النَّوْعُ الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ: مَعْرِفَةُ غَرِيبِ أَلفَاظِ الحَدِيثِ
وَهُوَ مِنَ المُهِمَّاتِ المُتَعَلِّقَةِ بِفَهْمِ الحَدِيثِ وَالعِلمِ وَالعَمَلِ بِهِ, لَا بِمَعْرِفَةِ صِنَاعَةِ الإِسْنَادِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ.
قَالَ الحَاكِمُ: أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ فِي ذَلِكَ: النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ, وَقَالَ غَيْرُهُ: أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ المُثَنَّى.
وَأَحْسَنُ شَيْءٍ وُضِعَ فِي ذَلِكَ كِتَابُ أَبِي عُبَيْدٍ القَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ, وَقَدِ اسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ ابْنُ قُتَيْبَةَ أَشْيَاءَ, وَتَعَقَّبَهُمَا الخَطَّابِيُّ, فَأَوْرَدَ زِيَادَاتٍ.
وَقَدْ صَنَّفَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ المُتَقَدِّمُ وسُلَيْمٌ الرَّازِيُّ وغَيْرُ وَاحِدٍ.
وأَجَلُّ كِتابٍ يُوجَدُ فيه مَجَامِعُ ذلك كتابُ: (الصِّحَاحِ) للجَوْهَرِيِّ، وكتابُ: (النِّهَايَةِ) لابنِ الأَثِيرِ -رَحِمَهُمَا اللهُ تَعالَى-.