دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 18 محرم 1441هـ/17-09-2019م, 11:01 AM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

الدرس الرابع :تفسير قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم .مالك يوم الدين )
الحمد لله رب العالمين: كل حمد فالله هو المستحق له
الحمد التام الكامل من كل وجه لله وحده فهو ال فهو المختص به
الفرق بين الحمد والشكر : الحمد أعم من وجه والشكر أعم من وجه آخر
فالحمد اعم باعتبار على ما اتصف به المحمود من صفات حسنة يحمد عليها. والشكر اخص لانه مجازاة فى مقابل احسان
والشكر أعم من الحمد باعتبار أن الحمد يكون بالقلب واللسان والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل
الرب :هو الخالق المالك المدبر
العالمين : جمع عالمي يشمل أفراد كثيرة يجمعها صنف واحد
الرحمن الرحيم :جاء ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيته العامة للعالمين . فيكون ذكرهما فى هذا الموضع يدل على سعة رحمة الله تعالى لجميع العالمين
مالك يوم الدين :وفى قراءة أخرى ملك يوم الدين
ويوم الدين هو يوم الجزاء .فهو يوم التفويض التام من الخلق إلى الله عز وجل .
ملك يوم الدين :فهو اليوم الذى لا ملك فيه الا الله فكل ملوك الدنيا ذهب ملكهم وسلطانهم
مالك يوم الدين :فهو الذى يملك كل شئ يوم الدين فلا يملك أحد دونه شيئا .
فالله عز وجل هو الملك المالك

  #27  
قديم 18 محرم 1441هـ/17-09-2019م, 01:09 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الفوائد من تفسير قول الله تعالى: "الحمد لله رب العالمين"

فيها حمد الله تعالى بما حمد به نفسه
الحمد: هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة.
وفيها معنيان:
- استغراق الجنس، أي كل حمد فالله هو المستحق له، فكل ما في الكون يستحق الحمد.
- التمام والكمال: أي الحمد التام من كل وجه وبكل اعتبار لله وحده.
فالله محمود على كل كمال وجلال وجمال في صفاته، وهو محمود في جميع أمره، ومحمود على كل ما خلق وقدر وقضى.
فالله له الحمد بالمعنيين: فكل حمد حقيقته أنه لله تعالى لأنه هو المان به، فعطاء الله وخلقه وتوفيقه الناس للخلق الحسن كله يستحق الحمد عليه، ولا يستحق الحمد التام المطلق الذي لا يشوبه نقص ولا انقطاع إلا لله.
وكثير من الأدلة تقرن التسبيح بالحمد لإفادة معنى التعظيم والتنزيه مع الحمد المشتمل على الحب والرضا.

معنى (اللام) في قوله تعالى (لله):
اللام للاختصاص، والاختصاص يقع على معنيين:
- للحصر. (إذا كان الحمدلله على المعنى الثاني: بأن يكون الحمد لله وحده من كل وجه).
- للأولوية والأحقية. (إذا كان الحمد لله على المعنى الأول: بأن كل حمد تام كامل يستحقه الله ).

الفرق بين الحمد والشكر:
الحمد أعم من الشكر على أنه يكون على ما أحسن به المحمود وعلى ما اتصف به من صفات حسنة يحمد عليها، أما الشكر فهو أخص لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
الشكر أعم من الحمد باعتبار أن الحمد يكون بالقلب واللسان، والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل.

معنى (الرب):
الرب: هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والملك والتدبير والرزق والإحياء والإماتة والإصلاح والرعاية.
أنواع الربوبية:
- ربوبية عامة بالخلق والملك والتدبير والإنعام، وهذه عامة لجميع المخلوقات.
- ربوبية خاصة: لأوليائه سبحانه، بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
والله له هذه الاعتبارات كلها.

معنى العالمين:
العالمون جمع عالم، وهي اسم جمع لا واحد له في لفظه، فهو يشمل ألفاظ كثيرة يجمعها صنف واحد، فكل أصناف المخلوقات في السماوات والأرض في البر والبحر وكل قرن منها وكل جيل يسمى عالما أيضا.

معنى (رب العالمين):
فهو خالق الأمم كلها لا يحصيها إلا هو بكل تفاصيل خلقه ودقائقها التي تعجب منها العقول، وهو المالك لها المدبر لشؤونها، له الملك المطلق لها والتصرف التام بها، لا غنى للعالمين عنه ولا صلاح لشؤونهم إلا به، دلت ربوبيته للعالمين على كثير من أسمائه الحسنى وصفاته العلا، وهو المستحق وحده كنتيجة منطقية لأن يعبدوه وحده لا شريك له، وألا يجعلوا معه إلها آخر.

وقد ذكر العلماء ل(العالمين) معنيان: الأول أنهم جميع العالمين (إنس، جن، حيوانات، نباتات)، أما الثاني: فهم المكلفين أي الإنس والجن، والأول أعم لاشتماله على الثاني.
وإن الاختلاف في أوجه التفسير الصحيحة كالاختلاف في القراءات الصحيحة، فيجوز أن يستحضر القارئ أحد المعاني عند قراءته إذا لم يمكن الجمع بينهما.

  #28  
قديم 18 محرم 1441هـ/17-09-2019م, 01:18 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

تفسير قوله تعالى: "الرحمن الرحيم"
بعض الفوائد من الآية:
الرحمن: ذو الرحمة الواسعة
الرحيم: ذو الرحمة الواصلة.
وقد تم ذكر الفوائد في البسملة

ومن جزم بأن البسملة ليست من الفاتحة، فقط لأن ذلك يتطلب تكرار (الرحمن الرحيم) في البسملة والفاتحة، نقول له: إن المعنى المراد من الاسمين العظيمين في البسملة يختلف عنه في الفاتحة، حيث أن ( الرحمن الرحيم) في البسملة غرضها الاستعانة بالله والتبرك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القرآن وتدبره وتفهمه والاهتداء به، وأن التوفيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله، فيقع في قلب القارئ الإيمان بالله والتوكل عليه، فيعظم رجاؤه لرحمة ربه وإعانته على تحقيق مقاصده من التلاوة، أما (الرحمن الرحيم) في الفاتحة، فقد جاءت بعد حمد الله وربوبيته العامة للعالمين وسعة رحمة الله بخلقه، فيكون ذكر الاسمين من باب الثناء على الله تعالى قبل عرض المسألة التي ستأتي في الآيات اللاحقة.

  #29  
قديم 18 محرم 1441هـ/17-09-2019م, 01:40 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

فوائد الدرس الثالث تفسير قوله تعالى :( الحمدلله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين )

1-الاختلاف في بعض أوجه التفسير الصحيحة كالاختلاف في القراءات الصحيحة.

2-العالمون جمع عالَم، وهو اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه، يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صِنْفٌ واحد.

3-(مالك يوم الدين)
في هذه الآية قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.

والله أعلم.

  #30  
قديم 18 محرم 1441هـ/17-09-2019م, 01:42 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

بعض الفوائد من تفسير قوله تعالى: "مالك يوم الدين":

المقصد من هذه الآية هو
-تمجيد الله : وذلك بذكر ملكه ليوم الدين، ومن لوازم ذلك: ما تدل عليه من عظمة ملكه وكثرة جنده، وكمال قوته، وإحاطته بكل شيء، وسرعة حسابه ومجازاته، وعدله...
-التفويض إليه: فيدل عليه تلاشي كل ملك دون ملكه، واضمحلال قدرة كل أحد على أن يملك لنفسه أو لأحد غيره شيئا، فينبغي معها التفويض لله وحده كل الشؤون، فيوم الدين هو يوم التفويض التام لله من كل الخلق.

(مالك يوم الدين) لها قراءتان سبعيتان:
-(ملك) وهو كمال التصرف والتدبير والنفوذ، فكل شيء تحت ملكه وسلطانه (والإضافة: ملك يوم الدين تفيد الاختصاص، فلا ملك يوم الدين إلا الله، فكل ملوك الدنيا يذهب ملكهم. فيكون المعنى صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله والتفويض إليه.
- (مالك): الذي يملك كل شيء يوم الدين، فيأتيه جميع الخلق لا يملكون شيئا.فيكون المعنى صفة كمال أيضا وفيه تمجيد الله وتعظيم له وتفويض إليه.
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك، في حق الله على أتم الوجوه وأحسنها وأكملها.

معنى (يوم الدين):
هو يوم القيامة.
حيث يدان الناس فيه بأعمالهم أي يجازون ويحاسبون.

معنى الإضافة: (مالك يوم الدين)
لها معنيان (وكلاهما تقتضيان الحصر):
- إضافة على معنى (في): أي هو المالك في يوم الدين لا يملك أحد دونه في ذلك اليوم.
- إضافة على معنى (اللام): أي هو المالك ليوم الدين، فيملك سبحانه مجيئه ووقوعه
والكمال بالجمع بينهما.

  #31  
قديم 18 محرم 1441هـ/17-09-2019م, 07:59 PM
علياء السويدي علياء السويدي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 23
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تم بحمد الله
الفوائد:-
ربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:
النوع الأول: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
والنوع الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.


قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي(ت:1393هـ) رحمه الله في تفسير سورة الفاتحة: (قوله تعالى: {رب العالمين} لم يبين هنا ما العالمون، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: {قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما}).

بارك الله فيكم

  #32  
قديم 18 محرم 1441هـ/17-09-2019م, 11:10 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين)
الثناء على الله وحمده بانه الله هو المستحق له لان كل ما في الكون حقيقة منه وبه وله الحمد التام فاللهزمحمود على كل حال وفي جميع أمره
وهو رب العالمين الجامع لكل معاني الربوبية من الخلق والرزق والتدبير لكل المخلوقات فهو رب العوالم جميعها صغيرها وكبيرها دبر امرها الذي له الملك المطلق والتصرف التام
الرحمن الرحيم عظيم الرحمة لجميع العالمين كثير الرحمة.
مالك يوم الدين فهو يملك كل شيء في يوم الدين فيوفض اليه امر العباد وهو المالك ليوم الدين مجيئه ووقوعه.

  #33  
قديم 19 محرم 1441هـ/18-09-2019م, 12:42 AM
صفاء الجبرتي صفاء الجبرتي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 8
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بحمدالله
معنى كلمة الرب : هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير
أنواع الربوبية :
1/ ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير وهذه لكل المخلوقات .
2/ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح .

  #34  
قديم 19 محرم 1441هـ/18-09-2019م, 04:35 AM
نانيس بكري نانيس بكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

🔴المقدمة الأولى: بيان فضائل سورة الفاتحة

سورة الفاتحة سورة مباركةٌ كثيرة الفضائل، جعلها الله أعظم سورة في القرآن، وفرضها على كلّ مسلم قادر على تلاوتها أن يقرأها في كلّ ركعة من صلاته، وعظّم ثواب تلاوتها، وفي ذلك من دلائل فضلها، وعظيم محبّة الله تعالى لها، والتنبيه على سعة معانيها وحاجة الناس إلى تلاوتها وتدبّرها ما لا يخفى.

وصح فى فضلها عدد من الأحاديث منها :
............

🔴المقدمة الثانية: في بيان معاني أسماء سورة الفاتحة

سورة الفاتحة أكثر سور القرآن الكريم أسماءً وألقاباً، وذلك من دلائل فَضْلِها، وعَظَمَةِ شأْنها، وكَثرةِ ذِكْرِها، وقد تضمَّنت تلك الأسماء والألقاب أنواعاً من المعاني الجليلة التي من تأمّلها وتفكّر في دلائلها تبيّنت له عظمة هذه السورة الجليلة، وازداد يقيناً بفضلها، وحرصاً على الانتفاع بها.

ومن أسمائها الثابتة:
👈1: فاتحة الكتاب.
سُميت بذلك لأنّها أوّل ما يُستفتح من الكتاب ، أي يُبدأ به .
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
(البخارى ومسلم)

👈2. فاتحة القرآن.
باعتبار أنها أوّل ما يقرأ من القرآن، أو أوّل ما يقرأ من القرآن في الصلاة.

وهذا الاسم روي عن عبادة بن الصامت وأبو هريرة وابن عباس .

👈3:* الفاتحة،.
التعريف فيه للعهد الذهني.
وهو أكثر أسمائها شهرة واستعمالاً عند المسلمين.

👈4. أم القرآن .
وذلك باعتبارين :
🚩الأول : تضمنها أصول المعانى المتفرقة فى القرآن؛ فهى بمثابة الأم تجمع ماتفرق .
فسورة الفاتحة تضمنت حمد الله تعالى، والثناء عليه، وتمجيده، وتوحيده بالعبادة والاستعانة، وسؤاله الهداية، ووصف الصراط المستقيم الذى هو صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، المباين لصراط المغضوب عليهم، وصراط الضالين .

وماورد فى سور القرآن فإنه لايخرج عن هذه المعانى؛ فهو إما تفصيل لأسماء الله تعالى وصفاته، أو بيان العبادات، أو ذكر قصص المنعم عليهم وأحوالهم، وبيان سبل المجرمين بشتى الأساليب القرآنية من ضرب الأمثال، والوعد والوعيد، والترغيب والترهيب، والقصص والاعتبار بها .

🚩الثانى :
على اعتبار أن العرب تسمِّي المقدم أمًّا؛ لأنَّ ما ماخلفه يؤمُّه، فالفاتحة يصدق أن يقال أنها أمّ القرآن لأنها مقدّمة في التلاوة في الصلاة،* ومقدمة في الكتاب في المصحف؛ ومابعدها تابع لها .

ودليل هذا الاسم ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).

وفي* صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام).

👈5.* أم الكتاب :
وفي معناه قولان كالقولين في معنى اسم "أمّ القرآن"، والصواب الجمع بين المعنيين لصحّتهما، وصحّة الدلالة عليهما، وعدم تعارضهما.

ومن أدلة هذا الاسم: حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.

👈6. و{الحمد لله رب العالمين}
وهو من باب تسمية السورة بأول آية فيها، ولهذا نظائر كثيرة في أسماء السور؛ كسورة {عمّ يتساؤلون}، وسورة {قد أفلح المؤمنون}.

ومن أدلّة هذا الاسم: حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه قال: مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني؛ فلم آته حتى صليت ثم أتيت.
فقال: (( ما منعك أن تأتي؟ )).
فقلت: كنت أصلي.
فقال: (( ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} )) .
ثم قال: (( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟! )).
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرتُه فقال ( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )). رواه البخاري.

👈8. والحمد.
وهو اختصار لما قبله، وقيل لأجل ذكر الحمد فيها، وهو من الأسماء المشتهرة لهذه السورة العظيمة.
وقد ورد هذا الاسم في بعض روايات حديث وائل بن حجر في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند البزّار وفيه:
(ثم افتتح القراءة، فجهر بالحمد، ثم فرغ من سورة الحمد، ثم قال: «آمين» حتى سمَّع من خلفه، ثم قرأ سورة أخرى).

👈9. والسبع المثاني:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).
رواه البخاري .

🚩وفي معنى تسميتها بالمثاني أقوال لأهل العلم:
*القول الأول:
لأنّها تُثنى أي تعادُ في كلِّ ركعة، بل هي أكثر ما يُعاد ويكرر في القرآن. وهو قول جمهور العلماء .

*والقول الثاني:
لأنّ الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلَّم فلم يؤتها أحداً قبله.

*القول الثالث:
لأنها مما يُثنى به على الله تعالى، وهذا القول ذكره الزجاج احتمالاً.

* والقول الرابع:
المثاني ما دل على اثنين اثنين كأنه جمع مَثْنى أو مشتقّ من المُثنّى الدالّ على اثنين.

واختلف في تفسير ذلك على أقوال من أشهرها :
أنه لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد، والثواب والعقاب، والهدى والضلال، ونحو ذلك.

🚩وقد ذكر عدد من المفسّرين أسماءً أخرى للفاتحة حتى أوصلوها إلى نحو ثلاثين اسماً ، وفي بعضها تكرار، وفي بعضها نظر من جهة عدم ظهور دلالة النصّ على إرادة التسمية.
ومما ذكر من تلك الأسماء: الشافية، والكافية، والوافية، والرقية، والصلاة، والدعاء، والسؤال، والشكر، والكنز، والأساس.

  #35  
قديم 19 محرم 1441هـ/18-09-2019م, 07:21 PM
علياء السويدي علياء السويدي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 23
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بحمد الله
الفوائد:-
- إخلاص العبادة لله يستلزم منها الإيمان بالله تعالى وحده والكفر بكل ما يعبد من دون الله ، إثبات الألوهية لله تعالى ونفيها عن من سواه كائن من كان
- العبادة لا تسمى عبادة إلا إذا تحققت فيها ثلاثة أمور : تعظيم الله ومحبته والانقياد له
- يجب أن يستعين المسلم بالله في جميع أموره الدينية والدنيوية

جزاكم الله خيرا

  #36  
قديم 19 محرم 1441هـ/18-09-2019م, 09:23 PM
منى بنت واني منى بنت واني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 38
افتراضي

{الحمدلله رب العالمين} تورث المحبة
{الرحمن الرحيم} تورث الرجاء
{مالك يوم الدين} تورث الخشية
النتيجة: {إياك نعبد وإياك نستعين}

  #37  
قديم 19 محرم 1441هـ/18-09-2019م, 11:51 PM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

السلام عليكم
فوائد من تفسير قوله تعالى :(اياك نعبد واياك نستعين )
*هذه الآية قسمها الله عز وجل بينه وبين عبده فالقسم الاول (اياك نعبد )هو حق الله عز وجل وهو أفراده بالعبادة
والقسم الثانى :(اياك نستعين ) وهو طلب العبد الإعانة من الله وحده . فمن قام بحق الله أعطاه الله ما سأله
*قال ابن كثير رحمه الله :الدين كله يرجع إلى هذين المعنيين قال بعض السلف :الفاتحة سر القرءان وسرها (اياك نعبد واياك نستعين )
فالاول :تبرؤ من الشرك
والثانى :تبرؤ من الحول والقوة وتفويض الامر لله
*معنى (اياك نعبد ):اى نخلص لك العبادة وحدك لا شريك لك
ومعنى (واياك نستعين ) :اى نستعينك وحدك لا شريك لك على اخلاص العبادة لك ونستعينك وحدك فى جميع امورنا

  #38  
قديم 20 محرم 1441هـ/19-09-2019م, 12:54 AM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(اياك نعبد واياك نستعين) قسمان :
الاول حقه جل وعلا وهو افراده بالعبادة
الثاني سؤال العبد الاعانة من الله وحده
💟 اشتملت الاية على :
التبرؤ من كل معبود يعبد من دون الله
التبرؤ من الإستعانة بغيره
💟 ابن كثير : الدين يرجع الى هذين المعنيين وكما قال بعض السلف الفاتحة سر القران وهذه الاية سر الفاتحة
💟 العبودية لغة الذلة والطاعة مع الخضوع، شرعا: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الباطنة والظاهرة
💟 يصحب هذه الذلة المحبة والانقياد والخضوع
💟 قدم المفعول اياك للحصر واثبات الحكم للمذكور
💟 حذف متعلق الاستعانة يفيد عموم ما يستعان بالله عليه لجلب منفعة او دفع ضر
💟 الاستعانة اذا اطلقت دلت على الدعاء والتوكل والاستعاذة والاستغاثة والاستهداء والاستنصار
💟 تتحقق الاستعانة بامرين:
صدق اللجوء الى الله مع الايمان بان النفع والضر بيده
اتباع هدي الله ببذل الاسباب التي ارشد اليها
💟 اقسام الاستعانة: استعانة العبادة واستعانة التسبب

  #39  
قديم 20 محرم 1441هـ/19-09-2019م, 04:08 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين
- فيها حمد و ثناء و تمجيد لله، كل ذلك تقدمة بين يدي مسألته...فهذه من آداب الدعاء و هو أحرى بالإجابة.
- فالحمد كل الحمد لله، لأنه هو المستحق للحمد، فهو رب العالمين الذي رباهم بنعمه قبل أن يخلقهم.
- ثم رحمهم بخلق الفطرة السليمة فيهم، ثم بعث الرسل بالكتب لهدايتهم لمعرفته، و معرفة ما يصلحهم.
- ثم ذكرهم بوم الجزاء، و أنه لا ملك و لا مالك يومئذ سواه، ليتقوه و يطيعوه و يعبدوه و يستعينوا به في هدايتهم و جميع شؤون حياتهم.
اللهم ثبت قلوبنا على دينك.

-

  #40  
قديم 20 محرم 1441هـ/19-09-2019م, 04:12 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

إياك نعبد
براءة من الشرك و الرياء ، و أقرار بحاجة العبد لربه في عبادته و محبته و رجائه
و إياك نستعين
براءة من الحول و القوة و توكل و تفويض لله و استعانة به، حتى يقيم قلبه على عبادته و استعانة به على جميع شؤون حياته.

و فيهما اعتراف و اقرار ان الانسان فرد مما خلق الله من عوالم تعبده و تتوكل عليه، فلا ينقص من ملكه ضلال هذا الإنسان ، و لا يزيد في ملكه هدايته.

  #41  
قديم 20 محرم 1441هـ/19-09-2019م, 04:16 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

الصراط المستقيم
الصراط هو الطريق السهل الواسع الواضح الذي لا اعوجاج فيه.
و هو معرف ب " ال" لأن الله عرفه خلقه و بينه لهم ببعث الرسل إليهم، فمن حاد عنه خاب و خسر.

- مصاحبة الصالحين تعين على الصلاح...و كذا مصاحبة الفاسدين و الضالين ...فالمرء على دين خليله، فانظر من تصاحب.
جعلنا الله و إياكم من الذين أنعم عليهم...آمين

  #42  
قديم 21 محرم 1441هـ/20-09-2019م, 04:30 PM
نانيس بكري نانيس بكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

🔴 بيان مسألة الاسم والمسمَّى :
الصواب في هذه المسألة أنّ الاسم دالٌّ على المسمّى، فألفاظ اسم "زيد" ليست هي نفسها شخص "زيد" ، وإنّما يدلّ اسم "زيد" على من سُمِّيَ به.

ولذلك فالقول بأنّ الاسم هو المسمّى مطلقاً خطأ،* كما أن القول بأنَّ الاسم غير المسمَّى مطلقاً خطأ.

فيُذكر الاسم أحياناً ويراد به المسمَّى به، باعتبار أنَّه دالّ عليه، كما في قوله تعالى: {سبّح اسم ربّك الأعلى} فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (سبحان ربي الأعلى) ولم يقل: (سبحان اسم ربي..).
ويذكر أحياناً ويراد به الاسم نفسه كما يقال: الرحمن اسم عربي.

🔴 معنى اسم (الله) جلَّ جلاله
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.

وقال أبو سليمان الخطابي:
(وهو اسم ممنوع، لم يتسم به أحد، قد قبض الله عنه الألسن؛ فلم يُدْعَ به شيء سواه)ا.هـ.

قال ابن القيّم رحمه الله:
( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}).

ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول:
هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى .

فهذا الاسم يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى، وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.

ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى، وكمال ملكه وتدبيره، وما يدلّ على ذلك من الأسماء والصفات.

قال ابن القيّم رحمه لله:
(اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)ا.هـ.

والمعنى الثاني:
هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض}
أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.

والعبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور:
الأمر الأول:
المحبة العظيمة.
ومن صرفها لغير الله فقد أشرك كما قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ).
وإذا عظمت محبة الله في قلب العبد قادته إلى الاستقامة على طاعة الله عز وجل.

الأمر الثاني:
التعظيم والإجلال .

الأمر الثالث:
الذل والخضوع والانقياد .
وهذا الذل والخضوع والانقياد لا يجوز صرفه لغير الله عز وجل، وهو سبيل سعادة العبد وعزته؛ ولذلك فإن أعظم الخلق خشية لله وانقياداً لأوامره الأنبياء والملائكة والعلماء والصالحون، وهم أعظم الخلق عزة رفعة وعلواً وسعادة، وأعظم الخلق استكباراً واستنكافاً مردة الشياطين، والطغاة والظلمة، وهم أعظم الخلق ذلاً ومهانة.

فمن جمع هذه الأمور الثلاثة (المحبة والتعظيم والانقياد)* ولوازمها، وأخلصها لله؛* فهو من أهل التوحيد والإخلاص.

{ الرحمن}
ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء،* وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره؛ لأن بناء (فعلان) صيغ المبالغة، كما لو قلت (غضبان)، فمعناه: الممتلئ غضباً، فـ"رحمن" يعنى الّذي وسعت رحمته كل شىء، فلا يجوز أن يقال لغير الله: "رحمن"

{الرحيم}
فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم.
ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ فالله تعالى هو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.

والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة:
- فجميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة .
- وأما الرحمة الخاصة فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية والإعانة والإغاثة والنصرة ونحو ذلك .

الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم".
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
( (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل.
فالأول دال على أن الرحمة صفته.
والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.
وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} ، {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و"رحيم" هو الراحم برحمته)ا.هـ.

  #43  
قديم 21 محرم 1441هـ/20-09-2019م, 08:30 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بفضل الله اتممت الكتاب
سورة الفاتحة هي كما قال بعض السلف سر القرآن
تاخذ بيد العبد لتريه حقيقة معبوده الله الإله الواحد المحمود من كل وجه و على كل حال ، محمود من قبل ان يحمده ، تحمده المخلوقات لصفات كماله و جلاله و جماله و لسعة عطائه و رحمته ، فهو واحد من عالم هو ربه خالقه و بارئه و مدبر امره و المتصرف فيه ، ذو الرحمة الواسعة و الرحمة الواصلة ، و المالك و الملك ليوم لا مالكو لا ملك إلا هو ، متى استقر في قلبه اليقين بكل ذلك كان كمن وقف بين يدي الله فيستشعر ضعفه و ذله و ينطق قلبه و لسانه إياك نعبد ، وحدك لا شريك لك ، المستحق دون غيرك .
يأخذ عهداً على نفسه بعمل كل ما يحبه الله و يرضاه من قول و عمل يجمع شتات قلبه و جوارحه على هذا العهد و هذا الأمر سواء كان ذلك باطناً او ظاهراً ، يخلص لله عمله و قوله و يتبع هديه و تأتي إياك نستعبن مزيد اعتراف بعجزه و أنه لا حول و لا قوة له من غير عون الله فلا يهدى بغير عونه و لا يثبت على الحق دون عونه و لا تستقيم حياته بعيداً عن الاستعانة بالله في جميع أموره الأخروية و الدنيوية ، و متى ارتقى بقلبه لهذا المقام من الذل و الحاجة و الافتقار دعا ربه من قلبه مستحضرا حاجته إليه إهدنا الصراط المستقيم ، أرشدني ووفقني إلى ما تحبه و ترضاه لاعبدك به ، لاكون عبدك لالذي ترضاه ، و تأتي الآيات بعد ذلك لتوضح له و لتحثه أن لا يتوقف عن هذا الدعاء بقلب حاضر ، من هم أصحاب هذا الصراط ، الذين أنعمت عليهم فيستحضر قصص الأنبياء و الصالحين و الشهداء و يزداد رغبة و شوقاً لهذه الرفقة و بذكر المغضوب عليهم و الضالين يتأكد في قلبه طلبه و مطلوبه من الهداية للثراط المستقيم و البعد عن نهج المغضوب عليهم و لا الضالين ، و أن يرزق علماً و يرزق العمل به


جزاكم الله خيرا

  #44  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 02:12 PM
نانيس بكري نانيس بكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ . مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
(الفاتحة 2:4)

{الحمد لله}
الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة.

فكلّ حمد فى الكون فالله هو المستحقّ له ؛ لأنه منه وبه .
وهو المحمود فى كل حال وآن ، وهو المحمود على صفات جلاله وجماله ، وهو المحمود فيما أمر وقدر .

{ربّ العالمين}
الذي خلق العوالم كلَّها كبيرها وصغيرها على كثرتها وتنوعها وتعاقب أجيالها.

وهو ربُّ العالمين المالك لكلِّ تلك العوالم بحركاتها وسكناتها، وبقائها وفنائها .

وهو ربّ العالمين مدبر أمرها، ، ومقدّر أقدارها .

وهو ربّ العالمين الذي لا غنى للعالمين عنه، فهم الفقراء إليه، وهو الغنّي الحميد.

وهو ربّ العالمين المستحق لأن يعبد وحده لاشريك له ؛ ولهذا قال تعالى: {اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}؛ فاحتجّ على توحيد العبادة بربوبيته للعالمين .

{الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ }
فهو تعالى عظيم الرحمة كثير الرحمة، الذى وسعت رحمته كل شئ؛ فيثنى العبد بهذين الاسمين على الله تعالى بعد حمده وذكر ربوبيته للعالمين؛ تقدمة بين يدي مسألته للهداية .

{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
يوم الدين هو يوم التفويض التامّ إلى الله تعالى من الخلق كلّهم برّهم وفاجرهم.

والمؤمن إذا تلا هذه الآية معتقداً معانيها، عالماً بمقاصدها، هداه ذلك إلى تمجيد الله تعالى، والتفويض إليه؛ فينفعه هذا التمجيد والتفويض يوم يلقى ربَّه في ذلك اليوم العظيم .

وهو ملك يوم الدين ومالك يوم الدين :
فأمَّا المَلِك فهو ذو المُلك يوم الدين؛ فلا مَلِكَ في هذا اليوم إلا الله؛ وكلّ ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم، ويأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلاً.

وأمَّا مالك يوم الدين فهو الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، ويتفرّد بالمِلك التامّ ؛ إذ يأتيه الخلق كلّهم لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.

{ يَوْمِ الدِّينِ }
يوم الدين هو يوم القيامة، من غير خلاف بين المفسّرين.
وسمّي يوم الدين لأنه يومٌ يُدان الناس فيه بأعمالهم، أي يجازون ويحاسبون.
كما قال الله تعالى: {يومئذ يوفّيهم الله دينهم الحقّ} أي جزاءهم الذي يستحقونه.

  #45  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 03:59 PM
نانيس بكري نانيس بكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

قوله تعالى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}.
أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
والعِبادةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ.

وتقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد}* فيه ثلاث فوائد جليلة:
إحداها: إفادة الحصر .
فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ.
والثانية:
تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة:
إفادة الحرص على التقرّب.

● معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}.
أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك، ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا .

وحذف متعلّق الاستعانة هنا يفيد عمومَ ما يُستعان بالله عليه؛ ليشملَ كلَّ ما يحتاج العبد فيه إلى عون ربّه لجلب نفع أو دفع ضرّ في دينه ودنياه .

والاستعانة بمعناها العام تشمل : الدعاء، والتوكل، والاستعاذة، والاستغاثة، والاستهداء، والاستنصار، والاستكفاء وغيرها .

فلا يحصل لعبدٍ من عباد الله نفعٌ في أمر من أمور دينه ودنياه إلا بالله جل وعلا، فهو المستعان وحده على كل ذلك.

وكل سبب يبذله العبد لتحقيق النفع أو دفع الضر لا يستقل بالمطلوب، بل لا بد أن يكون معه سبب مساعد ولا بد معه أيضاً من انتفاء المانع، ولا يكون كلُّ ذلك إلا بإذن الله جل وعلا.

ومن كان على يقين بهذه الحقيقة قامَت في قلبه أنواعٌ من العبودية لله جل وعلا من المحبة والرجاء والخوف والرغب والرهب والتوكل وإسلام القلب له جل وعلا والثقة به وإحسان الظن به.

ويجعل الله في قلب المؤمن بسبب هذه العبادات العظيمة من السكينة والطمأنينة والبصيرة ما تطيب به حياته وتندفع به عنه شرور كثيرة وآفات مستطيرة.

● وتحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
- أحدهما:* صدق طلب العون من الله، وتفويض الأمر إليه، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا،..
- والآخر: اتّباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب التى أذن الله بها .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحضور, تسجيل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir