دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الرابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 25 جمادى الأولى 1443هـ/29-12-2021م, 09:56 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن محمد عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
بَابُ النَّهْيِ عَنِ سبِّ الرِّيحِ

شرح ترجمة الباب (النهى عن سب الريح)
قال: (باب، النهي عن سبّ الريح): النهي هنا يفيد التحريم.
وسبّ الريح: يكون بشتمها أو بلعنها.
ولا يدخل فى السب وصفها بالشدة؛ كقول الله جل وعلا: {ريحٍ صرصرٍ عاتية، سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوماً}.

سبب عقد المؤلف رحمه الله لهذه الترجمة
أفرد المؤلف رحمه الله تعالى هذا الباب لبيان تحريم سبّ الريح، ولكثرة وقوع هذا الفعل من الناس، وللحاجة إلى التنبيه عليه.

مناسبة الباب لما قبله ولكتاب التوحيد
الريح مخلوق من مخلوقات الله، مُسخّر، يجريها الله -جل وعلا- كما يشاء؛ وهي لا تملك شيئاً؛ كالدهر لا يملك شيئاً؛ ولا يُدبّر أمراً، فسبّ الريح كسبّ الدهر، فالسَّابُّ لها يقعُ سبُّه على مَن صَرَّفَها.
ولهذا فسب الريح من الألفاظ التي لا تجوز، والتخلص منها واجب، وسبها منافٍ لكمال التوحيد.

قال رحمه الله تعالي:عنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((لاَ تَسُبُّوا الرِّيحَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقُولُوا: اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا وَخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ، وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ)) صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.
شرح الحديث

نهي النبي صلي الله عليه وسلم المسلمين عن سب الريح؛ لأنَّها إنما تَهُبُّ عنْ إيجادِ اللهِ تعالَى وخَلْقِهِ لها وأَمْرِهِ، فمَسَبَّتُها مَسَبَّةٌ للفاعِلِ، وهوَ اللهُ سُبحانَهُ.
وهذا كما تَقَدَّمَ في النَّهْيِ عنْ سَبِّ الدَّهْرِ، ولا يَفْعَلُهُ إلاَّ أهلُ الْجَهْلِ باللهِ ودِينِهِ وبما شَرَعَهُ لعِبادِهِ؛ فنَهَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهلَ الإِيمانِ عمَّا يَقولُهُ أهلُ الْجَهْلِ والْجَفاءِ وأَرشَدَهم إلَى ما يَجِبُ أن يُقالَ عندَ هُبوبِ الرياحِ فقالَ: ((إِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقُولوا: اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ، وخَيْرِ ما فِيها، وخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ))، ففي قول المسلم هذا الدعاء العظيم عُبُودِيَّةٌ للهِ وطاعةٌ لهُ ولرسولِهِ، واسْتِدْفَاعٌ للشُّرورِ بهِ؛ وهذه حالُ أهلِ التوحيدِ والإيمانِ، خِلافًا لحالِ أهلِ الفُسوقِ والعِصيانِ.

ما يجب علي المؤمن إذا رأى شيئاً في السماء

كان صلي الله عليه وسلم إذا رأى شيئاً في السماء، أقبل وأدبر، ودخل وخرج، ورُئي ذلك في وجهه حتى تُمطر السماء؛ فيُسرّى عنه، ويُسرّ عليه الصلاة والسلام؛ قالت له عائشة: (يا رسول الله، لم ذاك؟)
قال: ((ألم تسمعي لقول أولئك: {فلمَّا رأوه عارضاً مستقبلَ أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريحٌ فيها عذاب أليم تدمّر كل شيء بأمر ربها}.
فإذاً: يجب على المؤمن الخوف من الله جل جلاله، إذا ظهرت هذه الحوادث، أو التغيرات في السماء، أو في الأرض، مقتضياً فى ذلك برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
أحسنت نفع الله بك
فاتتك بعض المسائل, والغرض فهرسة المسائل لا مجرد النقل.

ولعلك تتدرب على صياغة عناوين العناصر
ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir