اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم القاسم
في هذا الدرس ذكر الشيخ صالح آل الشيخ
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=264
{وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} (وقد يكون لأعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج) هل هذه الكتب الكثيرة التي له، والفقهيات والتراجم والتفسير وما أشبه ذلك، يجعله ليس عدواً للتوحيد إذا صنف في عداوة التوحيد، وصنف في تحسين الشرك ودعا الناس إلى ذلك؟ لا، فإنه يكون عدواً للتوحيد ناصراً للشرك - ولا كرامة - ولو كان أثر السجود في جبهته، ولو كان عنده من المؤلفات أكثر مما عند المكثرين ، كـالسيوطي وغيره، فهذا ليس بعبرة، وكلامه بالتالي ليس بعبرة؛ لأنه ليس من علماء التوحيد، فعلومه ضارة وليست نافعة.
هل مقصود أن للسيوطي مؤلفات فيها تحسين للشرك والبدع ؟
لأني لاحظت أن من يدافعون عن جواز الاحتفال بالمولد النبوي يستدلون بأقوال للسيوطي ، فما هو منهج السيوطي ؟
|
جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
السيوطي من العلماء الذين نفع الله بمؤلفاتهم ، وهو واسع الاطلاع كثير التأليف حسن التصنيف، لكن انتقد عليه تساهله في تصحيح بعض الأحاديث الضعيفة والأخبار الواهية ، ومخالفة أهل السنة في بعض مسائل الاعتقاد وتعظيم شأن الصوفية ومدحهم والدفاع عنهم ونقل بعض خرافاتهم ، وتجويز بعض الصور المحرمة في التوسل، ودعوى إمكان رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ونحو ذلك من الأخطاء التي يُستغرب ويُستشنع صدورها من مثله ، وهذه الملحوظات تُتقى في مؤلفاته ، وينتفع بما سوى ذلك مما أجاد فيه رحمه الله.