ ضَعِيفٍ عنه، واللهُ أَعْلَمُ.


  #2  
قديم 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م, 12:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي الباعث الحثيث للشيخ: أحمد شاكر


النَّوْعُ الثَّامِنُ وَالثَّلَاثُونَ


مَعْرِفَةُ الْخَفِيِّ مِنَ الْمَرَاسِيلِ:
وَهُوَ يَعُمُّ الْمُنْقَطِعَ وَالْمُعْضَلَ أَيْضًا وَقَدْ صَنَّفَ الْبَغْدَادِيُّ فِي ذَلِكَ كِتَابَهُ الْمُسَمَّى بـ (التَّفْصِيلِ لِمُبْهَمِ الْمَرَاسِيلِ)
وَهَذَا النَّوْعُ إِنَّمَا يُدْرِكُهُ نُقَّادُ الْحَدِيثِ وَجَهَابِذَتُهُ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، وَقَدْ كَانَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ إِمَامًا فِي ذَلِكَ، وَعَجَبًا مِنَ الْعَجَبِ، -فَرَحِمَهُ اللَّهُ وَبَلَّ بِالْمَغْفِرَةِ ثَرَاهُ-.
فَإِنَّ الْإِسْنَادَ إِذَا عُرِضَ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ، مِمَّنْ لَمْ يُدْرِكْ ثِقَاتِ الرِّجَالِ وَضُعَفَاءَهُمْ، قَدْ يَغْتَرُّ بِظَاهِرِهِ، وَيَرَى رِجَالَهُ ثِقَاتٍ، فَيَحْكُمُ بِصِحَّتِهِ، وَلَا يَهْتَدِي لِمَا فِيهِ مِنَ الِانْقِطَاعِ، أَوِ الْإِعْضَالِ، أَوِ الْإِرْسَالِ; لِأَنَّهُ قَدْ لَا يُمَيِّزُ الصَّحَابِيَّ مِنَ التَّابِعِيِّ وَاللَّهُ الْمُلْهِمُ لِلصَّوَابِ.
ومثَّلَ هذا النوعَ ابنُ الصَّلاحِ بما رَوَى العوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ[1] عنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أبي أَوْفَى، قالَ: "كانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- إذا قالَ بِلالٌ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ. نَهَضَ وكَبَّرَ". قال الإمامُ أَحْمَدُ: لم يَلْقَ العَوَّامُ ابنَ أَبِي أَوْفَى[2]، يعني: سَيَكُونُ مُنْقَطِعًا بَيْنَهُما، فيَضْعُفُ الحديثُ لاحتمالِ أنه رَوَاهُ عَن رَجُلٍ ضَعِيفٍ عنه، واللهُ أَعْلَمُ[3].


[1]العوام بفتح العين المهملة وتشديد الواو. و(حوشب) بفتح الحاء المهملة وإسكان الواو وفتح الشين المعجمة وآخره باء موحدة.

[2] يعني أن العوام بن حوشب روى عن عبد الله بن أبي أوفى هذا الحديث، مع أن العوام لم يلق عبد الله بن أبي أوفى، فكان السند منقطعًا.

[3] قد يجيء الحديث الواحد بإسناد واحد من طريقين، ولكن في أحدهما زيادة راو، وهذا ينسبه على كثير من أهل الحديث، ولا يدركه إلا النقاد، فتارة تكون الزيادة راجحة، بكثرة الراوين لها، أو بضبطهم وإتقانهم، وتارة يحكم بأن راوي الزيادة وهم فيها، تبعا للترجيح والنقد.
فإذا رجحت الزيادة كان النقص من نوع (الإرسال الخفي) وإذا رجح النقص كان الزائد من (المزيد في متصل الأسانيد).
مثال الأول: حديث عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع -بضم الياء التحتية المثناة وفتح الثاء المثلثة وإسكان الياء التحتية المثناة، وآخره عين مهملة- عن حذيفة مرفوعًا: (إن وليتموها أبا بكر فقوي أمين) فهو منقطع في موضعين: لأنه روي عن عبد الرزاق قال: حدثني النعمان بن أبي شيبة عن الثوري، وروي أيضًا عن الثوري عن شريك عن أبي إسحاق.
ومثال الثاني: حديث ابن المبارك قال: حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن يزيد حدثني بسر بن عبد الله قال: سمعت أبا إدريس الخولاني قال: سمعت وائلة يقول: سمعت أبا مرثد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها).
فزيادة (سفيان) و(أبي إدريس) وهم. فالوهم في زيادة (سفيان) من الراوي عن ابن المبارك. فقد رواه ثقات عن ابن المبارك عن عبد الرحمن بن زيد بغير واسطة، مع تصريح بعضهم بالسماع. والوهم في زيادة (أبي إدريس) من ابن المبارك، فقد رواه ثقات عن عبد الرحمن بن يزيد عن بسر بغير واسطة، مع تصريح بعضهم بالسماع.
ويعرف الإرسال الخفي أيضًا بعدم لثاء الراوي لشيخه، وإن عاصره، أو بعدم سماعه منه أصلا، أو بعدم سماعه الخبر الذي رواه، وإن كان سمع منه غيره. وإنما يحكم بهذا، إما بالقرائن القوية. وإما بإخبار الشخص عن نفسه، وإما بمعرفة الأئمة الكبار والنص منهم على ذلك.
وقد يجيء الحديث من طريقين، في أحدهما زيادة راو في الإسناد. ولا توجد قرينة ولا نص على ترجيح أحدهما على الآخر. فيحمل هذا على الراوي سمعه من شيخه: وسمعه من شيخ شيخه، فرواه مرة هكذا. ومرة هكذا.


  #3  
قديم 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م, 12:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: عبد الكريم الخضير (مفرغ)


  #4  
قديم 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م, 12:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)


القارئ:
النوع الثامن والثلاثون: معرفة الخفي في المراسيل
وهو يعم المنقطع والمعضل أيضًا،وقد صنف الخطيب البغدادي في ذلك كتابه المسمى بالتفصيل لمبهم المراسيل،وهذا النوع إنما يدركه نقاد الحديث وجهابذته قديمًا وحديثًا،وقد كان شيخنا الحافظ المزي إمامًا في ذلك،وعجبا من العجب،فرحمه الله وبل بالمغفرة ثراه؛فإن الإسناد إذا عرض على كثير من العلماء ممن لم يدرك ثقات الرجال وضعفائهم قد يغتر بظاهره،ويرى رجاله ثقات، فيحكم بصحته،ولا يهتدي لما فيه من الانقطاع أو الإعضال أوالإرسال؛لأنه قد لا يميز الصحابي من التابعي.والله الملهم للصواب.
ومثل هذا النوع ابن الصلاح بما روي العوام بن حوشب،عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال بلال: قد قامت الصلاة.نهض وكبر قد قامت الصلاة نهض وكبر.
قال الإمام أحمد: لم يلق العوام بن أبي أوفى.يعنيك فيكون منقطعًا بينهما،فيضعف الحديث لاحتمال أنه رواه عن رجل ضعيف عنه.والله أعلم.
الشيخ: هذا النوع سماه الخطيب مبهم المراسيل،واشتهر عند كثير من الأئمة باسم خفي المراسيل،وهو أن يكون لأول نظرة الإسناد متصلا بسبب تعاصر الرواة، ولكن الأئمة رحمهم الله تعالى باطلاعهم على الطرق،وتتبع رواية هذا عن رواية هذا يقولون: لم يسمع فلان من فلان،فيسمونه الآن خفي المراسيل.
إذن خفي المراسيل هي التي يكون الإسناد ظاهر صورته الاتصال،تبحث في وفاة هذا وولادة هذا،وصورة الإسناد أنها متكاملة،ولكن الأئمة بجمع الطرق،ولهم في ذلك طرق كثيرة معروفة،يحكمون على أن هذا الإسناد منقطع،وأن فلانًا لم يلق فلانًا.
مثل له بما ذكره الإمام أحمد، من هذا التعريف ندرك أن قوله: وهو يعم المنقطع والمعضل أيضًا، لا سيما كلمة والمعضل، والمعضل : ليس مراده أن كل معضل فهو خفي،وإنما مراده أنه قد يكون من المراسيل الخفية ما هو معضل،المعضل ما هو كما مر بنا؟
ما سقط منه كم؟ اثنان،فأكثر، قد يكون الساقط اثنين،وهو من خفي المراسيل مراده أنه قد يكون من خفي المراسيل،ما هو معضل،وقد يكون ما هو منقطع،يعني سقط منه واحد فقط.


تمت مراجعته وتهذيبه بواسطة ام العنان


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثامن, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir